Navantia تحتفل بإطلاق فرقيطة البحرية الملكية السعودية الثانية
أطلقت شركة «نافانتيا» Navantia الإسبانية، في الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، الفرقيطة الثانية من أصل خمس فرقيطات تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، تحت مسمى «الدرعية» AL-DIRIYAH، تكريماً للمدينة التي ترجع أصول العائلة الملكية السعودية إليها. وترأس الحدث، الذي تضمّن مداخلات عن بُعد، اللواء فهد بن عبد الله الغفيلي قائد القوات البحرية الملكية السعودية، وبيلين غوالدا غونزاليس Belen Gualda Gonzales رئيسة Navantia، ووليد أبو خالد الرئيس التنفيذي لـِ «الشركة السعودية للصناعات العسكرية» SAMI، والأدميرال تيودور لوبيز كالديرون Teodor Lopez Calderon رئيس أركان البحرية الإسبانية. وإلى ذلك، شاركت أرانشا غونزاليس Arancha Gonzales وزيرة الخارجية الإسبانية، بشكل خاص في الحدث، بمداخلة أخيرة أبرزت فيها التزام الحكومة الإسبانية بهذا البرنامج والرغبة في مزيد من التعاون بين البلدين.
بدأ الحفل بكلمة ترحيب من جافييرهيرادور دل ريو Javier Herrador Del Rio مدير حوض بناء السفن Navantia San Fernando، تلاه تلاوة من القرآن الكريم من قِبَل قائد القوات البحرية الملكية السعودية، ثم بث مقطع فيديو عن مدينة الدرعية، وآخر عن Navantia حول التحضيرات اللازمة لإطلاق الفرقيطة. بعد ذلك، النشيدان الوطنيان للمملكة العربية وإسبانيا ثم خطابات من السلطات في كِلا البلدين.
سلط قائد القوات البحرية الملكية السعودية الضوء على Navantia والبحرية الإسبانية، وبخاصة تدريب الأفراد في إسبانيا لتوفير طاقم مؤهل قادر على تشغيل وصيانة هذه السفن. كما شدد رئيس أركان البحرية الإسبانية على الالتزام الكامل للبحرية الإسبانية في هذا البرنامج، الذي يتضمن تدريباً عالي الجودة يتجاوز مرحلة البناء.
وأعرب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI عن تقديره دعم حكومة المملكة العربية السعودية تزويد فرقيطة «الدرعية» والفرقيطات الأخرى بأول نظام سعودي لإدارة القتال.
وشكرت رئيسة Navantia الفريق الذي عمل بجد على هذا البرنامج، في كل من إسبانيا والمملكة العربية السعودية، وأعربت عن التزامها استكمال هذا البرنامج بنجاح، والتعاون مع القوات البحرية الملكية السعودية في البرامج المستقبلية.
بعد ذلك، قام قائد القوات البحرية الملكية السعودية بقص الشريط وانزلقت فرقيطة الدرعية على المنزلق ولامست المياه للمرة الأولى.
يبلغ طول فرقيطة «الدرعية» 104 أمتار وعرضها 14 متراً، وستكون قادرة على نقل مئة وشخصين بما في ذلك الطاقم والركاب. وتبلغ سرعتها القصوى 27 عقدة بحرية، ومن بين أمور أخرى، لديها القدرة على حمل المؤن على متنها لمدة 21 يوماً.
يوفر تصميم الفرقيطة الحديث قدرات مشابهة لفرقاطة خفيفة، ويدمج التصميم نظام القتال HAZEM، المشتق من نظام القتال CATIZ الخاص بِـ Navantia، وهو أول نظام قتال سعودي يتم تطويره بموجب مشروع مشترك يجمع شركتي SAMI و Navantia. وتشمل القدرات الأخرى نظام التحكم بنيران المدفع DORNA، ونظام الاتصالات الخارجية والداخلية المدمج NAVCOMS/ HERMESYS، ونظام الملاحة والقيادة المدمج MINERVA، ومنصة إدارة السفينة المدمجة COMLEX-SIMPLEX، إلى جانب معدات أخرى طورتها Navantia بموجب ترخيص على غرار المدفع البحري Super Rapid عيار 76 ملم صنع «ليوناردو» Leonardo، ونظام سلاح الدفاع الجوي MILLENNIUM عيار 35 ملم صنع «راينمتال» Rheinmetall، ومحركات دفع ومولدات ديزل صنع MTU، وناقل حركة من RENK.
يتضمن العقد توريد العديد من الخدمات على غرار: الدعم اللوجستي المتكامل، والتدريب على التشغيل والصيانة، وتوريد مراكز التدريب والتعليم لنظام القتال ونظام التحكم بالسفينة، وأنظمة لصيانة السفن في قاعدة جدة البحرية ودعم دورة حياة الخدمة لمدة خمس سنوات بعد تسليم الفرقيطة الأولى، مع خيار تجديد لمدة خمس سنوات إضافية.
يشكل هذا البرنامج أيضاً عرضا لالتزام Navantia بمبادئ التوطين والقدرات السيادية المتجذرة في رؤية 2030. وسيتم الانتهاء من بناء الفرقيطتين الأخيرتين وتسليمها في المملكة، حيث لدى Navantia حضور مستدام من خلال شركتها الفرعية Navantia KSA، ويخالج المشروع المشترك SAMI-Navantia الطموح لدمج نظام القتال HAZEM، في الأسطول السعودي، وكذلك إمكانية تصديره إلى الأسواق العالمية.
يمثل هذا العقد، مع الامتثال الصارم مع معالم التسليم والتزامات الجودة على الرغم من جائحة COVID-19، فتحاً لطريق التعاون المستقبلي مع المملكة العربية السعودية.