EDEX 2018: المعرض الدفاعي الأول في مصر
تحت الرعاية السامية لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، سيُعقَد «معرض مصر للصناعات الدفاعية 2018» Egypt Defence Expo (EDEX 2018) في دورته الأولى في «مركز مصر للمعارض الدولية» في القاهرة، وذلك في الفترة الممتدة من 3 ولغاية 5 كانون الأول/ ديسمبر، وتنظمه شركة «كلاريون إيفنتس» Clarion Events بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية الذي يحظى بدعمها الكامل.
سيشارك في المعرض أكثر من 373 عارضاً مصرياً وعربياً ودولياً، ينتمون إلى 41 دولة وينتظم معظمهم في 15 جناحاً وطنياً، يعملون في شتى الصناعات العسكرية والأمنية لعرض أحدث تكنولوجياتهم ومنتجاتهم من المعدات والمنصات القتالية مقرونة بالأنظمة والأجهزة ذات الصلة والتي تستهدف مختلف حاجات القوات المسلحة الثلاث البرية والبحرية والجوية. ويتوقع أن يستقطب المعرض نحو 10.000 زائر نوعي جلّهم من مخططي برامج المشتريات العسكرية وصانعي القرار والمهتمين بالصناعات الدفاعية.
وإلى المعروضات الثابتة، سيشهد المعرض العديد من العروض الحية التي يقوم بها العارضون لعرض أحدث معداتهم وتكنولوجياتهم، كما سيتخلل المعرض سلسلة من المؤتمرات التقنية تعالج المسائل الرئيسية التي تواجه الصناعة الدفاعية فضلاً عن التهديدات الأمنية، وبخاصة الحرب المضادة للإرهاب والحرب السيبرانية، وسيناريوهات القتال الحديثة.
كما أشرنا، يستهدف المعرض حاجات مختلف صنوف القوات المسلحة بدءاً ببرامج المشتريات المصرية يليها المشتريات الإقليمية فالدولية. ولدى مصر ترسانة ضخمة من المنصات البرية والبحرية والجوية تضاهي المعدات الدفاعية التركية التي تعتبر ثاني أكبر قوة في حلف الأطلسي بعد الولايات المتحدة. وهذه الترسانة الضخمة ليست للمحافظة على السيادة الوطنية والأمن القومي المصري فحسب، بل هي أيضاً تشكّل احتياطاً استراتيجياً لدعم الدول العربية وبخاصة الخليجية عند الاقتضاء. وليس مستغرباً أن تقوم بعض الدول الخليجية بتمويل قسم كبير من برامج المشتريات المصرية.
معظم المنصات الدفاعية المصرية بحاجة إلى برامج تحسين أو تحديث، أي استبدالها بمعدات تنتمي إلى الجيل الحالي أو التالي، وبخاصة طائرات سلاح الجو المصري. ومؤخراً بدأت مصر بالفعل تحديث قواتها الجوية بإبرام عقد معDassault Aviation لشراء 24 مقاتلة «رافال» Rafale تنتمي إلى الجيل 4+ تسلّمت 11 منها لغاية تاريخه. كما أوصت على شراء 20 طائرةF-16C/D بلوك 52/50.
على الصعيد البحري، استحوذت مصر من شركة «نافال غروب» Naval Group (سابقاًDCNS) على فرقاطة «تحيا مصر» طرازFREEM، وتسلمت في العام الماضي من الشركة ذاتها سفينتي إنزال وقيادة فئةLHD طراز «ميسترال» Mistral يحملان تسمية جمال عبد الناصر. وهاتان السفينتان أشبه بحاملات طوافات معدتان لمهام إنزال القوى، وعمليات حفظ السلام ودعم مهام الإغاثة الإنسانية. كما أوصت مصر على أربع فرقيطات مستقبلية فئة «الفاتح» طرازGowind 2500 على أن تبنى الفرقيطة الأولى في فرنسا أما الثلاث الباقية فستبنى في مصر.
ولدى مصر أسطول ضخم من الفرقاطات والفرقيطات والزوارق والغواصات ومنصات الحرب المضادة للألغام. 10 فرقاطات، و 68 زورقاً موزعة على زوارق دورية، وصاروخية، وساحلية واعتراضية، إضافة إلى 11 كاسحة ألغام، و 6 صائدات ألغام و 3 زارعات ألغام.
وفي القطاع البري، صنّعت مصر لغاية تاريخه نحو 1125+ دبابة قتال رئيسية طرازM1A1 بموجب ترخيص من شركة «جنرال دينامكس لاند سيستمز» GDLS ولديها الآن طلب لدى الإدارة الأميركية لتصنيع المزيد من هذه الدبابات.
ويخدم في الترسانة المصرية حالياً نحو 3075 دبابة قتال رئيسية، و 6463 عربة قتال مدرعة، و 2500 مدفع ميدان ذاتي الحركة ومقطور وهاون ثقيل، و 940 قاذف صواريخ موجهة مضادة للدبابات من طرز «تاو» TOW و «ميلان» MILAN و «سوينغفاير» SWINGFIRE.
لدى سلاح الجو المصري نحو 540 طائرة قتال أهمها، إضافة إلى مقاتلاتRafale، 25طائرة «فانتوم» F-4E، 64«ميراج» Mirage، و 240 مقاتلةF-16 أما البقية فهي من طائرات الجيل الثالث على غرار «ميغ 19» و «ميغ 21» روسية أو صينية الصنع. وإلى ذلك، هناك كمّ ضخم من منظومات الدفاع الجوي وطائرات النقل العسكري والطوافات.
يتوقع أن يكون معرضEDEX ناجحاً في كل المقاييس نتيجة العدد الضخم من الشركات العارضة في دورته الأولى التي تؤكد نجاح أو فشل المعرض، الدورة الثانية تؤكد الحركة التصاعدية أو التنازلية، أما الدورة الثالثة فتؤكد النجاح أو الفشل. يضاف إلى ذلك أنه قد تُموّل بعض برامج المشتريات من قِبَل بعض دول الخليج، أما العامل الثالث فيتجلى في حاجة القوات المسلحة المصرية إلى تحسين أو تحديث منصاتها القتالية إلى جانب الأنظمة والأجهزة ذات الصلة.^