SOFEX 2018 العمليات الخاصة: السلاح الأمضى في الحرب على الإرهاب
سيستهل «معرض ومؤتمر العمليات الخاصة 2018» SOFEX 2018، الذي سينعقد في دورته الثانية عشرة (7 – 10 أيار/ مايو)، فعالياته لليوم الأول بمؤتمر قادة قوات العمليات الخاصة المتخصص في الصناعات الدفاعية ومعدات قوات العمليات الخاصة والأمن القومي، تحت الرعاية الملكية السامية، وبإشراف مباشر من الأمير فيصل بن الحسين، وبدعم من القوات المسلحة الأردنية، وسيفتتح فعالياته في اليوم الثاني جلالة الملك عبد الله الثاني في قاعدة الملك عبد الله الأول الجوية في ماركا شرق العاصمة الأردنية عمّان.
ويعتبر SOFEX إجمالاً المعرض الأكبر من نوعه في العالم، والوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتخصص في صناعة ومعدات العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب ومعدات الأمن القومي، وسيستقطب نحو 350 شركة عارضة من 33 دولة (حتى الأول من نيسان/أبريل). وسينعقد «مؤتمر قادة العمليات الخاصة» تحت عنوان «الحروب الهجينة في المنطقة الرمادية الدولية – البيئة العملياتية المتغيرة» بحضور عدد كبير من الوفود الرسمية من عدة دول مؤلفة من رؤساء دول، ووزراء دفاع، ورؤساء أركان ونخبة من قادة القوات الخاصة والقوات البرية والبحرية والجوية من المنطقة إلى جانب عدد من صنّاع القرار ومخططي وواضعي الاستراتيجيات المتعلقة بالأمن العالمي للعمل على بناء جسور التفاهم والتعاون بين الدول لتوطيد السلم العالمي. وعلى مدار الاثنين والعشرين سنة الماضية شهد SOFEX تطوراً مضطرداً، وسينعقد هذا العام ليتوِّج سنوات العمل الجاد والجهود المتفانية ليس للمجتمعات المحلية والإقليمية فحسب، بل أيضاً لجهود المجتمع الدولي من أجل حماية مواطني دول العالم.
ويستدعي المعرض تعاوناً دولياً لتبادل الخبرات والمعلومات حول تحركات الإرهابيين، فهؤلاء موجودين في كل مكان ولا مكان. ويتيح فرصة للتعاون ضد الإرهاب بجميع أشكاله. فالتطورات المتسارعة التي يشهدها الإقليم والعالم تفرض تحديات كبرى تستدعي استجابة لها بحجم التحدي ضمن جهد دولي جماعي يهدف إلى تحقيق السلام للدول والأجيال القادمة. ومن هنا فإن المشاركة في الخبرات والمعلومات جد ضرورية لإستدامة الأمن والاستقرار والسلام في العالم.
تواكب سلسلة معارض SOFEX تحول الجيوش نحو وحدات النخبة القائمة على فلسفة الجودة الشاملة، أي رفع مستويات الأداء القتالي إلى أعلى درجات الكمال. ويمكن القول بأن المعرض بحد ذاته يعتبر حدثاً استراتيجياً فهومن جهة يستدرك حاجات الجيوش الطامحة إلى الحداثة وتطلعات الدول الراغبة في ترشيد إنفاقها وعصر نفقاتها لاستبدال الكم بالنوع، ومن جهة ثانية يعزز المعرض ثقافة الوحدات الخاصة في الجيوش باعتبارها الوسيلة الأنجع لمنازلة الإرهابيين في الحروب غير المتماثلة والمنخفضة الحدة التي تطغى على معظم سيناريوهات القتال المعاصرة التي تعتبر محط اهتمام دول المنطقة والعالم.
وكبقية المعارض العالمية، يستطقب SOFEX كبريات الشركات العالمية إلى جانب الشركات المتوسطة والصغيرة وأحدث ما توصلت إليه الصناعة الدفاعية والتكنولوجيات المتقدمة بالوحدات الخاصة والأمن القومي. كما يجمع رؤساء الصناعات والشركات مع صنّاع القرار في الحكومات والجيوش من مختلف دول العالم بهدف التعاون والاطلاع على آخر الحلول وأحدث المعدات لدعم القوات الأمنية والعسكرية في تنفيذ مهامها.
ويحتل SOFEX اليوم موقعاً ممتازاً في خارطة المعارض الدفاعية العالمية المتخصصة، ويعتبر من قِبَل صانعي القرار في العمليات الخاصة الدولية والأمن القومي إضافة إلى الصناعات المتخصصة منصة مثالية وحيوية لتبادل الآراء والخبرات.
ويتوقع أن يواصل المعرض نموه التصاعدي من خلال مؤشرات أهمها الدعم المستمر والمتواصل لجلالة الملك عبد الله الثاني والجهات الدولية وتصاعد وتيرة العمليات المضادة للإرهاب ما يعزز مكانته كأحد أهم الفعاليات العالمية في قطاع الدفاع الدولي.
قوات الوحدات الخاصة هي وحدات من النخبة ذات مستوى قتالي عال جداً وتنفذ مهام لا تستطيع الوحدات التقليدية القيام بها، وتتبادل مناهج تدريبها الأنشطة المعنوية والبدنية والتقنية والتكتيكية. وبخاصة التدريب على القتال المتقارب والدوريات التي تشمل مهام الاستخبار والمراقبة والاستطلاع، والإغارات والكمائن إضافة إلى تحرير الرهائن وحرب الشوارع، والقيام بمهام الإغاثة الإنسانية. ويركز التدريب على تعويد متدربي الوحدات الخاصة على شظف العيش والقدرة على التحمل والضراوة في التنفيذ.
وقال عامر الطباع مدير معرض ومؤتمر SOFEX في بيان صحافي: «إن جميع التحضيرات والاستعدادات لإقامة سوفكس 2018 شارفت على نهايتها مع قرب افتتاح دورته الثانية عشرة، في الوقت الذي يقام فيه المعرض بإشراف مباشر من سمو الأمير فيصل بن الحسين، وبدعم رئيسي من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ومختلف الأجهزة الأمنية».
ولفت إلى العمل وفق أعلى المستويات ليكون هذا الحدث العالمي بالمستوى الذي يليق به وبما يعكس قدرة المملكة على تنظيم المعارض العالمية المتخصصة وفق أحدث الأساليب المتبعة عالمياً .
وقال إن العديد من الشركات من مختلف دول العالم أكدت مشاركتها في الدورة الثانية عشرة للمعرض، مشيرا إلى استمرارية استقبالهم للعديد من الطلبات للمشاركة لما للمعرض من أهمية خاصة في ظل البيئة الدولية والإقليمية السائدة التي تعاني من عدم الاستقرار .
وأضاف الطباع إلى أن مؤتمر ومعرض سوفكس يشكلان منصة عالمية متميزة للحوار وتبادل الخبرات وتوفير الحلول الفعالة للتحديات الأمنية التي تواجه كل دول العالم.
ولفت إلى أن مشاركة «مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير» (كادبي) KADDB المتميزة في المعرض ستكون من خلال عرض أحدث ابتكاراته وتصميماته التي هي من إنتاج كوادره، كما سيكون للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي إضافة إلى الأجهزة الأمنية جناح خاص يبين دوره وإمكاناته وقدراته العسكرية والتدريبية والتكنولوجية والتدريبية التي عززتها المشاركات الدولية الفاعلة للقوات المسلحة سواء في قوات حفظ السلام الدولية أو التمارين المشتركة .
وقال إن العديد من الشركات الأردنية ستشارك في المعرض بهدف إبراز المستوى المتقدم الذي وصلت إليه صناعة معدات وتجهيزات قوات العمليات الخاصة والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في هذه الصناعة. وبيَّن أن سوفكس سيقوم بتزويد الشركات المحلية بمساحة عرض خاصة لعرض آخر ابتكاراتها وإبداعاتها أمام المشاركين القادمين من أنحاء العالم.
بالنسبة لمعرض SOFEX 2016 فقد شارك فيه 380 شركة من 37 دولة.^