World Defense Show 2024: المعرض الأكثر نجاحاً

سيواصل معرض World Defense Show 2024 نموه التصاعدي في جميع المجالات، وكما هو معروف في عالم الصحافة، فإن الدورة الثانية لأي معرض تعطي مؤشراً لنجاح الحدث أو فشله. وتؤكد جميع المؤشرات أنه سوف يسجّل نجاحاً كبيراً لعدة أسباب، أهمها أن WDS يكمل قرينه معرض IDEX-NAVDEX لانعقاده في السنوات المزدوجة، وبالتالي فهو يجاريه في الأهمية من حيث الشركات العارضة، والوفود الرسمية وغيرها؛ ثانياً، تبلغ ميزانية الدفاع نحو 46.6 مليار دولار أميركي وهو ما يدفعها في الوقت الحاضر إلى تجديد أو تحديث منصاتها الدفاعية المتقادمة؛ ثالثاً وأخيراً، العمل الجاد والدؤوب الذي يقوم به جميع المهتمين بالشأن الدفاعي والأمني لتحقيق «رؤية 2030» للمملكة، أي توطين الصناعة الدفاعية بنسبة 50 في المئة. أعلنت GAMI قبل انعقاد المعرض أنها تتوقع مشاركة نحو 100.000 زائر نوعي وأكثر من 45 دولة، و 115 وفداً رسمياً و 750 عارضاً، وزيادة مساحة العرض بنحو 25 في بالمئة لتصبح 47000 متر مربع ومشاركة أكثر من 850 وسيلة إعلامية. ويتطلع المعرض إلى خلق بيئة مثالية للاتصالات والابتكارات، وتحضير برامج الشراكة ونقل التكنولوجيا والمعارف العسكرية وكيفيات الصنع وتطوير الكفاءات المحلية، وبالتالي المساهمة في إنجاز أهداف قطاع الدفاع في ما خص توطين أكثر من 50 في المئة من المصارفات الحكومية على المعدات والخدمات العسكرية بحلول العام 2030. وتتطلع GAMI إلى توطين وتعزيز وتطوير قطاع الصناعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية لجعله المساهم الرئيسي في الاقتصاد الوطني. وتهدف GAMI إلى خلق فرص عمل للشباب السعودي وتطويرها من خلال تحسين العائدات من خارج قطاع البترول. وتعمل GAMI أيضاً لإنجاز خمس أولويات وطنية رئيسية لها علاقة بالجهوزية العسكرية، والشفافية، والمصارفات الرشيدة، والاستقلال التكنولوجي وبناء قطاع صناعات عسكرية محلية مستدامة. أطلقت الدورة الأولى للمعرض في العام 2022 مع مشاركة نحو 800 شركة عارضة من 42 دولة، وبحضور مائة وفد رسمي و 65000 زائر. وشهد المعرض إبرام عقود بقيمة 7.9 ملايين دولار وركز على الدمج والعمليات المشتركة ما بين الجو والبر والبحر، والسواتل والفضاء والمعلومات والأنظمة الدفاعية والأمنية. سيبدأ المنتدى الذي يحضره ممثلون رفيعو المستوى من القطاع الحكومي والقطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم، بكلمة افتتاحية من معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي، حيث سيركز الحدث الفريد على استعراض السياسة الوطنية ذات الصلة بقطاع الدفاع والأمن، والتقنيات، والابتكار. ومن جانبه سيناقش معالي رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي أهمية جهوزية الدفاع والابتكار في تعزيز القدرات، كما سيلقي معالي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI أحمد بن عقيل الخطيب كلمة تستعرض أبرز تطورات مجالات الدفاع في المملكة خلال الفترة المقبلة، وسيقدم معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح عرضاً عن أهمية تعزيز بيئة الاستثمار في المملكة. وستعقد خلال المنتدى جلستان حواريتان، تتناول الأولى محور «تحدي الكوادر البشرية/ جذب المواهب المناسبة وصقل قدراتها في قطاع الدفاع» حيث يشارك فيها كل من سعادة رئيس وكالة صناعة الدفاع التركية، البروفيسور هالوك غورغن Haluk GORGUN، وسعادة المهندس وليد بن عبد المجيد أبو خالد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، وسعادة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سفن» SOFON سليمان البابطين، والرئيس التنفيذي لـِ «مبدا» MBDA إريك بيرينجر Eric Beranger. فيما ستتناول الجلسة الثانية محور «تسريع الابتكار/ إدارة تحديات تقنيات الدفاع» والتي ستقام بمشاركة معالي محافظ الهيئة العامة للتطوير الدفاعي الدكتور فالح بن عبدالله السليمان، والرئيس التنفيذي لشركة «ب أيه إي سيستمز» BAE Systems الدكتور تشارلز وودبورن Dr. Charles Woodburn، و Pierre Eric pommellet رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لِـ «نافال غروب» NAVAL Group

وستتوالى جلسات الريادة الفكرية على امتداد أربعة أيام متتالية وذلك في ثلاث قاعات عرض، إذ يُعتبر الابتكار محوراً لفعاليات اليوم الثاني، وسيشارك في الحديث كل من روبيرت ماري ويذر مدير التقنيات في BAE Systems، بالإضافة إلى كريس براون، نائب رئيس الاستراتيجية وتطوير الأعمال العالمية في «جنرال ديناميكس» General Dynamics حيث يناقشون سعيهم لتحقيق الابتكار في جميع أركان هذه الصناعة. كما سوف يتحدث تيم كاهيل، الرئيس التنفيذي لقطاع الصواريخ ومكافحة الحرائق في «لوكهيد مارتن» Lockheed Martin، عن الاستثمار والابتكار في ميادين القتال. ويقدم الجنرال توم ميدندورب، الرئيس الحالي للمجلس العسكري الدولي لقضايا المناخ والأمن والقائد السابق للدفاع في هولندا، محاضرة رئيسية حول الاستدامة البيئية في مجال الدفاع. فيما تناقش نيكولا بايتس الشريكة الإدارية في AerospaceXelerated ورئيسة برامج التسريع والابتكار في Boeing، موضوعات حيوية تؤثر على هذه الصناعة مثل رأس المال، والمخاطر، والمشاريع الناشئة في القطاع العام. وفي اليوم الثالث سيتم الحديث عن خطوات تطوير التقنيات المدنية والعسكرية وتحقيق التعاون بينها، حيث سيتم الحديث عن هذا المحور مع الجنرال آدم فيندلي، القائد السابق للعمليات الخاصة في الجيش الأسترالي، وستيفاني هيل، رئيسة Rotary and Mission Systems التابعة لشركة «لوكهيد مارتن»، التي تناقش تحويل الطيران والدفاع للقرن الحادي والعشرين. كما سيتحدث السير ستو أفا المدير العام لاستراتيجيات التدريب في «بِ أيه إي سيستمز» الذي سيلقي الضوء على مستقبل التفاعل بين القدرات البشرية والتقنية.

وبعد نجاحه خلال الدورة الأولى من المعرض، يعود برنامج المرأة في الدفاع للدورة الثانية خلال اليوم الرابع، وتفتتحه صاحبة السمو الملكي سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأميركية الأميرة ريما بنت بندر آل سعود بحضور نخبة من القيادات النسائية حيث تشارك ستيفاني هيل، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «روتاري لوكهيد مارتن»، وسيشاركها الحديث سعادة اللواء عادل البلوي رئيس هيئة التعليم والتدريب للقوات المسلحة في المملكة. في اليوم الخامس من أيام معرض الدفاع العالمي 2024 سيستعرض برنامج مواهب المستقبل أهمية دعم تطوير مهارات الجيل القادم من المبدعين في مجالات الدفاع، وذلك عبر كلمة يقدمها معالي وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان، وسيشهد البرنامج مشاركة الدكتور أليكس والمسلي، محلل شؤون الدفاع وزميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، حيث ستدير جلسة حول نموذج نمو رأس المال البشري في مجال الدفاع، كما يستعرض جيسون مونهان نائب الرئيس والمدير العام في «جنرال ديناميكس» تحديات القدرات البشرية من وجهة النظر الصناعية. وقال الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي أندرو بيرسي: «يسعدنا أن نؤكد على تميز الندوات وجلسات النقاش خلال الدورة الثانية حيث ستجمع المتحدثين الدوليين والمحليين الرواد في الصناعة، ليخاطبوا الزوار والعارضين في مناقشات تركز على الدور البشري والتقني والقدرات الصناعية»، ويضيف: «إن معرض الدفاع العالمي ليس مجرد معرض للتكنولوجيا الرائدة، إذ يوفر الحدث فرصة للقادة في مجال الدفاع للاجتماع من أجل الأهداف المشتركة المتمثلة في مواجهة التحديات التي تواجه الصناعة والعالم»، مؤكداً أن المعرض يلعب دوراً مهماً في تمكين التعاون العالمي إلى ما هو أبعد من الحدث نفسه، ما يوفر منصة دولية تعزز التعاون الدولي