MBDA تنجح باختبار القدرات المضادة للسطح لصاروخ Mistral
في أواخر العام 2018، نجحت «مبدا» MBDA باستخدام صاروخ «ميسترال» Mistral ضد الزوارق السريعة على غرار زوارق الهجوم الساحلية السريعةFIAC. وحضر عدد من الوفود الأجنبية اختبار الرمي الذي تم تنفيذه من البرج البحري المؤتمت SIMBAD-RC من البر ضد قارب سريع شبه صلب مشغَّل عن بُعد على مدى ثلاث كيلومترات ونيِّف من الساحل. وهدف السيناريو إلى تأمين الحماية الذاتية للمنصة ضد تهديدات غير متماثلة (هجوم كوماندوس أو إرهابيين).
يعتبر الطراز الأحدث منMistral، وهو قيد الخدمة حالياً لدى القوات المسلحة الفرنسية، صاروخ دفاع جوي مجهز برأس باحث يعمل بالتصوير الحراري (أشعة تحت الحمراء) مع قدرات معالجة متقدمة للصور ما يسمح له بالاشتباك مع أهداف ذات بصمة حرارية منخفضة على مسافة بعيدة (على غرار أهداف تتضمن العربات الجوية غير الآهلةUAV، والصواريخ والقوارب السريعة)، وفي الوقت نفسه توفير مقاومة ممتازة للإجراءات المضادة.
SIMBAD-RC هو نظام دفاع بحري جوي للمدى القصير جداً يتم التحكم به عن بُعد، والذي يوفر قدرات عالية الكفاءة ضد مجموعة واسعة من التهديدات، بدءاً بطائرات القتال ومروراً بالصواريخ المضادة للسفن ووصولاً إلى التهديدات الصغيرة الحجم على غرار العربات الجوية غير الآهلة.
يتميز النظام بسهولة تركيبه، وبالتالي يوفر للوحدات الصغيرة أو منصات الدعم قدرة دفاع ذاتي حقيقية، أو حتى يمكن أن يضمن دفاعاً معززاً للأنواع الأخرى من زوارق السطح. ويدعم كل برج Mistral صاروخين جاهزين للإطلاق، ويتم تشغيل البرج عن بُعد، ما يؤمن الحماية للمشغل في مركز عمليات السفينة، وبالتالي يضمن جهوزية عملانية لفترة أطول في حالة الإنذار القتالي.
«تعمل MBDA باستمرار على مساعدة القوات المسلحة على تحقيق الاستخدام الأمثل لاستثماراتها في منتجاتنا»، بحسب ما قال أنطوان بوفييه Antoine Bouvier الرئيس التنفيذي للشركة، الذي أضاف: «يعكس عرض مجموعة SIMBAD-RC Mistral ضد الأهداف السطحية سياستنا المتمثلة في إعطاء قدرات إضافية لأنظمتنا لتكمل تلك التي كانت مصممة أصلاً لهذا الغرض».
في السياق نفسه، نجح الصاروخ المضاد للسفن «سي فينوم» Sea Venom-ANL صنع MBDA في تنفيذ اختبار رمي جديد، مسجلاً بذلك معلماً مهماً جديداً في برنامج التعاون الأنغلو-فرنسي. ويعتبر هذا الاختبار تطويراً للرمي الأخير للصاروخ قبل المباشرة باختبارات التأهيل في العام 2019.
سلط الاختبار الأخير على قدرات «الإطباق قبل الإطلاق» LOBL للصاروخ، مع استخدام المشغل للصور المرسلة من الرأس الباحث العامل بالأشعة الحمراء لتعيين الهدف قبل الإطلاق.
وأوضح فرانك باستارت Frank Bastart، رئيس برنامج Sea Venom-ANL في MBDA: «يعتبر الاختبار الناجح الأخير معلماً بارزاً في البرنامج، الذي سيوفر زيادة كبيرة في قدرات الضرب البحرية لقواتنا المسلحة. ومن خلال حملة التجارب، ثابرنا على دفع النظام وأنماط تشغيله إلى حدوده القصوى، وإن نجاح هذه الاختبارات لهو دليل على الأداء الفريد لصاروخ Sea Venom-ANL».
يمكن إطلاق Sea Venom-ANL من مجموعة واسعة من المنصات، وسيتم استخدامه على متن طوافات AW 159 Wildcat التابعة للبحرية الملكية البريطانية وطوافاتHIL المستقبلية التابعة للبحرية الفرنسية. وصمم هذا الصاروخ الذي يبلغ وزنه 120 كلغ لتمكين السفن البحرية من التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات بما في ذلك زوارق الدورية السريعة، والفرقيطات والأهداف الساحلية. ويمكن إطلاق الصاروخ من خلال نمطي «الإطباق قبل الإطلاق» LOBL و«الإطباق بعد الإطلاق» LOAL على السواء، مع وصلة بيانات ثنائية الاتجاه برأس باحث تصويري ما يمنح المشغِّل القدرة على مراقبة الاشتباك، وتحديد نقطة الهدف، واختيار هدف جديد أو إجهاض المهمة إذا لزم الأمر.