Dubai Airshow 2017: معرض المفاجآت
تحت رعاية وحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت على أرض مطار آل مكتوم الدولي في مدينة دبي، بمنطقة جبل علي الدورة الخامسة عشرة لـِ «معرض دبي الدولي للطيران 2017» (12 – 16 تشرين الثاني/ نوفمبر) وسط حضور عالي المستوى ضمّ عدداً من أصحاب السموّ الشيوخ ورؤساء الحكومات ووزراء الدفاع والقيادات العسكرية والأمنية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
شارك في المعرض، الذي استمر خمسة أيام، نحو 1200 شركة عارضة من القطاعين الدفاعي والتجاري، منها 100 شركة شاركت للمرة الأولى، و 260 وفداً رسمياً و 72000 زائر نوعي متخصص بشؤون الطيران. كما شارك في المعرض، الذي نظّمته شركة «تارسوس أف أند إي ميدل إيست» نحو 160 طائرة في العروض الجوية والثابتة، منها طائرات تابعة لِـ «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» و«الاتحاد للطيران». وعرضت «بوينغ» Boeing طائرة 787-10Dreamliner للمرة الأولى.
وشهدت دورة هذا العام إضافة مطالبات جديدة ركّزت على قطاعات محددة على غرار «مؤتمر قمة الطائرات من دون طيار»، ومؤتمر «حلول المطارات/ دبي»، إلى إلهام وتشجيع جيل الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى صناعة الطيران والفضاء، التي توفر 691000 فرصة عمل في الدولة، هذا إضافة إلى مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية الذي انعقد في دورته الثامنة.
وحرصت العديد من الشركات العالمية على أن تكون جزءاً من معرض دبي للطيران حيث استحوذت الشركات الأوروبية على 30 في المئة من إجمالي الشركات العارضة، و 40 في المئة من دول منطقة الشرق الأوسط، و10 في المئة من الأميركيتين. ومن أبرز الشركات العارضة للمرة الأولى نذكر: «مركز التجارة الماليزي»، وشركة «حلول صناعة الطيران الأميركية» وشركة «تي بي أس» البلغارية، إلى جانب عدد كبير من الممثلين الجدد للشركات في دول منطقة الشرق الأوسط. وكان لافتاً خلال فعاليات المعرض عرض اليابان طائرتها للنقل العسكري الاستراتيجي المتوسطة الحجم «كواساكي سي 2» التي تدفع بمحركين تربومروحيين وتتميز بالمدى الطويل والسرعة العالية.
السِّمَة الأبرز لمعرض دبي للطيران في دورته الخامسة عشرة، تجلّت في تعدد المفاجآت، ومن هذه المفاجآت توقيع Boeingعلى طلبات لبيع 296 طائرة تجاوزت قيمتها الخمسين مليار دولار مع شركات إقليمية وعالمية وبخاصة طيران الإمارات التي أبرمت طلباً لشراء 40 طائرة Boeing 787-10 Dreamlinerوعدم توقيعها أية صفقة معAirbus. المفاجأة الثانية هي خروج Airbusخالية الوفاض من سباق صفقات طيران الإمارات وبخاصة الصفقة المرتقبة لشراء أعداد إضافية من طائرة A380العملاقة نظراً لعدم امتثال Airbusطلباً إماراتياً لتقديم ضمانات لاستمرار إنتاج هذه الطائرة إلى ما يزيد على عشر سنوات. المفاجأة الثالثة تجلت بالتركيز على طموح الإمارات من خلال «الإمارات للفضاء» لاستكشاف الفضاء الخارجي وإطلاق برامج لإرسال مركبة فضائية إلى المريخ ناهيك بإجراء تجارب على زراعة بعض الأشجار في الفضاء الخارجي. المفاجأة الرابعة: تركيز متعاظم على دور «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» وإطلاق برامج توعوية في هذا المجال وتسليط الضوء على المراحل التي قطعها مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية. المفاجأة الخامسة تكمن في برنامج «تاكسي دبي الجوي» Dubai Air Taxiالذي يتطلع نحو دمجه مع بقية البنى التحتية للنقل العام في الإمارات وقد أُعطي مهلة خمس سنوات انطلاقاً من الرحلة الأولى ليبدأ تطبيق قدراته التشغيلية. المفاجأة السادسة تمثلت في دخول العربات الجوية غير الآهلة الصينية منطقة الشرق الأوسط، حيث أن الممانعة التي تبديها الولايات المتحدة في السماح بتصدير تكنولوجيا طائرات القتال غير الآهلة إلى منطقة الشرق الأوسط دفع بعض الدول إلى التوجه نحو مصادر أخرى وأهمها الصين التي خطت خطى متقدمة في تطوير طائرات مشغّلة عن بُعد، وقد حصدت الصين من جراء إحجام الولايات المتحدة نجاحات سوف يصعب على الأخيرة العودة إلى سوق الشرق الأوسط.^