DEX - NAVDEX 2019: في خدمة رؤية أبو ظبي الاقتصادية للعام 2030
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله انطلقت صباح الأحد في 17 شباط/ فبراير في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض أكبر دورات معرضي الدفاع الدولي «آيدكس 2019» IDEX 2019 والدفاع البحري «نافدكس 2019» NAVDEX 2019 بمشاركة أكثر من 1310 شركات من 62 دولة، منها 5 بلدان شاركت في المعرض للمرة الأولى، وهي: بيرو، وإندونيسيا، وجورجيا، وكولومبيا وهونغ كونغ، عرضت أحدث مبتكراتها وتكنولوجياتها الدفاعية، ومشاركة ما يزيد على 170 شركة محلية متخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية والقطاعات المساعدة. وتميّز المعرض في تعزيز دور المرأة الإماراتية في هذا القطاع، وفي دعم القيادة الإماراتية لجيل الشباب المبتكرين المشاركين في المعرض وفي تعزيز التعاون الصناعي بين الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية في شتى المجالات الدفاعية والبحرية والجوية وسيخصص تقرير حول هذا التعاون في عدد لاحق من هذا العام.
وأكد اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي IDEX و NAVDEX أن الدورة الرابعة عشرة الحالية لمعرض IDEX تُعدّ أضخم دوراته على الإطلاق منذ انطلاقه في العام 1993 على جميع المستويات، مشيراً إلى أنها تتزامن مع اليوبيل الفضي لمعرض IDEX، الذي تحول خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية لأحد أكبر المعارض المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد المزروعي أن الدورة الحالية للمعرض، تتوج مسيرة 25 عاماً من الإنجازات والتميز، ومقصداً لأبرز صنّاع القرار والخبراء والمتخصصين في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف إن معرض الدفاع البحري NAVDEX، استطاع في فترة قصيرة من الزمن، أن يؤكد على مكانته المتميزة بين كبرى المعارض العالمية المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية البحرية. ونوّه أن هذه الإنجازات مجتمعةً لم تكن لترى النور، لولا الدعم الكبير من قِبَل قيادتنا الرشيدة ممثّلة في صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات.
وعبّر المزروعي عن فخره بحجم الإنجاز الذي تم تحقيقه في هذا المضمار، الأمر الذي يعكس التطور الكبير الذي شهده هذا القطاع خلال السنوات الماضية.
ونوّه إلى أنه سبق تنظيم المعرضين إقامة مؤتمر الدفاع الدولي 2019، خلال الفترة من 14 – 16 شباط/ فبراير 2019 في فندق قصر الإمارات، بحضور 1200 مشارك من الخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، ناقشوا خلاله القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا والعلوم والتقنيات الحديثة للثورة الصناعية الرابعة والاستفادة منها في مجال الأمن والسلم العالمي، إضافة إلى أهم القضايا الأمنية والدفاعية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد اللواء الركن طيار إسحاق البلوشي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظِّمة لمعرضي IDEX و NAVDEX 2019، أن تنظيم المعرضين الكبيرين ومؤتمر الدفاع الدولي المصاحب لهما يأتي في ظل ظروف ومتغيرات دولية وجيوسياسية معقدة فرضتها التحديات الجديدة الناجمة عن الثورة الصناعية الرابعة والتطور التكنولوجي والتقني الهائل الذي شهده العالم الأمر الذي دفع صنّاع القرار لإعادة النظر في الاستراتيجيات الدفاعية التقليدية وتطوير جيل جديد من الاستراتيجيات الأمنية والدفاعية القادرة على مجابهة التحديات. وأشار إلى أن أهمية مؤتمر الدفاع الدولي 2019 المصاحِب لمعرضي IDEX و NAVDEX، تبرز بما يقدمه من نقاشات وتوصيات من شأنها أن تساهم في إيجاد حلول قادرة على استيعاب مخرجات وتاثير الثورة الصناعية الرابعة، والاستفادة منها للمساهمة في وضع ركائز الأمن والسلم الدوليين.
وكشف البلوشي أن جديد هذه الدورة تمثل في دمج مؤتمر الدفاع الدولي بمؤتمر «أبو ظبي العالمي للأوفست/ مجلس التوازن الاقتصادي» بهدف تشكيل مؤتمر عالمي شامل يغطي جميع القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا والعلوم والتقنيات الحديثة للثورة الصناعية الرابعة، والاستفادة منها في مجال الأمن والسلم العالميين.
وأكد حميد مطر الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي الوطنية للمعارض «آدنيك» ADNEC ومجموعة الشركات التابعة لها أن المعرضين الكبيرين يمثلان إحدى أبرز قصص النجاح التي استطاع قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات تحقيقها في الدولة، حيث شهد معرض IDEX قفزات نوعية من حيث المساحات وأعداد الزوار والشركات العارضة.
وأوضح أن الدورة الحالية ضمت متحفاً متخصصاً بالمعرض يضم جميع الوثائق الخاصة به منذ العام 1993. وتطرق الظاهري إلى هذه النجاحات التي استطاع IDEX تحقيقها منذ انطلاقته الأولى قبل 25 عاماً، حيث تضاعف أعداد الشركات المشارِكة بالمعرض بنسبة %400 منذ عام 1993، في حين ارتفعت أعداد الدول بنسبة %250 في الفترة ذاتها، كما ارتفع أعداد الزوار بنسبة %500 من جميع أنحاء العالم، أما المساحات الكلية المخصصة للعروض فقط ارتفعت بنسبة %900 مقارنة بالدورة الأولى للمعرض. وبيّن أن الدورة الحالية للمعرضين شهدت تحقيق العديد من الأرقام القياسية، حيث ارتفعت المساحة الكلية للمعرضين بنسبة %26 لتصل إلى 168 ألف متر مربع، مقارنة مع 133 ألف متر مربع في العام 2017.
كما ارتفع عدد الشركات العارضة بنسبة %6 ليصل إلى 1310 شركات مقارنة مع 1235 شركة في الدورة السابقة، حيث تمثل الشركات الدولية ما نسبته %85 من عدد الشركات الإجمالي، في حين وصل عدد الشركات المحلية العارضة إلى 170 شركة وتمثل ما نسبته %15 من المجموع الكلي للعارضين.
وأفاد حميد الظاهري بارتفاع أعداد الدول المشاركة بنسبة %9 لتصل إلى 62 دولة مقارنة مع 57 دولة في دورة العام 2017، كما ارتفعت أعداد الأجنحة الوطنية المشاركة بنسبة %18 لتصل إلى 33 جناحاً مقارنة مع 28 جناحاً في الدورة الماضية.
وأشار إلى ارتفاع المساحات المخصصة للعروض في معرض الدفاع البحري NAVDEX 2019 بنسبة %52 ليصل إلى 45 ألف متر مربع، مقارنة مع 30 ألف متر مربع في الدورة السابقة.
كما ارتفع عدد الشركات العارضة في NAVDEX لتصل إلى 113 شركة مقارنة مع 99 في الدورة السابقة، والتي تمثل نسبة زيادة وصلت إلى %14، كما ارتفع عدد القطع البحرية المشاركة في NAVDEX بنسبة %66 لتصل إلى 20 قطعة عسكرية بحرية من 15 دولة. وأوضح الظاهري أن نجاح شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض ANDEC في استقطاب العديد من الشركات الدولية المتخصصة والنموّ الكبير الذي شهده المعرضان، يعود بالأساس إلى أربعة عوامل رئيسية، أولها الدعم الكبير واللامحدود من قِبَل قيادتنا الرشيدة، والمكانة الكبيرة التي تتمتع بها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي. إضافة إلى البنية التحتية المتطورة لإمارة أبو ظبي، التي أهّلتها لتكون عاصمة قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات المتخصصة في المنطقة.
وذكر أن العامل الثاني يتمثل في التعاون الوثيق مع القيادة المسلحة لدولة الإمارات العربية وجميع شركائنا في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى جميع المؤسسات الوطنية، التي عملت لتجاوز كافة التحديات لإنجاح هذه الفعاليات وإخراجها بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة الدولة. ونوّه أن العامل الثالث يتمثل في الكفاءات المواطنة التي رَأَست فرق العمل المختلفة، والبرامج التسويقية التي قمنا بها للترويج للمعرضين في مختلف المحافل الدولية. أما العامل الرابع والأخير، فيتمثل في المرافق المتطورة والبنى التحتية الخاصة بمركز أبو ظبي الوطني للمعارض، التي تم إعدادها وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية في هذا المجال.
وحول جديد الدورة الحالية للمعرضين بيَّن الظاهري أن هناك العديد من الفعاليات الجديدة المصاحبة لهما، ومنها استحداث المتحف الخاص بِـ IDEX بمناسبة اليوبيل الفضي للمعرض، وسيتم من خلاله استعراض التطور التاريخي للمعرض، وعرض العديد من المواد الفيلمية والصور الخاصة بدوراته المختلفة.
سجّلت المرأة العاملة في مجال الصناعات الدفاعية بمختلف أنواعها حضوراً قوياً في دورة العام الحالي من IDEX 2019، وحضرت المرأة في مختلف الأجنحة والمنصات المشارِكة في المعرض بمشاركات قيّمة في مختلف تخصصات الصناعات الدفاعية من منصات وأسلحة وأنظمة وأجهزة وتكنولوجيات ذات صلة مع ما يرافق ذلك من خدمات وخصوصاً الصيانة والتصليح والترميم.
وأكدت عملية استطلاعات الرأي، التي أجرتها الزميلة «الاتحاد»، أهمية مشاركة المرأة الإماراتية في معرض الدفاع الدولي الذي يعتبر أحد أهم القطاعات التي وضعتها الدولة ضمن رؤيتها الحالية والمستقبلية، لتحقيق التقدم والتطور والاكتفاء الذاتي بهذا المجال. يشكّل معرض الدفاع الدولي فرصة حقيقية للعنصر النسائي للاطلاع على الصناعات العسكرية الدفاعية التي لم تعد حكراً على الرجال؛ إن دور المرأة في الصناعة العسكرية ليس من الضروري أن يكون ضمن التصنيع؛ إن الصناعات الدفاعية تشكّل أهمية قصوى للدول، حيث تشكّل خط الدفاع الأول عن المكتسبات التي تحققت، إضافة إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي؛ إن مستقبل الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات سجّل بصمة أكبر للمرأة وسوف تحقق إنجازات تصل بها إلى العالمية وترفع اسم دولة الإمارات عالياً.
شارك مجلس الإمارات للشركات الدفاعية في فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس 2019 الذي انطلقت فعالياته في 17 شباط/ فبراير، بهدف الترويج لرؤية وأهداف المجلس وآليات عمله والخدمات التي سيقدمها لشركات الصناعات الدفاعية الوطنية.
وقال سلطان السماحي، مدير عام مجلس الإمارات للشركات الدفاعية بالإنابة: «أتت مشاركة المجلس في IDEX، في إطار مساعي المجلس لبناء منصة تواصل فعالة بين شركات الصناعات الدفاعية الوطنية والترويج لها، إلى جانب بناء علاقات وشراكات استراتيجية مع مختلف الأطراف المعنية والجهات الدولية والشركات العالمية المشاركة في المعرض».
وأكد السماحي، أهمية المشاركة في المعرض كونه أحد أكبر المعارض المتخصصة حول العالم، حيث يمثل فرصة لقطاع الصناعات الدفاعية لتعزيز علاقاتها مع أهم وأبرز الشركات العالمية المتخصصة في المجالات الدفاعية والأمنية.
وقال السماحي: «إن جناح المجلس المشارك في المعرض، والذي أشرف على إدارته مجلس الإمارات للشركات الدفاعية ضم معروضات لشركات وطنية وشركاء استراتيجيين متخصصين في مختلف الصناعات المتعلقة بخدمات قطاع الطيران، مثل التصنيع، والأنظمة المستقلة، والخرائط، والصيانة والإصلاح والعمرة، والاتصالات، والخدمات اللوجستية والتطوير التقني وغيرها، مشيراً إلى أن الجناح تضمن عرض منتجات وخدمات 9 شركات وطنية.
وتوقع السماحي، أن يشهد جناح المجلس إقبالاً واسعاً واهتماماً كبيراً من قبل زوار المعرض، وذلك في ظل تنامي عدد أعضاء المجلس إلى نحو 63 شركة محلية في مختلف المجالات، منها الصناعات الجوية، وأنظمة التدريع، وأنظمة المدفعية، وأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات، والأمن الإلكتروني، والدعم اللوجستي، والسفن الحربية، وأنظمة التدريب والمحاكاة.
وشارك في المعرض، تحت مظلة المجلس، مجمع توازن الصناعي، وهو منطقة متكاملة للتصنيع يطمح لأن يكون المركز الرائد للصناعات الدقيقة والمتقدمة في المنطقة.
ويخدم المجمع القطاعات الدفاعية الإقليمية والعالمية، وكذلك شركات التصنيع ذات الاختصاص، كما يساهم من خلال بنية تحتية متطورة مصممة في الأساس لاستيعاب مؤسسات التصنيع الدفاعي في النمو الصناعي بالإمارات.
أكد الدكتور عبيد الكتبي، المتحدث الرسمي للدورة الأولى في معرض الدفاع الدولي «آيدكس» العام 1993، ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض في عدد من الدورات السابقة، أن المعرض يعد أحد أبرز وأكبر المعارض الدولية التي رسخت مكانة دولة الإمارات البارزة في تنظيم المؤتمرات والمحافل الكبرى.
وأضاف الدكتور: شهد التطور النوعي والمتواصل للمعرض خلال 25 عاماً انطلاقاً من دورته الأولى، حيث ارتقى المعرض تدريجياً بصعود مستمر سواء في أعداد الزوار والجهات المشاركة عبر الإقبال الشديد من مختلف دول العالم، التي وجدت في المعرض فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب حول أحدث الابتكارات في الصناعات الدفاعية، ومنصة تجمع مختلف الشركات لعقد الصفقات، والتوصل إلى إبرام مذكرات التفاهم وبحث تحديات المستقبل للتوحد بشأنها ومواجهتها.
وتابع الكتبي: شهد المعرض نقلة كبيرة من خلال تقديم التجهيزات اللوجستية، والخدمية وتوسيع مساحة العرض في مختلف الدورات الماضية لتصبح أكثر استيعاباً للوفود المختلفة والأجنحة المشاركة، حيث حرصت اللجان المنظمة التي تولت المسؤولية على تقديم كافة سبل الدعم التي من شأنها توفير مقومات البيئة المناسبة لتحقيق أعلى مستوى من الخدمات والنجاحات.
وأشار الكتبي إلى أن القيادة الرشيدة حرصت دوماً على إنجاح المعرض، فمنذ البدايات كان الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حريصاً على دعم المعرض ليتبوأ مكانة مميزة وسط الفعاليات الدولية المماثلة. وعلى نفس النهج سار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وخص المعرض بجل اهتمامه، وفيما حلق المعرض في آفاق غير مسبوقة من النجاح بفضل الرؤية الحكيمة والبعيدة المدى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال دعمه للكفاءات المواطنة والصناعات العسكرية المحلية، والتي جسدت نهج استشراف المستقبل الذي تتميز به الدولة.
ولفت معاليه إلى أن ما نشاهده اليوم هو من نتائج تصور القيادة الرشيدة خلال السنوات الماضية، ورؤيتها تجاه إيصال المعرض ليكون المنصة الأنجح عالمياً، حيث أصبح المعرض المنصة الأفضل للإعلان عن آخر الابتكارات وأحدث الإصدارات للشركات، نظراً للسمعة الناجحة للمعرض دولياً ونوعية وحجم المسؤولين الحاضرين في مختلف الأجنحة، حيث لا يتوقف دور المعرض عند جانب بعينه، بل يشمل الصناعات العسكرية البرية والجوية والبحرية والتي تعكس التنوع الذي يحققه المعرض ويجعله متفرداً عن مختلف المعارض عالمياً.
وحول أبرز التحديات التي واجهت المعرض خلال الدورات السابقة خاصة في البدايات، أوضح معاليه أن التحديات تمثلت في البنية التحتية وتجهيزات المكان، إلا أن قدرة الشباب الإماراتي من خلال العمل ليلاً ونهاراً انطلاقاً من قِيَم الولاء والانتماء وتكاتف الطاقات والكفاءات المواطنة التي تستلهم انطلاقتها من توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، جميعها عوامل ساهمت في أن يكتب المعرض فصلاً من فصول الحاضر المشرق للإمارات.
20 مليار درهم صفقات «آيدكس» و «نافدكس» 2019
بلغ إجمالي قيمة صفقات معرضي «آيدكس 2019» و «نافدكس 2019» نحو 20.053 مليار درهم، قيمة 128 عقداً توزعت بين 43 عقداً مع شركات دولية، و85 عقداً مع شركات محلية، وبلغت حصة صفقات «نافدكس» ملياري درهم بنسبة %10 من إجمالي قيمة الصفقات خلال «آيدكس».
وحازت الشركات المحلية على %35 من إجمالي قيمة العقود الموقعة بنحو 7 مليارات درهم، فيما حازت الشركات الدولية على %65 أي 13 مليار درهم، بحسب ما تم إعلانه في مؤتمر صحافي في اليوم الخامس والأخير من المعرضين في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وبانتهاء الدورة الـ14 لمعرض «آيدكس» ترتفع إجمالي صفقات «آيدكس»، منذ انطلاقته في العام 1993، وحتى 2019، إلى ما يزيد على 175 مليار درهم، وسوف تنطلق فعاليات الدورة 15 لآيدكس في شباط/ فبراير 2021، حيث بلغت حجوزات الدورة المقبلة %70.
وتوزعت قيمة الصفقات بحسب أيام المعرض كما يلي: اليوم الأول 5 مليارات درهم، اليوم الثاني: 7 مليارات درهم، اليوم الثالث: 4.8 مليارات درهم، اليوم الرابع: 2.7 مليارات درهم، واليوم الخامس: 0.4 مليار درهم. وسجل المعرض زيادة قدرها 0.8 مليار درهم عن دورة العام 2017.
شارك في المؤتمر الصحافي كل من اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي آيدكس ونافدكس، واللواء الركن طيار اسحاق البلوشي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي آيدكس ونافدكس 2019، والعميد ركن محمد خميس الحساني، المتحدث الرسمي لمعرض «آيدكس»، والعقيد الركن بحري فهد ناصر الذهلي، المتحدث الرسمي باسم معرض الدفاع البحري «نافدكس»، وحميد مطر الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) ومجموعة الشركات التابعة لها وسعيد بن خادم المنصوري مدير «آيدكس».
وقال اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي آيدكس ونافدكس: «حقق المعرضان نجاحاً منقطع النظير كونهما شكّلا تظاهرة فريدة جمعت صنّاع القرار ونخبة من الخبراء والمتخصصين في هذا القطاع المهم والحيوي من كافة أرجاء العالم». وأضاف: «نشعر بالفخر باحتضان العاصمة أبو ظبي هذا الحدث الذي يعد أحد أكبر المعارض العالمية المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية والبحرية، ما يعزز من المكانة المتقدمة والرفيعة التي تحظى بها دولة الإمارات على خريطة الأمم».
وأضاف: «إن التقدم العالي والملموس الذي تشهده الصناعة الدفاعية والعسكرية الوطنية يتلاقى في صورة مشرفة نعتز بها مع توجيهات القيادة الحكيمة لتبني وصناعة المتغيرات في ظل الثورة الصناعية الرابعة وسباق العصر نحو ريادة المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي وبخاصة في القطاعات الدفاعية والبحرية والأمنية».
من جانبه، قال اللواء الركن طيار إسحاق البلوشي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي آيدكس ونافدكس 2019: «هناك اليوم على الساحة العالمية أسئلة ملحّة حول الاستراتيجيات الدفاعية والأمنية وما الذي ستؤول إليه في المستقبل؟ وما هي أفضل الحلول والممارسات لمواجهة الأزمات والتحديات المستقبلية في ظل الثورة الصناعية الرابعة؟».
وتابع: «تأتي استضافة وتنظيم هذه المنصة العالمية الرائدة لتجيب عن هذه التساؤلات وغيرها، واستعراض أحدث التقنيات الدفاعية والأمنية، ناهيك بحصاد مثالي تمثل في توقيع شراكات وصفقات مع نخبة من كبريات الشركات والمؤسسات العسكرية في العالم، ترسخ لخطة بعيدة المدى سعياً إلى المشاركة الفاعلة في صون الأمن والسلم الدوليين».