هل ستغير الروبوطات القتال الأرضي؟
أبكم Dump، بليد Dull، خطير Dangerous وقذر Dirty، هي كلمات أربع تبدأ بحرف D وما زالت السبب الرئيسي لوجود العربات البرية غير الآهلة UGV، حتى في أوقات تتطور فيها هذه الأنظمة بشكل كبير. استخدمت هذه العربات مبدئياً للاستطلاع عن قرب وفي شل الحشوات المتفجرة، وتعاظمت أهميتها بعد أن أصبحت تستخدم للدعم اللوجستي على غرار إعادة إمداد الخطوط الأمامية بالذخيرة، ومهام إخلاء الجرحى، إضافة إلى الدعم التكتيكي عند تجهيزها بالأسلحة.
بعد سنوات من الاستخدام، انبثقت بعض الأولويات لخفض الآثار أو البصمة اللوجستية وزيادة المرونة. وتتطلع القوات المسلحة الآن إلى أنظمة يمكن استخدامها لتحكّم عالمي مشترك، ولديها إعداد هيكلي وحيد يسمح لها باعتماد حمولات مختلفة، وبالتالي زيادة تراكبيتها.
تمت ميدنة UGV على نطاق واسع، وهي تراوح بين العربات البرية غير الآهلة الصغرية Nano-UGV والأنظمة الثقيلة، وسوف تتناول هذه المقالة الأنظمة الأخيرة، وبخاصة تلك المجهزة بالأسلحة. ونجم عن استخدام هذه الروبوطات المسلحة مناقشات كبيرة ترتبط بالأخلاق، والمسائل القانونية إلخ...
ومع ذلك باشرت بعض الدول باستخدام هذه الأنظمة، غالباً لأغراض تقييمية. وتنطبق هذه الحالة على روسيا حيث أكد يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي في العام 2018 بأن نظام UGV المسلح URAN-9، المطور من قِبَل شركة JSC 766 UPTK، تم استخدامه في سوريا للاختبارات العملانية، ولم يتم حتى الآن استخلاص دروس حول جدوى هذه العربات، وذكرت بعض المصادر بعض الإخفاقات للنظام.
URAN-9 هو روبوط قتالي حقيقي، مسلح بالرشاش الأوتوماتيكي 2A72 عيار 30 ملم صنع KBP، ورشاش محوري Kalashnikov PKT/PKTM عيار 7.62 ملم وأربعة صواريخ مضادة للدبابات من نوع 9M120-1Ataka. وهناك خيار بإمكانية تسليح URAN-9 أيضاً بصواريخ أرض-جو Igla وصواريخ Kornet-M المضادة للدبابات. وأُميط اللثام عن هذا النظام في معرض Army 2018 بطراز مكيّف مسلحاً بمركنَي صواريخ سداسيي السبطانات Shmel-M تستخدم لإطلاق مقذوفات صواريخ Shmel PRO مع رؤوس حربية انضغاطية حرارية PRO-A أو حارقة PRO-Z. URAN-9 قادر على السير بسرعة 10 كلم/ ساعة على الطرق غير المرصوفة، وبسرعة قصوى تصل إلى 25 كلم/ ساعة على الطرق المرصوفة، ويمكن قيادته من خلال رابط راديوي من عربة تتموضع على مسافة تقل عن 3 كلم. ويبلغ طول هذا النظام الضخم 5.1 أمتار وعرضه 2.53 مترين وارتفاعه 2.5 مترين، فيما قيل إن وزنه يصل إلى 10 أطنان، ويعود جزء من هذا الوزن إلى التدريع الأساسي لضمان الحماية ضد طلقات الأسلحة الخفيفة. وطورت Kalashnikov أيضاً نظام BAS-01G Soratnik UGV حيث يمكن تسليح مركن أسلحته برشاش ثقيل عيار 12.7 ورشاش متوسط عيار 7.62 ملم وقاذف رمانات أوتوماتيكي AG-17A عيار 30 ملم، وقاذف صواريخ أوتوماتيكي جديد عيار 40 ملم، وهناك خيار متاح لتسليحه بصواريخ Kornet-EM المضادة للدبابات.
نبقى في مجال أنظمة UGV المسلحة، حيث يعتبر نظام THeMIS المطور والمنتج من قِبَل شركة Mirlem Robotics الإستونية، إحدى المنصات المستخدمة من قبل دول عديدة لتطوير حلول غير آهلة مسلحة. يرتكز THeMIS على عربة مشاة تراكبية هجينة مجنزرة. وتدفع هذه المنصة، التي يبلغ وزنها 1450 كلغ، بمحرك ديزلي ومولد كهربائي. وفي النمط الهجين يمكن تشغيل النظام لمدة 8 إلى 10 ساعات فيما تشغل في النمط الكهربائي الشامل لمدة تراوح بين 0.5 و 1.5 ساعة. وفي إعداد نموذجي يتضمن أحد هذين النمطين بطاريات بينما يشتمل النمط الثاني على مولد كهربائي، وبالتالي يتاح للعملاء حرية الاختيار بين الحلول الكهربائية الشاملة أو الهجينة. وتنتج Milrem أنواع عديدة من البطاريات وهي مستعدة لتضمينها خلايا وقود بحسب طلب العميل. وباستطاعة THeMIS أن يصل إلى سرعة قصوى تبلغ 14 كلم/ساعة والسير على منحدرات رأسية بنسبة %60 ومنحدرات جانبية بنسبة %30. يبلغ طول النظام 2.4 متراً وعرضه 2.15 متراً وارتفاعه 1.11 متراً فيما تبلغ مساحة الحمولة بين الجانبين 2.05 x 1.03 متراً ويمكنه حمل نحو 750 كلغ.
عند استخدامه كنظام نقل بدلاً من نظام تكتيكي، يمكن تجهيز منطقة الحمولة بقفص يبلغ ارتفاعه 53 سم يوفر 1.12 متراً مكعباً من حجم الحمولة. تتكامل عربات Mirlem البرية غير الآهلة مع خيارات تشغيل عن بُعد متعددة وقدرات قيادة مؤتمتة. ومن بينها ملاحة من نقطة إلى نقطة Point to Point Navigation، تغطية بقعية Area Coverage، تستخدم لمهام تنظيف ومعالجة الحشوات المتفجرة المرتجلة ميدانياً IED ومهام البحث والإنقاذ، واتباع القائد، مساعدة السائق والحراسة. وهناك تخطيط مسار ذكي متاح أيضاً للتحقق من خطوط الموقع، وأمداء الراديو ونوع التضاريس بغية اختيار مسار UGV الأمثل.
هناك أنماط أخرى متطورة للنظام على غرار التعلم العميق، ورصد العوائق وتجنبها تم تحسينها من خلال تدريب الشبكات العصبية في بيئة تعليم افتراضية، وأوامر بالصوت والأيدي في سبيل خفض عبء العمل عن كاهل المشغل في الميدان، والواقعية المعززة، ما يسمح بتوفير تدريب تفاعلي كامل للمشغل الذي يجد نفسه في قلب الحدث من خلال ضخ المعلومات اللازمة. وقال مارت نوورما Mart Noorma، مدير العلوم والتكنولوجيا في Mirlem Robotics: «إن قدرات القيادة المؤتمتة حالياً ليست في مستوى حل جميع السيناريوهات الممكنة التي قد تواجهها أنظمة UGV، وبالتالي، فإن توليفة الأتمتة الخاصة بنا مفصلة دائماً وفقاً لاحتياجات العملاء». وأوضح أنه من الصعب تقدير الأوضاع الراهنة للتطويرات المتنوعة على مستوى TRL العام بسبب أن الحل الأمثل لأحد السيناريوهات قد يكون عاجزاً في سيناريو آخر. Mirlem Robotics قادرة على تطوير حلول مخصصة تتضمن المكونات من القدرات والتكنولوجيات المذكورة أعلاه.
توفر الشركة الإستونية لعملائها أداة مفيدة، معروفة تحت مسمى «حل ميدان قتال المشاة الرقمي» DIBS، الذي تم العمل على تطويره بالتعاون مع خبراء عسكريين لتصور إمكانية انخراط العربات البرية غير الآهلة في العمليات العسكرية كوحدات مستقلة أو كمجموعات، أو في فِرَق آهلة – غير آهلة. بحسب ما قال مارت نوورما الذي أضاف: «يعمل DIBS كمختبر ميداني يسمح بتفهم كيفية استخدام UGV في سبيل تحسين الأسطول المحتمل لهكذا عربات فضلاً عن تنفيذ تجارب على المهمة».
قدمت الشركة الإستونية منصتها المجنزرة لعدد من شركائها الذين ثبتوا على متن العربة أنظمتهم. ووقعت «سنغابور تكنولوجيز سيستمز» Singapore Technologies Systems اتفاقية في شباط/ فبراير 2016 لاستخدام THeMIS كقاعدة للمنتجات الممكنة، وركبت على متنه مركن السلاح المشغل عن بُعد Adder المسلح برشاش ثقيل عيار 12.7 ملم أو قاذف رمانات أوتوماتيكي عيار 40 ملم. وعرضت Mirlem و IGG Aselsan خلال فعاليات معرض IDEX 2017 نظام THeMIS مسلحاً بمركن السلاح المشغل عن بُعد SARP المطور من قبل شركة Aselsan التركية. وأعلنت الشركة الإستونية بعد ذلك بشهر واحد أنها اتفقت مع «كونغزبيرغ» Kongsberg و «كينتك أميركا الشمالية» QinetiQ North America (QNA) لتركيب مركن السلاح المشغل عن بُعد Protector على متن العربة البرية غير الآهلة، فيما ستقدم QNA نظام التحكم.
عرضت «نكستر» Nexter، خلال فعاليات معرض Eurosatory 2018، نظام OPTIO-X20 الذي يجمع THeMIS مع مركن السلاح المشغل عن بُعد ARX-20 عيار 20 ملم صنع الشركة الفرنسية، وهي المحاولة الأولى لتركيب نظام مدفع متوسط العيار على عربة UGV. مركن ARX-20 مسلح بمدفع 20M621 مع حجرة ذخيرة من عيار 102x20 ملم وخيار لرشاش محوري مشترك FN MAG58 عيار 7.62 ملم. وعُرضت THeMIS في المعرض نفسه مسلحة بمركن السلاح DeFNder المتوسط العيار صنع شركة FN Herstal مع رشاش ثقيل M3R عيار 12.7 ملم. وخلال فعاليات المعرض، أعلنت شركتا Mirlem Robotics و MBDA عن اتفاقية لتطوير طراز من UGV مسلحاً بصواريخ MMP وهي تنتمي إلى الجيل الخامس من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات. وسيتم تجهيز هذه العربة ببرج قتال الضرب الدقيق المدمج MBDA IMPACT الذي يستضيف مستشعرات حيازة الأهداف ليلاً ونهاراً، وصاروخي MMP جاهزين للإطلاق وخيار لرشاش عيار 7.62 ملم.
ونظراً لكونها عربة برية غير آهلة ثقيلة، من الواضح أن تكون THeMIS مناسبة تماماً لتصبح منصة مسلحة، ومع ذلك فهذا بعيد عن أن يكون دورها الوحيد، حيث تسمح حمولتها الرئيسية بأن تكون منصة استطلاع أو نظام نقل.
عرض القسم الكندي لشركة «راينمتال» Rheinmetall الألمانية منصة روبوطية، خلال فعاليات معرض Eurosatory 2018 بإعدادها الإنتاجي، تحت مسمى Mission Master، وهو الطراز الأول للشحن الذي لا يسمح بتنفيذ مهام إعادة الإمداد فحسب، ولكنه مجهز أيضاً بمعدات لعمليات الإخلاء الطبي.
يستند Mission Master إلى منصة تجارية مطورة من قبل شركة Argo الكندية، وهي عربة Avenger الثمانية الدفع. تُدفع العربة أساساً بمحرك ديزلي لكن Rheinmetall Canada استبدلته بمحرك كهربائي مع مجموعة من بطاريات الليثيوم توفر مكوثاً عملانياً لمدة ثماني ساعات تقريباً. وهدفت الشركة في المقام الأول إلى أتمتة العربة البرية غير الآهلة قدر الإمكان. ولأجل ذلك، تم تركيب معظم مكونات «دماغ» النظام على سطح العربة، وطبعاً فإن التشغيل عن بُعد ممكن: تلحظ Mission Master على مؤخرتها اليسرى شاشة عرض لمسية يمكن نزعها، تسمح للمشغل بتوجيه العربة على مسافة تصل إلى 100 متر. وتم صنع مجموعة المستشعرات الأمامية من 3D LIDAR، وكاميرا تلفزيونية، بينما حافظت مجموعة من المستشعرات الخلفية على كاميرا واحدة ونظام LIDAR ثنائي الأبعاد بحسب ما أوضح آلان ترمبلاي Alan Remblay، نائب الرئيس ومدير تطوير الأعمال في Rheinmetall Canada الذي أضاف: «هناك خيار لتركيب الكاميرات على جانبي العربة إذا أراد العميل رؤية 360 درجة». وبغية توسيع مجال رؤية العربة يمكن أيضاً تركيب نظام راداري.
يمكن تركيب جميع هذه الأنظمة الثانوية بسهولة، وذلك بفضل اعتماد تقنية CAN-BUS التي تضمن عملية «اقبس وشغّل مضافة» Plug-and-Play add-on. ومع متلقيين ساتليين ومنصة ملاحة بالقصور الذاتي، يمكن أن تستخدم Mission Master أية مجموعة ملاحة ساتلية متوافرة. كما أن نظام الملاحة بالقصور الذاتي INS فضلاً عن الخريطة الرقمية لبقعة العمليات المحمولين في نظام الملاحة، يسمحان للعربة بالتحرك في بعض الأوقات في إراضي محرّمة ساتلياً. كما تسمح الوظائف شبه المؤتمتة على غرار Follow-me بالعمل مع أكثر من عربة واحدة.
Rheinmetall Canada لم تعمل وحدها على طراز مستقل، لكنها أيضاً تطلعت بعناية لتكييف المنصة مع الدور العسكري: «لقد أضفنا على امتداد العربة 16 حقيبة حاوية تتوافق مع صناديق ذخائر حلف شمال الأطلسي بينما تم تركيب رفوف على امتداد جوانب العربة الخارجية ما يسمح لها بحمولة حقائب ظهر يمكن نزعها لتصبح مقاعد، والتي تستخدم أيضاً لنقل المصابين جالسين، فيما يمكن تركيب محفة بطول 2.95 متراً على سطح العربة». بحسب Tremblay. تبلغ الحمولة القصوى للعربة في العمليات البرمائية 400 كلغ، ويبلغ وزنها أقل من 800 كلغ، وعندما لا يكون هناك حاجة لتطفو على سطح الماء يمكنها حمل 200 كلغ إضافية.
قدمت الشركة الإستونية منصتها المجنزرة لعدد من شركائها الذين ثبتوا على متن العربة أنظمتهم. ووقعت «سنغابور تكنولوجيز سيستمز» Singapore Technologies Systems اتفاقية في شباط/ فبراير 2016 لاستخدام THeMIS كقاعدة للمنتجات الممكنة، وركبت على متنه مركن السلاح المشغل عن بُعد Adder المسلح برشاش ثقيل عيار 12.7 ملم أو قاذف رمانات أوتوماتيكي عيار 40 ملم. وعرضت Mirlem و IGG Aselsan خلال فعاليات معرض IDEX 2017 نظام THeMIS مسلحاً بمركن السلاح المشغل عن بُعد SARP المطور من قبل شركة Aselsan التركية. وأعلنت الشركة الإستونية بعد ذلك بشهر واحد أنها اتفقت مع «كونغزبيرغ» Kongsberg و «كينتك أميركا الشمالية» QinetiQ North America (QNA) لتركيب مركن السلاح المشغل عن بُعد Protector على متن العربة البرية غير الآهلة، فيما ستقدم QNA نظام التحكم.
تتطلع العديد من الجيوش الأوروبية باهتمام إلى العربات البرية غير الآهلة لتخفيف العبء على الجنود وخفض المخاطر، كما ينشد العديد منهم في الوقت نفسه مهام النقل. أحد هذه البرامج هو برنامج ALMRS البريطاني الذي لا يعتمد فقط على العربات البرية. وتضمنت وثيقة المنافسة الصادرة في حزيران/ يونيو 2017 ثلاثة مجالات تكنولوجية أُخذت بالاعتبار، حمولة جوية وبرية غير آهلة للمنصات، وتكنولوجيات وأنظمة تسمح لهذه الحمولة بالعمل بشكل مستقل، وأخيراً تكنولوجيات للتوقع المستقل، والخطط، والمسارات ومتطلبات إعادة الإمداد المثلى من المستخدمين العسكريين.
أطلقت مفوضية التسليح الفرنسية برنامج FURIOUS، وهو اختصار للأنظمة الروبوطية المبتكرة المستقبلية الخاصة بالجيش. وهو يهدف إلى نشر ثلاثة طرز اختبارية مختلفة الأحجام والتي ستعمل كجزء من وحدات المشاة في CENZUB، مركز التدريب على الحرب في الأماكن الآهلة في Sissonne. ومُنح عقد تطوير هذه الطرز إلى شركة Safran Electronics & Defense التي اتفقت مع شركة Effidence المتخصصة في استخدام الروبوطات في المجال اللوجستي. وعرضت Safran في العام 2017 روبوط eRider وهو يُدفع بمحرك هجين ديزلي – كهربائي. وقامت هذه العربة بتأدية مهام أظهرت قدراتها المستقلة، وتحركت بنمط مستقل كلياً على طريق مخطط مسبقاً، متجاوزة العوائق، ثم عادت إلى نقطة الانطلاق. وتجدر الإشارة إلى أن نمط Follow-me متاح أيضاً في العربة. وأدمجت Safran المستشعرات الاستخبارية على متن عربة آهلة رباعية الدفع طورتها شركة Technical Studio وهي قادرة على حمل أربعة جنود أو محفة واحدة. تُدفع العربة كهربائياً، ولديها مولد يسمح بزيادة مدى العربة إلى 200 – 300 كلم. وللاستفادة من هذه الخبرة، ستعمل Safran مع Effidence لتطوير الطرز الاختبارية الثلاثة المطلوبة.
في أوائل العام 2010، كان الجيش الإيطالي على وشك ميدنة روبوط مسلح زنة 100 كلغ في أفغانستان ينحصر دوره الرئيسي في أمن القواعد، ويمكن أن تصل سرعة TRP-2 FOB، المطوّر من قِبَل Oto Melara، حالياً Leonardo، إلى 15كلم/ ساعة، فيما تبلغ مدة مكوثه في العمل أربع ساعات، وهو مسلح برشاش خفيف FN Minimi عيار 5.56 ملم وقاذف رمانات أحادي الطلقة عيار 40 ملم. ولم يتم نشر النظام مطلقاً حيث واجه صعوبات في الحصول على شهادة تأهيله وشارفت المديرية العامة للتسليح البري على الحصول على هذه الشهادة، وهو إنجاز يأخذ بالاعتبار المشاكل التي برزت عند التعامل مع العربة البرية غير الآهلة المسلحة.
اقترحت شركة Ingegneria dei Sistemi (IDS) الإيطالية منصة روبوطية تحت مسمى The Bulldog عرضتها خلال فعاليات معرض Eurosatory 2018، وهي منصة تراكبية يمكن استخدامها في مهام مختلفة على غرار الشحن – الإخلاء الطبي Cargo-Casevac، ومضادة للحشوات المتفجرة المرتجلة ميدانياً Anti-IED، والاستخبار والمراقبة وحيازة الأهداف والاستطلاع ISTAR أو القتال. تُدفع العربة كهربائياً، وذلك بمحركات مستقلة مركبة فوق كل إطار. وتوفر قوة الدفع الإضافية أداءً تسارعياً كبيراً وسرعة قصوى تصل إلى 40 كلم/ ساعة. يبلغ طول The Bulldog 0.85 متراً، ووزنه 100 كلغ وحمولته 150 كلغ. ويمكن للأخير سحب مقطورة مع قدرة حمولة 300 كلغ. وستكون الحمولة الإجمالية كافية للاضطلاع بمهام إعادة الإمداد والإخلاء الطبي. ويمكن إعادة إعداد النظام بسرعة من مدولب إلى مجنزر. ويستضيف هوائياً ما يضمن تحكم أقصى بالمدى ويستخدم أيضاً لحمل حقيبة ظهر.
يمكن تشغيل The Bulldog بواسطة كابل، كما يمكن تشغيله من بُعد بواسطة وصلة بيانات راديوية ويمكنه العمل بنمط شبه أوتوماتيكي، من خلال أوامر صوتية يطلقها الآمر، كما يعمل بنمط أوتوماتيكي، وهناك وحدة مستقلة متاحة لخفض عبء العمل عن كاهل المشغل ما يسمح له بالتركيز على الحمولة. وتتميز واجهة التحكم بمتانتها وهي بقياس 7 بوصات يمكن قراءتها بأشعة الشمس مع شاشة عرض لمسية وعصا تحكّم. وتم تجهيز العربة البرية غير الآهلة بمجموعتين من المستشعرات، واحدة بصرية إلكترونية والأخرى كاميرا حرارية. ويتم تقييم The Bulldog حالياً في مدرسة مشاة الجيش الإيطالي، كما تقترحه IDS أيضاً لأسواق التصدير.
طورت شركة Katmerciler التركية نظام UKAP، وهو عبارة عن عربة برية غير آهلة ثقيلة حيث يبلغ وزنها 1.1 طناً وحمولتها طنّان. تُدفع العربة كهربائياً ويمكن أن تصل سرعتها إلى 25 كلم/ ساعة، ومدة مكوثها ساعة واحدة بواسطة البطاريات وخمس ساعات باستخدام مولد على متنها. واقترحت Katmerciler تجهيزهذا النظام بمركن السلاح المشغّل عن بُعد SARP صنع Aselsan، والذي باستطاعته استضافة رشاش ثقيل عيار 12.7 ملم أو قاذف رمانات أوتوماتيكي عيار 40 ملم يمكنه إطلاق النار أثناء الحركة، كما جهز المركن أيضاً بنظام أوتوماتيكي لتعقب الأهداف.
أوكرانيا بدورها اختارت الحل المدولب، واقترحت عربتين بريتين غير آهلتين The Fantom و The Fantom 2. الأولى هي عبارة عن منصة هجينة سداسية الدفع يبلغ وزنها القتالي طناً واحداً وحمولتها 350 كلغ، وسرعتها 38 كلم/ ساعة. وتم اقتراح هذه العربة البالغ طولها ثلاثة أمتاز وعرضها 1.6 متر بطرز مختلفة: عربة الإسعاف والإنقاذ، وعربة الإمداد بالذخيرة، وعربة الاستطلاع وعربة الدعم الناري. وتم تجهيز الطراز المسلح بمركن سلاح مشغل عن بُعد مسلح برشاش ثقيل عيار 12.7 ملم وسارية مركّبة تحمل أربعة صواريخ مضادة للدبابات، مع مدى يصل إلى 5 كلم. ووفقاً لأحدث المعلومات، فإن الاختبارات التي أجريت على The Fantom انتهت في أواخر العام 2017 وبدأت بإجراءات عملية التأهيل، ثم تطورت إلى الطراز الأحدث Fantom 2 الأكبر والذي يبلغ طوله 4.2 أمتار ووزنه القتالي 2.1 طنان وحمولته 1.2 طن ما يسمح بتركيب أسلحة أكثر قوة وأثقل وزناً.
وهناك العديد من الأنظمة المشابهة تم تطويرها ولن ندخل في تفاصيلها نظراً لمحدودية الفسحة.