مجلس توازن الاقتصادي يستعين بـِ Thales لإنشاء المركز الجديد للتدريب على الحرب التحتمائية الخاص بالبحرية الإماراتية
تشهد قدرات القوات البحرية الإماراتية تطوراً سريع الوتيرة في أعقاب البرامج التي أعدتها مؤخراً للاستحواذ على أحدث المعدات في قطاع التسليح البحري. وسوف تعتمد الفاعلية التشغيلية لهذه الأنظمة الجديدة بشكل كبير على مستويات تدريب المشغلين باعتبارها تقوم على خبراتهم ومهاراتهم وردود فعلهم. ولتحقيق هذا الهدف الأساسي بإعداد مجموعة من المشغلين ذوي الكفاءات العالية، اختار مجلس توازن الاقتصادي التعاون مع مجموعة «تاليس» والاستعانة بخبرتها في مجال محاكاة التدريب العسكري تحت الماء من خلال إنشاء مركز التدريب تحت الماء في مدرسة التدريب البحري في محلة الطويلة.
وسيسعى المركز إلى توظيف إمكانات Thales، كشركة رائدة عالمياً في مجال أنظمة السونار والمنتجات المخصصة للقوات البحرية، لتوفير تدريب أولي من خلال محاكي سونار عام أو مشترك (سفينة سطح، وطوافة، وطائرات استطلاع بحري وغواصة)، بالإضافة إلى محاكاة واقعية تماماً مع معالجة بالوقت الحقيقي وأجهزة سونار تشغيلية ونمذجة عالية الدقة للمعدات التي سبق أن قدمتها المجموعة إلى القوات البحرية الإماراتية. وتهدف من خلال ذلك إلى دعمها في تدريب الأجيال الحالية والمستقبلية من كوادر البحرية العاملة في مجال الحرب التحتمائية.
وستتم إدارة مركز التدريب بشكل مستقل بالكامل، وسيتم وضع برامج الدورات من قبل القوات البحرية الإماراتية. وستترافق المناهج والدورات التدريبية المخصصة للكوادر البحرية الحالية والمستقبلية في مجال الحرب التحتمائية مع برامج لإعداد المدربين.
وانطلاقاً من حاجة البحرية الإماراتية للوصول إلى موارد توجيهية وتدريبية قائمة على أحدث التقنيات لاتخاذ القرارات الصائبة في كل لحظة حاسمة في البحر، ستوفر Thales أكثر أجهزة المحاكاة تطوراً في السوق مع دمج التقنيات الرقمية الرئيسية مثل تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، قالت اسكال سوريس، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التنمية الدولية، لشركة تاليس: «تفخر Thales بشراكاتها القديمة مع قوات البحرية في الإمارات العربية المتحدة، وتواصل اليوم تعزيز هذا الالتزام من خلال إطلاق مركز التدريب تحت الماء الذي يتيح لها المساهمة بشكل أكبر في تطوير القدرات السيادية والمواهب والكفاءات في الإمارات العربية المتحدة. وباعتبارنا شركة رائدة على مستوى العالم، سنضمن توفير أحدث التقنيات وابتكارات التكنولوجيا في مجال محاكاة التدريب على الحرب تحت الماء».
ومن جانبه، قال مطر علي الرميثي، الرئيس التنفيذي للتطوير الاقتصادي بمجلس توازن الاقتصادي: «يشكل إطلاق المركز الجديد لتدريبات تحت الماء إنجازاً عظيماً يساهم في تقوية وتعزيز النواحي الدفاعية والأمنية الإماراتية. ونهدف من خلال تعاوننا مع الشركات العالمية العاملة في مجال الدفاع، مثل مجموعة «تاليس»، إلى دعم الاستراتيجية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمتمثلة في إعداد مجموعة من المشغلين ذوي الكفاءات العالية في هذا المجال.
ويلتزم برنامج توازن الاقتصادي العمل على الارتقاء بمستوى الجوانب الأمنية والدفاعية في الإمارات، ويسعى لجلب أحدث التقنيات وابتكارات التكنولوجيا المتوافرة في السوق، علاوة على تطوير وتعزيز قدرات القوات المسلحة الإماراتية. ونحن متحمسون لمشاهدة التغييرات النوعية التي سيُحدثها مركز التدريب الجديد».
على صعيد آخر، أعلنت كل من مجموعة «تاليس» ومجلس توازن الاقتصادي عن إنشاء «تاليس إمارات للتكنولوجيا» Thales Emarat Technologies، الشركة المحلية المملوكة بالكامل من قبل Thales. وتتطلع الشركة الجديدة إلى تعزيز مساهمتها في دعم طموحات دولة الإمارات الرامية إلى أن تصبح إحدى المراكز العالمية الرائدة التي تمتلك أفضل البنى التحتية المدنية والإمكانات الدفاعية المرتكزة على قاعدة تقنية وصناعية محلية وقوية بغية دعم استراتيجيات التنمية والتوطين والتصنيع في الدولة.