مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط يسلط الضوء على أبرز تحديات الأمن البحري
تميز اليوم الثاني لمعرض «ديمدكس 2022»، بانعقاد مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط الذي ناقشت فيه لجنة مؤلفة من قادة الدفاع البحري المشهورين، وخبراء الأمن العالمي وقادة الفكر الأكاديميين، التحدي الأكبر الذي يواجه البحريات والمتمثل بالتهديدات غير المتكافئة.
وفي سياق موضوع المؤتمر: «المرونة في المجال البحري - مواجهة التهديدات غير المتكافئة»، ناقش المتحدثون، الذين حضروا من مختلف القارات، التحديات الرئيسة لأمن المياه الإقليمية والدولية، وقّدموا خلالها وجهات نظرهم في جهد متضافر للخروج بحلول فعّالة للتهديدات الأمنية البحرية الرئيسية.
افتتح المؤتمر اللواء ركن (بحري) عبد الله حسن السليطي قائد القوات البحرية الأميرية القطرية، والدكتور أندرياس كريغ مدير مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط، بحضور عدد من الوزراء والقادة والدبلوماسيين وصناع القرار الرئيسين، والمهتمين بالأمن البحري من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك وزراء قوات بحرية وقادة أساطيل وغيرهم من كبار المسؤولين عن الدفاع البحري.
وبعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الدكتور أندرياس كريج، مدير المؤتمر، رحّب سعادة اللواء الركن (بحري) عبدالله حسن السليطي قائد القوات البحرية الأميرية القطرية، بالمشاركين في المؤتمر والحضور، قبل طرح موضوع المؤتمر ووضع إطار العمل للنقاش. وتحدث تشارلز كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، الأسطول الخامس الأميركي، عن المرونة في المجال البحري ومواجهة التحديات غير المتكافئة، بينما ناقش العميد الركن (طيار) فهد حمد السليطي من مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة القطرية دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة التهديدات. ومن جانبه، قدّم الفريق (بحري) أجندرا سينغ، قائد عام القيادة البحرية الغربية عرض أسباب التهديدات غير المتكافئة في المجال البحري، وتحدث عن التعاون من أجل المرونة، بينما تطرق البروفيسور ديفيد دي روش، أستاذ مشارك في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية، تطرق إلى «الحرب الحديثة غير المتكافئة في البحر والخليج»،
وبدأت الجلسة الثانية مع اللواء (بحري) جاك فايارد، قائد القوة الفرنسية المشتركة في المحيط الهندي، حيث أدلى بأفكاره حول مواجهة التهديدات اللامتكافئة بالقوات النظامية متعددة الأطراف، تلاه الدكتور روري ديفيد ميلر، أستاذ الشؤون الحكومية بجامعة جورجتاون في قطر، حيث تحدث عن موضوع «التغلب على صغر المساحة: مقاربة دول الخليج في المجال البحري». واختتم الدكتور ستيفن رايت، العميد المشارك في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، بتقديم وجهة نظرة حول العلاقة المتبادلة بين المرونة في الخليج والأمن البحري في المنطقة. وقال العميد الركن (بحري) عبد الباقي صالح الأنصاري رئيس اللجنة الدائمة للمعرض «الأمن البحري يشكل أولوية للدول الساحلية».
ويعد مؤتمر البحريات في الشرق الأوسط من أهم الأحداث البارزة لديمدكس لأنه يشكل ملتقى لنخبة من صناع القرار وأصحاب الفكر لمناقشة التحديات التي تواجة الأمن البحري. إن المناقشات التي شارك فيها عدد من القادة والأكاديمين المتخصصين بالأمن بشكل عام وقطاع الأمن البحري بشكل خاص أثمرت عدداً من الإجابات حول التحديات الأمنية البحرية». من جهة أخرى، تميز هذا اليوم بتوقيع عدد من الصفقات المهمة التي أبرمتها الشركات المحلية مع الشركات الدولية في ثاني أيام الحدث، الذي يقام مرة كل سنتين تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، باستضافة وتنظيم من القوات المسلحة القطرية.
وعلى هامش أحداث اليوم الثاني للمعرض، تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين عدد من العارضين، إذ أن معرض ديمدكس هو أحد الأحداث الرئيسة في الرزنامة الدولية للدفاع والأمن البحري، ويوفر للعارضين منصة لإقامة العلاقات ومناقشة الأعمال التجارية مع صانعي القرار الدوليين من القطاع العسكري، وبالتالي تعزيز فرص إبرام الصفقات، ليس فقط في قطر والشرق الأوسط فحسب، ولكن أيضاً على المستوى العالمي. اكتسب ديمدكس، من خلال دوراته المتتالية، سمعة طيبة في إقامة شراكات ناجحة وتوفير فرص لا مثيل لها لتبادل المعرفة على أعلى مستويات الصناعة والجهات الحكومية. هذا وقد تم خلال الدورة السابقة للمعرض توقيع اتفاقيات تزيد قيمتها عن 32 مليار دولار أميركي مع العديد من الشركات المحلية والعالمية.
والجدير بالذكر أن دورة العام 2018 وحدها أسفرت عن توقيع 35 شراكة ومذكرة تفاهم خلال أيام الحدث، إضافة إلى الصفقات التجارية والمزايا الأخرى.