كيف تساهم NAMMO في حماية الجنود
على الرغم من أنها مصممة أصلاً لمجابهة التدريع، إلا أن دقة ذخائر «نامو» NAMMO المبرمجة تسمح لها أيضاً بالعمل كنظام فعال ضد العربات الجوية غير الآهلة.
تتعرض قوات التحالف وجماعات الإغاثة الإنسانية والصحافيون في العراق إلى مضايقات عربات تجارية غير آهلة مستخدمة من قِبَل تنظيم داعش الإرهابي. وبسبب عدم وجود تدابير صارمة فعالة ضد هذه العربات التي يمكن أن تحمل عبوات متفجرة ارتجالياً IED، يضطرون إلى الفرار من هذه العربات التجارية البسيطة والرخيصة ما يسبب الكثير من الضرر. ومع ذلك، وبفضل تكنولوجيا جديدة من NAMMO قد يصبح هذا التهديد جزءاً من الماضي.
هذه التكنولوجيا الجديدة المعروفة بِـ «الذخائر المبرمجة» Programmable Ammunitions تجعل من الممكن لأي رشاش ثقيل إطلاق ذخائر يمكن برمجتها لتنفجر بدقة بالغة، إما قبل أو فوق أو داخل الهدف. وباستطاعة هذه الذخائر أن تتكيف مع العديد من منصات الأسلحة، بما في ذلك قواذف الرمانات عيار 40 ملم، والقذائف الصاروخية M-72، وهذا ما يجعل هذه التكنولوجيا مثالية للتعامل مع عدد كبير من التهديدات المختلفة وبخاصة العربات الجوية غير الآهلة. ومع الطرز الأولى المجربة قتالياً، وهي الآن قيد الإنتاج، توفر هذه التكنولوجيا ثلاث فوائد متميزة – أضرار جانبية منخفضة، المرونة وسهولة التركيب – ما يجعلها تقدم لمستخدميها فوائد موثوقة.
أضرار جانبية منخفضة: من التحديات التي يواجهها المقاتلون في سيناريوهات القتال الحديثة، هي خطر الأضرار الجانبية عند العمل بالقرب من البنى التحتية المدنية. وهذا ما يجعل من الصعب إطلاق الذخائر العادية على أهداف جوية صغيرة على غرار العربات الجوية غير الآهلة، لأنه في حالة الخطأ فإن الطلقة أو القذيفة ستثابر التحليق على مسراها وفي نهاية المطاف قد تستهدف شيئاً آخر ما قد يسبب أضراراً كبيرة عن غير قصد. يتم القضاء على هذا التهديد فعلياً مع ذخائر NAMMO القابلة للبرمجة لأنها سوف تنفجر حيث الهدف، وبشكل مستقل بغض النظر عما إذا كانت أصابت هدفها أم لا. وفي حالة فئات الذخائر الصغيرة على غرار قواذف الرمانات عيار 40 ملم، فإنها مصممة لتحقيق أقصى قدر من التأثير في بقعة معينة من نقطة المأثرة مع آثار محدودة ما وراء ذلك. وهذا يعني أنه ما دامت صممت لتنفجر على مسافة فوق سطح الأرض، فإن عصف الشظايا المولدة من التفجير تقع بشكل غير مؤذي على الأرض.
وإلى ذلك، ونظراً لدقة الذخيرة، لديها فرصة جيدة إما للإنفجار أو شل أية متفجرات أو أسلحة يمكن أن تحملها العربات الجوية غير الآهلة عند الاصطدام بها، ما يخفض الخطر على البنى التحتية أو الأفراد على الأرض.
المرونة: ثمة تحدٍّ آخر ثابت للمقاتلين يتعلق بالفضاء والوزن، والذي من شأنهما تحديد كمية الأسلحة والإمدادات التي يمكن أن يحملها الأفراد والعربات. ومن فوائد ذخائر NAMMO المبرمجة هي أنه بدلاً من كونها نظاماً مخصصاً مضاداً للعربات الجوية غير الآهلة الصغيرة، والتي يتوجب حملها إضافة إلى أسلحة أخرى، وهي بدل من تحسين نظام السلاح المتوافر، ما يسمح لها بأن تكون فعالة ضد مجموعة واسعة من التهديدات.
في الواقع لم يتم تصميم هذه الذخائر في الأصل مع أخذ العربات الجوية غير الآهلة بعين الاعتبار. الغرض الأساسي هو نظام مضاد للتحصينات غير المغطاة Counter Defilade، أي إنه قادر على هزيمة قوات معادية مختبئة في الخنادق أو وراء غطاء أو دشمة عن طريق الانفجار فوقها تماماً، أو بجانبها. وبدلاً من ذلك، ففي حالة الأعيرة الكبيرة، يمكن إعدادها لاختراق مسافة معينة داخل تحصين الهدف، على غرار جدار ترابي، قبل أن تنفجر. وبالتالي، فإن القدرة على إسقاط العربات الجوية غير الآهلة هي في الواقع دليل على مرونة التكنولوجيات، بدلاً من متطلبات التصميم الأساسي.
سهولة التركيب: يتمثل التحدي النهائي في مسألة الكلفة والتعقيد. إن استخدام ذخائر NAMMO المبرمجة لا يتطلب أي تغيير فيزيائي في البندقية، ولا في نظام مناولة الذخائر. وهذا يعني أنه بدلاً من التعديلات والتطويرات الباهظة الثمن، يمكن إضافة النظام بسهولة إلى أية منصة متوافرة.
إن هندسة النظام أساسية جداً – فبالإضافة إلى الذخائر – فهي تشتمل على وحدة برمجة، وهوائي مثبت على السلاح أو على العربة. ويتم إدخال مدى الهدف في وحدة البرمجة إما يدوياً أو من مدخل input قائس المسافات الآلي. عندها، وعلى النقيض من الأنظمة المنافسة، فبدلاً من برمجة الذخيرة قبل إطلاقها، أو داخل السبطانة، فإنها تتلقى تعليماتها تماماً عندما تجتاز مقطع الفوهة أو حاجبة اللهب، وهذا يلغي الحاجة إلى تطوير السبطانة.
لغز صغير: إن العمليات المضادة للعربات الجوية غير الآهلة هي في غاية التعقيد، وتفرض مطالب عالية على قواعد الاشتباك، مثل المستشعرات وإجراءات التهديف. ذخيرة NAMMO لا تحل وحدها هذه المسألة، ولكنها تقدم للقوات البرية شيئاً كانت حتى اليوم تفتقر إليه، ألا وهو نظام سلاح مجزي الكلفة يمكن استخدامه في الأماكن الآهلة.
وعرضت NAMMO خلال فعاليات DSEI 2017 ذخائرها المبرمجة في أشكال مختلفة وبقايا لعربة جوية غير آهلة تم إسقاطها بواسطة هذه الذخائر.
تعتقد NAMMO أن أولئك الذين يقومون بعمل مهم يستحقون المعدات المناسبة. وهذا هو سبب وجودها، وعملها اليومي للمساعدة في ضمان أن منتجاتها تتطور جنباً إلى جنب مع المتطلبات التي يواجهها المستخدمون النهائيون على الأرض.