إنترسيك 2022: المصنعون الفرنسيون لمعدات الأمن يسعون لتعزيز وجودهم في الشرق الأوسط
بما يمثله من أهمية كحدث رائد في قطاعي الحماية والأمن، شهد معرض «إنترسيك 2022» مشاركة أربع عشرة شركة فرنسية، حيث سمح هذا المعرض التجاري، الذي ركز على الأمن باعتباره تحدياً رئيسياً في المنطقة، بإعادة التواصل مع الجهات الفاعلة في هذا القطاع من أجل تعزيز حماية الأعمال والصناعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة سوقاً جاذبة ذات أهمية خاصة بالنسبة للصناعيين الفرنسيين المختصين في قطاع الأمن بما فيها من فرص استثمارية كبيرة. فمن ناحية، من المتوقع أن تبلغ سوق الأمن التجاري وحماية البنية التحتية نحو 7.4 مليارات دولار أميركي بحلول العام 2024، ومن ناحية أخرى، تعتبر السلامة من الحرائق والإنقاذ قطاعًا بلغت قيمته نحو 699 مليار دولار أميركي في العام 2021. انطلاقاً من هذه التقديرات، تبدو توقعات التعاون المستقبلية جد مشجعة، ما جعل خبراء الأمن الفرنسيين يتطلعون باهتمام كبير إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ويحرصون على تسجيل حضورهم بالجناح الفرنسي في معرض إنترسيك للترويج لحلولهم، وخبراتهم ودرايتهم في هذا المجال.
هذا، وبالنظر للأهمية الاستراتيجية التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لإدارة البيانات وأمنها، لمواجهة تحديات السيادة الرقمية ، التي ازدادت مع انتشار جائحة كوفيد-19 وتسارع وتيرة التحول الرقمي، فإن التقنيات الرئيسية التي تم تقديمها في الجناح الفرنسي في معرض إنترسيك، تتوافق تماماً مع الاحتياجات المحلية. بالفعل، فإن الشركات الفرنسية العارضة التي تم اختيارها للمشاركة متخصصة في الأمن السيبراني، ومكافحة الحرائق، وحلول الإنقاذ، والمحيط والأمن المادي بما في ذلك أجهزة المراقبة والصيانة لضمان حماية البيئة. ومن ضمن ما عرضته هذه الشركات، بعضاً من الحلول المبتكرة مثل المفاتيح البيومترية لحماية هوية المستخدمين عبر التحليل المدمج لبصمات الأصابع، والجيل التالي لأنظمة استشعار الألياف الضوئية لصيانة البنية التحتية ومراقبتها، والإلكترونيات الضوئية لمراقبة المواقع الموسعة، والتصوير الحراري الصناعي، وتطبيقات الاختبار وقياس الأشعة تحت الحمراء، ومعدات التحكم في الدخول، وأنظمة مكافحة الحرائق، والمنسوجات التقنية المحلية والملابس الواقية، على سبيل المثال لا الحصر.
الإمارات العربية المتحدة، سوق ذات أولوية بالنسبة لقطاع الأمن الفرنسي
نظراً لما توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لأمنها القومي الذي تضعه على رأس أولوياتها على مدى السنوات العشر المقبلة من خلال استثمار عشرة مليارات دولار في هذا القطاع، فإن فرنسا على استعداد لتعزيز الاتفاقات وتدابير التعاون من خلال تقديم حلول محددة وحاسمة لأمن البلاد.
ومع وجود قوي في المنطقة، من خلال اتفاقيات التعاون الفني، والمساعدة العسكرية والأمنية للقوات الجوية والبرية والبحرية، وكذا في مجال الأمن المدني، عززت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً شراكتها الطويلة الأمد مع فرنسا من خلال صفقة دفاعية استراتيجية بقيمة 17 مليار يورو تشمل مجموعة فرنسية كبرى إلى جانب شركات متوسطة الحجم.