النسخة السابعة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس ٢٠٢٢) في الفترة من ٢١ إلى ٢٣ مارس من العام المقبل
الدوحة، قطر - ١١ أبريل ٢٠٢١: تُكثّف اللّجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس) استعداداتها للنسخة القادمة، والتي ستقام تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر المفدى وباستضافة وتنظيم القوات المسلحة القطرية في الفترة من ٢١ إلى ٢٣ مارس ٢٠٢٢ في مركز قطر الوطني للمؤتمرات (QNCC).
يتطلّع ديمدكس ٢٠٢٢ إلى مشاركة عددٍ غير مسبوق من كبار المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين وصناع القرار الرئيسيين والعارضين تحت سقف واحد، باعتباره أحد المعارض المختصة في مجال الأمن والدفاع التي ستقام بشكلٍ غير افتراضي، وسيسلط الضوء على المرونة التي واجهت بها صناعة الدفاع العالمية جائحة كوفيد -١٩، والتي لم تقتصر على تحدي الجائحة فقط بل ساهمت في تعزيز تطورها. وتماشياً مع مكانته كواحد من الأحداث الرئيسية على أجندة الدفاع والأمن البحري العالمية، سيقام ديمدكس ٢٠٢٢ تحت شعار "الحدث الدولي الأبرز لتواصل مختصي الأمن والدفاع البحري".
وحول توقعاته للنسخة القادمة، قال العميد الركن (بحري) عبد الباقي صالح الأنصاري، رئيس اللجنة المنظمة لديمدكس: "مع تبقي حوالي العام على انطلاق النسخة القادمة، نواصل سعينا لتقديم نسخة أخرى متميزة من ديمدكس. نستمد الثقة من الطريقة التي استجاب بها قطاع الدفاع والأمن العالمي للجائحة وقدرته على تقديم تقنيات جديدة تلبي الاحتياجات الناشئة. نحن سعداء للغاية بالدعم الهائل الذي نحصل عليه من العارضين والجهات الراعية والشركاء الذين أكدوا مشاركتهم في النسخة القادمة".
وأضاف: "ندرك تماماً التحديات التي يواجهها العالم والمعايير الجديدة التي تم فرضها بسبب جائحة كوفيد -١٩، وبالتالي فنحن على استعداد كامل لتطبيق أعلى مستوى من احتياطات الصحة والسلامة خلال ديمدكس ٢٠٢٢".
ومن المتوقع أن يشارك في الحدث عدد قياسي من الشركات المحلية والدولية، التي ستعرض أحدث منتجاتها وقدراتها وتقنياتها المتطورة بحضور صناع القرار الرئيسيين وكبار المسؤولين البارزين، لتسهيل الصفقات التجارية بين العديد من الأطراف سواءً كانت حكومات أم شركات.
سيستمر ديمدكس لمدة ثلاثة أيام وسيتضمن فعاليات بارزة أخرى أهمها مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط (MENC)، الذي سيجمع متحدثين مرموقين من القادة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث الاتجاهات المتعلقة بالدفاع والأمن البحري، بالإضافة إلى عرض السفن الحربية الزائرة المشاركة في ميناء حمد.
يتمتع ديمدكس بسجل حافل من النجاحات التجارية المتعلقة بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وهو ما يعكس السمعة الطيبة التي يحظى بها في توفير وجهة لا مثيل لها لالتقاء المصنعين والمستخدمين النهائيين. ويوفر الحدث المختص في مجال الأمن والدفاع البحري والذي يقام كل سنتين منصة دولية بارزة للغاية للشركات المتخصصة لجذب اهتمام المختصين العالميين من خلال عرض أحدث التقنيات والابتكارات الأمنية والدفاعية. من المتوقع أن يلعب ديمدكس ٢٠٢٢ دوراً رئيسياً ليس فقط في تعزيز العلاقة التكافلية بين صناعة الدفاع العالمية والحكومات، ولكن أيضاً في تسهيل تبادل المعرفة لدعم نظام الدفاع الوطني وقطاع صناعة الدفاع المتنامي في دولة قطر.
وعلى الرغم من أن ديمدكس يعد معرضاً للدفاع البحري في المقام الأول، إلاّ أن مشاركة مُختلف فروع القوّات المُسّلحة القطرية في هذا الحدث، ليس فقط لعرض قدراتهم ولكن أيضاً للتفاعل وتبادل وجهات النظر حول التقنيات الجديدة والناشئة، تلبي حرص دولة قطر على تطوير قطاع صناعة الدفاع والأمن بجميع أشكاله محلياً. إن هذا التنوع في المعرض يتماشى والاتجاه المتزايد لمجال التوافق العملياتي عبر الأنظمة الأمنية والدفاعية، ويجعل منه منصة حيوية للقطاعين العسكري والتجاري على حد سواء.
ومن المرتقب أن تكون النسخة القادمة من ديمدكس الأكبر على الإطلاق حيث ستفوق المساحة الإجمالية للمعرض ال٣٥,٠٠٠ متر مربع. وحرصاً على الاستفادة من الفرص التي سيوفرها المعرض للتجارة وتبادل المعرفة، أكدت الصين، فرنسا، الهند، إيطاليا، تركيا والولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها من خلال الأجنحة الدولية. وللتأكيد على السمعة الدولية المتزايدة للحدث، أعربت كبرى الشركات من هذه الدول وغيرها عن اهتمامها الكبير بالانضمام إلى قائمة العارضين.
منذ إطلاقه في عام ٢٠٠٨، شهد ديمدكس نمواً هائلاً جعله حدثاً أساسياً يستوجب زيارته، فقد بات الجسر الذي يربط بين أقطاب صناعة الأمن والدفاع من جهة وبين حكومات الدول من جهة ثانية. ودليل ذلك، حجم الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال النسخ السابقة والتي تزيد قيمتها عن ٣٢ مليار دولار أمريكي. في حين أن التوقعات تشير إلى أرقام قياسية جديدة في النسخة القادمة، وهو ما سيعزز من مكانة ديمدكس كواحد من الأحداث الرائدة في مجال الدفاع والأمن البحري في العالم.