260 مليار دولار قيمة سوق الطائرات المقاتلة على مدى السنوات العشر المقبلة
تتوقع «شركة التوقعات الدولية» في دراسة جديدة لها بعنوان «سوق الطائرات المقاتلة» إنتاج 3041 مقاتلة من العام 2019 وحتى العام 2028. وتُقدَّر قيمة هذا الإنتاج بنحو 264.2 مليار دولار أميركي (بأسعار السنة المالية 2019).
يزيد إجمالي عدد المقاتلات التي سيتم إنتاجها على مدار العقد المقبل بنسبة %17.2 (أو 494 مقاتلة) عن عدد الطائرات التي تم إنتاجها خلال العقد المنصرم، حيث بلغ معدل الإنتاج في سوق المقاتلات نحو 290 طائرة في السنة. وسوف يصل الإنتاج خلال 2019 – 2028 إلى 371 طائرة في كل من العامين 2021 و 2022 ثم سينخفض الإنتاج السنوي بعد 2027 إلى 313 طائرة سنوياً.
ستكون مقاتلة F-35 صنع «لوكهيد مارتن» Lockheed Martin أكبر برنامج مقاتلات على مدار العقد المقبل، ويعود ذلك في المقام الأول إلى اعتبارها المقاتلة التكتيكية المفضلة لدى القوات الجوية، والبحرية ومشاة البحرية الأميركية. ومن بين ما يقارب 3400 مقاتلة من المتوقع أن يستكمل تجميعها من خطوط الإنتاج خلال السنوات العشر المقبلة، سيتم إنتاج 1548 مقاتلة F-35 ما يمثل نحو %45.5 من السوق. وقد حصد برنامج F-35 أيضاً العديد من عملاء التصدير، ولكن على Lockheed Martin الاستمرار في خفض أكلاف الشراء والتشغيل للمقاتلة بهدف تحقيق التوقعات في السوق العالمية. ويقال إن الشركة تعرض بيع 100 مقاتلة F-35A إلى الولايات المتحدة بأقل من 80 مليون دولار للمقاتلة الواحدة بانخفاض نحو عشرة ملايين دولار للطائرة كجزء من عملية شراء 450 وحدة.
تستمر أسواق المقاتلات الأميركية الباقية - F-15 Advanced و F/A – 18E/A Super Hornet صنع Boeing و F-16 صنع Lockheed Martin - في التحسُّن. وتقوم البحرية الأميركية بتوسيع إنتاج مقاتلة Super Hornet لتعويض النقص في المقاتلات على حاملات الطائرات، فيما طلب سلاح الجو الأميركي من الكونغرس تمويل شراء طراز جديد مطوَّر من F-15E. ويبدو أن العديد من حلفاء الولايات المتحدة على استعداد لشراء مقاتلات F-35، لكن الكلفة المرتفعة لطائرات الإنتاج المبكر قد تؤدي إلى مبيعات إضافية للطائرات الأميركية القديمة. وتشهد F-16، التي خضعت لتطويرات تقنية مستدامة على مر العقود اهتماماً جديداً من بعض الدول في أوروبا الشرقية وآسيا التي ترغب بحيازة مقاتلات أميركية ولكنها لا تستطيع شراء F-35. وتساعد الطلبات من الشرق الأوسط أيضاً في الحفاظ على خطوط الإنتاج في شركات Boeing، وDassault و «ائتلاف يوروفايتر» Eurofighter Consortium.
في الوقت نفسه، تثابر شركة «يونايتد إيركرافت كوربورايشن» UAC الروسية على تقديم المقاتلات إلى دول تقع خارج الفلك الدفاعي الأميركي والأوروبي. وتعتبر الصين أيضاً منافساً محتملاً في هذه السوق الفرعية، لكنها لم تطور حتى الآن برنامج تصدير قوي لمقاتلاتها الأكثر تقدماً.
من المرجح أن تبني الصين أسواقاً بالتدريج في أفريقيا وآسيا، وقد عرضت مقاتلة JF-17 الخفيفة بالتعاون مع PAC الباكستانية في سوق الصادرات، وتوفر هذه المقاتلة الخفيفة الوزن إمكانية الاشتباك خارج المدى البصري بسعر أقل من المقاتلات الأميركية والروسية المنافسة. كما تقدم شركة KAI الكورية طائرة FA-50 المشتقة من طائرة التدريب T-50 الأسرع من الصوت، وهي طائرة هجوم خفيف قادرة على القتال جو-جو على المدى القصير.
وأوضح دوغلاس رويس Douglas Royce، المحلل الرئيسي للتوقعات الدولية: «طورت كل من الصين وروسيا مقاتلات شبحية لتنافس مقاتلات F-35، لكن من الصعب تقييم القدرات التقنية لهذه الطرز من الخارج»، وأردف: «على أية حال، تتنافس المقاتلات الروسية والصينية أحياناً في السوق الدولية مع المقاتلات الغربية، وبالتالي غالباً ما يكون تأثير هذه المقاتلات على المصنّعين الغربيين ضئيلاً.