رئيس الوزراء الفرنسي يلتقي المتدربين على طوافات Airbus Helicopters
خلال زيارة مخصصة لتسليط الضوء على المتدربين في صناعة الطيران الفرنسية، التقى إدوار فيليب Edward Philippe، رئيس الوزراء الفرنسي مع بعض مئات المتدربين الشبان الذين يعملون لدى «إيرباص هليكوبترز» Airbus Helicopters. بعد ذلك، تمت دعوة رئيس الوزراء لاختبار أو تجربة طائرة من الجيل التالي من الطوافات التي تدربوا عليها خلال تدريبهم المهني.
غادر رئيس الوزراء معرض باريس للطيران 2019 مرتاح البال، بفضل مستويات الضجيج والصوت المنخفضة لطوافة H160، وانضم إليه وزيرة القوات المسلحة فلورنس بارلي Florence Parly، التي كشفت النقاب عن الطراز العسكري لطوافة H160 المسمى Guepard قبل أسبوعين، إضافة إلى برونو إيفن Bruno Even الرئيس التنفيذي لِـ Airbus Helicopters.
التدريب المهني هو وسيلة فعالة لتعلم مهارات العمل الأساسية وإيجاد فرص عمل في الحقول التقنية في صناعة الطيران الفرنسية. عمل 370 شخصاً من المتدربين، بينهم %15 من النساء، لدى Airbus Helicopters في العام 2018. وأكثر من 200 شاب جديد يدخلون نظام التدريب المهني كل عام. وتقدِّر Airbus هذا المنهاج باعتباره طريقاً للتميز، حيث حصل %40 من المتدربين على جوائز في مسابقة 2018 الوطنية لأفضل متدرب في فرنسا.
على صعيد آخر، أبرمت Airbus اتفاقية المرحلة الثانية من الدعم الدولي لطائرة النقل العسكري A400M مع «منظمة التعاون المشترك للتسلح» OCCAR، التي تدير البرنامج المتعدد الجنسيات نيابة عن دول إطلاق البرنامج: فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وتركيا، وبلجيكا ولوكسمبورغ. وهذه أول اتفاقية دعم لجميع الدول المشاركة في A400M وتحل محل اتفاقية الدعم الدولي للمرحلة الأولى الموقعة في العام 2016، التي قدمت خدمات الدعم لفرنسا، وإسبانيا والمملكة المتحدة.
ستحقق الاتفاقية مجموعة من الفوائد المتكاملة من الخدمات باستخدام الموارد والأصول المشتركة. وهي توفر مجموعة متكاملة من الخدمات المفصلة خصيصاً لتلبية احتياجات زبائن A400M، من الدعم الأرضي إلى صلاحية الطيران، ومن الصيانة إلى دعم المواد. تنشئ هذه الاتفاقية، المستندة إلى الأداء، إطاراً جديداً للشراكة، يرتكز على التجميع والمشاركة، حيث تتاح الفرص للصناعة والمشغلين لاستكشاف مجالات جديدة من التعاون، والمفاهيم والخدمات. وتسمح البنية التراكبية للخدمات بتفصيل الحلول وفقاً لمتطلبات التشغيل المحددة.
كذلك يتيح التجميع والمشاركة تحت إدارة Airbus لزبائن A400M الاستفادة من التوفيرات الكبيرة مع الحفاظ على أعلى مستوى من الخدمات. توفر المرحلة الجديدة لاتفاقية الدعم الدولي لِـ A400M توليفة دعم خدمات لعدد أكبر من الدول التي تستخدم هذه الطائرة حتى نهاية العام 2023. وبعد فرنسا، والمملكة المتحدة وإسبانيا، التي تشكّل جزءاً من المرحلة الأولى، انضمت إلى هذه المرحلة الآن كل من تركيا، وألمانيا، وبلجيكا، واللوكسمبورغ، وأوضح ألبيرتو غوتييرز Alberto Gutierrez، رئيس قسم الطائرات العسكرية في Airbus D&S: «مع اتفاقية الخدمات هذه، نحن نعمل مع عملائنا على إيجاد حلول مبتكرة لم يسبق تقديمها في أي برنامج عسكري. وتشكل عملية إبرام الاتفاقية مع الدول العميلة المطلقة للبرنامج، وكذلك تعديل اتفاقية البرامج، إشارة واضحة أخرى على أننا من خلال التعاون المتبادل نعزز مستقبل A400M».
على صعيد آخر، أعلنت «إيرباص هليكوبترز» Airbus Helicopters ووزارة النقل الفرنسية عن إطلاق مشروع بحثي يهدف إلى استخدام نظام الدفع الهجين على متن طوافة اختبارية أحادية المحرك. وستركز هذه المبادرة، التي ستؤدي إلى أول طيران اختباري في العام 2020، على دمج نظام الدعم الاحتياطي على متن الطوافة الاختبارية من أجل تشغيل نظام الدوار لمدة 30 ثانية من دون استخدام التوربين الرئيسي الذي يعمل بالغاز.
كجزء من هذا البرنامج البحثي، سيتم إيضاح هذا المفهوم إلى مستوى الجهوزية التكنولوجية TRL 6، ما يجعله أقرب إلى شهادات الصلاحية المحتملة والتصنيع. وستتضمن توليفة النموذج الاختباري محركاً كهربائياً توفره شركة «تاليس» Thales، وحزمة بطاريات تم تطويرها من قِبَل «إيرباص ديفنس أند سبايس» Airbus Defence & Space إضافة إلى محولات كهربائية مقدمة من شركة ADENEO. وسيتم تمويل المشروع بشكل مشترك من قِبَل وزارة النقل الفرنسية و Airbus Helicopters.
«تتطور صناعة الطوافات بوتيرة سريعة، وأنا متحمس للغاية لهذه الشراكة الجديدة مع وزارة النقل الفرنسية التي تساعدنا في إعداد مستقبل الطيران العامودي»، بحسب ما قال برونو إيفن Bruno Even الرئيس التنفيذي لِـ Airbus Helicopters، الذي أضاف: «وإذا ما تم الإنتاج المتوالي للطوافات، فإن هذه التكنولوجيا يمكن أن تقدم معايير جديدة من حيث المحرك لمزيد من التشغيل التلقائي في حالة توقف المحرك، ويمكن لأية تطورات أخرى من نفس التكنولوجيا أن تمهد الطريق إلى خفض كبير في استهلاك الوقود ومستويات الصوت، ما يزيد من نسبة قبول الطوافات في البيئات الآهلة».
كما أوضحت اليزابيت بورني Elizabeth Borne، وزيرة النقل الفرنسية: «سيؤدي هذا المشروع إلى تكنولوجيات جديدة واختبارات ضرورية لتطوير جيل جديد من الطوافات الأكثر اخضراراً. وبفضل مشاركة الحكومة الفرنسية وشركائنا التجاريين، تُظهر فرنسا الدور الرائد الذي تعتزم القيام به من أجل تحسين الأداء البيئي داخل قطاع الطيران».