TAI عرضت أحدث منتجاتها الجوية في IDEF 2017
تفخر شركة «الصناعات الجوفضائية التركية» Turkish Aerospace Industries أو TAI، باعتبارها مركز التكنولوجيا المتقدم في تركيا، بأن تأخذ على عاتقها مهام مشرفة في المشاريع الوطنية الأكثر اعتباراً تحت رؤية تركيا للعام 2023 حيث شاركت TAI بمجموعة متنوعة من منتجاتها الجديدة.
ومعرض IDEF، كنقطة تقاطع عالمية، هو منصة استطاعت TAI من خلالها تقديم قدراتها ومهامها وإيجاد فرص أعمال جديدة. وفيما تعمل TAI، ضمن إطار أهداف وزارة الدفاع الوطني التركية لتحقيق «رؤية 2023» Vision 2023، فإن الهدف الأول هو العمل أكثر فأكثر، لرفع القدرات التكنولوجية والهندسية إلى أعلى المستويات بواسطة الموارد البشرية التركية الكفية.
وبحسب الدكتور تيميل كوتيل Temil Kutil، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لِـ TAI: «إننا جاهزون لخدمة اقتصادنا الوطني من خلال زيادة صادراتنا إلى لاعبين عالميين في الصناعات الجوية والدفاعية. نحن جاهزون أيضاً لخدمة المُثُل والقِيَم الوطنية لدولتنا المقتدرة من خلال منتجاتنا الوطنية، والتزام العمل الجاد والمهام الفخرية للمستقبل بدعم وطننا ودولتنا».
وفي ما يأتي أحدث معروضات TAI خلال فعاليات IDEF 2017: طوافة الخدمة T 625؛ طائرة الاستطلاع المسلح/ الهجوم الخفيف «هوركس-سي» Hurkus-C المصممة لإنجاز مهام هجمات عالية الدقة واستطلاع بأكلاف مجزية؛ نظام العربة الجوية غير الآهلة «أنكا» Anka مع أسلحة مدمجة عُرضت للمرة الأولى. وتجدر الإشارة إلى أن Hurkus-C نفذت بنجاح أول اختبار لإطلاق صاروخ بحضور وزير الدفاع الوطني فكري إيشيك، كما عرضت TAI أيضاً الطوافة الهجومية «تي 129 أتاك» T 129 ATAK المجربة قتالياً، والمتعددة الأدوار لمهام الهجوم والاستطلاع التكتيكي التابعة للجيش التركي. وأتاح المعرض الفرصة لشركة TAI لعرض برنامج «المقاتلة الوطنية التركية». كما استقدمت TAI في المجال الفضائي، وفي بيئة جذابة جداً، جميع قدرات الإطلاق لأنظمة الأقمار الإصطناعية الوطنية إلى جانب مشاريع فضائية جديدة.
بغية تلبية متطلبات سلاح الجو التركي ما بعد العام 2030، أُطلقت الحكومة التركية برنامج تطوير وطني يهدف إلى استبدال أسطول طائرات F-16 المتقادمة التابع لسلاح الجو التركي. وستصبح تركيا واحدة من الدول القليلة التي تمتلك التكنولوجيات الضرورية وقدرات البنية التحتية الهندسية، والإنتاج التي تستلزمها مقاتلة الجيل الخامس (أو ما بعده) TF-X.
صممت طائرة TF-X لتبقى قيد الخدمة في مخزون سلاح الجو التركي حتى سبعينيات القرن 21، وستكون متوافقة تشغيلياً مع المقاتلات الأخرى على غرار المقاتلة F-35.
أُبرم عقد المقاول الرئيسي لبرنامج تصميم وتطوير المقاتلة الوطنية TF-X بين «الأمانة العامة للصناعات الدفاعية» SSM التابعة لوزارة الدفاع الوطني التركية، و TAI في الخامس من تموز/ يوليو 2016.
ستكون TF-X طائرة متعددة الأدوار، مصممة بصورة رئيسية للقتال جو-جو إضافة إلى دور جو-سطح. وبناء على التحاليل الهندسية والحسابات الأولية المستندة إلى المعلومات المستقاة أو الواردة من موردي المحركات المقترحة، تقرر اعتماد إعداد المحرك الثنائي. وفي هذا الصدد، أبرمت اتفاقية تعاون بين TAI و «ب أيه إي سيستمز» BAE Systems في الثامن والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2017، بحضور رئيسي الوزراء التركي والبريطاني لتطوير هذا المشروع.
ولعل واحدة من الطموحات والاعتبارات الرئيسية لِـ SSM وسلاح الجو التركي، والذي تشاطره أيضاً الصناعة الدفاعية التركية، هو إمكانية تصدير مقاتلة TF-X للدول الحليفة والصديقة. وفي هذا المجال، ترحب تركيا أيضاً بمناقشة أية فرص للمشاركة مع الدول المهتمة في هذا البرنامج في معادلة لترويج نموذج «اربح اربح»، حيث يوجد أمثلة مماثلة في مختلف أنحاء العالم.
T625، المصممة والمصنعة بقدرات وطنية تركية، تم تعظيمها لتلبية، لا بل تجاوز متطلبات تعددية المهام، للبيئات الجغرافية القاسية وفي حالتي الليل والنهار. ويستند هذا البرنامج، الذي بادرت به شركة TAI، على المعارف والخبرات المكتسبة من برنامج الطوافة الهجومية ATAK، والأنظمة الحساسة والمهمة على غرار ناقل الحركة، والدوار، ونظام الهبوط، إضافة إلى البنية الجوية والأنظمة الطيرانية الإلكترونية التي صممت وصنعت بقدرات وطنية، وتضطلع TAI بمسؤولية التصميم، والتطوير والإنتاج، والتحقق، والاختبارات، والتأهيل وشهادات الصلاحية الجوية وحزمة البيانات التقنية. وستكون طوافة T625 قادرة على إنجاز مهام النقل، والشحن، والبحث والإنقاذ، والأمن، والإسعاف الجوي، ونقل كبار الشخصيات والعمليات في أعالي البحار.
صممت Hurkus-C كطائرة هجوم خفيفة واستطلاع مسلح. ويستند الدور الرئيسي لهذه الطائرة إلى تأمين حل منخفض الكلفة ذي دقة عالية لمهام الهجوم الخفيف/ الاستطلاع المسلح. وتم إدماج أنظمة حرب إلكترونية في طائرة Hurkus-C ضد التهديدات الأرضية الداهمة، وخزانات وقود قادرة على الالتحام ذاتياً في حال تعقبها بالطلقات المعادية، مضافاً إليها تعزيزات درعية مركبة في الأماكن الحساسة للطائرة.
وطائرة Hurkus-C قادرة على استخدام ذخائر وطنية على غرار صواريخ «لومتاس» LUMTAS، «سيريت» Cirit، «تيبر» Teber ، HGK و LGK إلخ... كما أن Hurkus-C قادرة على استخدام قنابل الأغراض العامة (200 رطل و 500 رطل) الموجهة بنظامي GPS/INS، والصواريخ غير الموجهة Rockets ورشاشات 12.7 ملم. وبغية زيادة مدة المكوث في الجو يتوافر للطائرة خزانات وقود إضافية.
طائرة Hurkus-C قادرة على العمل في ظروف جليدية مع نظام طيار آلي مطور محلياً، إضافة إلى نظامي OBOGS والضغط الاصطناعي للمقصورة المتقدمين ما يؤهلها للعمل على الارتفاعات العالية. ولدى Hurkus-C نظام بصري إلكتروني/ أشعة تحت الحمراء للمراقبة والاستطلاع والتهديف، وهو قادر على التصوير الحراري والتعيين الليزري ليلاً ونهاراً. ويتوافر في الطائرة أيضاً قدرة وصلة تحتية وبيانات في الوقت الحقيقي في المحطات الأرضية. كما أن الطائرة مجهزة بأنظمة إلكترونيات طيران وملاحة مدمجة. وجهزت الطائرة بجهاز رؤية ليلية تتناسب مع قمرة القيادة الخلفية البلورية مع ثلاث شاشات عرض متعددة الوظائف MFD ذكية وشاشة عرض رأسية لقمرة القيادة الأمامية. وتوفر أنظمة الراديو الرقمية اتصالات آمنة بالصوت والبيانات. وإلى مهام القتال الخفيف والاستطلاع المسلح يمكن تشغيل الطائرة كطائرة تدريب أولي وتدريب على مهام المراقبة والقتال.
تم تعظيم قدرات الطوافة T129 ATAK للعمل في ظروف الأداء العالي والحار وفي الظروف الجغرافية والبيئية القاسية، في العمليات النهارية والليلية مع قدرات الأسلحة الدقيقة والفعالة. وفي مهام الدعم القتالي القريب، تجهز الطوافة ببرج مدفع عيار 20 ملم، و 500 طلقة، و 76 صاروخ غير موجه عيار 70 ملم؛ أما في المهام المتعددة الأغراض، تستخدم الطوافة صواريخ جو-أرض الموجهة ليزرياً Cirit عيار 70 ملم والصواريخ المضادة للدبابات على المدى البعيد «أومتاس» UMTAS، وصواريخ جو-جو «ستنغر» Stinger، وأنظمة حرب إلكترونية متقدمة وأنظمة بصرية إلكترونية. كما يصنّع %95 من الطوافة بقدرات وطنية تركية وقد صممت جميع معدات المهام بحسب متطلبات القوات البرية التركية وخبراتها.
بوشر العمل بمشروع ANKA-S في الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2013 لتلبية احتياجات سلاح الجو التركي. وبحسب العقد المُبرَم من قِبَل SSM و TAI، سيتم تصنيع عشر عربات جوية و 12 محطة أرضية ومعدات الدعم البرية ذات الصلة، وسيتم تسليمها على مرحلتين عامي 2017 و 2018. وتشكل منصات ANKA بالطرازين بلوكA/ بلوكB أساس العربة الجوية غير الآهلة ANKA-S وبالتالي فإن معظم التحسينات على التصاميم الحساسة ظهرت في عربة ANKA-S. وعلاوة على ذلك، فإن بعض الإعدادات الجديدة أضيفت من خلال المعلومات المباشرة من قِبَل سلاح الجو التركي الذي يتمتع بالخبرات المتراكمة وعشرات آلاف ساعات الطيران الفعلية. وتهدف منصة ANAK-S كما ANKA Block B إلى دمج الأنظمة الفرعية المهمة المطورة محلياً لمهام المراقبة والاستطلاع.
وإلى نظامي ASEL FLIR 300T ورادار الفتحة الاصطناعية SARPER المدمجين سابقاً في منصات ANKA، فإن ANKA-S أدمجت بنجاح نظام الكاميرا CATS EO/IR HD صنع «أسلسان» Aselsan. وتضيف جميع هذه الحمولات الوطنية للمهام الحساسة قدرات جديدة وحاسمة لمنصات ANKA فيما هي تقوم بترويج التطويرات الرئيسية للمكونات الحساسة.
وبغية دعم المفاهيم العملانية لسلاح الجو التركي، أُضيفت إعدادات جديدة لمنصات ANKA المتواجدة، ولعل واحدة من المكونات الأكثر أهمية في هذه الإضافة هي قدرة ما بعد المدى البصري BLOS من خلال الوصلات الساتلية.
وعلى الرغم من أن الطراز ANKA Block B يمكنه الوصول أيضاً إلى أكثر من 200 كلم من خلال قدرات وسيط الاتصالات، فإن الطراز ANKA-S يوسع مساحة التغطية إلى بقعة التغطية الجغرافية من خلال القمر الإصطناعي TURKSAT-4B. ويمكن قيادة ANKA-S من خلال الوصلات الساتلية ووصلات البيانات الأرضية. ويمكن تشغيل القمر الإصطناعي من وصلات البيانات الأرضية على غرار نظام TAFICS المستقل للإقلاع والهبوط. ويقوم مركز عمليات ANKA-S بتشغيل ست عربات جوية غير آهلة تعمل بالتوازن من خلال طاقة الوصلات الساتلية Ku band width، ويقع على عاتق المركز القدرة على خزن وتوزيع ودعم جميع البيانات بما فيها الفيديو/ والصور الآتية من أنظمة ANKA-S
إلى ذلك، وبغية دعم شروط القتال الحديثة المتغيرة أبداً فإنه تم تجهيز ANKA-S المطورة محلياً بنظام تحديد مواقع الأفراد، ونظام تحديد العدو من الصديق IFF، وأمن الاتصالات العسكرية في الاتصالات الراديوية، وتشفير البيانات في كل الاتصالات نقلاَ عن وسيط الاتصالات الراديوية بنجاح. كما تم تطوير البرمجيات لمحطات السيطرة الأرضية والمهام الحرجة بقدرات محلية، وتوفر هندسة البرمجيات وصلات بينية وهيكليات بنيوية لإجراء التحسينات بسهولة وإضافة إعدادات جديدة.
وإلى جانب السياسات والمصالح الوطنية، تقوم TAI بترويج الصناعة الجوية، وهناك أكثر من عشرين مورد محلي للأجهزة وإلكترونيات الطيران ومقاول من الباطن وأكثر من 50 شركة تصنيع محلية تلعب أدواراً مختلفة ضمن نطاق المشروع. ومن هذا المنظور، فإن المشروع مهم جداً ليس من خلال النظام المطور وطنياً فحسب، ولكن أيضاً من خلال مشروع صناعي وطني مميز. الجدير بالذكر أن باستطاعة ANKA-S المكوث في الجو لمدة 24 ساعة.