Slideshows

معرض DSEI 2017: للإبتكار عنوان

سيحتفل «المعرض الدولي للمعدّات الدفاعية والأمنية ٢٠١٧» Defence and Security Equipment International 2017 (DSEI)، الحَدَث الرائد عالمياً في الدفاع والأمن، بدورته العاشرة لدى عودته إلى مركز المعارض والمؤتمرات ExCeL  في لندن، في الفترة الممتدة من 12 ولغاية 15 أيلول/سبتمبر 2017. وسيستضيف هذا الحَدَث الذي يُنظَّم كلّ عامين نحو 1,600 عارض من أرجاء العالم، مع أكثر من 34,000 زائر عالمي من المتوقّع قدومهم، من بينهم مسؤولون عسكريون وحكوميون، وخبراء أكاديميون وأعضاء من الصناعة. وقبيل افتتاح هذا الحَدَث، يُعتبر معرض DSEI 2017 أكثر دوراته شمولاً حتى تاريخه، حيث توفّر فعاليات جديدة، وخبراء متحدِّثون ومجموعة أوسع من الابتكارات والخدمات الدفاعية والجو-الفضائية والأمنية.

وشهد برنامج «المؤتمر الاستراتيجي» في معرض DSEI تحسُّناً لملاقاة الطلب المتنامي للاستماع إلى الخبراء الذين يستقطبهم الحَدَث. وسيُركِّز المؤتمر، الذي سيُعقد يوم الاثنين 11 أيلول/سبتمبر في «مركز المؤتمرات الدولي» ICC التابع لمركز ExCeL  في لندن، على خمسة مواضيع رئيسية: «قدرات البر»، و«قدرات الجو»، و«القدرات البحرية»، و«مستقبل الطوّافات العسكرية»، و«الابتكارات في معالجة الإصابات الحرجة» Trauma Innovation و«الطبابة العسكرية».

وسيتواصل عرض المحتوى المتفوّق لمعرض DSEI طوال فترة تنظيم الحَدَث، مع سلسلة من الحلقات الدراسية التي ستُعقَد طوال الأسبوع في مسارح مكرّسة لها. سيحاضر فيها: اللواء كاثرين توهي Kathryn Toohey، رئيس القدرات البرّية لدى الجيش الأسترالي، ومايكل غاريتي Michael Garrety، مستشار العتاد الدفاعي – لندن، و«مجموعة حيازة واستدامة القدرات» – الحكومة الأسترالية/ وزارة الدفاع. كما سيُشارك مسؤولون من البحرية الأسترالية.

وسيوفّر حَدَث هذا العام فرصة فريدة لاختصاصيين في هذه الصناعة، ومسؤولين عسكريين وحكوميين على أعلى المستويات من مختلف أرجاء العالم، لمناقشة الأسئلة الأكثر إلحاحاً، والمتطلّبات والمسائل التي تواجه المجتمع الدفاعي. وبالتركيز على السياسة، والاستراتيجية، والابتكار ومتضمنات برامج المعدّات المستقبلية، سيستمع الزائرون في معرض DSEI إلى أحدث الآراء والأفكار الاستبصارية، والتفاعل مع القدرات والحلول الأكثر حداثةً التي بإمكانهم أن يحصلوا عليها في معرض DSEI.

العربة المحمية المتعددة الأدوار JAIS 6x6. الصورة: NIMR Automotive
معرض DSEI: حضورٌ قوي للشرق الأوسط

عَمَد منظِّم معرض DSEI 2017، شركة «كلاريون إيفانتس» Clarion Events، إلى التركيز على تطوير برنامج تواصله مع الصناعات الدفاعية والأمنية داخل الشرق الأوسط لتحرِّي المتطلّبات والقدرات المتنامية للمنطقة. وفي حَدَث هذا العام، سيكون هناك «جناح الإمارات العربية المتحدة»، للمرّة الأولى منذ العام 2013. وهذا ما ولَّد دفقاً من مشاركة العارضين من أنحاء المنطقة حيث سيتمثَّل عارضون من الشرق الأوسط في قاعات «الجو»، و«البر»، و«البحر»، و«الأمن» و«المنطقة المشتركة» JointZones في معرض DSEI. ومن بين مجموعة الشركات التي ستقوم بالعرض: مجموعة التدريع الدولية «إنترناشونال آرمورد غروب» International Armoured Group، وشركة «نمر للسيارات» NIMR Automotive، التي ترعى «قاعة البر» Land Zone، و«أوبغال» Opgal، ومجموعة «إمارايتس نيون غروب» Emirates Neon Group، و«إلمو موشين كونترول» Elmo Motion Control، ومجموعة «إنترناشونال غولدن غروب» International Golden Group.

إنّ النمو المتواصل والدينامي للاقتصادات في الشرق الأوسط يوفّر للمورِّدين في قطاع الدفاع والأمن فرصاً كبيرة في معرض DSEI. وفيما تبقى الولايات المتحدة المُنفِق الأكبر على المشتريات العسكرية، فإنّ الشرق الأوسط الذي يُمثِّل الإنفاق الدفاعي الثالث عالمياً، فهو من بين المناطق الأسرع نمواً.

وعاد الإنفاق الدفاعي إلى التنامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2016، ويُتوقّع أن يرتفع إلى قرابة 180 مليار دولار بحلول العام 2020.

إنها لذلك سوقٌ مستقطبة لشركات الدفاع والأمن التي تسعى إلى توسيع نطاق حضورها المؤثّر عالمياً. ويقول رييد فوستر Reed Foster، محلِّل في قسم «القدرات العسكرية» لدى نشرة IHS Jane المتخصِّصة: «من الناحية التقليدية، لطالما ركّزت القدرات العسكرية في المنطقة على الدفاع المناطقي. والآن نشهد الاستحواذ على طائرات النقل الاستراتيجي وطائرات الصهريج، ومنصّات جمع الاستخبارات وذخائر موجَّهة بدقّة وحواضن تهديف».

ويوضح بول كوتليت Paul Cottleat من الشركة المختصّة بالتدريب «كنو» KNO، وهو عارضٌ للمرّة الأولى في DSEI، قائلاً: «انطلاقاً من معرفتنا بأنّ معرض DSEI يستقطب العدد الكبير من الزائرين والعارضين من أنحاء الشرق الأوسط، كانت السبب الرئيسي بالنسبة إلينا لنشارك في المعرض هذا العام. وتُركّز أعمال شركة KNO حالياً على منطقة الخليج العربي، حيث نقوم بجَسْر الهوّة التي تركها مدربو مُصنِّعي المعدّات الأصلية OEM. وغالباً ما يكون تدريب مُصنِّعي OEM محدوداً مقتصراً على «تدريب المصنع» ولا يُعنى كثيراً في تحسين القدرة العملانية. لذا، قمنا بتأسيس شركة، باستخدام جنود سابقين في الجيش البريطاني، تُقدِّم تدريباً مبتكراً وحسب الطلب وحلولاً طويلة الأمد، لدعم القدرات الحالية وتطوير قدرات جديدة. وفي النهاية، إنّنا نساعد الدول على أن تصبح مكتفية ذاتياً في تأمين معدّات التدريب الدفاعي الخاصة بها، على نحو سريعٍ ومُجزٍ من ناحية الكلفة، إذ إنّ شركة KNO تتطلّع قُدٌماً إلى المشاركة في هذا المفهوم خلال معرض DSEI 2017».

وسيُقدِّم البرنامج الفطن الخاص بإدارة كبار الشخصيات المهمة جداً في معرض DSEI فرصاً عديدة لفتح حوارٍ بين العارضين في الحَدَث ومئاتٍ من الشخصيات المرموقة العسكرية والحكومية وتلك المتعلّقة بالمشتريات التي يستضيفها المعرض في وفودٍ رسمية. ويتوقّع المنظِّمون حالياً رقماً قياسياً لعدد الوفود الدولية التي ستُشارك ويُقدّر بنحو 250 وفداً.

سيكون لشركة Aselsan حضور قوي في DSEI 2017
دعمٌ غير مسبوق من الجيش ووزارة الدفاع

يُنظَّم معرض DSEI بدعمٍ كامل من الحكومة البريطانية، حيث سيُلقي المارشال الجوّي ACM السير ستيفان هيليار Stephen Hillier، الحائز على أوسمة برتبة «قائد الفرسان وأميزهم» KCB و CBE و DFC، ورئيس أركان سلاح الجو البريطاني، خطاباً رئيسياً خلال معرض DSEI يوم الأربعاء في 13 أيلول/سبتمبر، على «المسرح الغربي» West Theatre.

وفي تعليقٍ مسبق على الحَدَث، قال المارشال الجوّي السير ستيفان: «أتطلّع قُدُماً بتوق لمواصلة دعمي الشخصي لمعرض DSEI. إنّه يوفّر فرصة ممتازة لاستطلاع تطوُّر قدرات القوة الجوّية، من خلال الانخراط في أوسع مجموعة من الشركاء في الصناعة والشركاء الدوليين».

وفي إطار الدعم الذي يحظى به معرض DSEI من جميع القوات المسلّحة، سينضم إلى رئيس أركان سلاح الجو أيضاً، الجنرال السير نيك كارتر Nick Carter، الحائز على أوسمة برتبة «فارس والخدمة المتميّزة» KCB و CBE و DSO و ADC، ورئيس الأركان العامة، والجنرال السير كريس ديفيريل Chris Deverell الحائز على أوسمة برتبة «فارس والخدمة المميّزة والأكثر تميُّزاً» KCB و MBE و ADC، القائد العام لقيادة القوات المشتركة والأدميرال البحري السير فيليب جونز Philip Jones، الحائز على أوسمة برتبة «فارس والخدمة المتميّزة» KCB و ADC ، «واللورد البحري الأول» ورئيس الأركان البحرية.

وممّن أكّد إلقاءَه خطاباً رئيسياً خلال معرض DSEI، وزير الدفاع البريطاني، والنائب السير مايكل فالون Michael Fallon، ووزير الدولة البريطاني للشؤون التجارية، والنائب ليام فوكس Liam Fox ووزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن، والنائب بين واليس Ben Wallace؛ ووزير المشتريات الدفاعية البريطاني؛ والنائب هارييت بالدوين Harriett Baldwin والرئيس التنفيذي لـ «وكالة الدفاع الأوروبية» EDA وجورجي دوميكهافي Jorge Domecqhave.

اعتادت Kongsberg على المشاركة الفعالة في معارض DSEI. ويبدو في الصورة الصاروخ البحري الضارب NSM
مناطق موزّعة المهام

ستتضمن «القاعة الجوّية» الأكثر شعبية، المدعومة بالكامل من سلاح الجو الملكي وقيادة الطوّافات المشتركة، منصّات ذوات أجنحة ثابتة ودوّارة وأخرى غير آهلة وستضم منطقة للقدرات مخصّصة لسلسلة إمداد الجو-فضاء. وستستضيف هذه القاعة برنامجاً شاملاً للحلقات الدراسية يُركِّز على المشتريات، والتدريب، وتعظيم الصادرات وترويج الفرص لـ «المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة» SME.

ومن بين الشركات التي أكّدت بالفعل مشاركتها في هذه القاعة: «تشالينجر صوليوشينز» Challenger Solutions، و«بانديكت غروب» Pandect Group، و«سابري غلوبال سيرفيسيز» SABRE Global Services، و«روس أفييشين» Ross Aviation. أمّا الشركات البارزة الأخرى التي ستعرض قدراتها الجوّية فهي: «ب أيه إي سيستمز» BAE Systems، و«ليوناردو» Leonardo، و«لوكهيد مارتن» Lockheed Martin، و«مبدا» MBDA، و«نورثروب غرومان» Northrop Grumman، و«تاليس» Thales، و«كوبهام» Cobham و«كينتيك» QinetiQ.

أمّا «القاعة البرّية» في معرض DSEI، التي أبلت حسناً طوال دورات هذا الحَدَث، فقد نَمَت بنسبة %52 منذ العام 2015. ويُتوقّع أن تستضيف المنطقة مجموعة من العربات العسكرية الشهيرة فضلاً عن معروضات مميزة جديدة بالكامل: «معرض الجندي الراجل». وهذا من شأنه أن يُوسِّع نطاق عروض DSEI لتشمل مجموعة واسعة من الشركات التي تعرض قدرات برّية حالية ومستقبلية. وتحظى المنطقة برعاية شركة NIMR وكذلك بالدعم الكامل من الجيش البريطاني ورئيس الأركان العامة الجنرال السير نيك كارتر، الذي سيُلقي كلمة رئيسية في «المسرح الشرقي» East Theatre من معرض DSEI.

وتُمثِّل «القاعة البحرية» إحدى نقاط القوة الأكبر لدى معرض DSEI. فهذه المنطقة ذات الاستقطاب الكبير للقطاع البحري مع موقعه الفريد على جانب مرسى، فتوفّر لزائري DSEI فرصَ تشبيكٍ غير مسبوقة وخُلاصاتٍ استبصارية من صانعي قرار رئيسيين في مؤتمر «القدرة البحرية» والحلقات الدراسية المكرّسة لها، والقدرة على المشاهدة الأولى لأحدث العربات في الصناعة وهي عاملة مع عروض تمثيلية تفاعلية، وتجارب فوق الماء وزياراتٍ مؤثّرة لسفنٍ حربية دولية.

أمّا «القاعة الأمنية» الخاصة فستعرض معدّات وأنظمة أمنية لمواجهة التهديدات التي تحظى بالأولوية، على غرار الهجمات السيبرانية والإرهاب، فضلاً عن المساحة الكبيرة للقوات الخاصة والمعدّات التكتيكية. وتُشكِّل هذه المنطقة لخبراء قطاع الأمن مساحة تلاقٍ مع مجتمعٍ متخصّص في هذا المجال لمضاعفة فرص التواصل والتشبيك ما بين العارضين والزائرين.

ونصل إلى «القاعة المشتركة» الجديدة، المدعومة من قيادة القوات المشتركة، والتي ستشمل مجموعة واسعة من الأعمال العالمية التي توفّر قدرات تضم «الخدمات الوحيدة»، و«القوات الخاصة» ومنظّمات الإغاثة الإنسانية. ويتخصّص العارضون ضمن هذه المنطقة في كلّ شيء بدءاً من أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والكمبيوترات والاستخبار والمراقبة وحيازة الأهداف والاستطلاع C4ISTAR، واللوجستيات، والخدمات الطبية، و«الروبوطات» Robotics، و«الاتصالات الساتلية» Satcoms. ومن بين الشركات التي أكّدت بالفعل مشاركتها في هذه القاعة: الشركة الدنماركية «فيبل» Weibel، التي تصنع رادارات متعددة النبض «دوبلر» Doppler، وشركات «أوشكوش ديفنس» Oshkosh Defense، و«تيليدين» Teledyne، و«ثيون سنسورز» Theon Sensors، و«ميلفورس إيكويبمانت» Milforce Equipment، و«4 سي ستراتيجيز» 4C Strategies. وستستضيف «القاعة المشتركة» أيضاً «محور الابتكار» Innovation Hub الجديد، الذي يوفّر نافذة تسوّق للشركات، من مجموعة واسعة من الصناعات لاستعراض تكنولوجياتها الناشئة، وإثبات كيف أنّ ابتكاراتها، التي لم يكن تصوُّرها الأساسي للدفاع أو الأمن، باتت اليوم ناضجة للتطوير لملاقاة التحدّيات المستقبلية في هذه القطاعات

RUAG: المشاركة الفعالة في معظم المعارض الدفاعية-
ستعرض MBDA في DSEI 2017 مجموعة من مبتكراتها الجديدة
اتصالات تكتيكية قائمة على بروتوكول الإنترنت من شركة Rohde & Schwarz

يضمن التفوق المعلوماتي صورة عملياتية مشتركة، وهي ضرورية لتحقيق النجاح في المهمات العسكرية. ولتلبية الطلبات ومواجهة التحديثات في المهمات الحالية والمستقبلية المتعلقة بعمليات الشبكة المركزية، تم توفير جيل جديد من الأجهزة اللاسلكية المعُرّفة بالبرمجيات. كما يستفيد المستخدمون من الاتصالات القوية الآمنة بين جميع فروع القوات المسلحة والتوافق التشغيلي في المهمات التحالفية المشتركة كلما اقتضت الضرورة ذلك.

وفقًا لمعيار دولي لهندسة الاتصالات بالبرمجيات SCA ، تتيح الأجهزة اللاسلكية المُعرفة برمجياً من شركة Rohde & Schwarz سهولة نقل هندسة الاتصالات بالبرمجيات والأشكال الموجية القديمة لاستخدامها في البعثات المتعددة الجنسيات. ويمكن تشغيل مجموعة كاملة من الأجهزة اللاسلكية المعُرفة بالبرمجيات على المنصات البرية والجوية والبحرية وتوفير حلول اتصالات لساحة حرب متصلة شبكياً بالكامل.

نالت شركة Rohde & Schwarz في حزيران/ يونيو 2017 عقداً من وزارة الدفاع الاتحادية الألمانية (BMVg) لتجهيز 50 عربة قيادة مبدئية بنظام لاسلكي مشترك للقوات المسلحة الألمانية. وتمنح أحدث الأنظمة اللاسلكية المُعرفة برمجياً القوات المسلحة الألمانية جميع الأدوات اللازمة لتحقيق التفوق المعلوماتي وحمايته على وجه الخصوص. وعلاوة على ذلك، تضمن هذه الأنظمة الاتصالات المشتركة بين قوات التحالف أثناء تنفيذ بعثات مشتركة والدفاع المشترك.

 

الأشكال الموجية الذكية والديناميكية

 في الوقت الراهن توفر العمليات العسكرية قدراً كبيراً من المعلومات التي يتم تبادلها بين جميع الوحدات المشتِركة لتحقيق التفوق المعلوماتي والمحافظة عليه. ستعتمد جميع شبكات الاتصالات العسكرية المستقبلية على بروتوكول الإنترنت اعتمادًا كاملاً للاتصال بالشبكات غير المتجانسة وتسمح بنقل المعلومات بسهولة. ويمكن أن تندمج الأجهزة اللاسلكية التكتيكية من Rohde & Schwarz بسهولة في تلك الشبكات، ما يضمن إرسال حزم البيانات باستمرار وبصورة موثوقة. كما تدعم مجموعة الأشكال الموجية لجهاز R&S HDR بروتوكولات التوجيه الديناميكية لبروتوكول الإنترنت. وتقلل عملية النقل لمعلومات التوجيه عالية الكفاءة من حمل الشبكة، بحيث توفر للمستخدمين قدرات أعلى لنقل الحمولة النافعة. لضمان الوعي الظرفي. الآن تقوم أنظمة القيادة والتحكم C2، المعروفة أيضًا بأنظمة إدارة المعركة BMS ، بتوزيع حزم المعلومات فيما بين المستخدمين باستمرار. وتضمن تقنية بروتوكول الإنترنت متعددة البث الخاصة بالأشكال الموجية استقبال جميع المشتركين في شبكة المعلومات اللازمة والضرورية.

توفر مجموعة الأشكال الموجية ذات معدل بيانات مرتفع للأجهزة اللاسلكية المُعرفة برمجياً من شركة Rohde & Schwarz معلومات صوتية وبيانات بسرعة عالية بأولويات مختلفة. كما أن البنية المتقدمة تجعل من الممكن تهيئة مجموعات فرعية لاسلكية مختلفة في شبكة واحدة، والتي تقلل من عدد الأجهزة اللاسلكية التي يحتاج إليها الهيكل التنظيمي العسكري لأنظمة الاتصالات. والنتيجة هي كفاءة عالية وتوفيرات هائلة في التكلفة.

يشكل توسيع نطاق الاتصالات في بنى الشبكات الثابتة إلى بنى شبه متنقلة ومتنقلة تحديًا كبيرًا. فيجب أن تتكيف الشبكات مع السيناريوهات المتغيرة باستمرار. ومن خلال استخدام بروتوكولات الشبكة المتنقلة الحديثة المخصصة، تتيح الأشكال الموجية إمكانية إعادة بناء الشبكات أوتوماتيكيًا. وحيث إن الأجهزة اللاسلكية تُعد بمثابة مرحّل إرسال تلقائي، يمكن للعُقَد أن تتصل بعضها ببعض حتى وإن كانت غير متصلة عبر وصلة لاسلكية في خط البصر.

يُعد التوافر المحدود للترددات اللاسلكية من أكبر التحديات التي تواجه عمليات الشبكة المركزية. كما تتطلب المعدلات العالية لسرعة تبادل البيانات نطاقات ترددية كبيرة في طيف الترددات. لذا تُعد الاشكال الموجية ضرورية لدعم قابلية الربط الشبكي حتى عند استخدام توزيع عادي لنطاقات الترددات. يمكن تحديد الشكل الموجي المثالي لسيناريو اتصالات محدد من خلال التصميم النموذجي لجهاز R&S HDR.

توفر الأجهزة اللاسلكية التكتيكية المُعرفة برمجياً من شركة Rohde & Schwarz اتصالات موثوقة في ظل الظروف القاسية
يُستخدم النظام اللاسلكي المستقبلي المشترك للقوات الألمانية «SVFuA» - أحدث جيل للأجهزة اللاسلكية التكتيكية المُعرفة برمجياً
R&S SDTR في العربات والمنصات شبه المتنقلة
عندما يكون التدريع غير كافٍ: التصميم المبتكر للعربة التكتيكية يعطي الأولوية للطاقم
عربة M-ATV بعد إصابتها بحشوة متفجرة مرتجلة ميدانياً IED)

هكذا تراجعت مفاهيم الخطوط الأمامية لميادين القتال الحديثة فيما ازداد تعرّض القوات البرية لبيئات عملانية معقدة ومواقف مشحونة بتهديدات مميتة. فأية حشوة متفجرة مرتجلة ميدانياَ قادرة بما يكفي على تعطيل حركية دبابات القتال الرئيسية وتعريض طرق الإمداد المعزولة للخطر وتحويل الأماكن الآهلة الكثيفة إلى أفخاخ لاصطياد الوحدات الأكثر تدريعاً. ولكن يتعين على القوات البرية تنفيذ المهام القتالية واللوجستية في أي مكان بغض النظر عن مخاطر تلك المهام. بناء على ذلك، فإن العربات التكتيكية المدولبة بحاجة أن تكون جاهزة لمناولة التهديدات المتغيرة أبداً، ولتلبية فكرة المناورة للقائد لإنجاز مهمته.

إن تحقيق التوازن المطلوب بين الحمولة والحماية ليس أمراً سهلاً. وفي هذا المجال، صرح جورج مانسفيلد George Mansfield، نائب رئيس شركة «أوشكوش ديفنس» Oshkosh Defense لشؤون البرامج الخارجية: «لن تكون في طبيعة التهديدات غير النظامية أو غير المتماثلة بقعة آمنة في ميادين القتال الحديثة أمراً مستحيلاً. ويجب الارتقاء بتصاميم العربات لضمان أن لا يكون الصمود والبقاء على حساب تنفيذ المهمة».

لكن ليست كل العربات التكتيكية المدولبة متشابهة في الصنع. فميزة القدرة على الصمود تحتاج إلى أكثر بكثير من مجرد الدروع الثقيلة، ولا يوجد مثال أدل على ذلك من مفهوم Core1080 الذي طبقته شركة Oshkosh Defense على العربة المقاومة للألغام والمحمية من الكمائن- عربة كل الأراضي Oshkosh Mine-Resistant Ambush Protected (MRAP) All-Terrain Vehicles (M-ATV) و«العربة التكتيكية الخفيفة المشتركة» Joint Light Tactical Vehicle (JLTV) وقد أصبح هذا التحول الجديد في اللعبة بعيداً عن الفلسفة التقليدية للتصميم الهندسي لـِ «الشاحنات» نظرية قائمة ومعمول بها في مجال رياضة السيارات.

والجدير بالذكر أن مهندسي سباق «فورمولا 1» يطبقون مقاربة شاملة لتأمين سلامة السائق، حيث يجب أن تكون السرعة والسلامة جنباً إلى جنب في مسابقة مفتوحة يمكن أن تشهد حدوث صدامات يمكن أن تعرّض السائق لقوة تعادل قوة الجاذبية الأرضية بـِ 28 مرة. فعندما يصطدم السائق بجدران مضمار السباق تتغير مقدمة السيارة المصنوعة من الألياف الكربونية وتتغير وسائل التعليق على الفور إثر انتقال الطاقة المتولدة عن الاصطدام إلى هيكل «شاسيه» السيارة ومقصورة القيادة. فالمقعد ووسائل التحكم في القيادة يبقيان على السائق داخل مقصورة القيادة، ويساهما في تخفيف قوة الاصطدام. فلا توجد أنابيب وقود تمر عبر مقصورة القيادة، ولكن على سبيل تدبير احترازي أو وقائي، يقوم عمال الأمن والسلامة القريبين من مضمار السباق بتشغيل نظام إطفاء الحريق الموجود بالسيارة عن بُعد. وبمجرد وقوف السيارة تنفصل عجلة القيادة بسهولة وهو ما يسمح للسائق بالخروج. وفيما يتابع السائق المشهد المأساوي بعد   خروجه إلى بر الأمان يكون هيكل السيارة المنبعج شاهدا على آلية عمل تقنيات السلامة المنقذة للأرواح.

ومثلما هو الحال في سباق «فورمولا 1»، تعتبر السرعة عنصراً حاسماً بالنسبة للقوات البرية. فقدرة العربة على المناورة على الطرق المعبدة والحقلية، وهي الميزة التي تؤمنها أنظمة التعليق المستقلة الحديثة، تعتبر أمراً مهماً لتجنب التهديدات الحربية غير المتماثلة أو غير النظامية. فقلة الانبعاثات الصادرة عن شبكات التوصيل المتكاملة الموجودة لدى العربة تمكّن القادة العسكريين من سرعة اتخاذ القرار المناسب وزيادة وعيهم الميداني في المواقف المشحونة بالخطر، ولكن يحب أن تكون العربة قادرة على الصمود عندما تتعرض للأسوأ.

ولدى انفجار «الحشوة المتفجرة المرتجلة ميدانياً» IED ترتطم قوة العصف الناتجة عن الانفجار بالقسم السفلي لجسم العربة M-ATV، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير العجلات وبقية مكوِّنات الهيكل الأخرى. وتميل العربة القتالية التي يتراوح وزنها بين 16,000 و 19,000 كيلوغراماً إلى الارتفاع قليلاً بفعل قوة العصف الناتجة عن الانفجار، فيما تتطاير الشظايا بعيداً عن طاقم القيادة. أما بالنسبة إلى الحجرة المحمية بداخل العربة، فنجد أن الأجزاء المحمية فيها، ووسائل التحكم في العربة، وطبيعة أرضية العربة والمقاعد تساهم في منع الآثار المترتبة على الانفجار من الوصول إلى طاقم القيادة. وتقوم طفايات الحريق الآلية بإخماد أي احتمال لنشوب حريق كهربائي، فيما يتم تعطيل خواص الوقود داخل خزان الوقود لمنع حدوث انفجار ثانوي. أما بالنسبة إلى الذخيرة وأجهزة الراديو وبقية الأجهزة المخزنة داخل العربة فتظل ثابتة في أماكنها بدلاً من القفز يميناً ويساراً داخل العربة. أما بالنسبة لطاقم العربة، الذي ريما يكون قد تعرض للصدمة ولكنه لم يتعرض للإصابة، فيمكنه الخروج من العربة عبر فتحات الخروج العديدة. صحيح أن العربة لم تعد صالحة للسير ولكن كبسولة الحماية الأساسية core protective capsule تظل سليمة، فضلا عن سلامة الجنود الذين يعتبرون أهم مورد في ميادين القتال.

ومن الجدير بالذكر أن الكفاءة القتالية للعربات المدولبة التي تعتمد على التعديلات التي تقوم أساساً على زيادة التدريع لا يمكنها أن تحول دون إمكانية وقوع خسائر لا داعي لها. فالبيئات المشحونة بالخطورة اليوم تحتاج إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد زيادة التدريع الثقيل. إنها تحتاج إلى إعطاء الأولوية لطاقم التشغيل

Defence21_KONGSBERG Ad_275x140_RWS
Date
Year
2017
Page No
46

Featured News