العربات الجوية غير الآهلة الصينية تبسط أجنحتها
سجلت شركة «شينغدو/أفيك» Chengdu\ Avic الصينية ظهورها الدولي الأول في معرض باريس للطيران 2017 وعرضت عربتها الجوية غير الآهلة الجديدة «وينغ لوونغ II» Wing Loong II ذات الارتفاع المتوسط والمكوث الطويل. وهي تتشابه بشكل غريب مع العربة «بريدايتور ب ريبر» Predator B Reaper من شركة «جنرال أتومكس» General Atomics. وهذه العربة معدة أيضاً لمهام الاستخبار والمراقبة والاستطلاع المدرع ISR ومشتقة من العربة Wing Loong I كما هو الحال مع Predator-A.
وفي ما تتشابه Wing Loong II مع Predator B بصرياً وفي الأبعاد فهي تحمل حمولة أقل، فهي مخوّلة لاستيعاب حمولة خارجية تزن 480 كلغ فيما إصدار Predator B Reaper MQ-9 قادر على نقل 1360 كلغ من الحمولة الخارجية. والعربة الصينية التي تدفع بمحرك مروحي توربيني تسمح بحمولة داخلية تصل إلى 200 كلغ وقدرة مكوث في الجو لمدة 20 ساعة وسرعة تصل إلى 370 كلم/ ساعة، ولكنها تفتقر إلى القدرات المتطورة مقارنة مع الأنظمة الغربية.
يمكن تسليح الطراز Wing Loong II، الذي عرض في معرض باريس للطيران 2017، بمجموعة خيارات الأسلحة الصينية وتتضمن القنابل الموجهة FT-9، و FT-10، و LS-6 والصاروخ YJ-9E المجهز بباحث راداري نشط والصواريخ جو-أرض AG-300\M، و CM-502 ، و TL-2 والصاروخ Blue Arrow 7 من Norinco وهو طراز التصدير المشتق من الطراز الصيني LJ-7. ويتيح استخدام قواذف مركبة على النقاط الست الصلبة تحت الجناحين للعربة Wing Loong II حمل 12 صاروخ جو-أرض وهو تحسين ذو شأن قياساً بالصاروخين الذين تحملهما عربة Wing Loong I ذات المحرك الأسطواني.
تم الكشف عن مشروع Wing Loong II من Chengdu لأول مرة في معرض «بيجينغ للطيران 2015» ولم يمر وقت طويل حتى ظهرت على بعض المواقع الإلكترونية الصينية صورة طائرة مصبوغة بالدهان الأساسي. وقامت العربة رسمياً برحلتها الأولى في 27 شباط/ فبراير من هذا العام ولكن من الممكن أن تكون عربات قيد التطوير قد طارت سابقاً. ومن قبيل الصدفة أن الإعلان عن الرحلة الأولى قد توافق مع صدور تقرير منفصل من وكالة شينوا الصينية يفيد بأن الصين قد حازت على أكبر عقد بيع حتى الآن للعربة الجوية غير الآهلة Wing Loong IIلبلد لم تفصح عن اسمه. وتعتبر المملكة العربية السعودية العميل الأوفر حظاً لطائرة Wing Loong II لأنها مشغِّل سابق لطراز Wing Loong I.
استحوذت العربات الجوية القتالية غير الآهلة الصينية على موطئ قدم في سوق الصادرات للدول حيث تمنع قيود «هيئة التحكم بتكنولوجيا القذائف MTCR من تصدير أنظمة صاروخية قادرة على إيصال 500 كلغ من الحمولة لمدى يتجاوز 300 كلم (162 عقدة بحرية). وعلى الرغم من أن الصين ليست عضواً في MTCR فقد وافقت في العام 2004 على اتباع ضوابط التحكم بالصادرات. وبينما أفضى هذا إلى قيود على مبيعات أنظمة الصواريخ الكاملة، فإن الصين ما زالت ماضية في تصدير عربات جوية غير آهلة قادرة على حمل أسلحة. علاوة على ذلك فإن الصين لم تكن ضمن الـ 40 دولة التي أصدرت إعلاناً في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يقضي باحترام القيود على مبيعات العربات الجوية غير الآهلة لخفض مخاطر استخدامها.
أدى هذا الوضع إلى بضعة طلبات لتسليم عربات جوية غير آهلة من حلفاء قريبين مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة بعدما رفضت طلباتهم من قِبَل الولايات المتحدة. فيما استفادت الصين من خلال عدد من المبيعات المهمة إلى بلدان في الشرق الأوسط، وآسيا وأفريقيا. وبعد أن فشلت مساعيهم للحصول على هكذا أنظمة أسلحة من الولايات المتحدة وأماكن أخرى، اتجهت دول مثل مصر، العراق، الأردن، كازاختسان، ميانمار، نيجيريا، السعودية، الإمارات العربية المتحدة وأوزباكستان نحو الصين.
وكما هو الحال مع سلسلة Wing Loong من شركة Chengdu فإن العربات الجوية غير الآهلة CH3 و CH4 من «شركة العلوم وتكنولوجيا الفضاء» CASC الصينية قد بيعت في الخارج مع قدرات لحمل أسلحة. وفي بداية هذا العام أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا KACST عن اتفاق مع CASC لبناء العربة CH-4 في السعودية. وقد كشفت CASC في معرض «زوهاي 2016» Zhuhai 2016 في الصين عن العربة CH-5 وهي أكبر من سابقاتها كونها توفر قدرة حمولة من 900 كلغ
