Thales توفر نظام «Parade» لحماية الأجواء حول النشاطات المهمة ضد الطائرات من دون طيار
آخر ما نفكر فيه عندما نجلس في المدرجات ونشجع فريقنا المفضل خلال الأحداث الرياضية الكبرى، هو السلامة. ربما يفكر البعض في الأمر من ناحية البنية التحتية؛ هل المدرجات قوية كفاية لتحمل ثقل وزن الملايين من المشجعين في الملعب. ومع ذلك، بالنسبة لبعض الأشخاص مثلي، يكون السؤال المطروح: هل سأكون آمناً؟ - وهو السؤال الأكثر دقة. أفكر في الشعور بالأمان من المراقبة غير المرغوب فيها وغير المصرح بها، أو التسلل إلى المنطقة المحيطة، أو حتى الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية بسبب مشغلي الطائرات من دون طيار عديمي الخبرة الذين يحاولون فقط إلقاء نظرة خاطفة على المباراة. في بيئة مثل هذه، تكون السلامة أهم شيء.
تشير التقديرات إلى أن ما بين 30 ألف إلى 40 ألف رحلة جوية من دون طيار تتم يومياً.
على الرغم من أن غالبية «الطائرات من دون طيار» (UAV) تُستخدم في المهام التجارية لتفقد حقول النفط، وخطوط الأنابيب، ومواقع البناء، والقيام بمراقبة الممتلكات ومرافق النقل وتقديم الخدمات المجتمعية، إلا أن بعضها لا يضمن بالضرورة سلامة وأمن المواطنين. ولحماية المواطنين في الأحداث الكبرى والبنى التحتية الحيوية، ابتكرت «تاليس» Thales نظاماً متطوراً لمكافحة الطائرات من دون طيار.
تتسم الحلول التي تحمي البنية التحتية الحيوية بالابتكار، وتتعاون شركة Thales مع مجموعة CS للعمل مع شركائهما في فرنسا، والقاعدة الصناعية والتكنولوجية الدفاعية في فرنسا وأوروبا على تطوير القدرة التي تستند إلى برنامج PARADE الفرنسي لتوفير حماية دائمة قابلة للنشر. سيوفر هذا الائتلاف المؤسساتي نظاماً مضاداً للطائرات بدون طيار قابلاً للتطوير، ونموذجياً ومتعدد المهام لحماية الأشخاص أو المواقع العسكرية الثابتة أو المنشآت المنتشرة في الخارج.
يوفر نظام مكافحة الطائرات من دون طيار الذي يستند إلى برنامج PARADE حماية دائمة للموقع على مدار 360 درجة، وهو مصمم ليكون سهل النقل من موقع إلى آخر عن طريق البر أو الجو أو البحر، ما يزيد بشكل كبير من فرص استخدامه وسرعة نشره. ويمكن استخدام هذا الحل أيضاً في العمليات المدنية العسكرية المشتركة، على سبيل المثال حماية البنية التحتية الحيوية مثل القواعد العسكرية في فرنسا أو في مسارح العمليات في الخارج.
تتطور تقنية نظام مكافحة الطائرات من دون طيار بسرعة وتنقسم تقريباً إلى قسمين. وفي مجال الأنظمة الجوية المضادة للطائرات من دون طيار، تعد شركة Thales شركة رائدة في المجالين العسكري والمدني حيث تقدم منتجات معيارية مصممة لحماية القوات والأشخاص والممتلكات والأنشطة من الطائرات من دون طيار سواء الخطيرة أو الضارة.
توفر قدراتنا المتكاملة لمكافحة الطائرات من دون طيار استجابة مراعية للبيئة السائدة تستجيب للأنظمة غير الآهلة عالية الخطورة في المجال الجوي. يمكن لهذه الحلول حماية المواقع المدنية والعسكرية الرئيسية على السواء مثل المطارات والملاعب والأحداث الكبرى والقواعد الجوية العسكرية أو القوات المنتشرة ميدانياً.
ومن الأهمية بمكان أن تكتشف أنظمة مكافحة الطائرات من دون طيار الطائرات من دون طيار في الوقت المناسب من أجل التعرف عليها وتعقبها، وبالتالي تحديد ما إذا كانت تشكل تهديداً أم لا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون لديها القدرة على التخلص من الطائرات من دون طيار غير المعادية التي تشكل خطراً حقيقياً. تلبي حلول Thales لمكافحة الطائرات من دون طيار جميع هذه المتطلبات ويتم نشرها مع عملاء مختلفين، ما يوفر أنواعاً مختلفة من الاستجابات بناءً على درجة أهمية الخطر المحدق.
يتم باستمرار مراجعة حلولنا القابلة للتطوير والمؤمنة سيبرانياً، حيث يواجه عملاؤنا تهديدات سريعة التطور. تشكل الطائرات الصغيرة والصغرية من دون طيار نوعاً جديداً تماماً من التهديد، حيث إنها صغيرة وبطيئة الحركة وبالتالي يصعب اكتشافها، في حين أن أحدث جيل من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تحلّق بسرعة خمسة أضعاف سرعة الصوت، وتكون قادرة على التحرك من ارتفاعات عالية جداً في الفضاء خارج الغلاف الجوي، إلى ارتفاعات منخفضة جداً عند دنوها النهائي. وتتيح حلولنا اكتشاف تلك التهديدات وتحديدها والقضاء عليها، إذا لزم الأمر، باستخدام الخداع والتضليل أو تفعيل الإجراءات المضادة النشطة حسب الموقف.
بالنسبة للمطارات وسلامة الطيران، تقدم شركة Thales نظاماً سريع الأداء وأثبت جدواه في الكشف عن الطائرات من دون طيار في مسار الانزلاق وحول المطار باستخدام رادار Gamekeeper وأجهزة استشعار مختلفة. وبفضل تشغيله المجسم الفريد، يستطيع برنامج Gamekeeper اكتشاف وتصنيف الطائرات بدون طيار على مسافة طويلة (+7,5 كيلومتر)، وهو أمر بالغ الأهمية لتأمين مسارات الاقتراب والمغادرة للرحلات الجوية وتمكين الهبوط الآمن، فضلاً عن تجنب إغلاق المطارات.
في ميدان القتال، أصبح استخدام الطائرات من دون طيار يصنع فارقاً، حيث يمكن استخدامها للمراقبة بهدف جمع المعلومات الاستخبارية أو الهجوم، ويصعب على الخصوم مواجهتها. ركزت شركة Thales بشكل متزايد على اكتشاف ومواجهة الطائرات من دون طيار في الحروب الحديثة. وتقدم الشركة أنظمة استجابة لعملائها لمواجهة هذه التهديدات كجزء من حلول الدفاع الجوي المرتكز أرضاً (GBAD). ويمكن دمج هذه الحلول بشكل كامل مع أنظمة قيادة العمليات الجوية والتحكم فيها.
ويتمثل التحدي الثانوي في كيفية سن تدابير فعالة لمكافحة الطائرات من دون طيار من أجل حماية المواطنين والبنية التحتية الحيوية، مع السماح بالنمو الآمن للنشاط التجاري للطائرات من دون طيار الذي يحدث ثورة في الصناعة ويفتح أسواقاً جديدة من خلال تمكين الوصول المادي والمرئي إلى الأماكن التي كانت بعيدة المنال في السابق. ولكن لكي تتمكن الطائرات التجارية من دون طيار من الاضطلاع بهذا الدور الحيوي، فلابد أن تستوفي معايير السلامة العالية، وهو ما يعني ضمناً استخدام تكنولوجيا مدمجة ومتطورة.
توفر Thales التقنيات للمؤسسات التجارية والمدنية لتمكينها من استخدام الطائرات من دون طيار بطريقة فعالة، حتى تتمكن من استخدام الطائرات من دون طيار للقيام بالمهام التي تحتاج إليها، مع حماية سلامة وأمن المجال الجوي وتجنب أي تعارض بين الرحلات الجوية للطائرات الآهلة والطائرات من دون طيار، سواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو بقصد ضار.
يمكن دمج هذه الأنظمة معاً، ومن خلاله، نخلق رؤية عالمية شاملة حيث تعمل المؤسسات التجارية والمدنية معاً لضمان سلامة وأمن مجالنا الجوي ومجتمعاتنا. وينطبق هذا بشكل خاص على الأحداث الرياضية رفيعة المستوى مثل كأس العالم للرغبي، التي تقام حالياً، ودورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 التي ستقام في وقت لاحق من هذا العام. إن الطمأنينة التي تأتي من هذه الأنظمة التي تؤمن السماء هي ما أحتاج إليه عندما أكون في المدرجات، وأشاهد مباراة للرغبي مع أحبائي وأشجع فريقي المفضل. ولهذا السبب، قامت شركة Thales بتطوير نظام Parade، ليكون قادراً على تعزيز أمن الجماهير والبنية التحتية أثناء التجمعات الكبيرة.