C-27J Spartan: الحل المناسب لمتطلبات طائرة الارتباط المتعدد الأغراض الجديدة

تتطلع القوات البرية التركية والشرطة الوطنية التركية إلى أصول جديدة يحتاجانها لتعزيز حركيتهما وقدراتهما في دعم العمليات الحرجة، ولكن في الوقت ذاته مرنة بما فيه الكفاية لاستخدامها أيضاً في عمليات دعم الأزمات الإنسانية ومهام الإخلاء الطبي وأيضاً في نقل الركاب وكبار الشخصيات المهمة.

للوهلة الأولى يبدو المطلب سهلاً، فالتصور السياسي متغيُّر أبداً ومعه الٌجابات العسكرية والأمنية. فطائرة الشحن «باسيفيك» Pacific التي كان بالإمكان اعتبارها كافية للعب هذه الأدوار منذ نحو خمس سنوات، ستقع في مشكلة إذا ما استخدمت اليوم في عمليات حقيقية.

لا تقدم السوق خيارات عديدة، هناك ثلاث طائرات فقط، إثنتان منها تنتميان إلى ذات الفئة (اشتقاق تجاري ليس مصمماً خصيصاً للاستخدامات العسكرية، أي مع قيود بديهية من حيث السرعة، الحمولة، المدى، وحجم حيّز البضائع والعمليات المستقلة وظيفياً): طائرة «إيرباص» Airbus C295، وطائرة «أنطونوف» Antonov An-132 وطائرة C-27J التي صممت وطورت وجُرِّبت كطائرة عسكرية حقيقية وحصلت أيضاً على شهادة الصلاحية المدنية EASA/FAA العام 2010.

إن طائرة «سي27 جاي سبارتن» C-27J  Spartan التي جهزت بإلكترونيات طيران حديثة ومحركات («رولزرويس» Rolls-Royce AE2100-D2A بقوة 465 حصاناً)، لها مقطع عرضي كبير للبدن (2.60 م ارتفاع/ 3.33 م عرض) وقدرة تحمل عالية للأرضية (4900 كلغ/م2) ما يسمح بتحميل معدات عسكرية ثقيلة وكبيرة تشمل العربات المدرعة التابعة للقوات البرية التركية والشرطة.

تحتاج القوة الجوية الحديثة، في أيامنا الحالية، إلى طائرة مجزية اقتصادياً وقابلة للتعديل لتأدية عدد مرتفع من المهام البديلة مع الاحتفاظ بدورها الأساسي كناقلة جوية/ طائرة شحن تكتيكية. وبفضل أنظمة وجزئيات يمكن إجراء عمليات التحميل والإفراغ بسهولة ويسر، ويمكن إعداد طائرة C-27J لتنفيذ مهام نقل تكتيكي تتضمن الجنود، والشِّحَن، والمظليين، والإسقاط الجوي للشحن، ومهام الإخلاء الطبي وإخلاء المصابين، ونقل كبار الشخصيات، والبحث والإنقاذ، والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، والدعم الناري ونقل الأفراد.

وفي اشتقاقها الجديد MC-27J المجهز برادار الرصد من شركة FLIR، تحافظ طائرة C-27J على خصائصها في النقل الجوي التكتيكي مع القدرة على إنجاز أدوار استخبار ومراقبة واستطلاع، ودعم ناري ونقل أفراد.

وللعمليات الخاصة لدعم الجنود في القتال أو ضمان قدرة تدخل سريع للشرطة، فإن C-27J قادرة على الإقلاع والهبوط من حقول جوية غير مهيأة   بطول أقل من 500 متر، ووزن إجمالي عند الإقلاع يصل إلى 31800 كلغ من ضمنه 11.8 طن من الحمولة، ويمكنها أن تنقل 60 جندياً بكامل أمتعتهم أو 46 مظلياً. وفي إعداد أو طراز الإخلاء الطبي يمكنها استيعاب 36 محفة أو 24 محفة ونظامين لدعم نقل المرضى مع محفات ومستلزمات التخزين للمعدات الطبية الخاصة بالعناية الفائقة، إضافة إلى ستة مساعدين طبيين.

-	في اشتقاقها الجديد MC-27J المجهز برادار الرصد من شركة FLIR، تحافظ طائرة C-27J على خصائصها في النقل الجوي التكتيكي مع القدرة على إنجاز أدوار استخبار ومراقبة واستطلاع، ودعم ناري ونقل أفراد

ومن ضمن الطائرات الثلاث التي ذُكرت فإن C-27J هي الوحيدة التي تتيح التوافق التشغيلي مع الناقلات الجوية الأثقل وزناً على غرار C-130 و A400M بحيث يمكنها نقل بلاطات معيارية 463L بالطاقة الكاملة (تزن حتى 4550 كلغ و 2.20 متر ارتفاع) أو منصات بطول 12 قدماً تزن 6000 كلغ.

يمكن إفراغ العربات من على الناقلات الجوية/ طائرات الشحن الأثقل من عائلة «سي-130 هيركوليز» C-130 Hercules أو الطوافات مثل CH-47 Chinook وتحميلها على متن C-27J وإيصالها رأساً إلى القواعد/ الحقول الجوية في الخطوط الأمامية من دون الحاجة لإعادة توضيب أو إنزال القطع أو إفراغ بعض الهواء من الإطارات ما يزيد من السلامة في المهمة. ولدى الطائرة القدرة على إسقاط حمولات ثقيلة من الباب الخلفي بدقة عالية فوق الهدف.

وستكون هناك نقطة تقييم مهمة لبرنامج «طائرة الإرتباط والمتعددة الأدوار» GMU العتيدة الجديدة، وهي قدرة الطائرة على القيام بمهامها في سيناريوهات عملانية حقيقية. صممت طائرة C-27J خصيصاً للعمل داخل مسرح العمليات «الوطني والناتو/ العمليات المتحالفة»، ويمكن تجهيزها بطقم كامل من أنظمة الحرب الإلكترونية، والاتصالات الآمنة والتدريع الميداني للعمل في بيئات شديدة المخاطر ولإيصال الحمولات والأفراد حيثما تدعو الحاجة.

تستخدم Spartan، المجربة قتالياً، في المعارك القتالية التي تدور رحاها هذه الأيام في الشرق الأوسط ضد المجموعات الإرهابية وليس فقط كناقلة جوية تكتيكية، ولكن في طراز خاص تحت مسمى C-27J JEDI للتصدي للحشوات المتفجرة المرتجلة ميدانياً وللإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تشغّلها المجموعات الإرهابية.

و من خلال العمليات، فإن متانة C-27J أثبتت معدل جهوزيتها بأكثر من %85 سجِّلت خلال عمليات الإنتشار في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الشديدتي الإعورار من قِبل عدة أسلحة جوية استخدمتها منذ العام 2006.

ولطائرة Spartan مقدرة لا تضاهى وهي مؤهلة للقيام بعمليات إقلاع وهبوط على مدارج قصيرة، حقلية وثلجية ورملية وغير مهيأة. وبمقارنتها مع طائرات النقل العسكري الأخرى في فئتها، فإن C-27J تحظى بأفضل معدل نزول وصعود (4000/2500 قدم/دقيقة) ويمكنها أيضاً القيام بمناورات بتسارع 3G مقلصة مرحلة الاقتراب وصولاً إلى ارتفاع آمن وبسرعة أكبر خلال السيناريوهات ذات التهديد المرتفع.

وطائرة Spartan مؤهلة للعمل في ظروف الحرارة القصوى وقادرة على نقل حمولتها في هذه الظروف كما أثبتت في السيناريوهات الحقيقية.

هناك ميزة أساسية لطائرة C-27J وهي وحدة الطاقة الإضافية APU والتي تجعل الطائرة مستقلة ذاتياً بالكامل خلال العمليات وأيضاً عند نشرها في المهابط الجوية النائية والقاسية (مهام لكلا القوى البرية والشرطة) أو خلال اشتراكها في عمليات الإغاثة من الكوارث في المناطق الأكثر تضرراً، حيث يمكن للبنى التحتية البرية والمعدات أن تكون قد تضررت أو غير متوافرة. إن وحدة الطاقة الإضافية أساسية لأجل سلامة الطيران حيث يمكنها إعادة تشغيل المحركات خلال الطيران أو استخدامها كمصدر بديل للطاقة في حال كان هناك عطل في المحرك.

تعمل C-27J في الخدمة مع قوات خفر السواحل الأميركية والجيش الأميركي والقوى الجوية الإيطالية، واليونانية، والبلغارية، والليتوانية، والرومانية، والمغربية، والمكسيكية، والأسترالية، والتشادية، والبيروفية والسلوفاكية. وطُلبت منذ وقت ليس ببعيد من زبون أفريقي لم يُعلَن عنه، ما يرفع عدد الطائرات التي تم طلبها حتى الآن إلى 82 طائرة.

المعرض
تاريخ المقال
العدد
العدد حسب الاشهر
السنة
2017
رقم الصفحة
34

أخر المقالات