NEXTER ASCALON: نحو مدفع الدبابة المستقبلي

كشف النقاب، للمرة الأولى خلال فعاليات EUROSATORY2022، عن المدفع ASCALON الذي يشكل اقتراح NEXTER للمؤثر الرئيسي الذي سيجهز به عنصر الرمي المباشر الآهل لـِ «نظام القتال الأرضي الرئيسي» MGCS. ويتألف مفهوم الفرانكو جرماني من أنواع مختلفة من المنصات، التي تهدف إلى استبدال دبابات القتال الرئيسية الحالية بحلول العام 2035. إن ASCALON أو «المدفع المتفوق المتدرج المقاييس وذو التلقيم الآلي» Autoloaded and SCAlable Outperforming guN، الذي أعلن عنه في نيسان/أبريل 2021، هو نظام من عيار 140ملم، يتضمن كلا المدفع والذخائر. وهو يستعين بالعمل المنجز منذ أواخر القرن الفائت حول برنامج تسليح دبابة القتال الرئيسية المستقبلي المتعددة الجنسيات «FTNA»، والذي أدى إلى بعض الطرز الاختبارية للمدفع من العيار ذاته.

ومع ذلك، فقد أعيد مراجعة أو تنقيح هذا المفهوم بالكامل، وهدفت الدراسة الجديدة التي بدأت مع المستوى العالي لنظام MGCS والتي لم يطرأ عليها آية نتائج من البرنامج الثنائي الجنسية، إلى استمالة الشركاء الأوروبيين الآخرين. وأعطت بعض الجيوش، مع ذلك، العديد من الدلائل نذكر منها المدى الفعال الذي سيكون مضاعفاً للمدى الحالي، وهذا قد يعني نحو 5000 متر وتحديداً ما بعد المدى البصري، حيث يقدر ان يكون معدل الرؤية في ميدان القتال بـِ 1500 - 2000 متر. وبالنسبة للعديد من الجيوش، فإن العلامة الفارقة الحالية بالنسبة للتهديد هي الدبابة الروسية T-14 ARMATA حيث ان قدرها غامض وغير مؤكد، ومع ذلك فإن القتال ما بين السيف والدرع اظهر بزوغ أشياء كثيرة وهذا ما دفع NEXTER إلى قرارها باختيار الحل الذي يضمن قدرات نمو ضخمة. ومقارنةً بمنافسيها، لدى NEXTER منفعة باعتبارها الشركة الاوربية الوحيدة التي أنتجت بالفعل دبابة قتال رئيسية مزودة بملقم آلي في دبابة Leclerc التي دخلت الخدمة منذ سنوات عديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، وأطلق الأخير عملية تحديث لمتوسط عمر الدبابة لنحو 200 من دباباتها. وكما أشير سابقاً، فإن النمو المستقبلي كان عاملاً رئيسياً في مفهوم تطوير الشركة، وبالتالي، قررت NEXTER زيادة حجم حجرة النار فيما حددت ضغط هذه الحجرة، الذي هو أقل في دبابة Leclerc ذات المدفع من عيار 120 ملم. إن خفض هذا الضغط هو أيضاً ذو فائدة بالنسبة للأجسام المحيطة بالمدفع. ويسمح تصميم ASCALON بالنسبة إلى القذيفة الخارقة للدروع المستقرة الزعانف والنابذة لعقبها ولإبقاء السبطانة ذات الجوف الأملس بطاقة عالمية تراوح بين 17 وMI 20 على الهدف ذي مدى 2000 متر وبأقل من ثانية ونصف والذي سيخفض هذه الطاقة من 8 إلى MI 10 آخذاً بالاعتبار خسارة الطاقة بسبب قذائفSABOT وإلى قدرة السحب الانسيابي.

أحد العناصر الرئيسية في خفض قدرة السحب أو الجر في قذائف الطاقة الحركية هو النسبية Ratio بين القطر وطول المدفع. في الذخائر الحالية التي يبلغ قطرها 120 ملم، يتراوح هذا بين 30 و 35، ولكن Nexter تقول إن النسبة أعلى في قذائف Ascalon APFSDS. ومع ذلك فإن الفيزياء غالباً ما تفرض قيودها للحصول على كتلة ثقيلة، تصنع القذائف الخارقة من التنجستن Tungsten الذي تبلغ كثافته نحو 2.3 مرة من الفولاذ، ولا ترغب فرنسا في اعتماد اليورانيوم المستنفد، والتي غالباً ما تؤمن السرعة العالية جداً عاملاً رئيسياً. ويعد نظام الاهتزاز في المدفع وكذلك أثناء الطيران مشكلة، ولكن في الوقت الحالي لم يتم التحقيق في نسب العرض إلى الارتفاع الأقصى. يبلغ الطول الإجمالي للمدفع، من مؤخرة السبطانة إلى مقطع الفوهة، 7.3 أمتار، فيما يبلغ وزنه نحو 3000 كلغ، أي أقل بنسبة %25 تقريباً من المدفع الحالي عيار 120 ملم كاليبر L55. ومع ذلك، هذا ليس وزن المدفع الذي أمكن رؤيته في Eurosatory والذي استخدم في الرمايات الأولية، حيث يتضمن عناصر من الطراز الاختباري FTMA وبالتالي فهو أثقل وزناً. تخطط Nexter لتوفير السلاح الجديد بالكامل في العام 2023 لبدء اختبارات الرمي الإضافية. في الوقت الحالي، فإن السبطانة الأطول على مدفع الجوف الأملس عيار 120 ملم هو 55 كاليبر وبطول 6.6 أمتار. علاوة على ذلك، فإن زيادة الكاليبر لن يسمح بالحفاظ على كاليبر 55، والذي من شأنه أن يولد سبطانة بطول 7.7 أمتار، ما قد يؤدي إلى مشاكل من حيث الوزن والتوازن وعبء العمل، وجميع العوامل التي تؤثر في الحركية والدقة.

يبلغ طول سبطانة ASCALON الحالي 50-51 كاليبر نحو7 أمتار. منذ البداية، بدأت Nexter محادثات مع منتجي الأبراج المحتملين ومدمجي الأنظمة، ويتطلع الجيشان اللذان يهدفان إلى إنشاء مكون MBT لنظام MGCS الذي يقع في فئة الحمولة العسكرية 60، أي حوالي 55-58 طنًا.

إن مدة التطوير الشاملة لنظام MGCS تعتمد ليس فقط على التكنولوجيات المتقدمة ودمج المتطلبات الوطنية، ولكن في المقام الأول على الإرادة السياسية. ولكي تكون قادرًا على مواجهة التهديدات المتزايدة للعدو، قد يكون الحل الموقت هو اعتماد المدفع الجديد على المنصات الحالية، حيث تعد برامج التحديث حلولاً أقل تكلفة.

علاوة على ذلك، قد يؤدي هذا أيضًا إلى انتشار أسرع للكاليبر الجديد، حيث سيشمل استثمارات متوافقة مع ميزانيات الدفاع لعدد أكبر من البلدان.

في الوقت الحالي، تم تمويل جميع المشاريع من قبل الشركة نفسها. عند الانتقال إلى المرحلة الثانية من برنامج MGCS، يتوجب على Nexter و Rheinmetall، اللذين يقترحان حلاً عيار 130 مم، على نفس الجدول، ما يفسح المجال لدراسة شاملة من شأنها أن تأخذ في الاعتبار جميع النتائج التي تم الحصول عليها من الاختبارات التي تم إجراؤها حتى الآن، ما يؤدي إلى حل قد يحقق عياراً يختلف عن الخيارين المقترحين حتى الآن.