تفاصيل صفقة الأسلحة السعودية الجديدة
أشار تقرير صدر عن البيت الأبيض في الثامن من حزيران/ يونيو إلى أن الاقتراح الذي قدمته الإدارة الأميركية حول بيع أسلحة إلى المملكة العربية السعودية بقيمة 110 مليارات دولار أميركي يتضمن 7 بطاريات «ثاد» THAAD للدفاع الصاروخي، وأكثر من 100.000 صاروخ جو-أرض ومقاتلات جديدة بمليارات الدولارات.
تم التوقيع على هذه الصفقة أثناء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية في 20 أيار/ مايو الفائت. ومع ذلك، أشار الخبراء بسرعة إلى أن الصفقة تتسم بعدم الواقعية، حيث أن أية عملية بيع للأسلحة يجب أن تمر من خلال وزارة الخارجية، ويصادق عليها مجلس الشيوخ قبل البدء بمفاوضات طويلة الأمد مع الصناعيين. إلا أن الوثيقة كشفت تقسيم قيمة الـ 110 مليارات دولار، بما في ذلك «رسائل الموافقة» LOA التي طلبتها المملكة ودعمتها إدارة ترامب، وبلغ مجموعها 12.5 مليار دولار إضافة إلى برامج الاستدامة على مدى عشر سنوات بقيمة 1.8 مليار دولار سنوياً.
أما الحصة الأكبر من قيمة الصفقة العسكرية فتتمثل في العقود المستقبلية التي تبلغ 84.8 مليار دولار. ويشمل هذا القسم الصفقات المحتملة ومذكرات التفاهم التي عرضها فريق ترامب أثناء الزيارة.
ومن ضمن الصفقات المحتملة:
- 13.5 مليار دولار لتزويد المملكة بِـ 7 بطاريات THAAD، ومن المتوقع أن تتم عمليات التسليم ما بين 2023 و 2026
- 4.46 مليارات دولار لشراء 104000 صاروخ جو-أرض تتضمن (GBU-10، GBU-12، GBU-31v1 و GBU-38)
- 6.65 مليارات دولار لتحسين/تحديث أنظمة صواريخ «باتريوت» Patriot السعودية المضادة للصواريخ خلال الفترة بين 2018 و 2027
- مليارا دولار لطائرات الدعم الجوي القريب/ الخفيف ولم يتم تحديد الطائرات ومواعيد التسليم
- مليارا دولار لأربع طائرات جديدة سيتم تحديد طرزها لاحقاً، للاستخدام في نظام المراقبة المحمول جواً التكتيكي TASS ومهام المراقبة المحمولة جواً المماثلة في مفهومها لنظام JSTARS المستخدم في سلاح الجو الأميركي. ومن المتوقع تسليمها في العام 2024
- 5.8 مليارات دولار لشراء ثلاث طائرات نقل/ صهريج KC-130 و 20 طائرة نقل C-130J جديدة مع خدمات الدعم والاستدامة حتى العام 2026، وستبدأ علميات التسليم في العام 2022
- 6.25 مليارات دولار اتفاقية دعم وصيانة لمقاتلات F-15 السعودية على مدى عشر سنوات. إضافة إلى برنامج إعادة تأهيل لمقاتلة F-15 C/D بقيمة 20 مليون دولار
- مليارا دولار لشراء عدد غير محدد من زوارق الدورية طراز MK-VI ولم يتم تحديد موعد التسليم
- 6 مليارات دولار لأربع فرقاطات تستند إلى تصميم سفينة القتال الساحلية التي تنتجها «لوكهيد مارتن» Lockheed Martin. ويندرج هذا العقد ضمن برنامج توسيع الأسطول البحري السعودي SNEP II، وتم تحديد موعد التسليم بين 2025 و 2028
- 2.35 مليارا دولار لتحديث 400 عربة قتال مدرعة طراز «برادلي» Bradley، إضافة إلى 1.35 مليار دولار لشراء 213 عربة جديدة
- 1.5 مليار دولار لشراء 180 مدفع هاوتزر على أن تتم عمليات التسليم بين 2019 و 2022
- 18 مليار دولار لأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والكمبيوتر والاستخبار C4I ودمجها. ولم يتم إعطاء أية تفاصيل حول هذا العقد ومواعيد تسليمها.
وركزت الوثيقة أيضاً على القدرات الفضائية للمملكة، حيث تتضمن شراء قمرين صناعيين للاستشعار عن بُعد بقيمة 800 مليون دولار، وقمرين صناعيين للاتصالات وأنظمة الإنذار المبكر الفضائي بقيمة 4 مليارات دولار.
وتشمل لائحة الصفقات أيضاً طرازين من طوافات «بلاك هوك» Black Hawk من إنتاج Lockheed Martin وهما: 14 طوافة MH-60R Seahawk (بقيمة ملياري دولار) و 30 طوافة UH-60 للإنقاذ (بقيمة 1.8 مليار دولار)، ومن المتوقع أن تكون الطوافات الأخيرة من الطراز الجديد نفسه المستخدم في سلاح الجو الأميركي لمهام الإنقاذ القتالي أي HH-60W.
ونشرت Lockheed Martin بياناً بعد اجتماع ترامب في الرياض أعلنت فيه أن الشركة الدفاعية الأكبر في العالم تعمل على تشكيل مشروع مشترك مع شركة Taqnia السعودية لدعم عمليات التجميع النهائي لِـ 150 طوافة خدمة طراز S-70 Black Hawk لصالح الحكومة السعودية.
وإلى ذلك، تم الإعلان عن طلبين جديدين تمت الموافقة عليهما من قِبَل وزارة الخارجية الأميركية، يتعلقان بشراء 26 راداراً طراز AN/TPQ-53(V) (بقيمة 662 مليون دولار) وببرنامج تدريب شامل لسلاح الجو الملكي السعودي (بقيمة 750 مليون دولار). ولا يندرج هذان الطلبان ضمن صفقة الـ 110 مليارات العتيدة.