تحديثات Fly-by-Wire لمشغِّلي مقاتلات F-15
في غضون أربع سنوات، ستسجل طائرةF-15 Eagle صنع «بوينغ» Boeing علامة بارزة بعد مرور 50 عاماً منذ رحلتها الأولى، إلا أن هذه المقاتلة لا تزال تحظى بقدرات جديدة نتيجة إمكانية إدخال تكنولوجيات جديدة.
أعلنتBoeing، عقب طلب من المملكة العربية السعودية، تطوير الطائرة وتجهيزها بأجهزة استشعار متقدمة على غرار رادار المسح الإلكتروني النشطAESA، فيما أعطى إدخال تقنية التحكم «الطيران السلكي» في الطائرة قدرة على زيادة حمولتها بشكل دراماتيكي، وسمح باستخدام نقاط أو محطات التعليق، المعروفة تحت مسمى المحطتين 1 و 9، بخفض كبير من عبء العمل على الطيار.
وأوضح ستيف باركر، نائب مدير برنامجF-15 فيBoeing: «بقي القسم الخارجي من الطائرة كما هو، لكن كل شيء داخله جديد. لقد قمنا بالكثير من الأعمال لوضع الطائرة كما تبدو عليه. ونحن نركز على أخذ كلفة الاستحواذ بعين الاعتبار. ولعل الأهم من ذلك، لقد تأكدنا من خفض كلفة استدامة الطارئة إلى مستويات منخفضة للغاية».
تشير الأرقام الصادرة في العام 2016 إلى أن كلفة ساعة طيران/ مقاتلةF-15 C/D تابعة للقوات الجوية الأميركية تبلغ نحو 38000 دولار أميركي، فيما تنخفض هذه الكلفة لمقاتلةEagle المتقدمة إلى أقل من 30.000 دولار في الساعة، بحسبParker.
تعتبر القوات الجوية الملكية السعودية أول مشغِّل لمقاتلةAdvanced Eagle وطلبت 84 طائرة جديدة منها. كما تقوم أيضاً بتجديد وتحديث أسطولها من مقاتلاتF-15 المتوافرة في الترسانة السعودية إلى المستوى ذاته المعروف تحت مسمىF-15 SR. وقد تم بالفعل تسليم العديد من طائراتF-15 SA وSR إلى القوات الجوية الملكية السعودية، حيث تم نقل معظمها عبر المملكة المتحدة.
تم اختيار الطائرة فيما بعد من قِبَل قطر تحت مسمىF-15 AQ. كما تنظر إسرائيل إلى تحديث أسطولها إلى مستوىF-15I Raams، فيما تدرس ألمانيا إمكانية حيازة هذه الطائرة لتحل محل طائراتها من طرازPanavia Tornado. ولاحظ باركر أن الأقسام الأولى من مقاتلاتF-15 القطرية تم وضعها على خط الإنتاج.
سيستمر إنتاجF-15 حتى العام 2022 وذلك بفضل الطلب القطري، وإذا وافقت الدوحة على تنفيذ خيارها لطلب طائرات إضافية، بعد الحصول على موافقة وزارة الخارجية الأميركية لشراء 72 طائرة، يمكن تمديد الإنتاج حتى العام 2025.
ويوضحParker: «مع المزيد من الزبائن الإضافيين، أعتقد أنه بإمكاننا تمديد الإنتاج حتى العام 2030، ولدينا الآن خطط لجعل هذه الطائرة أكثر قدرة».
من المخطط إدخال المزيد من التكنولوجيات في الطائرة، وتعملBoeing على إدخال شاشة عرض قياس 10x19بوصة في قمرة القيادة أواخر العام 2019. وستحقق شاشات العرض العالية الاستبانة إمكانية إدخال مستشعرات جديدة في الطائرة وتحسين الإدراك الوضعي للطاقم، بحسب ما يقترح طيار الاختبار الرئيسي مات غيزMatt Giese، وستكون قمرة القيادة هي نفسها الموجودة في طائراتF/A-18 Super Hornet الكويتية الحديثة وطائراتBlock III Standard الخاصة بالبحرية الأميركية.
إلى ذلك، تم تحسين السلامة أيضاً مع «وظيفة السيطرة على التوجه الخاطىء» Disorientation recovery function، حيث تصحح الطائرة المسرى بنفسها بمجرد كبسة زر لتبدأ بعدها الصعود إلى الارتفاع المخطط له سابقاً. ومن شأن هذا الأمر إنقاذ الأرواح في المستقبل»، بحسبGiese.
ومن شأن تشغيل محطات تعليق خارجية زيادة قدراتF-15 على حمولة القنابل. وشهدت الاختبارات الأخيرة حمولة 12 صاروخAIM-120 Amraam صنع «رايثيون» Raytheon. وتستشرف «بوينغ» Boeing استخدام حواضن إضافية لتزيد الحمولة إلى 22 صاروخ، لتتجاوز بذلك حمولة صواريخ أكثر من أية مقاتلة أخرى في فئتها.
إلى ذلك، أدمجتBoeing في الطائرة صاروخ العالي السرعة المضاد للإشعاعات الراداريةAGM-86، الأمر الذي يؤدي إلى شل وتدمير الدفاعات الجوية للعدو(SEAD/DEAD). في الوقت نفسه، سيكون لأساطيل الطرزF-15A-E مستقبل مشرق أيضاً.
تخطط القوات الجوية الأميركية لإبقاء طائراتF-15 Strike Eagle في الخدمة حتى العام 2045 على الأقل، في حين من المتوقع أن تبقى طرزC/D في الخدمة حتى العام 2030، ويتم تطوير مقاتلات سلاح الجوة الأميركي من خلال تجهيزها براداراتAESA وأنظمة حرب إلكترونية جديدة.
«كل زبون نتحدث إليه، يطلب المزيد من برامج التحديث» بحسبParker.^