القمر الصناعي «مزن سات» إلى مداره في نهاية العام 2019
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء أنه من المقرر أن يطلق القمر الصناعي «مزن سات» في نهاية العام الحالي 2019 ، وذلك بعد التعاقد مع شركةEXOLaunchعلى هامش مؤتمر الفضاء العالمي، وهي إحدى الشركات الرائدة في توفير خدمات إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة.
وسيجري إطلاق القمر الصناعي بعد أن تم تطويره من قبل الطلبة في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، مستفيدين من المرافق والمختبرات العلمية المتطورة في «الياه سات» التابع لجامعة خليفة.
سيعمل «مزن سات» على قياس كمية غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزعهما في الغلاف الجوي، باستخدام كاشف بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة، حيث سيعمل الطلبة على رصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى المحطة الأرضية في مختبر الياه سات التابع لجامعة خليفة.
وبهذا الصدد، قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «إن مشروع قمر «مزن سات» الصناعي يأتي في إطار استراتيجية الوكالة في تنمية القدرات والمهارات الوطنية وتعزيز أنشطة البحث العلمي، كما سيكون له دور فعال في دراسة الغلاف الجوي للأرض وإعطاء معلومات وصور تفيد في حل الكثير من المشكلات التي تواجه الكوكب».
ومن جانبه قال المهندس عبد الله المرر مدير مشروع القمر الصناعي «مزن سات»: «سنعمل خلال الفترة المقبلة على مرحلة تجميع القمر الصناعي، تليها مرحلة الاختبارات الشاملة لضمان عمل القمر الصناعي بشكل سليم ضمن بيئة تحاكي الظروف الصعبة في مدار الأرض، قبل الإطلاق إلى الفضاء الخارجي في الموعد المقرر في نهاية السنة الحالية».
وأضاف المرر: «سيضاف «مزن سات» إلى المجموعة المتميزة من الأقمار الصناعية التي طورتها وتملكها وتشغلها الدولة لأغراض متعددة من الاستشعار عن بعد والملاحة إلى الاتصالات، ما يعزز من مكانتها وريادتها في هذا المجال».
على صعيد آخر، اختتمت وكالة الإمارات للفضاء مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي لدعم الدول الناشئة في قطاع الفضاء 2019 الذي أقيم بمدينة مراكش في المملكة المغربية، وجمع نخبة من قادة القطاع العالميين، والهيئات، والحكومات، ومؤسسات التعليم العالي والمنظمات غير الحكومية المعنية، بهدف دعم نمو قطاع الفضاء في الدول الناشئة.
وسلط الوفد المشارك برئاسة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة الضوء على فوائد التطبيقات الفضائية، وأهميتها في تعليم الشباب وتحفيزهم في الدول الناشئة على الدراسة والبحث في الاختصاصات الهندسية والعلمية التي تساهم في تعزيز القدرات والمهارات الفضائية الوطنية في هذه الدول.
وشارك الأحبابي في جلستين حواريتين ضمن فعاليات المؤتمر مع عدد من رؤساء وكالات الفضاء وصناع القرار على مستوى العالم، استعرض خلالهما أهمية البرامج والأنشطة الفضائية لتعزيز جهود التنمية المستدامة في الدول الناشئة، كما تناول تجربة دولة الإمارات في إلهام وتعليم وتدريب الشباب من خلال العمل على مشاريع فضائية طموحة تحفز على الفخر والإبداع والابتكار وتعطي أمل بمستقبل واعد للشباب على مستوى المنطقة.
وسلط الأحبابي الضوء على تعاون دولة الإمارات مع مختلف الجهات العاملة في قطاع الفضاء من جميع أنحاء العالم بهدف تبادل المعارف وتطوير القدرات البشرية، مؤكداً أن المشاركة في المؤتمر جاءت التزاماً بدعم نمو قطاع الفضاء العالمي والتعاون مع الشركاء الدوليين، وفرصة لمشاركة الخبرات والإنجازات في مجال الفضاء مع الخبراء الإقليميين والدوليين.