العقد القطري مع Boeing يمدد خط إنتاج F-15 حتى العام 2022
قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» Boeing بأن الشركة في خضم مفاوضات عقد مبيعات مع دولة قطر بعد توقيع خطاب تفويض، وهذا العقد المحتمل يمكن أن يمدد إنتاج طائرة F-15 لقطر حتى العام 2022.
ستبدأ Boeing إنتاج طائرات قطر في منشأة تصنيع المقاتلة في سانت لويس في ولاية ميسوري الأميركية في العام 2019 ، هذا ما صرّحت به لين كاريت Leanne Caret للصحفيين عشية معرض باريس للطيران. وسيتضمن العقد الأخير، الذي تبلغ قيمته 12 مليار دولار، 36 طائرة F-15 QA ما سيؤدي حتماً إلى إطالة خط الإنتاج حتى العام 2022.
وكانت الوكالة الأميركية للتعاون الأمني الدفاعي قد أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي عن مبيعات محتملة لِـ 72 طائرة F-15 QA Strike Eagle لدولة قطر و 40 طائرة F/A-18E و F/A18F سوبر هورنت Super Hornet للكويت.
تحتفل Boeing بالعقد المعلّق باعتباره انتصاراً مهماً آخر لخط إنتاج طائرة F-15 المتوالي، رغم العلاقات الأميركية القطرية الهشة. وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع قطر بداية حزيران/ يونيو 2017، وأقفلت حدودها البرية بعد اتهامها الدوحة بتمويلها للإرهاب. وقد أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 6 حزيران/ يونيو بالخطوة السعودية عبر تغريدة على موقع تويتر قائلاً: «من الجيد أن ترى زيارة السعودية والملك مع 50 بلد قد بدأت تؤتي ثمارها»، وتابع: «لقد قالوا بأنهم لن يتساهلوا في تمويل الإرهاب». ولاحقاً تدخل وزير الخارجية الأميركية ريكس تيليرسون في محاولة لتخفيف الجدل القائم بين دول الخليج وقطر التي تستضيف قاعدة أميركية مهمة في منطقة العُدَيد .
وعندما سُئلت Caret من الصحافيين عما إذا كان السلوك المتقلب للبيت الأبيض ووزارة الخارجية قد أثّر في قدرة Boeing على اتخاذ قرارات، أجابت بأن شركة Boeing تلتزم قرارات الحكومة الأميركية حول مبيعات الأسلحة الأجنبية وقالت: «كل إدارة لها سياساتها وهناك مستويات مختلفة، وما نفعله هو البقاء على الخط مع زبوننا ومن خلال منظور خدماتي فهم يعملون مع المسؤولين الحكوميين المختصين في وزارة الخارجية ونترك لهم الأمر. وشددت Caret بأنه خلافاً للمبيعات المباشرة التجارية، فإن مفاوضات المبيعات العسكرية الأجنبية تتطلب سنوات من المفاوضات مثل ما هو الحال في مبيعات قطر. صفقات كهذه عادة ما تستنفذ سنوات يحصل خلالها العديد من التغييرات السياسية داخل البلد ومع الزبون الأجنبي قبل البدء بعمليات التسليم. وتابعت: «كل حملة لها خاصيتها وعندما تقوم بالتفاوض دولياً فإن ذلك يأخذ وقتاً. لقد كان العمل قائماً لسنوات وبتشابه مع اتفاقية الكويت ويتشابه أيضاً مع اتفاقية السعودية. إن بيع طائرات «شينوك» Chinook للهند استغرق سنوات ولهذا فإنها لعبة طويلة تلعبها في الوقت الحاضر. ونحن سعداء جداً لتوصل الحكومتين الأميركية والقطرية إلى طريقة للمضي قدماً