Slideshows

سوق الأسلحة الخفيفة

بغض النظر عن مقدار الذخائر والأسلحة ذات الأعيرة الكبيرة التي يمكن أن تكون في الترسانة العسكرية لأية قواتٍ مسلّحة، فإنّ الأسلحة الصغيرة وأسلحة الدعم الخفيفة تؤمّن معظم الاحتياجات الأساسية لكلّ مهام قوات العمليات الخاصة SOF وتشكيلات المشاة المنوط بها مهام حرب تقليدية وغير تقليدية في الميدان. ولهذا الغرض، تشهد سوق الأسلحة الخفيفة نشاطاً متزايداً على مستوى العالم، وهو ما استطلعته نشرة «أم تي» MT  المتخصصة. تُقدَّر سوق الأسلحة الخفيفة على نطاق العالم ما يزيد على 6 مليارات دولار من أوائل العام 2017 وحتى نهاية العام 2020 أي نحو 1.5 مليار دولار في العام الواحد. وهذه السوق التي تشمل الأسلحة الخفيفة بدءاً من المسدّسات والبنادق الهجومية وصولاً إلى الرشيشات والرشّاشات الخفيفة والمتوسطة، فضلاً عن قواذف الرمّانات ذات الأعيرة الأثقل، والذخائر المضادة للدبّابات والهواوين، تبقى ذات تنافسيةٍ عالية ولو أنّها تشهد هيمنة مستدامة لعدد صغير جداً من الشركات البائعة لتلك الذخائر على هذا النشاط. ويُركِّز اللاعبون الكبار في السوق على تصميم، وتطوير، وتصنيع بنادق وأسلحة أكثر موثوقية وتفوُّقاً من تلك الموجودة حالياً لدى القوات المسلّحة.

تثابر سوق الأسلحة الخفيفة على سوقها النشطة عالمياً، حيث تبقى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنطقتين الأكثر استقطاباً لمُصنِّعي هذه الأسلحة. فعلى سبيل المثال، تسعى البرتغال لتحديث أسلحتها الخفيفة لاستبدال مخزونها الحالي من البنادق الهجومية، والرشّاشات الخفيفة، والمسدّسات، والرشيشات لتجهيز أكثر من ثلاث ألوية مشاة. وربّما يلحظ هذا الطلب الاستحواذ على نحو  31,000 بندقية هجومية وقرابة 2,000 رشّاشٍ لاستبدال أنظمة الأسلحة المتقادمة، بما في ذلك بنادق G3 من شركة «هيكلير أند كوخ» Heckler & Koch (HK) عيار 7.62 ملم، ورشّاشات MG42.

وبحسب تقارير صادرة عن وزارة الدفاع الوطني البرتغالية، فقد خُصِّصَ مبلغ 90 مليون دولار للاستحواذ على أسلحة خفيفة على مدى عقد من الزمن في إطار مبادرة «حماية القوى والقدرة على الاستدامة» لدى الجيش البرتغالي. وذكرت مصادر ذات صلة بالبرنامج أنّ الجيش المذكور هو حالياً في مرحلة تعريف المتطلّبات للمصادقة عليها قبل تنفيذ البرنامج.

ومن بين الشركات المنافِسة Heckler & Koch (HK)، التي تُزوِّد بالفعل بنادق هجومية من طرازَي G36 و HK416 عيار5.56 ملم x ٤٥ ملم إلى «لواء رد الفعل السريع» البرتغالي، فضلاً عن «شركة صناعات الأسلحة الإسرائيلية» Israel Weapon Industries (IWI)، التي تُطوِّر حالياً بندقية «غليل آيس» GALIL ACE، وهي تحديثٌ لنظام السلاح القديم «غليل» GALIL. 

وفي أماكن أخرى من العالم، ثمة برامج كبيرة مماثلة تتواصل حالات التأخير فيها. فعلى سبيل المثال، ما زال طلب وزارة الدفاع الهندية لنحو 45,000 سلاح لـِ «القتال عن قُرب في الأحياء» Close Quarter Combat (CQC)، معلقاً منذ العام 2010 بانتظار قرار حكومي. وانبثقت تقاريرٌ من الهند في 9 آب/أغسطس العام 2017 في ما يتعلّق بمناقصة الشركة الإسرائيلية IWI من طلب «القتال عن قُرب في الأحياء» CQC، حيث صرّح مسؤولون في هذه الشركة أنّهم قد يُعيدون درس خططٍ للاستثمار في الهند في إطار مشروعٍ مشترك مع الشركة المحلية «بونج لويد» PunjLlyod. وربّما يعتمد مثل هذا الخيار على قرارٍ حكومي يتعلّق بمستقبل برنامج CQC، والتجارب البيئية التي جرت في صحراء راجستان، فضلاً عن جامو وكشمير خلال العام 2014. ومن بين الأسلحة المشارِكة في المناقصة، البندقية القتالية Combat Rifle من شركة «كولت ديفنس» Colt Defense، وبندقية 805 BREN من شركة «سي زد» CZ، وبندقية ARX160 من شركة «بيريتا» Beretta، وبندقية GALIL ACE من شركة IWI.

ومن المنوي أن يُجهِّز برنامج السلاح CQC الأفواج السبعة للقوات الخاصة المجوقلة (المحمولة جواً) في الهند فضلاً عن وحدات المغاوير البحرية. بيدَ أنّ مصادر على ارتباطٍ بوزارة الدفاع الهندية أوضحت أنّ الحكومة تدرس حالياً نظام السلاح المطوَّر محلياً «إكسكاليبور»  EXCALIBUR عيار 5.56 ملم x×45 ملم كسلاحٍ بديل.

HK416F
أوروبا

على الصعيد الأوروبي، بدا أنّ المشتريات الدولية للبندقية الهجومية G36 عيار 5.56 ملم * 45 ملم من شركة HK لم تتأثّر بالقضايا القانونية الأخيرة ذات الصلة بوزارة الدفاع الألمانية. إذ إنّ الصفقة الأخيرة في أيلول/سبتمبر من العام 2017 شهدت موافقة وزارة الدفاع الليتوانية على إبرام عقد بقيمة 14 مليون دولار مع HK. وفي الوقت ذاته، قضت محكمة ألمانية لصالح هذه الشركة، وبذلك حرمت وزارة الدفاع الألمانية من أية فرصة لتحصيل تعويضاتٍ عقب هواجس بأنّ نظام السلاح المذكور هو «بندقية يشوبها الخلل»   glitch rifle في انتهاكٍ لِمَا كانت قد وعدت به الشركة بدايةً القوات المسلّحة الألمانية.

وكُشِفَ النقاب عن الاتفاقية مع وزارة الدفاع الليتوانية في 29 آب/أغسطس من العام 2017، حينما أكّد وزير الدفاع يوزاس أوليكاس JuozasOlekas أنّ القوات المسلّحة في بلاده ستتسلَّم عدداً غير مُفصَح عنه من البنادق الهجومية G36KA4M1 وقواذف الرمانات HK269. وتُعتبر G36 بالفعل البندقية الهجومية المعيارية لدى الجيش الليتواني، وهي مستخدمة أيضاً من قِبَل كتيبة Vytautas Great Jaeger Battalion أو كتيبة VytautoDidziojoJegeriu Battalion (VDJB)، و«وحدة الغوّاصين القتاليين» أو KoviniuNaruTarnyba (KNT)، التي تُشكِّل العمود الفقري لـِ «قوات العمليات الخاصة الليتوانية» LITHSOF.

ووفقاً لشركة HK، فإنّ عمليات تسليم أسلحة G36 KA4M1 كان مقرَّراً إتمامها في العام 2017، حيث تتميّز الطلبية الأحدث من البنادق الهجومية G36 المعدَّلة بأعقاب البندقية المحدّثة، وواقيات يد أصغر حجماً، وكذلك «نظام مهايأة سكّة البندقية»  RAS المعدَّل لدمج مناظير بصرية للبندقية، وأجهزة إضاءة تكتيكية ومُؤشرات ليزرية. وأضاف مسؤولون في الشركة: «إنّ قاذفة الرمّانات HK269 عيار 40 ملم التي ستُطرَح أيضاً بالتزامن مع البندقية الهجومية تختلف عن سابقاتها من حيث إمكانية إرجاع المجموعة المتحركة من كِلا الجانبين، كي يتسنَّى استخدام السلاح بسهولة من قِبَل المقاتلين ممّن يستخدمون اليد اليسرى وكذلك اليد اليمنى».

في غضون ذلك، اختار الجيش الفرنسي البندقية  HK416F كبديلٍ من الجيل التالي للبندقية الهجومية FAMAS، وذلك عقب قرارٍ من «وكالة المشتريات الدفاعية الفرنسية» DGA في 23 أيلول/سبتمبر العام 2017. وتُسلِّط هذه الخطوة الضوء على تحوُّل الجيش من تصميم بندقيةٍ ذات مخزن طلقات خلف الزنّاد bullpup rifle إلى بندقية هجومية تقليدية، على الرغم من أنّ «قوات العمليات الخاصة»  SOF الفرنسية آثرت عموماً التركيز على التصميم الأول في السنوات الأخيرة. وبدأت عمليات تسليم HK416F، التي تشتمل على اشتقاق سبطانة طويلة وآخر ذي سبطانة قصيرة، العام 2016 حيث من المقرّر أن تدخل الخدمة 100,000 بندقية بحلول العام 2019، مدعومة بعقد دعمٍ على مدى عقدٍ. ويُشكِّل هذا القرار جزءاً من برنامج «السلاح الفردي المستقبلي» الذي أطلقته وكالة DGA في أيار/مايو العام 2014.

Colt
 CZ
أحدث الابتكارات الروسية

على صعيد الدب الروسي، تأخذ وزارة الدفاع الروسية في الاعتبار اختيار الجيل التالي من البندقية الهجومية لدعم أحدث الابتكارات ضمن مفهوم «جندي المستقبل» RATNIK. وكانت مصادر في الصناعة مرتبطة بـ «مجموعة كلاشينكوف» Kalashnikov Group قد ذكرت في 6 أيلول/سبتمبر 2016 خلال فعاليات «المنتدى التقني العسكري الدولي» International Military Technical Forum في موسكو، الذي يُعرَف أيضاً بحَدَث Army 2016 Event، كيف أنّ وزارة الدفاع الروسية تدرس خياراتٍ متنوّعة للأسلحة الخفيفة.

يتميز مفهوم جندي المستقبل RATNIK 3، الذي كُشِفَ النقاب عنه العام الفائت، بـ «بدلة هيكل حَرَكِية خارجي» exo-skeleton (معزَّز بنظام محرِّكاتٍ كهربائية صغيرة وتقنيات هيدروليكية لتقوية حركة الجندي)، وخوذة قتالية ذات جهازٍ تنفسُّي مقاوِم للعوامل «الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية»  CBRN، وجهاز حماية على امتداد الجسم  Maxi-fallocial، فضلاً عن حلول تدريع للجسد وتكنولوجيا «قيادة وسيطرة» C2 لتعزيز الإدراك الوضعي المحيط. بيدَ أنّ وزارة الدفاع الروسية يتعيّن عليها أن تتّخذ قراراً حول نواحي الفتك (أي خيارات السلاح الناري) لهذا الحل، على الرغم من أنّ مصادر في الصناعة ألمحت إلى أنّها قد تأخذ في الاعتبار ثلاث من البنادق الهجومية، من بينها بندقيتا A-762 و A-545 من «ديغتياريف بلانت» Degtyarev Plant، فضلاً عن بندقية AK-15 التي طال انتظارها من مجموعة Kalashnikov Group، التي توفّر اشتقاقاً ذا عيار أكبر من بندقية AK-12. وأوضحت مصادر كيف يجري تقييم مختلف الأسلحة مع احتمال الإعلان قريباً عن المُصنِّع المفضَّل الفائز في المناقصة في هذا الخصوص.

وستتوافر البندقية الهجومية التي تمّ اختيارها للجيش الروسي وألوية قوات العمليات الخاصة Spetsnaz SOF Brigades على مدى السنوات الخمس إلى السبع المقبلة، حيث إنّ مفهوم جندي المستقبل RATNIK 3 يحظى بالاهتمام في أروقة وزارة الدفاع الروسية.

وكانت بندقية A-545 قد كُشِفَ النقاب عنها في كانون الأول/ديسمبر العام 2014 بكونها اشتقاقاً من البندقية الهجومية AEK-971. وهذه البندقية التي تستوحي في تصميمها بنادق AR، وتطلق ذخيرة عيار 5.45*39 ملم ببراعةٍ فائقة مع سِكّة مهايئة RAS مدمجة بزاوية قائمة (اتّجاه الساعة 12 أو اتجاه البندقية) على رأس علبة المغلاق  receiver  لتثبيت مناظير بصرية للسلاح، ومستشعرات تصوير حراري ومُعيِّنات ليزرية. ويمكن لهذا السلاح أن يرمي بنمطّي نصف أوتوماتيكي وأوتوماتيكي، ويشتمل أيضاً على عقب قابل للنشر ومنظار احتياطي مع جهاز تحديد للمدى إذا ما كان ثمة حاجة له لخوض معركة في الأحياء عن قُرب أو في حال أصبح المنظار البصري للبندقية غير فعّال. وأخيراً، يمكن تجهيز البندقية العاملة بضغط الغاز بمخزن ذخيرة من 30 طلقة، في حين أنّ السبطانة تشتمل على حاجبة لهب مدمجة لتخفيض البصمة  النارية عند الإطلاق. أمّا بندقية A-762، التي تشتمل على التكنولوجيا ذاتها، فتتميّز بذخيرة أكبر عيار 7.62 ملم*39 ملم، وتوفّر مدىً ممدَّداً يصل إلى 800 متر وقوة إيقاف متزايدة خلال خوض المعارك عن قرب في الأحياء الآهلة. وكانت Kalashnikov Group قد استغلّت هذا الحدث لإطلاق بندقيتَي  AK-12 و AK-15 المتَّسِمتَين بتصميم بندقية هجومية تقليدية، فضلاً عن اشتقاق متراصّ أو حل  MalogabaritnyAvtomat (MA) للبندقية الأولى، وهو أكثر ملاءمة للوحدات المنقولة جواً (المجوقلة) وقوات العمليات الخاصة التي تُنفِّذ مهام سرية وخطرة ودقيقة. وتُصنِّع الشركة بالفعل مجموعة متنوّعة من الأسلحة الخفيفة وأنظمة القنص الموجودة في الخدمة لدى الجيش الروسي والعديد من القوات المسلّحة على مستوى العالم، بما في ذلك بنادق AK74M، و AK101، و AK102، و AK103، و AK104، و AK105. ومن المتوقّع أن تستبدل بندقيتا AK-12 و AK-15 تدريجياً هذه الأسلحة الخفيفة الموجودة حالياً في الخدمة لدى قوات العمليات الخاصة الروسية ووحدات تقليدية.

وأوضح مسؤولون في مجموعة Kalashnikov كيف تطوّر تصميم AK-12 منذ العام 2011، مع قدرة على رمي مجموعة متنوّعة من الذخائر بما في ذلك العياران 5.45  ملم*39 ملم و 7.62 ملم*39 ملم؛ ومعيار حلف شمال الأطلسي «الناتو» 5.56 ملم*45 ملم. وفي خلال فعاليات الحَدَث Army 2016 الآنف الذكر، كشفت الشركة النقاب عن أحدث الاشتقاقات لهذه البنادق، مع توافر بندقية AK-12 حالياً بعيار 5.45 ملم*39 ملم، وبندقية  AK-15 بعيار 7.62 ملم*39 ملم. وهذان السلاحان يعملان بضغط الغاز بما يُماثل بنادق Kalashnikov التقليدية، ويبلغ طولهما على التوالي 862 ملم و 922 ملم. ويمكن أن يُخفَّض هذا الطول إلى 688 ملم مع ثَنِي عقب البندقية، بحسب ما تؤكّد الشركة.

وخلال عرض هذه الأسلحة خلال حَدَث Army 2016، تميّز الاشتقاق الأحدث من بندقية AK-15 بكاتمٍ للصوت، ملائم على وجه الخصوص لعناصر قوات العمليات الخاصة، فضلاً عن عتلة الاختيار المرن لنمط إطلاق النار. وإضافةً إلى ذلك، دُمِجَت سِكّتي مهايئة أعلى وأسفل علبة المغلاق، ما يتيح إدماج مناظير بصرية، ومستشعرات، وأجهزة إضاءة تكتيكية، ومعيِّنات ليزرية، وقاذف رمّانات سفلي UGL، وهذا ما يتيح تراكبية خاصة بالمهام اعتماداً على المتطلّبات العملانية. ومن شأن هذه القدرة، مقرونة بقوة الإيقاف المحسَّنة لبندقية AK-15 ووفقاً لمصادر قوات العمليات الخاصة في حلف الأطلسي NATO SOF، ما يجعل AK-15 ملائمة للخدمة لدى «كتائب قوات العمليات الخاصة لمديرية أركان القوات المسلّحة الروسية» GRU Spetsnaz؛ ووحدات المهام الخاصة المكافحة للإرهاب «فيغا» Vega و«ألفا» Alpha، فضلاً عن وحدات قوات العمليات الخاصة للاستطلاع البحري. وأوضحت مصادر في حلف شمال الأطلسي «الناتو» كيف أنّ القدرة على التعامل مع عملياتٍ على أمداءٍ ممدّدة تبقى قدرةً حسّاسةً بالنسبة إلى قوات العمليات الخاصة الروسية، لا سيّما في ما يتعلّق بالعمليات الأخيرة الجارية في سوريا، حيث أُنيطت بعناصر هذه القوة مهمة خوض القتال مع ما يُسمَّى تنظيم «داعش» فضلاً عن المجموعات المقاتِلة المناهضِة لحُكْم الرئيس السوري بشّار الأسد.

وممّا كُشِف عنه النقاب للسوق في المعرض ذاته، هو البندقية القصيرة شبه المتراصّة MA من Kalashnikov، المصمّمة لتكون «سلاحاً للدفاع الشخصي»  PDW، للجنود والقوات الجوّية وكحلٍّ أكثر خفاءً لقوات العمليات الخاصة ووحدات المهام الخاصة. وبندقية MA المصمّمة لاستبدال AKS-74U، الموجودة حالياً في الخدمة لدى الجيش الروسي، مهيَّأة لإطلاق ذخائر 5.45 ملم*39 ملم. وهي بطول 750 ملم عندما يكون الساق منشوراً، ويمكن توضيبها في حقائب السيارة، وداخل أبواب العربات القتالية، وحتى تحت سترة البزّة العسكرية، مع وزنٍ إجمالي يبلغ 2.9 كلغ فقط. وباشتمالها على آلية التشغيل بضغط الغاز، يبلغ معدّل الرمي النظري نحو 850 طلقة في الدقيقة أمّا سرعة الطلقة عند مقطع الفوهة فتبلغ 750 متر/ثانية، بحسب الشركة. وعلى نحو يُماثل بندقية AK-15، يمكن أن تُجهَّز بندقية «سلاح الدفاع الشخصي» PDW أيضاً بمُخمِّد مدمج للحدّ من الارتداد وحاجبة لهب عند الفوهة في مهام «القتال عن قُرب في الأحياء» CQB و«العمليات في الأماكن الآهلة» MOUT. وبالإمكان تجهيز بندقية «سلاح الدفاع الشخصي» PDW بمخزن ذخيرة سعة 30 طلقة وتشتمل على نمطَي رمي، طلقي وأوتوماتيكي. كما أنّها تتضمّن منظار البقعة الحمراء البصري وكذلك جهاز تسديد ميكانيكي للحالات الطارئة.

وتثابر وحدات قوات العمليات الخاصة SOF للإستطلاع البحري GRU Spetsnaz  على تجهيزها ببنادق APS التحتمائية عيار 5.45 ملم*39 ملم من صنع «مكتب تصميم المعدّات كاي بِ بي» KBP Instument Design Bureau، المصمّمة للعمل فوق سطح الماء وتحته مع أمداءٍ قصوى نصل إلى 500 متر و 25 متراً على التوالي. وبندقية APS التي يقع مخزنها خلف القبضة المسدسية، يبلغ طول سبطانتها 418 ملم ووزنها 4.6 كيلوغرامات، مع سِكّة مهايئة RAS عند موقع الساعة السادسة (أي إلى الأسفل تماماً) في واقبة اليد الأمامية ما يسمح بإدماج قاذف رمّانات UGL عيار 40 ملم.

وأخيراً، اغتنمت مجموعة Kalashnikov حَدَث Army 2016 لكشف النقاب عن آخر عروضها من الأسلحة الرشّاشة الخفيفة، أي بندقية RPK-16، المهيَّأة لإطلاق ذخيرة عيار 5.45 ملم*39 ملم، ويبلغ وزن السلاح 6 كيلوغرامات أمّا طوله الإجمال فهو 1,000 ملم. وتشمل خيارات السبطانة، تصميمَي 550 ملم و 370 ملم على حدٍّ سواء، حيث إنّ التصميم الأخير مفضَّلٌ للعمليات المتّسِمة بالحركيّة فضلاً عن القتال المتقارب في الأحياء وكذلك العمليات في الأماكن الآهلة MOUT. ومع مدى فعّالٍ أقصى يصل إلى 800 متر، صُمِّمت بندقية RPK-16 مع عقبٍ قابل للثني في حين أنّ السلاح بحدّ ذاته يعتمد على ضغط الغاز المباشر ذا الشوط الطويل.

كما أنّ بندقية RPK-16 تأتي مرفقة بعلبة ذخيرة سعة 200 طلقة فضلاً عن منصّة تثبيت ثنائية القوائم، وحاجبة لهب ومنظارٍ بصري ذي تكبير أربعة أضعاف X4. ولفتت مصادر في الصناعة إلى أنّ RPK-16 قد تستبدل قريباً برشّاش RPK-74 التقليدي الموجود حالياً في الخدمة لدى القوات المسلّحة الروسية.

Beretta
RPK-16
خيارات آسيوية

في كوريا الجنوبية، كشفت شركة «أس أند تي موتيف» S&T Motiv خلال «المعرض الدفاعي الكوري 2016» Defense Expo Korea 2016 النقاب عن أحدث حلولها للبندقية الهجومية، بما في ذلك البندقية القصيرة K2 بذخيرة 5.56 ملم*45 ملم، وهي بحسب مصادر في الصناعة قيد الخدمة العملانية بالفعل لدى الجيش الكوري الجنوبي وقوات العمليات الخاصة البحرية الكورية. ومع سبطانة بطول 310 ملم وعقب قابل للنشر، جُهِّزت بندقية K2 Carbine بحاجبة لهب مدمجة خلال فعاليات المعرض المذكور.

كما كشفت الشركة النقاب أيضاً عن اشتقاقاتٍ أكثر تقليدية لعائلة K2، بما في ذلك البندقية الهجومية K2C1 بذخيرة 5.56 ملم*45 ملم، المصمَّمة لاستبدال البندقية الهجومية K2 قيد الخدمة حالياً لدى الجيش الكوري. والبندقية المحدَّثة التي تشتمل على سِكّة مهايئة RAS  12 (فوق)، و 3 (يمين)، و 6 (أسفل)، و 9 (يسار)، يمكن أن تستوعب أجهزة إضاءة تكتيكية، ومُعيِّنات ليزرية ومناظير بصرية، من بين جزئيات أخرى. وإضافة إلى ذلك، تشتمل البندقية على عقب قابل للنشر والطي وهي متوافرة بطولَين للسبطانة، 465 ملم و 305 ملم على حدٍّ سواء.

ومع سرعة عند مقطع الفوهةٍ تصل إلى 960 متراً في الثانية، يبلغ المدى الأقصى الفعّال للبندقية 500 متر وتشتمل على مخزنَين للذخيرة، 20 طلقة، و 30 طلقة. وبندقية K2C1، المماثلة لأنظمة سلاح Heckler & Koch، تتميّز أيضاً بعتلة لاختيار نمط الرمي مع خيارات رمي نصف أوتوماتيكي، وأوتوماتيكي ورشقة من ثلاث طلقات. أمّا طول بندقية K2C1 البالغ 1,014 ملم (854 ملم في تصميم السبطانة القصيرة)، فيمكن تقليصه إلى 730 ملم مع ساقٍ قابل للطي (570 ملم في تصميم السبطانة القصيرة). وكان من المقرَّر تسليم نحو 60,000 بندقية KC21 إلى الجيش الكوري بدءاً من حزيران/يونيو 2016.

بندقية  A-545 من Degtyarev Plant
PDW
رشّاشات بلجيكية

آثرت القوات المسلّحة البلجيكية شراء 242 من الرشّاشات الخفيفة MINIMI Mk3 (LMG) بذخيرة عيار 7.62 ملم*54 ملم من صنع شركة «أف أن هيرستال» FN Herstal عقب اتفاقيةٍ أُبرمت في العام 2017. وتُشكِّل هذه الخطوة جزءاً من برنامج مشتريات للقوات المسلّحة البلجيكية لتحديث ترسانتها من الأسلحة الخفيفة وأسلحة الدعم.

وتبلغ قيمة العقد الإجمالي على مدى أربع سنوات نحو 2.2 مليون دولار، وسيلحظ استبدال هذه الرشّاشات الخفيفة مثيلاتها التقليدية FN MAG 60.20 حيث إنّ القوات المسلّحة البلجيكية تسعى إلى تخفيف العبء عن كاهل جنودها. وتشتمل بندقية Mk3 على عقب قابل للنشر في خمسة مواقع، ومسند للخدّ مع مُخمِّد هيدروليكي مدمج لتخفيض الارتداد. ومن بين التحسينات الأخرى مقارنةً بالطُرُز القديمة، تتميّز البندقية بعتلة تلقيم أكثر سلاسة وعملانية (لاستخدامها بيدٍ مُصابة)؛ ودرعٍ واقٍ من الحرارة اختياري، وواقٍ حماية لليد جديد ومنصّة تثبيت ثنائية القوائم؛ وطقم تحويل  من ذخيرة عيار 7.62 ملم إلى 5.56 ملم*45 ملم. وتزن البندقية بأكملها 8.8 كيلوغرام مقارنةً بنحو 12 كيلوغراماً لرشّاش MAG، بما يوفّر حلاً أكثر مرونة وحركيّة في الميادين الحالية. ومن شأن طول السبطانة البالغ 422 ملم في بندقية Mk3 أن يقدّم للقوات المسلّحة مدى أقصى فعّالاً يصل إلى 1,000 متر مع معدّل رمي نظري يصل إلى 800 طلقة في الدقيقة، بحسب الشركة. وهناك خيار مخزن حزام طلقات (شرشور) وعلبة ذخيرة، فيما تسمح سِكّة المهايئة بإدماج جزئيات تكتيكية.

KBP
 S&T Motiv
جنوب أفريقيا

في جنوب أفريقيا، كشفت شركة»دينيل لاند سيستمز» Denel Land Systems النقاب عن رشّاشها الأحدث وذلك خلال «معرض الطيران والدفاع الأفريقي» Africa Aerospace and Defence (AAD)، حيث إنّها تسعى أيضاً إلى تخفيف العبء عن كاهل مقاتلي المشاة الراجلين في معارك عن قُرب.

ويزن الرشّاش الخفيف الحديث DMG-5 LMG نحو 8.4 كيلوغرامات، وبالتالي يوفّر وزناً بحوالي 2 كيلوغرام مقارنةً برشّاش SS77 من صنع الشركة ذاتها. ويتوافر هذا السلاح المشغَّل بالغاز بعيار 5.56 ملم*45 ملم و 7.62 ملم*51 ملم، مع سِكّة مهايئة RAS لاستضافة إكسسواراتٍ ذات صلة. ومع مدى فعّال أقصى يصل إلى 1,500 متر، يوفّر السلاح معدّل رمي نظري يصل إلى 900 طلقة في الدقيقة. والسلاح الذي عُرِض خلال فعاليات معرض AAD كان مشتملاً على حاجبة لهب بما يُلبّي أيضاً احتياجات عمليات القوات الخاصة لرشّاشات منخفضة الارتداد، ووميض الفوهة وبصمة الضجيج لعملياتٍ أكثر سرّية.

وكشفت شركة Denel أيضاً النقاب عن اشتقاقٍ محدَّث هو DMG-5 CX، يشتمل على سبطانة أكبر ما يتيح إدماج «مركن سلاح مشغَّل عن بُعد» RWS،  وعادةً ما يتعيّن استبدال سبطانات الرشّاشات بعد رمي 200-400 طلقة وذلك لفرط الحرارة. فمن دون قدرة تغيير سريع للسبطانة لمركن السلاح المركّب على عربة، فإنّ رشّاشات مثل DMG-5 ينبغي أن تشتمل على سبطاناتٍ مقوّاة لمنع البِلَى والتآكل المماثلَين، كما أوضحت مصادر مختصّة في الصناعة.

FN Herstal
DENEL
بندقية  X95 (Micro TAVOR)

ممّا يجدر التنبُّه إليه، هو ما تُطوِّره إسرائيل من أسلحة رشّاشة خفيفة، ولا سيّما بندقية X95 (Micro TAVOR) من صنع شركة IWI، المشتقّة مباشرةً من بندقية TAVOR ذات مخزن الذخيرة خلف القبضة المسدسية، التي اعتمدها الجيش الإسرائيلي منذ العام 2010، وهي بندقية متراصّة جداً. ونظام السلاح هذا متعدّد الاستخدام ومتطوّر يمكن تعديله لمجموعة متنوّعة من الاستخدامات.

 طُوِّرت بندقية X95 في الأساس لتلبية احتياجات قوات العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي IDF SOF لسلاح جديد متعدّد الأغراض. وأُجريت عملية التطوير هذه بالتعاون مع إحدى وحدات النخبة لقوات العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، وحيث اختار الجيش المذكور بندقية X95 بمثابة السلاح الرئيسي لديه. وتُلائم البندقية مجموعة متنوّعة جداً من السيناريوهات العملانية، بما في ذلك وحدات المشاة النظامية أو وحدات قوات العمليات الخاصة وأطقم العربات. وباستخدام طقم تحويل بسيط نسبياً يمكن تحويل هذه البندقية الهجومية بذخيرة 5.56 ملم إلى بندقية نصف آلية بذخيرة 9 ملم ملقَّمة بمخازن سعة 32 طلقة، وإلى ذخيرة عيار 5.45 ملم*39 ملم وطلقات 300 AAC BLACKOUT (عيار 7.62 ملم*35 ملم).

ومن وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، تسمح هذه الطفرة في التكنولوجيا للجنود باستخدام السلاح ذاته لمجموعة واسعة من الاشتباكات. حيث إنّه بالإمكان تجهيز البندقية بحاجبة لهب لجميع الأعيرة، وبالتالي هذا ما يجعل بندقية X95 السلاح الأمثل للقوات الخاصة في العمليات المعقَّدة والأخرى السرّية. كما يمكن إضافة حاجبة لهب إلى السلاح، في إطار طقم تحويل 9 ملم. وبالوسع أيضاً إدماج قاذف رمّانات بشكلٍ سريع على حدٍّ سواء.

وعلى الرغم من التغيُّرات الجذرية في تصميم تكنولوجيا البنادق الهجومية والرشّاشات، تبقى سوق الأسلحة الخفيفة سوقاً نشطة للقوات المسلّحة وقوات العمليات الخاصة التي تسعى إلى تحديث ترساناتها تماشياً مع المتطلّبات العملانية. وكما يتبدَّى من العقد الفرنسي للحصول على بنادق HK416F، فإنّ الصناعة قادرة على تحديث أسلحة تقليدية بحلولٍ مُعَدَّة خصيصاً وفق طلب العملاء، وبالتالي توفير فرصَ نموٍّ لعائلات البنادق الهجومية والرشّاشات.^

 Sig Sauer
Issue Months
Year
2018
Page No
58

Featured News