Slideshows

MQ-9B Sky Guardian/ Sea Guardian: الجيل التالي للطائرات المسيّرة من بُعد

لدى الطائرة المسيرة من بُعد «أم كيو – 9ب سكاي غارديان» MQ-9B Sky Guardian، من صنع شركة «جنرال أتومكس أيرونوتيكال سيستمز» General Atomics Aeronautical Systems (GA-ASI)، العديد من المنافع الفريدة غير المتوافرة حتى في المنصات الآهلة، مكوث في الجو لأكثر من 40 ساعة طيران استناداً إلى الحمولة؛ وأكثر قدرةً من غيرها، ولديها بصمة رادارية منخفضة، وتعمل بفعالية على الارتفاعات المنخفضة والعالية (500 – 40.000 قدم)، ويمكن استخدامها في بيئات شديدة الخطورة من دون الاكتراث بفقدان الطاقم الجوي وهي، وعلى غرار المنصات الجوية الآهلة، شيدت للمصادقة عليها رسمياً للتحليق في المجال الجوي المدني.

وهذه المزايا، التي أنجزت فوق التضاريس الأرضية والبيئات المسموحة على نطاق واسع وهي الآن قيد الاختبار في مهام متعددة المجالات، بما في ذلك المراقبة البحرية، والحرب المضادة للغواصات، والحرب الإلكترونية في الطيف العريض بما فيها سيناريوهات التهديدات العالية الحدة. كما أن التطورات التي تشبك الطائرة المسيرة من بُعد مع غيرها من الأصول البرية والجوية والبحرية تمكنها من توسيع هذا الدور وتسليط الضوء على MQ-9B كمضاعف حقيقي للقوة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأدوار العملانية للطائرة المسيّرة من بُعد هي الآن في وضع الانتقال أو التحول مقرونة مع تغير الأولويات القتالية للقوات الأميركية والحليفة. وبينما سيبقى دعم القوات الأرضية دوراً رئيسياً لهذه الأنظمة، وركز استخدامها على الحروب المرتفعة الحدة وحرب المنطقة الرمادية، (الحرب ما دون عتبة النزاع المسلح بما في ذلك الحرب غير المتماثلة والتي غالباً ما تشمل قوات الميليشيات والشرطة)، في البيئة البحرية، وهي تشكل أولويات التطورات الراهنة لشركة GA-ASI وعملائها.

يعود أصل إنشاء الطائرة المسيّرة من بُعد ذات الارتفاع المتوسط والمكوث الطويل في الجو GA-ASI MQ-9 إلى عقد التسعينيات، والذي بدأ مبكراً مع طراز طائرة «بريدايتور» Predator بقدرات استخبار ومراقبة واستطلاع ISR. نفذت Predator عمليات في الأجواء البوسنية في العام 1995، كما نفذت أيضاً عمليات بطرز مسلحة أكثر قدرة في مسرح عمليات الشرق الأوسط في العام 2001، وتبع ذلك اشتقاقات من الطائرة المسيّرة من بُعد أكثر تطوراً على غرار الطائرة USAF MQ-9A تحت مسمى «ريبر» Reaper إلى جانب العربة الجوية غير الآهلة MQ-1C الخاصة بالجيش الأميركي والمسماة «غراي إيغل» Gray Eagle. وتشغّل اليوم كل من المملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا وإسبانيا سلسلة النظام MQ-9 بنجاح منقطع النظير. كما استحوذت هولندا النظام ذاته وستبدأ عمليات التسليم في المدى القريب.

وعلى الرغم من أن العربة الجوية MQ-9 تستخدم في الخدمة غير العسكرية فهي ليست معروفة جيداً في هذا المجال. وعلى سبيل المثال تستخدم وحدات الجمارك وحماية الحدود الأميركية منصات MQ-9 في أنشطة المراقبة البرية والبحرية منذ العام 2005. وفي السنتين الماضيتين نفذت GA-ASI عروض مراقبة بحرية ومدنية في اليابان  وأوروبا مع المزيد من التجارب المخططة لأواخر العام الحالي. وعلاوة على ذلك، يستخدم الحرس الوطني الجوي في كاليفورنيا طائرات MQ-9 بنجاح كبير في إطفاء النيران من خلال تعريف النقاط الحارة، وتزويد الاستخبارات البيئية الحرجة بغية توفير استهداف أفضل واستخدام أمثل لطائرات مكافحة الحرائق والمعدات.

والآن، فقد بدأ إنتاج الطراز الأكثر تقدماً لدى GA-ASI الطائرة المسيّرة من بُعد MQ-9B للعمليات الجوية Sky Guardian والعمليات البحرية Sea Guardian. وتنوي كل من المملكة المتحدة وأستراليا الاستحواذ على هذه الأنظمة، كما وافقت وزارة الدفاع البلجيكية على البدء بمحادثات لحيازة GA-ASI MQ-9B، وهناك مصالح واسعة لبعض العملاء المهمين في العالم. ومن منظور القوى المتحالفة، فإن طائرة MQ-9B تصلح على نحو ممتاز لشبكها وجعلها متوافقة تشغيلياً مع عمليات القوات المتحالفة وذلك بسبب هندستها المفتوحة وبروتوكولاتها للاتصالات المشتركة.

ومع التحول الأميركي والقوات الحليفة نحو الحرب المتعددة المجالات والشديدة الحدة في لعبة منافسة القوى العظمى، بما في ذلك تركيز متزايد على حرب «المنطقة الرمادية»، فإن سلسلة الأدوار التقليدية لطائرات MQ-9 المسيّرة من بُعد تشهد تحولاً نحو تطبيقات الأدوار المتعددة والمجالات المتعددة بما في ذلك الحرب البحرية. ويلازم إعادة التركيز هذه تطورات متزايدة للشبك وتضافر الجهود مع المنصات التكتيكية والعملانية الأخرى. كما أن اختبار أنظمة هذه القدرات الجديدة يحظى بالاستمرارية في البيئات العملانية على مختلف مستويات التهديد.

قدرات جديدة ومبتكرة

إن عمليات تطوير القدرة ودمج الأنظمة على منصات عائلة MQ-9 مستمرة بخطوات غير مسبوقة داخل شركة GA-ASI لتلبية المتطلبات الأميركية والدول الحليفة. إن القدرات الأكثر بروزاً لها صلة بالحرب المضادة للغواصات، والأشعة ما تحت الحمراء، وأنظمة الحماية الذاتية أو الحرب الإلكترونية، وحلول الشبك المتقدمة، والتي سيبدأ فيها مع تجارب الطيران لهذه الإعدادات التي خطط لها للعام 2020. وفي الوقت عينه، فإن التطورات لوضع حدود بين Sky Guardian و Sea Guardian، بما في ذلك «نظام الرصد والتجنب» DAAS بغية مساعدة العمليات السلسلة في جميع فئات الطيران، على غرار «معدات محمولة قبل بدء الطيران» P3E لتمكين عمليات الحملات العسكرية الصارمة ومجموعة من تطبيقات الأتمتة والاستخبارات الصناعية AI والعمل لصالح عمليات لمعالجة الاستغلال والتوزيع PED، وهي إما عملانية أو على وشك ذلك.وتناسب MQ-9B، وبصورة مثالية، للعمل انطلاقاً من سلسلة من الحقول الجوية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك حقول جوية قصيرة بطول 4000 قدم، وذلك باستخدام «قدرة الإقلاع والهبوط الأوتوماتيكي» ATLC. وتحسن الأخيرة قدرة خيارات التنوع والاستخدام لطائرة MQ-9B وذلك بسبب بصمتها الصغيرة وهي تتطلب فقط حفنة من العناصر الضرورية لغرض الدعم. إن قدرة الهبوط الأوتوماتيكي في حقول جوية غير ممسوحة هي أيضاً قيد التطوير من قبل GA-ASI (واستُعرضت مؤخراً من قبل سلاح الجو الأميركي). ومع هكذا قدرات، أصبح باستطاعة MQ-9B العمل بمرونة أكبر وإعادة تحديد الموقع بسرعة ما بين مراكز الانتشار المتعددة، وذلك عند مقارنتها مع أنظمة «الاستخبار الاستراتيجي والمراقبة والاستطلاع والحرب الإلكترونية» ISREW وأصول الطائرات الضاربة. مع توسع خيارات القدرة المتعددة الأدوار فإن MQ-9B ستقدم قدرات استخدام مستقبلية مثيرة للإعجاب.

  الطائرة المسيّرة من بُعد MQ-9B للعمليات الجوية Sky Guardian

ويقوم العديد من عملاء GA-ASI بحيازة مجموعة مقتدرة جداً من منصات ISREW، بما فيها طائرات E-7 Wedgetail، و P-8 Poseidon وأنظمة أسلحة Sky Guardian. وتتطابق الأدوار العملانية لهذه الأنظمة في بعض المجالات. ومن شأن ذلك أن تقدم كل منها مساهمة مهمة إلى القوة الجوية الطبقية والشبكية، وتوجد هذه القوة المشبكة فرصة فريدة لتعظيم قدرات الجميع في المجالات المتقاطعة. وليس باستطاعة القوة الجوية أو الدفاعية بعد الآن تشغيل منصات ضمن مجموعة ضيقة من الأدوار. ومع الحاجة للتركيز بالكامل وعلى نحو أكبر على المجالات المتعددة، والحرب المرتفعة الحدة والمنطقة الرمادية مع أوقات منخفضة وتحديات الحرب غير المتماثلة، فإن متطلبات التنوع والمرونة لأنظمة الأسلحة أضحت أكثر حدة.

ومن شأن حيازة طائرات MQ-9B Sky Guardian/ Sea Guardian، أن تمكن نظام عمليات متعددة المجالات/ الأدوار، في الدعم المباشر لعمليات المراقبة البحرية والحرب المضادة للغواصات، والحرب المضادة للسطح (الماء)، والضرب، والحرب الإلكترونية وأدوار الحملات العسكرية. إن قدرة MQ-9B للشبك مع الأنظمة الجوية والبحرية، والأرضية والفضائية الأخرى من شأنها أن تخلق فرصة استثنائية للتوسع على نحو أكبر خيارات انتشاره واستخدام القوى.

Company
Date
Year
2020
Page No
50

Featured News