Slideshows

يرجح أن يكون معرض «ميليبول قطر 2020»، الفعالية الدولية الرائدة بمجال الأمن الوطني والدفاع المدني على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويشكل مؤشر التوجه المستقبلي لصناعات الأمن الوطني والدفاع المدني لحقبة ما بعد تفشي وباء «كوفيد 19» COVID-19. وينتظم هذا الحدث بشكل وثيق مع أهداف الرؤية الوطنية القطرية 2030. وتضع هذه الرؤية الأهداف الطموحة التي ستضع البلد في مقدمة الممثلين الحديثين وذلك من خلال جمع التطوير المستدام مع المعايير العالية لمستويات المعيشة لشعبها للآتي من الأجيال. يتميز Milipol Qatar في فرادته في المنطقة، وبناء عليه فهو يتيح فرص مهمة للاختصاصيين في المجال الأمني لتقديم حلولهم المتقدمة والأكثر دينامية. إنه منتدى إقليمي لا مثيل له لدى صانعي القرار ومسؤولي المشتريات لتأمين، وبشكل حاسم، شركاء جدد حاليين ومحتملين. وسيستضيف المعرض أنشطة على غرار الواقعية المعززة Augmented Reality، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني التي تزداد شعبيتها في المعارض الدولية. كما سيسلط Milipol Qatar 2020 الضوء على مجموعة موسعة للأمن المتقدم والمراقبة وحلول الحماية المصممة لحماية المجتمعات. 

مجلة دفاع 21 حاورت السيد بريفه يان جونوت Prefet Yann Jounot الرئيس التنفيذي لـِ Civipol ورئيس معارض Milipol والمدير السابق للحماية والأمن في الدولة الفرنسية. وفيما يأتي نص الحوار:

هل يمكن إعطاؤنا نظرة عامة حول معرض «ميليبول قطر 2020»؟

إن معرض هذا العام، الذي سيعقد بدورته الثالثة عشرة، في الفترة الممتدة من 26 ولغاية 28 تشرين الثاني/ أكتوبر في «مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات» DECC، والذي يرجح أن يكون مؤشر التوجه المستقبلي لصناعات الأمن الوطني والدفاع المدني لحقبة ما بعد تفشي وباء «كوفيد 19» COVID-19. وسيكون ذلك بسبب كونه الحدث الدولي الأول للقطاعات المدرجة أعلاه والتي ستحتل مركزاً في مرحلة ما بعد تفشي المرض العالمي والحقيقة التي مفادها أن الصناعات الأمنية، كغيرها من الصناعات الأخرى، ستتعامل مع تأثيرات COVID-19 والمسائل التقليدية والتي هي بأمس الحاجة للتصدي لها ومعالجتها.

وهكذا سينظر إلى «ميليبول قطر 2020» كونه منتدى يجب حضوره بحماس لمعرفة التكنولوجيات الجديدة التي ستقدمها الصناعة للتعامل مع صحة الأمن الوطني ومسائل الدخول إلى البوابة الوطنية. إن التوجه نحو عالم اتصالات على نحو أقل Contact Less بالنظر إلى هذا الوباء والذي يتطلب بالفعل تكنولوجيات وعمليات جديدة. إن تأثير القطاع الجنائي، على وجه الخصوص، سيكون رائعاً، ويشكل الحدث أيضاً منتدى مهماً لمشاطرة المعارف إلى ما بعد تأثيرات الوباء التي ستثار مناقشة حلولها. وستتضمن واحدة من أكثر المواضيع التي ستناقش الجهوزية الوطنية في المستقبل إزاء أية أزمة صحية ووباء.

وكأحد تأثيرات COVID-19، نتوقع أن نرى مشترين حكوميين يبحثون عن تكنولوجيا «إنترنت الأشياء» Internet of Things (IoT)، وتطبيقات المدينة الذكية. إن هكذا تكنولوجيا وتطبيقات قد تقوي، على سبيل المثال، القدرات التحليلية لمراقبة أية معدلات فيروس مستقبلية، وجميعها تستند إلى نماذج تصرف تنبؤية والتي قد تخدم كأجهزة إنذار مبكر في حالة تفشي الوباء على نطاق واسع.

نحن نتوقع أيضاً نقاشات مكثفة حول حماية الأنظمة الحيوية أو الجنائية وعلى الحكومات أن تسعى لإيجاد حلول لهذا التحدي.

وهكذا، فإن هذا الحدث سيشكل فرصة أعمال دولية، ومنصة مهمة، ومؤشر لأشكال الصناعات في الآتي من السنوات.

السيد بريفه يان جونوت Prefet Yann Jounot
يأتي انعقاد معرض «ميليبول قطر» متزامناً مع الرؤية الوطنية القطرية 2030 والاستراتيجية 2018 – 2020 التي أطلقت من قِبَل وزارة الداخلية القطرية لتسليط الضوء على أهمية إيجاد مجتمع يسوده السلام والأمن والنجاح. إلى أي مدى يلبي «ميليبول قطر 2020» الحاجات الأمنية القطرية للوصول إلى الأهداف المنشودة؟

إن الأهمية التي توليها قطر لحدث «ميليبول» بدا جلياً بالحقيقة التي مفادها بأن المعرض والمؤتمر سينعقدان تحت رعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد. كما أن التعاون الوثيق بين وزارتي الداخلية القطرية والفرنسية لهو دليل قوي آخر يصب في دعم المصالح الاستراتيجية القطرية. وسينظم هذا الحدث بحد ذاته من قِبَل وزارة الداخلية القطرية بالشراكة مع شركة «كوميكسبوزيوم» Comexposiom منظمة الأحداث الدولية التي تتخذ من باريس مقراً لها، وهي تعمل بالنيابة عن GIE Milipol التي ترأسها Civipol، التي تقوم بدور المنفذ التقني لوزارة الداخلية الفرنسية.

وينتظم هذا الحدث بشكل وثيق مع أهداف الرؤية الوطنية القطرية 2030. وتضع هذه الرؤية الأهداف الطموحة التي ستضع البلد في مقدمة الممثلين الحديثين وذلك من خلال جمع التطوير المستدام مع المعايير العالية لمستويات المعيشة لشعبها للآتي من الأجيال. وذلك بسبب الاعتماد المتداخل لمجتمعاتنا الحديثة، والأمن الوطني والتكنولوجيات المتقدمة والتي تشكل مجتمعةً الأهمية الرئيسية لإنجاز هذه الرؤية. ولطالما يستضيف المعرض المنتجات والأنظمة والبروتوكولات الأكثر تقدماً من جميع أنحاء العالم، فإن «ميليبول قطر» يتزامن بشكل تام مع أهداف الرؤية القطرية 2030، وهو المكان الذي تلقى فيه التحديات الأمنية الإجابات الصحيحة.

صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أثناء زيارته Milipol Qatar في دورته السابقة
الحلول التكنولوجية هي من الأمور الأساسية لتخطيط وتنظيم الأحداث الدولية على غرار «كأس العالم 2022» World Cup 2022 . هل هناك أية أنشطة تتعلق بهذا الحدث؟

بالتأكيد، هناك سلسلة من الموردين للتكنولوجيات العالية التي من شأنها أن تحسّن السلامة والأمن للأحداث الدولية الرئيسية على غرار «كأس العالم 2022» الذي تنظمه وكالة الـ FIFA. وفي ما بعد حقبة تفشي الوباء، ستنبثق تحديات جديدة لمنظِّمي الأحداث الدولية، على غرار التباعد الاجتماعي، ومراقبة التجمعات، وشروط السلامة والصحة. وتعتبر هذه التحديات من الأمور الرئيسية للأحداث الكبيرة المقبلة، وسيتم التطرق إليها ومعالجتها خلال فعاليات Milipol Qatar 2020. وتقع الحلول التكنولوجية في لب السياسات الأمنية للأمن الوطني في الشرق الأوسط. ويعتبر دورها من الأمور الأساسية لتخطيط هذه السياسات واتخاذ القرارات المناسبة في البيئات التي تزداد تعقيداً وحماية مشغِّلي الأجهزة الأمنية.

وفي الحقيقة، إن الحلول التكنولوجية هي المساعدات الضرورية لتخطيط وإدارة الأحداث الدولية الرئيسية على غرار FIFA World Cup 2022 . وأدى ذلك إلى تزايد أعداد موردي التكنولوجيا المتقدمة والتي تأتي أكثر بروزاً في لائحة العارضين لِـ Milipol Qatar 2020.

ما جديدكم في معرض Milipol Qatar 2020؟

يأتي Milipol Qatar 2020 الحدث الدولي الأول ما بعد تفشي وباء COVID-19، لإطلاق العنان لصناعات الأمن الوطني العالمية والدفاع المدني. وهكذا، يستطيع أي شخص توقُّع المبتكرات المصممة لمعالجة المسائل الاستراتيجية والعملانية التي برزت مع تفشي COVID-19. وباستطاعة أياً كان أيضاً توقع النقاشات حول الصناعات المستقبلية في عالم ما بعد فيروس كورونا. وبالتالي، فإن الوسائل والأدوات للدول لتقييم وقياس جهوزيتها ضد الأزمات الوطنية والدولية ستكون بالتأكيد في مقدمة هذه المناقشات. وسيكون هناك عدد كبير من الخبراء العالميين ذوي المستويات العالية لتفحص هذه المسائل في العمق خلال فعاليات Milipol Qatar.

منظر عام لإحدى قاعات Milipol Qatar في دورته السابقة
كغيره من المعارض سيقدم Miipol Qatar منصة كاملة لأحداث المنتجات والخدمات المبتكرة في مجال السلامة والأمن، كما سيستضيف الخبراء والاختصاصيين في الصناعة ذات الصلة. ما هي فرادة Milipol Qatar مقارنة بغيره من الأحداث في المجال الأمني؟

 

يتميز Milipol Qatar في فرادته في المنطقة، وبناء عليه فهو يتيح فرصة مهمة للاختصاصيين في المجال الأمني لتقديم حلولهم المتقدمة والأكثر دينامية. إنه منتدى إقليمي لا مثيل له لدى صانعي القرار ومسؤولي المشتريات لتأمين، وبشكل حاسم، شركاء جدد حاليين ومحتملين. ويركز الحدث بشكل كلي وحصري فقط على الصناعة. وبالتالي فإن الناس الذين سيرتادون هذا الحدث هم الاختصاصيون في مجالَيْ الدفاع والأمن، سواء كانوا وفوداً رسمية، وصانعي القرار الحكوميين أو الخبراء في مجالي الأمن الوطني والدفاع المدني. وستوفر هذه المقاربة الوحيدة تبادلات على مستوى عالٍ جداً واتصالات في مجال الأعمال، كما ستقدم أيضاً معطيات جديدة في مؤتمرات ذكية يقوم بها ثُلّة من الخبراء المعروفين.

إن نجاح أي معرض يُقاس، وعلى نحو كبير، بأعداد الوفود الرسمية والعارضين والزوار النوعيين... إلخ. ما هو تعليقكم في هذا الإطار؟

لغاية الآن، لدينا التزامات من عارضين من بينهم شخصيات رائدة في قطاعَيْ الأمن الوطني والدفاع المدني عبر مناطق شرق البحر المتوسط وأوروبا والشرق الأقصى وإسكندينافيا والمملكة المتحدة وشبه القارة الهندية، وهم يمثلون مروحة واسعة من المنتجين والمورّدين في جميع البيئات الدفاعية والأمنية. وتراوح معداتهم وحلولهم من الأجهزة والبرمجيات إلى الاستشارات والتعامل مع مجموعة واسعة من التحديات الأمنية، وتقييم المخاطر، وإدارة الأزمات، والأمن السيبراني، والحركية، والبصريات الإلكترونية، والاتصالات والإشارة، والأسلحة والذخائر، وحماية البنى التحتية ومزودي الألياف والأنسجة.

وأكد اللاعبون الرئيسيون مشاركتهم في هذا الحدث على غرار: الموردين العالميين الرائدين في البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية، وفرع «هواوي تكنولوجيز» في قطر، وشركة ARES التركية لبناء السفن، ومنتجي زوارق للأغراض البحرية المختلفة، ووكالات خفر السواحل وإنفاذ القانون البحري، وشركة «ونستد» Winsted البريطانية لأنظمة التحكم، وتكنولوجيات MC2 لخبراء الأمن الفرنسيين في الموجات الصغرية، وخبراء التشويش الإيطاليين في Pool Server، وشركة Alpenter البلجيكية المتخصصة في تصميم وتطوير وتصنيع وإمداد منتجات الإغاثة الإنسانية، وشركة Lufracon الألمانية المتخصصة في نقل المواد الخطرة وشركة Coudence الدانماركية الرائدة في تكنولوجيا المراقبة. وفي الإجمال نتوقع، وبثقة عالية، مشاركة 250 شركة عارضة وزوار صناعيين وأكثر من 8000 زائر نوعي متخصصين في الصناعة فقط، وإنه مبكر جداً اليوم توقّع عدد الوفود الرسمية ويرجّح أن يبدأ تسجيل الوفود الرسمية بعد فصل الصيف.

إن أنشطة على غرار الواقعية المعززة Augmented Reality، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني تزداد شعبيتها في المعارض الدولية. هل سيستضيف معرض Milipol Qatar 2020 هكذا تكنولوجيات؟

بكل تأكيد، فإن صناعات الأمن الوطني والدفاع المدني تقع في مقدمة تطوير التكنولوجيا المتقدمة ومواءمتها. إن الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وأمن الأحداث الكبيرة وتكنولوجيات إدارة الأزمات تؤثر عالمياً في الصناعة الأمنية وتتجه نحو استثمارات رئيسية في أعمال التحديث وتطوير المشاريع الجديدة للأمن الوطني والدفاع المدني.

وسيقوم Milipol Qatar 2020 بتسليط الضوء على مجموعة موسعة للأمن المتقدم والمراقبة وحلول الحماية المصممة لحماية المجتمعات. وسيشكل دور مواءمة التكنولوجيا جزءاً رئيسياً في برنامج مشاطرة المعرفة المترابط والقوي والذي سيسلط الضوء على دراسات حول مواضيع معينة، ومناقشات حول التحديات الصناعية والفرص.

كيف تقيّم معرض Milipol Qatar 2020 في دورته الثالثة عشرة قياساً بالدورة السابقة؟

من شأن سيناريو تفشي وباء كورونا الذي يجتاح العالم أجمع أن يجعل من Milipol Qatar 2020 في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل معلماً مهماً في تقدم هذا الحدث. ويتشكل هذا الحدث في هذا العام ليصبح نافذة على سوق الأمن في الشرق الأوسط والتي تخضع لتحولات سريعة مدفوعة بالتطورات التكنولوجية والمتطلبات المتزايدة في الصحة والسلامة الوطنيين، غداة تفشي فيروس كورونا. وتتضمن هذه السوق الحماية ضد الموجة المتصاعدة للجرائم السيبرانية، والتي ارتفعت بشكل كبير خلال الإغلاق التام وحظر التجول.

ميليبول قطر المعرض الرائد في مجالات الأمن الوطني والسلامة والدفاع المدني في منطقة الشرق الأوسط
Page No
14
Year
2020
Issue Months
Date
Country

Featured News