Slideshows

Navantia تسلم القوات البحرية الملكية السعودية فرقيطة «الدرعية»

Translator

سلمت شركة «نافانتيا» Navantia في السادس والعشرين من تموز/ يوليو الفائت الفرقيطة الثانية من أصل خمس فرقيطات يتم بناؤها لصالح البحرية الملكية السعودية في حوضها لبناء السفن في خليج قادس، وهي تحمل اسم «الدرعية» Al-DIRIYAH وذلك خلال حفل أقيم في مرافق سان فرناندو.

استضاف الحفل ريكاردو دومينيغيز Ricardo Dominigues، رئيس مجلس إدارة Navantia، وحضره اللواء فهد بن عبد الله الغفيلي قائد القوات البحرية الملكية السعودية، ووليد أبو خالد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، وماريا أمبارو فالكارس Maria Amparo Valcarce وزيرة الدفاع الإسبانية والأدميرال أنيسيتو روزيك Aniceto Rosique مدير المشتريات البحرية الإسبانية وسلطات محلية أخرى.

تم تسليم الفرقيطة إلى البحرية الملكية السعودية بعد ثلاث سنوات من القطع الفولاذي الأول (أيار/ مايو 2019)، والوفاء بالمواعيد النهائية المطلوبة على الرغم من وباء كوفيد-19 وضغوط الإمدادات العالمية. وتعتبر الفرقيطة واحدة من أكثر السفن تنافسية وقدرة في فئتها، كما تم تأكيدها في التجارب البحرية التي أجريت في ميناء قادس.

وخلال هذا الحدث، أكد الغفيلي أن «مشروع السروات والعديد من مشاريع الاستحواذ الطموحة الأخرى الخاصة بالبحرية الملكية السعودية هي التزام واضح من هذه القوات نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لِـ «رؤية 2030» من خلال خلق حقبة جديدة من القدرات البحرية المتطورة والفعالة لمواجهة تحديات اليوم والغد مع زيادة قوة الصناعة العسكرية المحلية الوطنية». كما أكد أن التكليف يمثل المرحلة النهائية والأساسية من حياتها التصنيعية، والتي استغرقت 38 شهراً، حيث تم خلالها تكريس أفضل التكنولوجيات لبنائها ودمجها مع أنظمة القتال الرائدة.

ومنذ كانون الثاني/ يناير الماضي، خضعت الفرقيطة لتجارب بحرية مكثفة لتصبح، اليوم، جاهزة وقادرة تماماً على أداء المهام الموكلة إليها لحماية المملكة العربية السعودية والدفاع عن مصالحها. وأضاف إن هذا الإنجاز الكبير مؤشر واضح على قدرات Navantia وعزمها على تحقيق نجاح ملحوظ في مشروع «السروات».

بدورها حرصت وزيرة الدفاع الإسبانية أن هذه السفينة هي مثال ممتاز على جودة أحواض بناء السفن الإسبانية، والتعاون الصناعي والتجاري بين بلدينا، والذي ضمن النشاط الاقتصادي لأكثر من مئة شركة و 6000 وظيفة في خليج قادس وضمت اثنين إلى فرقيطة «الدرعية» ولضباطها وطاقمها السلام، والبحر والرياح الهادئة.

وأعرب دومينيغيز عن امتنانه «لمساهمة وتعاون كل من شارك في المهمة العظيمة التي قامت بها Navantia لتقديم أحدث المنتجات والخدمات، وبالتالي إظهار قدرات الشركة للعالم». وأضاف: «اعتمدت المملكة العربية السعودية على Navantia لتوفير قدرة حاسمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلاد في المجال البحري، والشركة مستعدة للمساهمة بشكل أكبر في إثراء ودعم أية مبادرة لإنشاء قدرة محلية لبناء السفن الحربية كشريك موثوق به».

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة SAMI: «إن هذه لحظة إنجاز وفخر للصناعة الدفاعية السعودية حيث إن أسطول القوات البحرية الملكية السعودية يقوم رسمياً بتكليف فرقيطة الدرعية». وأضاف: «لم يكن هذا ممكناً لولا التوجيه والدعم الذي ما زلنا نحصل عليه من القيادة الحكيمة لبلدنا الحبيب. وأود أن أعرب عن تقديرنا وامتناننا للقوات البحرية الملكية السعودية على ثقتها بنا. وقد نتج عن تعاوننا مع Navantia إنشاء مشروعنا المشترك، SAMI Navantia، الذي طور أول نظام إدارة قتال بحري سعودي – HAZEM، الذي ساهم في توطين قطاع الدفاع من خلال نقل التكنولوجيا ورعاية مواهبنا السعودية الاستثنائية. وسوف نثابر على الاستفادة من نقاط القوة الفريدة لشراكتنا مع الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع المواد الأولية لدعم تطوير نظام بيئي دفاعي وطني مكتفٍ ذاتياً وتمهيد الطريق لمشاريع ذات نطاق وحجم مشابهين يتم إنشاؤها بالكامل داخل المملكة».

برنامج AVANTE 2200

يبلغ طول فرقيطة الدرعية 104 أمتار، وعرضها 14 متراً، وتتسع لما مجموعه 102 فرداً من الطاقم والركاب. ودخل عقد بناء خمس فرقيطات حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018. ومنذ إطلاق الوحدة الأولى (تموز/ يوليو 2020)، أطلقت Navantia الوحدات الخمس بقدرة أربعة أشهر تفصل بين كل واحدة منها، ما يعني تحقيق هذا الإنجاز في وقت قياسي بلغ ثلاث سنوات.

تعتمد الفرقيطات على تصميم AVANTE 2200، الذي تم تكييفه وفقاً لمتطلبات البحرية الملكية السعودية، ما يوفر أداءً متقدماً، وعملاً ممتازاً في البحر، وقدرة عالية على البقاء في درجات الحرارة القصوى.

وبالتزامن، يكمل نحو 500 من أفراد طواقم هذه الفرقيطات عملية التعليم والتدريب في مركز Navantia للتدريب في سان فرناندو.

وإضافة إلى عقد الفرقيطات، اتفقت Navantia مع SAMI على إنشاء مشروع مشترك في المملكة العربية السعودية، وهو أشبه بتحالف يسمح لشركة Navantia بوضع أنظمتها المدمجة وحلولها المتقدمة تكنولوجياً في السوق العربية ومجالها الحيوي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الدولية للشركة.

يتضمن العقد نحو 7 ملايين ساعة عمل و 6000 وظيفة على مدى خمس سنوات. من بين هؤلاء، هناك أكثر من 1100 موظف مباشر، وأكثر من 1800 موظف متعاون من الصناعات الأخرى (أكثر من مائة شركة تشارك في البرنامج) وأكثر من 3000 موظف غير مباشر من قبل موردين آخرين.

يشتمل البرنامج، إضافة إلى البناء، على دعم دورة حياة الخدمة لمدة خمس سنوات من تسليم السفينة الأولى، مع خيار لخمس سنوات إضافية أخرى، ومن المفترض تسليم الفرقيطة الأخيرة في العام 2024.

كما يشمل البرنامج خدمات متنوعة، على غرار الدعم اللوجستي المتكامل، والتدريب على التشغيل والصيانة، وتوفير مراكز التعليم والتدريب لنظام القتال ونظام التحكم في المنصة للسفن، ودعم دورة حياة الخدمة وأنظمة صيانة السفن في قاعدة جدة البحرية.

Date
Year
2022
Page No
10

Featured News