Leonardo: الشريك الخيار
تلقت مجلة «دفاع21» Defence21 بشخص رئيسها التحريري والتنفيذي، دعوة رسمية من شركة «ليوناردو» Leonardo، عملاق الصناعة الدفاعية في إيطاليا ومن ضمن الشركات الدفاعية العشر الأولى في العالم، لزيارة منشآتها الصناعية في إيطاليا بجوار مدينة ميلانو. امتدت الزيارة من 21 ولغاية 23 تشرين الأول/ أكتوبر، وضم الوفد الصحافي ستة محررين من أصل ست مطبوعات في منطقة الشرق الأوسط. وتخلل هذه الزيارة محاضرات لشخصيات بارزة في الشركة.
اقتصر اليوم الأول على زيارة موقع ليناردو في فيرجييت Vergiate حيث يوجد خط تجميع الطوافات. الزيارة الثانية كانت لموقع «ليوناردو» في سيستو كالندي Sesto calende حيث أكاديمية التدريب على الطوافات. وتضمن برنامج اليوم الثاني زيارة موقع فينيغونو Venegono حيث مصنع خط إنتاج طائرات التدريب M-345 و M-346 و«المدرسة الدولية للتدريب على الطيران» IFTS، وموقع نيرفيانو Nerviano المخصص لإنتاج الإلكترونيات الدفاعية والأنظمة الفضائية. وفي اليوم الثالث والأخير، اقتصرت الزيارة على موقع برشيا Brescia المتخصص في إنتاج الأنظمة الدفاعية (طوربيد، رشاشات ثقيلة، مدفعية بحرية... وذخائرها) إضافة إلى زيارة المتحف المجاور له.
سيسلط هذا التقرير الضوء على طائرات التدريب على الطيران، أما الأنشطة الأخرى فسيصار إلى إدراجها تباعاً في الأعداد المقبلة بمعدل مادة أو منشأة في كل عدد.
تعتبر «ليوناردو» Leonardo واحداً من اللاعبين العشرة الأوائل عالمياً في مجالات الجوفضاء، والدفاع والأمن، والشريك الخيار الموثوق على المدى البعيد للحكومات، والمؤسسات وعملاء القطاع الخاص، وهي تقدم تكنولوجيات متقدمة وذات استخدام ثنائي. ومع حضور صناعي وتجاري موحد، تسهم الشركة بشكل بارز في الدول الموجودة فيها بتراث قوي، وتصنيع متقدم، وقدرات تكنولوجية متطورة. وتلتزم Leonardo بإيجاد قيمة لجميع حَمَلَة أسهمها من خلال جهود جبارة من النمو المستدام على المدى البعيد، وتستثمر بصورة مستمرة لتحسين كفاءاتها الرئيسية ومنتجاتها وتكنولوجياتها.
تتوزع حصص حَمَلة الأسهم بالنِّسَب التالية: مستثمري المؤسسات %51.2، وزارة الاقتصاد والمال %30.2، مستثمري المفرق %12.7، حصة الخزانة %0.6 وهيئات غير معروفة %0.8. أما التوزيع الجغرافي لحَمَلة الأسهم فهو بالنسب التالية: أميركا الشمالية %44.2، المملكة المتحدة/ إيرلندا %21.4، فرنسا %12.0، إيطاليا %6.7، بقية أوروبا %7.3 وبقية العالم %8.4.
يشغل السيد جيوفاني وظيفة رئيس مجلس الإدارة، فيما يشغل السيد أليسندرو برونومو وظيفة الرئيس التنفيذي، ويتألف مجلس المديرين من 12 عضواً. ومن حيث الحضور العالمي، يقع المقر الرئيسي لشركة Leonardo في إيطاليا، ولديها حضور صناعي قوي في أربع أسواق وطنية: إيطاليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة وبولندا. وتُستخدم حلول، ومنتجات وخدمات Leonardo في أكثر من 150 دولة في العالم أجمع.
بالنسبة إلى الموظفين، يعمل في Leonardo نحو 29244 موظفاً في إيطاليا، و 6986 في المملكة المتحدة، و 6520 في الولايات المتحدة و 2622 في بولندا، و 1090 في بقية العالم بحيث يصبح العدد الإجمالي للقوى العاملة 46.462 موظفاً.
وبلغة الأرقام للعام 2018، بلغت القيمة المالية بمليارات اليورو كما يلي: 15.124 طلبات جديدة، 36.118 طلبات متراكمة، 12.240 عائدات، و 1.440 بحث وتطوير. وتتوزع أنشطة Leonardo على الأقسام التالية: الطوافات، الطائرات، الإلكترونيات والأنظمة الدفاعية والأمنية والفضاء.
الطوافات: تصنع Leonardo تشكيلة متكاملة من الطوافات الحديثة للتطبيقات التجارية، والخدمات العامة، والأمنية والدفاعية من جميع فئات الوزن الرئيسية التي تراوح بين 1.8 طناً لفئة المحرك الأحادي وعشرة أطنان لفئة الطوافة الثقيلة التي تدفع بثلاث محركات، إضافة إلى طائرات الدوار القلاب للتطبيقات المدنية/ الحكومية، و«العربات الجوية غير الآهلة ذات الأجنحة الدوارة» RUAV، وإعداد الطيار الاختياري OPH للتطبيقات ذات الاستخدام المزدوج، وخدمات التدريب ودعم العملاء.
الإلكترونيات والأنظمة الدفاعية والأمنية تشمل: الأنظمة غير الآهلة والأتمتة والإلكترونيات، المستشعرات والرادارات والاتصالات للتطبيقات الجوية، والأرضية، والبحرية والتحتمائية، أنظمة الصواريخ، والمدفعية، والأسلحة، والعربات المدرعة والطوربيد. أنظمة الطاقة والدفع، التشبيك والحوسبة، وأنظمة الدعم القتالي والخدمات، حلول وخدمات الأمن السيبراني والفيزيائي، الاتصالات الآمنة، والحماية المدمجة الشاملة للحدود والمساهمة في التحول الرقمي للحكومات والصناعات المهمة.
الطائرات: تصنع الشركة طائرات التدريب، والقتال، والنقل التكتيكي، والطائرات التيربوداسرية للنقل الإقليمي، والأنظمة الجوية غير الآهلة UAV، وأنظمة تدريب أرضية متكاملة للطيارين العسكريين والأطقم الأرضية، في بيئات واقعية وافتراضية، وبنى ومكونات جوية لبرامج الطيران المدني الرئيسية مع قدرات متقدمة في المواد المركبة.
الفضاء: الخدمات الساتلية للاتصالات والمعلومات الجغرافية، وأنظمة ساتلية مدمجة، وخدمات الإقلاع والسيطرة على المدارات الفضائية، وتصنيع الأنظمة الساتلية للاتصالات والملاحة، ومراقبة الأرض واستكشاف الفضاء والبرامج العلمية، والبنى التحتية للمدارات حول الأرض والحمولات القتالية، والروبوطات والمعدات.
وإلى أقسامها الرئيسية، لدى Leonardo العديد من وحدات الأعمال والمشاريع المشتركة المملوكة كلياً أو جزئياً من قِبَلها «ليوناردو دي آر أس» Leonardo DRS بنسبة %100، «تيليسبازيو» Telespazio نسبة %67 لـ Leonardo و %33 لِـ Thales؛ «تاليس ألينيا سبايس» Thales Alenia Space نسبة %67 لِـ Thales و %33 لِـ Leonardo؛ «آي تي آر» ATR نسبة %50 لِـ Leonardo و %50 لِـ Airbus؛ «مبدا» MBDA نسبة %37.5 لِـ BAE Systems و %37.5 لِـ Airbus و %25 لـ Leonardo؛ «فيتروسيست» Vitrocist نسبة %100 لِـ Leonardo.
كما تضمن Leonardo دعم العميل على امتداد عمر الخدمة للمنتجات والخدمات لتحافظ على أدائها المثالي على امتداد هذه الفترة.
الابتكار هو الشعار الدائم لشركة Leonardo، وهي تخصص سنوياً نحو %12 من عائداتها لأعمال البحث والتطوير، وتصنف في هذا المجال الثالثة أوروبياً والرابعة عالمياً في استخبارات البحث والتطوير. ويعمل في هذا المجال 9000 موظفاً لديهم في أكثر من 20 مشروع بحث وتطوير.
لدى إيطاليا تعاون مديد ومثمر مع دول الخليج، يرتكز على قاعدة اتفاقات G2G مبرمجة بين الحكومات. وشاركت Leonardo مع شركائها المحليين في تكنولوجيات تراوح بين أنظمة دفاع جوي، ومقاتلات، ومدافع بحرية، وطوافات (عسكرية، مدنية، قطاع مشترك) وإدارة الحركة الجوية وشبكات الاتصالات الآمنة وغيرها.
سمح حضور شركة Leonardo في المنطقة بتعزيز وتوطيد برامج الشراكة، وعقد اتفاقيات تعاون مع وكالات حكومية وصناعات محلية بهدف زيادة قدرات دول المنطقة في الابتكار وتطوير حلول مستقلة.
تعود صلابة حضور الشركة في المنطقة إلى حضورها الواسع الانتشار (مكاتب وشركات)، وعمدت من خلال هذه الشبكة إلى تعزيز قدراتها لتطوير حلول لتحديات المستقبل (مثل «عالم أنظمة إدارة الملاحة الجوية للعربات الجوية غير الآهلة» UTMS، العربات غير الآهلة المدنية، العربات ذات الإقلاع والهبوط العامودي، المدن المستدامة، الأمن السيبراني، الفضاء، الذكاء الاصطناعي).
بالنسبة لـِ «معرض إكسبو دبي 2020» Expo Dubai 2020 ، قدّمت إيطاليا في العشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت جناحها للمشاركين في هذا الحدث، وستساهم Leonardo في هذا الحدث عبر تكنولوجياتها في الفضاء، وحلول حركية جديدة والتكنولوجيات غير الآهلة.
في العام 2015 كانت Leonardo الشريك الرسمي العالمي لمعرض ميلانو، من خلال تهيئة مركز العمليات الرئيسي وأكثر من 20 مركز عمليات محلياً لمجموعات وأجنحة المعرض من ضمنها الإمارات إضافة إلى نحو 15 مركز عمليات في باحة الخدمات. وقامت الشركة أيضاً بتوفير أكثر من 300 طرفية اتصالات من خلال شبكة «تيترا» TETRA، وأكثر من 700 كاميرا في المحيط والممرات الرئيسية والأجنحة.
ستوفر Leonardo معلومات أكثر حول مساهمتها في إكسبو دبي 2020 خلال معرض دبي للطيران.
يخدم في منطقة الشرق الأوسط أكثر من 330 طوافة. وهناك العديد من الفئات المختلفة تؤدي تقريباً كل المهام المدنية والعسكرية (نجاح الطراز AW139 يوفر برهاناً واضحاً عن هذا).
تعمل هذه الطوافات في سوق وسائل النقل للمناطق القريبة من الشاطئ، ونقل كبار الشخصيات وأسواق النقل والنفط والغاز.
إن طوافات Leonardo المصنفة «الأفضل في الأداء» يجعل منها مثالية في بيئات الطقس الحار والارتفاعات العالية.
يوفر مركز AWAS للدعم التقني في الإمارات الصيانة والتصليح للأسطول.
هناك حاجة متزايدة في منطقة الشرق الأوسط وشما أفريقيا لطائرات التدريب، حيث تعمل تلك البلدان على توسيع أساطيلها من المقاتلات، وبالتالي ازدياد الحاجة إلى تدريب طواقم قادرة على إتمام مهام جوية مناوراتية حية.
من أهم الأمثلة البارزة التي اختارت مقاربة Leonardo للتدريب هو فريق الفرسان الإماراتي الوطني للمناورات البهلوانية الجوية، الذي يُعرف على نطاق واسع عالمياً وأحد الفرق المهمة عالمياً والذي يعتبر فخراً وطنياً ويستخدم طائرة Aermacchi MB-339. تدرب الطيارون الإماراتيون في إيطاليا والإمارات تحت إشراف طياري الفريق الإيطالي للعروض البهلوانية مستخدمين طائرات وأنظمة إيطالية.
يشكل نظام التدريب المدمج من Leonardo المرتكز إلى الطائرة M-346 العمود الفقري للجناح 60 والذي يدرب طيارين ومتدربين من إيطاليا وبلدان أخرى مثل: الكويت، والولايات المتحدة، وإسبانيا، والنمسا، وهولندا، وبولندا، والأرجنتين وقبرص.
أبدى عدد من بلدان الخليج اهتمامهم في عرض «المدرسة الدولية للتدريب على الطيران» IFTS من Leonardo وهم الآن بصدد تقييم المدرسة كخيار لحاجات تدريب طياريهم.
Leonardo هي واحدة من إئتلاف «يوروفايتر» Eurofighter التي اختيرت من قِبَل سلطنة عُمان، وقطر، والكويت والمملكة العربية السعودية في الخليج.
التجميع النهائي لخمس طائرات هو قيد الإعداد في مصنع قسم ليوناردو للطائرات في Tarin Caselle حيث سيتم تجميع كل الأسطول والتسليم إلى القوات الجوية الإيطالية.
تدير Leonardo في قطاع الفضاء عرضاً متكامل المراحل يلبي كل متطلبات عملائها من المستخدمين النهائيين بدءاً من أنظمة الفضاء وتصنيع الأجهزة المحمولة حتى إدارة الإطلاق وخدمات السواتل والدوران حول الأرض.
Leonardo رائدة في رادار M-scan والذي ما زال مناسباً لطلبات العديد من الزبائن (طراز Grifo بيع منه ما يزيد عن 450 وحدة وراكم 150.000 ساعة طيران في قوى جوية لخمس بلدان مختلفة، توفر عائلة Grifo من الرادارات أداءً متقدماً في تطبيقات جديدة ومستحدثة).
لدى ليوناردو 60 سنة من الخبرة والمعارف في تزويد الزبائن بأنظمة وإلكترونيات طيران لأكثر المقاتلات تطوراً مثل سلاح الجو الإيطالي وسلاح الجو الملكي البريطاني.
إن أنظمة Leonardo للدفاع البحري وأنظمة إدارة المعارك موجودة في العديد من بحريات المنطقة. وباستطاعة Leonardo المساهمة في رقممة ساحة المعركة في العمليات البرية.
تقدم طائرتا M-345 و M346 نظاماً متكاملاً لتدريب التلامذة الطيارين، ولشركة Leonardo تاريخ عريق في صناعة طائرات التدريب على امتداد الخمسين سنة الماضية. وتحافظ الشركة على رؤيتها في الجيل الجديد من الطائرات من التدريب على الطيران العسكري من خلال التعليم الأكاديمي والمحاكي إضافة إلى التدريب على الطيران. وتقدم الشركة تدريباً أولياً ومتقدماً بأكلاف منخفضة من خلال نظام التدريب المتكامل العالي الأداء الذي يشمل أيضاً تدريباً على الأسلحة وإلكترونيات الطيران المتقدمة. وإلى ذلك، فهي تقدم التدريب التمهيدي على طائرات القتال.
ويستند جواب Leonardo على تطور التدريب على الطيران العسكري إلى تقديم طائرات تدريب توفر التدريب الأولي والمتقدم الأكثر تقدماً، وبأكلاف أداء تحاكي طائرة تيربوداسرية ولردم الهوة بين طائرات التدريب الأولي والجيل الجديد للتسلق أو الصعود المتقدم.
ومن شأن طائرة التدريب النفاثة الأكثر تطوراً على غرار M346 أن تردم الهوة ما بين قدرات التسلق والجيل الجديد من المقاتلات. كما تقدم Leonardo نظاماً للتدريب المتكامل المرتكز أرضاً في كل مرحلة من مراحل التدريب على غرار قاعات التعليم، تخطيط المهام، النقد واستخلاص المعلومات والمحاكيات، والطائرات والتدريب الحي والافتراضي والبنّاء LVC.
تعتبر طائرة Aermacchi M-345 الجديدة أحدث منصة تدريب من صنع «ليوناردو إيركرافت» Leonardo Aircraft، وهي مناسبة على نحو مثالي لمنهاج تدريبي متكامل، بدءاً بالتدريب الأساسي وانتهاءً بالتدريب المتقدم. وستوفر هذه الطائرة، وهي أحدث طائرة تدريب متقدم متطورة تكنولوجياً في العالم، للقوات الجوية أداء الطيران النفاث بكلفة طائرة تدريب تيربوداسرية.
تم تزويد الطائرة بأنظمة بسيطة أساسية لضمان أعلى مستوى من السلامة والموثوقية مع أدنى قدر من احتياجات الصيانة. ونتيجة لذلك، تحقق M-345، ذات المحرك التوربيني المروحي، أداءً عالياً وتتميز بأكلاف دورة حياة ممثالة لأكلاف دورة حياة الخدمة في طائرات التدريب التيربوداسرية الثقيلة ولكن بأداء أفضل.
في مجال الطيران النفاث مقارنة بالتدريب التيربوداسري توفر Aermacchi M-345 Tutor II سرعة قصوى أعلى بنسبة %18، ومعدل تسلق أعلى بنسبة %23 وعامل تحميل مستدام أعلى بنسبة %20 على مستوى سطح البحر ونظام تدريب تكتيكي مدمج ETTS مجرب وفعال. كما توفر أيضاً إمكانية متقدمة تكنولوجياً للتدريب في بيئة طيران حي، وافتراضي وبناء LVC.
بالنظر إلى كلفة التشغيل المنخفضة والسعر المعقول، تقدم M-345 حل التدريب الأولي والمتقدم الأمثل للقوات الجوية في جميع أنحاء العالم، كما تقدم أيضاً فرصة مجزية اقتصادياً للتدريب على طائرة نفاثة حقيقية وحديثة. وتعتبر القوات الجوية الإيطالية زبون الإطلاق الأول لهذه الطائرة. ويستفيد المشغلون من مفهوم الصيانة المؤلف من مستويين (تنظيمي ووسيط) للطائرات والمعدات والأنظمة. وهناك على متن الطائرة نظام مراقبة الوضع الصحي والاستخدام للطيارHUMS الذي يساعد على جمع البيانات ومراقبتها، ما يساهم في إطالة دورة حياة خدمة الطائرة ويسهل أنشطة صيانتها.
تعتبر Aermacchi M-345 مغيراً للعبة في إنشاء نهج مبتكر وشامل، ما يؤدي إلى زيادة فعالية التعليم وتوفير قدرة فائقة على «تنزيل البيانات» Downloading من مراحل أكثر تقدماً (وأكثر كلفة) من التدريب.
يشتمل نظام التدريب في 543-M على مجموعة كاملة من أنظمة التدريب الأرضية GBTS، ويضم مكونات التعليم الإلكتروني، على غرار التدريب القائم على الحاسوب CBT، وأجهزة التدريب الإجرائي PTD، ومحطة دعم المهام MSS للتخطيط والإحاطة الإعلامية، كما يوفر نظام التدريب العملاني على الطيران OFT مع شاشة عرض واسعة 180 درجة، وقمرة قيادة محاكية للواقع حيث يستطيع الطلاب الطيارون استخدام أدوات التحكم ذاتها التي سيجدونها على متن الطائرات الحقيقية. ويسمح محاكي المهمة الكاملة FMS بالتعرف على المهارات التكتيكية التي سيتم التحقق منها أثناء الطيران مع نظام محاكاة التدريب التكتيكي ETTS الذي يمكنه تتبع التهديدات وتمييز العدو من الصديق من خلال شاشات عرض متعددة الوظائف، وكذلك جميع العناصر اللازمة لخلق سيناريو تدريبي حي وافتراضي وبناء LVC.
قامت أول طائرة، قبل الإنتاج المتوالي، برحلتها الأولى في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2018 ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسليم أول خمس طائرات في بداية العام 2020 من أصل 18 طائرة Aermacchi M-345 Tutor II طلبتها القوات الجوية الإيطالية. ويسير البرنامج بحسب المواعيد والميزانية المحددين.
سيتم الحفاظ على خصائص M-345 الفائقة كطائرة تدريب نفاثة، بفضل إلكترونيات الطيران الحديثة، وقدرة الحمولة الخارجية العالية (أكثر من 1000 كلغ، 4 نقاط تعليق تحت الأجنحة) والأداء، ما يجعلها مناسبة أيضاً للأدوار العملانية الثانوية على غرار الشرطة الجوية، مع القدرة على استخدام أسلحة مثل حاضن مدفع وإطلاق صواريخ جو-جو.
Aermacchi M-346 هي طائرة تدريب متقدمة ذات تكنولوجيات عالية، ومن الجيل التالي. وتم طلب هذه الطائرة من قِبَل القوات الجوية الإيطالية، والسنغافورية، والبولندية والإسرائيلية وأحد العملاء الذين لم يُكشف النقاب عنه بطراز FA. وأظهرت التجارب العملانية المكتسبة في الخدمة أن M-346 هي منصة تدريب مجربة ذات كفاءة عالية، تم تصميمها لتكون مكملة للجيل الأحدث من طائرات القتال.
M-346 هي أكثر من مجرد طائرة، إنها مجموعة من الأنظمة يمكن أن تمثل حلاً لبرنامج استبدال طائرات التدريب وبرامج الدفاع الجوي للقوات الجوية. مع M-346، سوف يتدرب الجيل التالي من طياري المقاتلات على نظام التدريب المتكامل الأكثر تقدماً في العالم. وتُدفع هذه الطائرة بمحركين لتأمين المزيد من الأمان خلال التحليق، وعلى عكس منافساتها، تتميز M-346 بأدائها العالي، وأحدث نظام تدريب تكتيكي رقمي مدمج الأكثر تقدماً في الخدمة. ونظام تدريب حي، وافتراضي وبنّاء LVC يدمج طائرات متعددة مع أجهزة تدريب أرضية، يضيف الواقعية إلى التدريب مع توفير خفض كبير في الكلفة.
يشتمل نظام التدريب المتكامل Integrated Training System (ITS) لِـ M-346، إضافة إلى الطائرة، على نظام تدريب متقدم مرتكز أرضاً GBTS يمكّن الطيارين المتدربين من التعليم والتمرين على منهاج الطائرة بالكامل وجميع أهداف التدريب على الأرض، قبل تكرارها أثناء الطيران، وتحقيق «تنزيل البيانات» Downloading لساعات الطيران التي توفر خفضاً كبيراً في أكلاف تدريب طياري الطائرات النفاثة.
يتمثل أحد العناصر الأساسية في نظام ITS في قدرة التدريب الحي والافتراضي والبناء LVC المذكورة أعلاه، وربط المحاكاة الأرضية بالطلعات الجوية الحية، ما يتيح للطيارين «التحليق» من خلال جهاز تدريب مرتبط مع الأرض، وفي الوقت الحقيقي، مع أولئك الذين يحلّقون بالطائرة الحقيقية. كما تتيح لمدربي الطيارين إضافة التعقيدات إلى التمارين مع تقليل مخاطر التشغيل والأكلاف المرتبطة بمتطلبات الطيران بطائرات متعددة أثناء مهام التدريب.
يتضمن نظام التدريب المتقدم المرتكز أرضاً GBTS الخاص بِـ M-346 الأصول التالية: نظام التدريب الأكاديمي في قاعة التعليم، مساعدات تدريب اصطناعية بدرجات مختلفة من التعقيد (تدريب قائم على المحاكاة وجهاز تدريب على الطيران ومحاكيات مهام شاملة). ويعتبر نظام دعم المهمة العنصر الرئيسي للإعدادات وتوزيع البيانات بين الطائرة ونظام GBTS، ونظام إدارة معلومات التدريب TMIS، ما يسمح بإدارة نظام التدريب المتكامل. يتم دعم عمليات الطائرات من خلال توليفة الدعم اللوجستي المتكاملة PBILS المصممة وفقاً للأداء والتي تهدف إلى ضمان أعلى معدلات الجهوزية والطلعات الجوية.
طائرة واحدة وأدوار متعددة: في الطراز M-346 FA، تكون الطائرة قادرة على التحول من طائرة تدريب إلى مقاتلة دفاع جوي، وستمثل تطوراً آخر من طراز M-346 قادراً على الاستجابة لمتطلبات القوات الجوية المختلفة. ولا تجعل خصائص الطيران الممتازة لطائرة M-346، ومعدلات التسلق العالية والسرعة القصوى (حيث يمكن أن تحلق أسرع من الصوت) طائرة تدريب متقدمة فحسب، بل طائرة قتال خفيف قادرة على الاضطلاع بمهام قتالية بكلفة منخفضة وفعالية كبيرة.