Egypt International Airshow 2024: يستهدف المشتريات الدفاعية المصرية
انعقد معرض «معرض مصر الدولي للطيران 2024» Eygpt International Airshow 2024 (EIAS)، في الفترة الممتدة من 3 إلى 5 أيلول/ سبتمبر، ويبدو أنه حقق نجاحاً كبيراً، مع ظهور حلفائه المجاورين بأعداد كبيرة. وشكلت الطائرات العسكرية من قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى طائرات الدول المضيفة، والتي شكلت الجزء الأكبر من العروض الثابتة.
تمتلك القوات الجوية المصرية مجموعة كبيرة ومتنوعة من المقاتلات في صفوفها، وبالتالي فإن هذا الأمر ليس مستغرباً، ولكن على الرغم من ذلك تم الترحيب بعرض طائرات MiG-29SMT Fulcrum و Dassault Rafale DM و F-16C Fighting Falcon مع خزان وقود مطابق لهيكل الطائرة و Mirage 2000EM.
ولكن لم يقتصر الأمر على الطائرات المقاتلة التي عرضتها القوات المسلحة المصرية، بل كان هناك أيضاً مزيج من الطوافات بما في ذلك Kamov Ka-52E Alligator وLeonardo AW109 وطوافتين جديدتين من طراز AW149 إحداهما للبحث والإنقاذ، تم بيعها إلى دول في شمال أفريقيا.
وبالنظر إلى أن هذه هي الذكرى الخمسين لتأسيس القوات الجوية الأميرية القطرية، فقد لا يكون مفاجئاً للغاية رؤية هذا العدد الكبير من أصولها الجوية التي تم عرضها في معرض Royal International Air Tattoo وهو أكبر معرض جوي عسكري لسلاح الجو الملكي الذي أقيم في RAF Fairford - المملكة المتحدة في تموز/ يوليو الفائت. وتشمل هذه العروض طائرة بوينغ C-17A مزينة بعلامات الخطوط الجوية القطرية، وطائرتين من طراز «يوروفايتر تايفون»، وطوافة «بوينغ AH-64E أباتشي»، وNH-90، و«بيلاتوس PC-24».
أرسلت الإمارات العربية المتحدة طائرات ميراج 2000-9، ولوكهيد مارتن F-16E، وإيرباص C295W، وطائرة التزويد بالوقود إيرباص A330MRTT، وSaab GlobalEye، وطائرة الدورية الحدودية من طراز AT802i Archangel. يتم تشغيل الأخيرة أيضاً من قبل القوات الجوية المصرية ولكن ليس بالإعداد نفسه كما في المثال الحالي، على الرغم من أن الطائرات الـ 12 التي تشغلها، جميعها تابعة للقوات الجوية الإماراتية والدفاع الجوي.
وحتى لا يتفوق عليها أحد، أرسلت القوات الجوية الملكية السعودية طائرة F-15C Eagle وBAE Systems Typhoon المتألقة في الذكرى 93 للاحتفال بتأسيس المملكة العربية السعودية في العام 1932. وتم الكشف عن تصميم جديد خلال الاحتفال بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية الرابع والتسعين في أيلول/ سبتمبر الفائت.
وشوهدت أيضاً طائرة التدريب المتقدم Hurjet صنع Turkish Aerospace التركية، وهي تخضع لطاقم مكون من شخصين خلال التمارين الجوية، كما فعلت طائرة الإمارات العربية المتحدة F-16E. ووضعت طائرتان من طراز F-16C/D تابعة للقوات الجوية التركية بالقرب من Hurjet.
وساهمت في عروض الطيران اليومية القوات الجوية اليونانية، والقوات الجوية التركية، والقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، وبالطبع القوات الجوية المصرية، مع فريق Hongdu K-8E Silver Stars الذي احتل الصدارة في التمارين الجوية اليومية.
وسوّقت Leonardo أيضاً طراز طائرة القتال الهجومية M-346FA واشتقاق من طائرة التدريب النفاثة، في حين أن T-345 التي كانت غائبة عن العديد من المعارض الجوية على مدى السنوات الثلاث الماضية بسبب مشاكل تقنية مزعومة، وظهرت محاطة بأسلحة محتملة بما في ذلك صاروخان جو-جو للمدى القصير Side Winder AIM- 9 وخزانات وقود إضافية.
وصلت الكثير من طائرات النقل إلى مطار العلمين قبل بدء العرض، وكانت طائرة القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني Xian Y-20 زائراً مفاجئاً.
كل هذا يضاف إلى أول معرض جوي دولي رائع لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يفتح العالم أمام دعم صناعة الدفاع المصرية خلال المعرض. وفي الوقت نفسه، حصل الزوار على فرصة رؤية مدينة العلمين المزدهرة على الساحل الشمالي لمصر، والتي تم تطويرها الآن لتصبح منطقة جذب سياحي من الدرجة الأولى.
أعلنت الهيئة العربية للتصنيع (AOI)، المملوكة من قِبَل جمهورية مصر العربية، في كانون الثاني/ يناير 2023 أنه تم التوصل إلى اتفاق مع شركة صناعة الطيران الكورية (KAI) للإنتاج المحلي لطائرة التدريب القتالي T-50 وطائرة الهجوم الخفيفة FA-50.
تشير بعض التقارير إلى أن هناك حاجة لنحو 100 طائرة. وهذا من شأنه أن يتوافق مع أسطول القوات المسلحة المصرية من طائرات K-8E Karakorams التي تستخدمها أكاديمية القوات الجوية في بلبيس لتدريب طياري المقاتلات.
يُعتقد أن هناك نحو 90 طائرة من طراز K-8E لا تزال في المخزون، كما أن المحرك المروحي التوربيني Motor Sich AI-25TL التابع للأسطول يعاني من نقص في قطع الغيار بسبب الحرب الأوكرانية. قد يكون العمل مع شركة KAI أحد الحلول ولكن أي اتفاق سيشمل بالتأكيد نقل التكنولوجيا.
حصلت AOI سابقاً على ترخيص لبناء نحو 120 طائرة تدريب نفاثة Hongdu K-8E Korakoram، بين عامي 2008 و2010، والتي يمكن استخدامها أيضاً لمهام الهجوم الخفيف.
وقالت الهيئة العربية للتصنيع، في بيانها الصادر في كانون الثاني/ يناير 2023، إن كبار مسؤولي الشركة، بمن فيهم رئيس مجلس الإدارة مختار عبد اللطيف، أجروا مناقشات مع الوفد الكوري، الذي ضم نظراءهم من شركتي KAI و Hanwha Aerospace. ولم يكن مستغرباً أن يكون محور المناقشات نقل التكنولوجيا وتوطين تصنيع طائرة التدريب النفاثة المتقدمة لتلبية متطلبات القوات المسلحة. إن العمل مع التكنولوجيات المتقدمة الجديدة التي ستوفرها طائرات T-50/FA-50، قد تدفع بالتأكيد صناعة الطيران المصرية إلى القرن الحادي والعشرين.
كما يقوم مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع بإصلاح الطائرات الصينية. في الماضي، تم تجميع 30 مسيّرة صينية من طراز ASN-209 للاستطلاع التكتيكي.
وتتطلع الشركة إلى ترميم طائرات الجيل الأحدث التي تم تسليمها في السنوات الأخيرة، مثل Dassault Rafale وRAC MiG-29M أو حتى تحديث Lockheed Martin F-16. من المؤكد أن الهيئة العربية للتصنيع لديها طموحات لزيادة محفظة أعمالها والعمل مع KAI من شأنه أن يساعد في ذلك.
لقد حققت الطائرة FA-50 نجاحاً في سوق الصادرات لشركة KAI التي أطلقتها مع شركة الطيران الأميركية العملاقة Lockheed Martin، في إندونيسيا والفيلبين وتايلاند في المحيط الباسيفيكي الآسيوي. واشترت بولندا أيضاً ما يصل إلى 48 طائرة هجومية خفيفة من طراز FA-50GF/PL، وبدأت عمليات تسليمها العام الماضي.
وفي أيار/ مايو الفائت، أعلنت كوريا الجنوبية عن خطة لتمويل تطوير طراز مقعد أحادي لِـ FA-50، والتي من شأنها أن تشهد استبدال المقعد الخلفي للتصميم الحالي بخزان وقود إضافي سعة 300 جالون لزيادة الشعاع العملاني للطائرة الهجومية الخفيفة بنسبة %30. وتبحث الحكومة الكورية أيضاً عن مستثمرين في الجيل الخامس الجديد من طراز KF-21 Boramae، ويمكن أن تبدي مصر اهتماماً إذا سمح تمويلها بذلك.^