سواء كانت طائرات تقليدية أو طائرات من دون طيار
رادار الاستهداف الدقيق KuRFS يتمتّع بقدرات معززة تمكّنه من تحديد التهديدات الجوية المختلفة
يعتبر نظام الاستهداف الدقيق الذي يستخدم الترددات اللاسلكية KuRFS الذي يعمل بالحيّز «كيو» Ku band، من صنع شركة «رايثيون ميسلز آند ديفنس» Raytheon Missiles & Defense، التابعة لشركة «رايثيون تكنولوجيز» Raytheon Technologies، راداراً متقدماً متعدد المهام يتمتّع بقدرات معزّزة على التكيّف مع جميع التهديدات. كما يُعدّ جهاز الاستشعار ذو الجهوزية العالية المفضّل للجيش الأميركي في تحديد مواقع أنظمة الطائرات من دون طيار من جميع الفئات.
وفي هذا السياق، قال ويل ستراوس، المدير التقني لبرامج الدفاع الجوي للمدى القصير في «رايثيون»: «يأتي تطوير نظام KuRFS خصيصاً للمساعدة في المهام المضادة للطائرات من دون طيار، الأمر الذي لا يمكن لأي رادار آخر في العالم تنفيذه بالدقة والفاعلية التي يمتلكها هذا الرادار».
وشملت عملية تطوير الرادار شراكة حثيثة مع الجيش الأميركي، وتم تشييده منذ البداية للمساعدة في التغلب على الهجمات الصاروخية وقذائف المدفعية والهواوين في حربي أفغانستان والعراق. وتمت ميدنته في العام 2013 ضمن برنامج الدفاع الجوي للمدى القصير. وحقّق منذ ذلك الحين ما يزيد عن 1,6 مليون ساعة تشغيل.
واليوم، يشغِّل الجيش نحو 60 راداراً من طراز KuRFS حول العالم، متيحاً بذلك قدرات مراقبة استثنائية على مدار 360 درجة لرصد الأجسام الطائرة وتعقبها وتمييزها.
وفي اللحظة التي يتم فيها رصد التهديدات، يقوم KuRFS بتعقب هذه الأسلحة واعتراضها باستخدام المؤثرات الحركية وغير الحركية في عملية الاشتباك. وتتيح قدرة الرادار من رصد التهديدات من مسافات بعيدة، الفرصة للجنود الاستفادة من المسافة التباعدية، وعلى وجه الخصوص، الأمان والوقت الكافي لاتخاذ قرارات الاشتباك مع أهداف معادية.
من جانبه، قال دون ويليامز، مدير قسم المتطلبات والقدرات لدى «رايثيون ميسلز آند ديفينس»: «يعتبر رادار KuRFS مستشعراً رقمياً متدرج المقاييس، يتسم بالمرونة وقابلية التطوير العالية، إضافة إلى قدرته المتواصلة على التكيف مع التهديدات للمدى القصير المتطورة والأكثر خطورة وصعوبة. وهذا الرادار قادر على رصد تهديدات الطائرات من دون طيار على اختلافها، سواء أكانت أنظمة الطائرات من دون طيار الصغيرة جداً والبطيئة أو تلك الأكبر حجماً والأسرع نسبياً».
ولعبت قدرات الاستهداف الدقيقة في رادارات KuRFS وأداؤها العالي دوراً مهماً في كونها الخيار الأول والأكثر فعالية ضمن أنظمة المراقبة الجوية المضادة للصواريخ وقذائف المدفعية والهواوين وكذلك الأنظمة المضادة للطائرات من دون طيار.
وقد تم تعزيز رادار KuRFS بنظام «صفيف مسح إلكتروني نشط» AESA، وهي تقنية توجيه إشعاعات رادارية بالغة الدقة نحو أهدافها، حيث يتيح تشغيله على الحيّز Ku للطيف الكهرومغناطيسي إمكانية الاستشعار الدقيق والتحكم في إطلاق النار.
إن طول الموجات القصيرة في الحيّز Ku يتيح إنتاج صورة ذات استبانة عالية، لذلك فهي مثالية لاكتشاف أنظمة الطائرات من دون طيار الصغيرة من بين مجموعة واسعة من الأهداف أو في ظل فوضى عارمة. ويتميّز النظام أيضاً بقدرته على رؤية وتحديد سرعة رصاصة تطلق من مسدس عيار 9 ملم.
وأضاف ويليامز: «يدعم KuRFS الأنظمة الدفاعية متعددة المستويات من خلال ضمان تنفيذ عمليات دفاع جوي قصير المدى فعالة ومنخفضة التكلفة. وحتى في ظل انتقال الأعداء من الاعتماد على أسلوب التهديدات الفردية إلى استخدام أسراب متكاملة من الطائرات من دون طيار، فإن الرادار KuRFS قادر على مواجهة هذا التحدي».
وباستطاعة رادار KuRFS العمل بانسجام مع أكثر من 15 منظومة أسلحة، بما في ذلك نظام Phalanx الأرضي المضاد للطائرات، ومؤثرات من عائلة Coyote، ونظام Phaser الذي يستخدم تقنية الميكرويف ذات الطاقة العالية، ونظام السلاح الليزري ذو الطاقة العالية HELWS. كما يتكامل رادار KuRFS مع منظومة القيادة والتحكم في الدفاع الجوي للخطوط الأمامية ضمن برنامج الدفاع الجوي للمدى القصير التابع للجيش الأميركي.
وعند مواجهة تهديدات أنظمة الطائرات من دون طيار، سيمنح رادار KuRFS أنظمة الاستجابة من Coyote قدرة استشعار فائقة ضد مجموعة واسعة من تهديدات أنظمة الطائرات من دون طيار على مسافات بعيدة للغاية، ويرصد حتى أصغر فئة من الطائرات من دون طيار على مسافة تزيد عن 15 كيلومتراً.
واختتم ستراوس: «ينفرد رادار KuRFS بقدرته على دعم وتشغيل أي نظام أسلحة؛ وإمكانية دمجه بمرونة فضلاً عن الرؤية الواضحة والدقيقة للتهديدات، ما يتيح سرعة في اتخاذ القرارات للتغلب على التهديدات».