الاتصالات الفعّالة لقوات العمليات الخاصة
تواصل البيئة العملانية المعاصرة إثارة تحدّياتٍ ناشئة أمام «قوات العمليات الخاصة» التي تسعى إلى تنفيذ مهامها بنجاح في ميادين قتالية لا تنفكُّ تزدادُ حِدّةً وتعقيداً وتداخلاً واكتظاظاً، وتعكف الشركات المُطوِّرة والمُصنِّعة لأجهزة الاتصالات العسكرية على تداركه بابتكاراتٍ جديدة، وهو ما ألقت الضوء عليه النشرة المختصّة «ديجيتال باتل سبايس».
تتطلّب وحدات «قوات العمليات الخاصة» SOF، التي تُنفِّذ مهاماً دقيقة وسرّية عبر كامل أطياف العمليات، تكنولوجيات اتصالات قادرة على حماية المجموعات المُناط بها مهام الهجوم، والمراقبة/الاستطلاع والمساعدة العسكرية من قدرات «حرب إلكترونية» EW مكتملة النضوج – وهي مجموعة مهارات تقنية تواصل اكتساب الأهمية لدى «الفاعلين من الدول»، أو ما يُسمّى الخصوم «شبه الأنداد» بل وحتى «الفاعلين من غير الدول».
وكان ممثّلون عن «قيادة العمليات الخاصة الأميركية» USSOCOM قد أوضحوا خلال «مؤتمر الصناعة الخاص بقوات العمليات الخاصة» SOFICفي مدينة تامبا بولاية فلوريدا في أيار/مايو العام 2016، كيف تبقى الاتصالات مشكلةً لقيادات العمليات الخاصة الميدانية المختلفة في أنحاء العالم.
فعلى سبيل المثال، حذّر العميد دونالد بولدوك من «قيادة العمليات الخاصة أفريقيا» AFRICOM من كون التحدّيات البيئية والمسافات الكبيرة التي تفصل بين المواقع ذات المسؤولية العسكرية، تُمثِّل تحدّياتٍ مهمة للاتصالات بين عناصر القوات المتحالِفة والقوات الأمنية المحلية. ودعا إلى مبادرة للاستحصال على حلول مستدامة ومتاحة الكلفة مع إمكانية لخيارات اتصالات منخفضة الكلفة، بما في ذلك أنظمة هواتف جوّالة مفتوحة من أجل التواصل مع المواقع النائية.
وفي أوروبا، تُمثِّل مسائل الاتصالات شيئاً أكثر تعقيداً بالكامل. وقال القائد السابق لـ «قيادة العمليات الخاصة أوروبا»، اللواء غريغوري لينيال Gregory Lengyel، إنّ قدرة نظام إيجاد الاتّجاه المعاكس (أي خط الانسحاب التكتيكي counter direction) تبقى تكنولوجيا حسّاسة جداً بالنسبة إلى «قوات العمليات الخاصة». وقد لخّص كلّ هذه الهواجس والمتطلّبات جايمس غيرتس، المسؤول التنفيذي للاستحواذ والتكنولوجيا واللوجستيات الخاصة بقوات العمليات الخاصة في «قيادة العمليات الخاصة الأميركية» USSOCOM، حيث وصف «البيئة العملانية الشاقة» المعاصرة. وتتمثّل رؤيته في تطوير واعتماد قدرة من نمط «تقرير أقلّية» Minority Report تكون متوافرة لمُشغِّلي عمليات القوات الخاصة، ما يتيح لهم الاندماج مع وصلات بينيّة بالذكاء الاصطناعي «بين الإنسان والآلة»، وذلك على هيئة أجهزة مستخدم نهائي تُحرِّر اليدين، على غرار تطبيق شركة «أبل» Apple المعروف بـ «سيري» Siri.
وأوضح غيرتس: «إنّنا على شفير اكتساب هذه التكنولوجيا. لكن كيف يتسنَّى لنا أن نصل بها إلى مستوى المشغّل وبالتالي نمنح المشغّلين قدرةً لتحليل المعلومات المُستَحصَلة المتوافرة واتّخاذ قراراتٍ على نحو أسرع من خصومنا؟».
على الساحة الروسية، من المعروف أنّ وحدات «قوات العمليات الخاصة الروسية» Spetsnaz SOF تُُشغّل تكنولوجيا اتصالات قادرة على مقاومة أنظمة إجراءات «الحرب الإلكترونية» EW المضادة إلى حدّ 10,000 مرّة أقوى من الإشارات المضيفة، وفقاً لتقارير غير مثبتة واردة من ذلك البلد.
وبحسب مصادر في الصناعة، من شأن تكنولوجيا «المُبدِّد المُهايئ للتداخُّل» adaptive interference canceller (في الإشارات) المنبثقة من «المؤسّسة المتّحدة لصناعة الأجهزة» United Instrument Manufacturing Corporation الروسية أن تُمكِّن أجهزة الاتصالات المحمولة يدوياً والمركّبة على عربة من ضمان «توصيلية اتصالات راديوية مستقرّة»، في إطار نظام الاتصالات Argon-E الخاص بوزارة الدفاع الروسية.
وأوضح ناطقٌ باسم الشركة: «تحافظ محطة الراديو على الاتصالات حتى خلال تشغيل أجهزة تشويش للعبوات المتفجّرة المُتَحكَّم بها من بُعد، أي على سبيل المثال، خلال تحرُّك قافلة عربات».
وأضاف: «ويمكن لمحطات راديوية من هذا النوع أن تُغمَّس تحت الماء وأن تُقاوِم درجات الحرارة العالية وتلك المنخفضة. وبدأت قوات العمليات الخاصة الروسية بالفعل استلام هذه المحطات الراديوية. ويجري حالياً الأخذ في الاعتبار تسليم أجهزة مماثلة إلى قوات حرس الحدود».
وتواصل أجهزة «الراديو المعرَّفة برمجياً» SDR من الجيل الثاني الهيمنة على سوق «قوات العمليات الخاصة»، حيث تعمل شركة «إلبيت سيستمز» Elbit Systems حالياً على الترويج للعضو الأحدث من عائلة أجهزة الراديو التكتيكية E- Lynx مع طرح جهاز MCTR-7200. ويعمل جهاز الراديو هذا عبر الأشكال الموجية التشبيكية ذات الحيِّز الضيق والأخرى ذات الحيِّز العريض فضلاً عن الأشكال الموجيّة التقليدية، مع قدرة «الشبكة المتخصِّصة النقّالة» MANET التي تشتمل على ما يزيد عن 100 عقدة اتصال مدعومة عبر شبكة واحدة.
وبالوسع نشر البيانات وتوزيعها بمعدّلات تصل إلى «عشرات الميغابايتات في الثانية» MB/S، بحسب الادّعاءات، مع قدرةٍ على إجراء اتصالات صوتية متزامنة عبر الشبكة.
أمّا القدرة الأولى من نوعها لجهاز راديو معرَّف برمجياً SDR مستقل فهي ما يستأثر به جهاز MCTR-7200 من قدرة على إرسال تغذية «بَثّ فيديو الحركة الكاملة» FMV مباشرةً إلى شاشة العرض لجهاز الراديو نفسه، خلافاً لإدماج محطة من نمط ROVER منفصلة كما تفعل شركة «هاريس» Harris في برنامج «الجهاز المحمول يدوياً للاتصالات التكتيكية لقوات العمليات الخاصة» SOF Tactical Communications (STC) التابع لـ«قيادة العمليات الخاصة الأميركية» USSOCOM.
وفي 26 نيسان/أبريل من العام 2016، كشفت هذه الشركة النقاب عن فوزها بعقدٍ بقيمة 20 مليون دولار لإمداد جهاز الـ SDR هذا إلى قوات خاصة لبلدٍ أوروبي غربي غير مُفصَح عنه، على أن تجري عمليات التسليم لأجهزة الراديو على مدى فترة من ثلاث سنوات.
وكانت Elbit Systems قد أوضحت لنشرة «ديجيتال باتل سبايس» DB أنّ جهاز MCTR-7200 جرى تصميمه للمساعدة على دعم «قوات العمليات الخاصة» ووحدات المشاة الراجلة للاعتماد على اتصالاتٍ من دون بُنية تحتية قائمة، وهو على وجه الخصوص ذو فائدةٍ للعمليات الاستطلاعية في مواقع متقدّمة أو في عمق الجهاز الدفاعي للخصم.
مهما يكن من أمر، وفي ظل التشديد الكبير لعمليات «قوات العمليات الخاصة» على المهام المتَّسِمة بالحركيّة، تواصل القوات المسلّحة تنقيح متطلّباتها لقدرات اتصالاتٍ متفوّقة خلال التحرُّك. وتعكف شركتا «تاليس» Thales و Harris على العمل لتطوير تصاميم لصالح برنامج تابع لقيادة USSOCOM لأجل برنامج «مبادرة الجهاز المحمول يدوياً للاتصالات التكتيكية لقوات العمليات الخاصة» STC Handheld- برنامج «الجهاز المحمول على الظهر من الجيل التالي للاتصالات التكتيكية لقوات العمليات الخاصة» STCNext-Generation Man Pack (NGMP).
وفي 10 حزيران/يونيو من العام 2016، نشرت قيادة USSOCOM مسوَّدة «طلب عروض» RFP لمبادرة جهاز NGMP الذي يتوقّع أن يستبدل أجهزة الاتصالات التقليدية AN/PRC-117F، و AN/PRC-117G، و AN/PRC-150. ويُتوقّع إبرام عقد على مدى ست سنوات، يبلغ الحدّ الأدنى لقيمته نحو 290 مليون دولار. كما ونُشِرَ عرض طلب نهائي في آب/أغسطس 2016 مع طلب إجمالي للحصول على 6,000 جهاز NGMP.
وبحسب مسوَّدة «طلب عروض»، تحتاج قيادة USSOCOM إلى «جهاز محمول على الظهر من الجيل التالي» NGMP قادر على دعم تشغيلٍ متزامنٍ لقناتَين في آن، حيث تكون كلّ قناة قادرة على دعم الأشكال الموجية ذات الحيّز الضيق والأخرى ذات الحيِّز العريض على حدٍّ سواء.
وأوضحت المصادر المختصّة أنّ جهاز NGMP سيكون قادراً على تلقّي بيانات البحث والاستخبار والاستطلاع ISR على هيئة بَث فيديو الحركة الكاملة FMV إمّا كقدرةٍ مبيّتة فيه أو من خلال وحدة مهام ملحقَة، مع قدرة مضافة لدعم أشكال موجيّة متعدّدة في آنٍ.
وتواصل المصادر التوضيح بأنّ جهاز NGMP سيكون قادراً على نقل البيانات في ما بين التردُّدات الراديوية المتقاطعة crossbanding data تزامناً من إحدى قناتَيه الاثنتَين إلى الأخرى ومن متلقِّي البحث والاستخبار والاستطلاع ISR إلى إحدى هاتَين القناتَين الراديوتَين، أو متلقّي نظام تحديد الموقع العالمي GPS لـ «الوحدة المضادة للمحاكاة الخداعية Anti-Spoofing ذات الجهوزية القابلة للاختيار» وأشكال موجيّة وقدرات أخرى كما هي محدّدة في التوصيف الحكومي لأداء جهاز NGMP.
وثمة قدرات إضافية فريدة لصالح «قوات العمليات الخاصة» يدعمها الجهاز المذكور، تشمل «الشكل الموجي المدمج المتعدّد الولوج المعتمَد وفق الطلب»لأجهزة «الاتصالات الساتلية العاملة بالتردُّدات فوق العالية» SATCOM UHF، و«نظام المُستخدِم الموضوعي النقّال» Mobile User Objective System (MUOS)، والأشكال الموجية ذات الترددات العالية للحيِّز العريض والآخر الضيق للأغراض العامة، والأنماط الخاصة للاتصالات المتقدّمة والأشكال الموجيّة لـِ «الإجراءات الإلكترونية المضادة المضادة» التي يتوجب دعمها.
وسيعمل هذا الجهاز المحمول على الظهر من الجيل التالي NGMP الذي تمّ اختياره لدعم «قوات العمليات الخاصة» في التردُّدات التي تُراوِح بين 30 و 2,600 ميغاهيرتز مع متطلّبٍ لقدرة مبيّتة حافظة لأمن الاتصالات ومكوّنات مادية وهندسة أنظمة مفتوحة ضرورية للسماح بإجراء أعمال التحديث لبرمجيات الأشكال الموجية والقدرات المنشودة كما هي محدَّدة في التوصيف الحكومي لأداء جهاز NGMP.
كما ينبغي على هذا الجهاز الراديوي أن يتضمّن قدرة على: «برمجة جهاز NGMP والتحكُّم به، ومشاهدة بَث فيديو الحركة الكاملة FMV بتعريفٍ معياري وآخر عالٍ، وإدماج بيانات الإلمام بالوضع المحيط/ الإلمام بحيثيات المعركة/ الصورة العملانية المشتركة التي يتم تلقّيها من راديو NGMP في خريطة إلكترونية متعدّدة الطبقات؛ وتوفير دردشة/ مراسلة نصيّة/ مشاركة الملفات على شاشة واحدة whiteboarding عبر «جهاز راديو للاتصالات التكتيكية لقوات العمليات الخاصة» STC؛ ومبادلة بيانات عبر «بروتوكول الإنترنت» IP/ من خلال وصلة بينيّة مع جهاز NGMP.
في مكانٍ آخر من أميركا الشمالية، تسعى «قوات العمليات الخاصة الكندية» CANSOFCOM إلى مبادرة تحديث اتصالات في إطار مفهوم قدرة أشمل لِـ «أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والكمبيوترات والاستخبار والمراقبة والاستطلاع وحيازة الأهداف» C4ISTAR مع اهتمامٍ خاص بالتكنولوجيا العالية للحيِّز العريض. والمقصود من ذلك دعم قدرة استخبار ومراقبة واستطلاع ISR محسّنة وطبقات عديدة من إدماج البيانات، واستخدام هوائيات متقدّمة لانكشافٍ منخفض وبصماتٍ متدنّية لصالح تأمين الحماية للقوات الراجلة، والمتحرِّكة في عربات، والرابضة في قواعد.
كما تهدف هذه المبادرة إلى إتاحة ترسيخ «شبكة متخصّصة نقّالة» MANET متشكِّلة ذاتياً لصالح عمليات مشتركة مع وكالات أخرى ومنصّات دعم، وأجهزة SDR متقدّمة متعدّدة الوظائف بغية التثبُّت مستقبلاً من هذه التكنولوجيا.
ولا يتوقّف الطموح عند هذا الحدّ. فقيادة «قوات العمليات الخاصة الكندية» CANSOFCOM تسعى إلى تكنولوجيا نقّالة متقدّمة لاتصالاتٍ آمنة وفعّالة خلال التحرُّك؛ وإدارة متقدّمة للبيانات من أجل إدارة مستقلّة للبيانات التي تشمل معالجتها، واغتنامها وتوزيعها؛ فضلاً عن الإلمام بالوضع المحيط المتقدّم عبر البيئات القاسية والمعقّدة. ومن شأن كلّ هذا أن يمدّ المُشغِّلين بصورٍ عملانية دقيقة ومتشاركة، بما في ذلك إدماج دفق فيديو الحركة الكاملة FMV مع تكنولوجيا «الاستخبار والمراقبة وحيازة الأهداف والاستطلاع» ISTAR.
وتواصل «إسرائيل» تطوير خيارات اتصالات لوحدات «قوات العمليات الخاصة» حيث كشف قسم «إلتا سيستمز» Elta Systems في شركة «الصناعات الجوفضائية الإسرائيلية» IAI النقاب عن منتجَين جديدَين لهذه القوات، هما «حل التكتيك الخلوي والحيِّز العريض خلال التحرُّك» Tac4G On-The-Move Broadband، والمحطة الصُغَرية ELK-1882A.
وحل Tac4G، الذي تكشف مصادر في الصناعة أنّه بات عملياً الآن لدى إحدى وحدات «قوات العمليات الخاصة» غير المُفصَح عنها، يتألف من هاتفٍ تكتيكي ذكي وموديم، ويمدّ المشغِّلين بقدرة اتصالات تجارية آمنة من الجيلَين الثالث والرابع (صوت وبيانات)، عبر هندسة تستند إلى أنظمة مفتوحة. ويمكن لهذه التكنولوجيا أن تُدمَج في مجموعة متنوّعة من أجهزة المستخدم النهائي المقوَّاة والمقسَّاة وتلك غير المقوَّاة.
ويوفّر هذا الحل اتصالات خلال التحرُّك عبر محطة ثابتة أو محمولة على الظهر أو مركّبة على عربة، وتشتمل على توصيلية NodeMesh من IAI Elta مع خيارات متعدّدة للنقل التشبيكي backhaul وتكاملٍ من دون فشل في منظومة الاتصالات. وإضافة إلى ذلك، يمكن تشبيك هذه التكنولوجيا مع شبكات اتصالات تقليدية فضلاً عن دعم تطبيقات متوافرة تجارياً.
وأوضحت مصادر مطّلعة أنّ حل Tac4G يوفّر عماد توصيلاتٍ لاتصالاتٍ تكتيكية حديثة وموثوقة لشبكاتٍ تقليدية ومستقبلية، وأنّ هذه الاتصالية المستمرّة خلال التحرُّك تتيح استخدام قدرة أنظمة «قيادة وسيطرة واتصالات وكمبيوترات واستخبار» C4I بحيِّزٍ عريض لوسائط إعلامية متعدّدة ومزايا قتالية عبر شبكة آمنة ومنيعة من دون أية حاجة إلى النشر.
في المقابل، يشتمل حل ELK-1882A على جهاز محطة صُغرَية للمستخدم النهائي، صُمِّمت أيضاً لقوات العمليات الخاصة وقوات المشاة الراجلة لتأمين اتصالات «فيما يتعدّى المدى البصري» Beyond Line-Of-Sight (BLOS) بالصوت والبيانات. كما أنّ هذا الحل يحتوي على هوائي صفيف مُمَرحَل مدمج براديو معرَّف برمجياً SDR وإمدادٍ بالطاقة. ويعتمد النظام العامل بحيّز Ku على مجموعات من سواتل تجارية وعسكرية لضمان الاتصالات خلال التحرُّك.
فيما تواصل سوق الاتصالات مجاراتها للتطوُّر السريع للبيئة العملانية المعاصرة، يبدو واضحاً أنّ انتشار الأجهزة الراديوية المعرّفة برمجياً SDR سيُواصل دفع هذا القطاع، حيث إنّ وحدات «قوات العمليات الخاصة» تتصدَّر في طليعة المشهد التكتيكي.فأيُّ قدرة للعمل في ظل حالة «التشويش الكامل على الاتصالات الساتلية وانقطاعها» Day without Space، حينما لا يمكن الاعتماد على إشارات «نظام تحديد الموقع العالمي» GPS، إنّما تواصل تعزيز الطلب للحصول على قدرات «شبكة متخصِّصة نقّالة» MANET فضلاً عن الاندماج مع/ الولوج إلى قدرة «الاستخبار والمراقبة وحيازة الأهداف والاستطلاع» ISTAR محمولة جواً، على غرار تغذية دفق «فيديو الحركة الكاملة» FMV وصولاً إلى أدنى المستويات التكتيكية.