أحمد بن سعيد يفتتح الدورة الثامنة لمؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية

افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات بحضور سعادة اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمير الفائت الدورة الثامنة لـ «مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية» DIAC وهو المؤتمر الرسمي لـِ «معرض دبي للطيران 2017»، في فندق جميرا بيتش بدبي بتنظيم من مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري «إينغما».

شارك في المؤتمر الوفود الرسمية من مختلف دول العالم إضافة إلى حضور كبار الضباط من دولة الإمارات ومسؤولين من القطاع الخاص إلى جانب قادة القوات الجوية وكبار المسؤولين للدول.

ورحب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم - في كلمته الافتتاحية في المؤتمر - بالمشاركين ونقل لهم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وقال سموه « نلتقي اليوم في هذا المؤتمر للمرة الثامنة خلال 14 عاماً كي نبحث التطورات التي طرأت على القوات الجوية والدور الحيوي الذي لعبه رجالنا من أبناء القوات الجوية في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب. فقد شهدت القوات الجوية تطوراً كبيراً على مدار العقود الثلاثة الماضية، حيث تطورت أنظمة الطيران وأنظمة الحاسب الآلي والأسلحة الدقيقة على سبيل المثال وقد كان للبيئة الاستراتيجية الناشئة تأثيرها على سير العمليات العسكرية وطرق تنفيذها في وقت السلم ووقت الحرب على حد سواء كما كان تأثيرها قوياً أيضاً على تطور القوات الجوية وطرق استخدامها».

وأضاف سموه: «نجتمع اليوم كأصدقاء وحلفاء لتبادل الآراء ووجهات النظر حول كيفية التغلب على التهديدات والتحديات المشتركة التي تواجه عالمنا اليوم، وبحث كيفية تطوير دفاعاتنا والدور الذي يمكن أن يلعبه سلاح الجو والدفاع الجوي في هذه المنظومة المتطورة فما زالت الأحداث الجارية في اليمن وسوريا والعراق تؤكد مجدداً مدى الأهمية القصوى التي تتمتع بها القوات الجوية في تحقيق التفوق على أرض المعركة».

وأكد سموه أن بناء قوة جوية قوية أمر ضروري بالنسبة لأي جيش حديث يسعى لحماية مصالحه الوطنية، إذ نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله» في بناء قوة جوية وقوة دفاع جوي على قدر عال من القوة والاحترافية، وتعتزم القوتان بمشيئة الله الحفاظ على الجودة والتميز وتطويرهما داخل صفوف قواتنا المسلحة وأسلحتنا الدفاعية.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «إن دولة الامارات العربية المتحدة تفضل دائماً الأساليب الدبلوماسية والسلمية في حسم النزاعات والخلافات مع الدول الأخرى، وتدعم المبادرات الدولية الرامية إلى تشجيع الدول الأخرى على اعتماد الوسائل السلمية في تسوية خلافاتها حيث تبنت الإمارات دائماً سياسة تقوم على إقامة الشراكات مع الدول الحليفة والصديقة بهدف تعزيز الاستقرار وتحقيق التقدم والرخاء معاً. وتؤمن الإمارات دائماً أنها ستكون قادرة على تحقيق السلام والاستقرار مع جيرانها في المنطقة عن طريق بناء قوة رادعة تعتمد على جيش حديث».

وأضاف سموه: «لقد عبرت درجة استعدادنا لمواجهة التهديدات عن نفسها أيّما تعبير من خلال مشاركة سلاح الجو والدفاع الجوي الإماراتي في التحالفات الدولية والعربية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتصدي للمتمردين في سوريا. واستخدمت الإمارات قواتها الجوية والبرية والبحرية في تقديم الدعم اللازم لعمليات حفظ السلام وتنفيذ مهام الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة في المناطق التي تعرضت للكوارث الطبيعية إذ تفتخر دولة الإمارات بتقدير الدول الأخرى لها باعتبارها من أكبر الدول المساهمة في تقديم المساعدات وعمليات الإنقاذ على الساحة الدولية اليوم».

DIAC 2017

وأكد سموّه أن الإمارات ستواصل استثمار قوتها العاملة ورأسمالها البشري وجهودها الرامية إلى استقطاب أحدث التقنيات من أجل مواجهة التحديات المستقبلية والدفاع عن خيراتها ومصالحها الوطنية بالتعاون مع الدول الحليفة .. مشيراً إلى أن دبي تتجه إلى أن تصبح أول مدينة ذكية في العالم وتتطلع الإمارات إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً للطيران والتقنيات المتعلقة بتلك الصناعة.

وقال: «إن دولة الإمارات تبدي اليوم اهتماماً خاصة بتطوير العربات الجوية الآلية /غير الآهلة/ والأقمار الصناعية والتقنيات الحديثة الجديدة .. واليوم نجد عدداً من الشركات الوطنية الإماراتية قادرة على إنتاج الطائرات الآلية /الدرون/ المستخدمة في أداء المهام المختلفة، علاوة على إنتاج قطع الغيار والمكونات وتقديم حلول فنية متكاملة لأساطيل الطائرات المدنية والعسكرية المختلفة .. وقد قطعنا شوطاً طويلاً في زمن قياسي للغاية وما زلنا نحمل طموحات كبيرة للمستقبل».

وتوجه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بالشكر للشركة المنظِّمة لهذا المؤتمر معرباً عن بالغ تقديره لوزارة الدفاع وسلاح الجو والدفاع الجوي لدولة الإمارات على دعمهم للشركة المنظِّمة لهذا الحدث المهم.

كما تقدم سموه بالشكر لحضور هذا المؤتمر .. وقال: «آمل أن تجدوا في محاضرات المؤتمر ومناقشاته ما يفيد .. وتود دولة الإمارات أن تؤكد حرصها على الاحتفاظ بصداقتكم، وأن تعبر عن تقديرها البالغ لتعاونكم ودعمكم ونتطلع لرؤيتكم في معرض دبي للطيران وبقية المعارض الأخرى في المستقبل سواء في دولة الإمارات أو في دول المنطقة».

كما ألقى  سعادة اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي كلمة رحّب فيها بضيوف المؤتمر .. وقال: «هناك حاجة إلى وجودكم ودعمكم لضمان استمرار نجاح مؤتمر قادة القوات الجوية هذا العام والمعرض الجوي، كما أود أن أقدم الشكر الخاص لجمهورية كازاخستان، وأذربيجان، وكولومبيا لمشاركتهم الأولى في مؤتمر ومعرض دبي للطيران هذا العام» .. مؤكداً أن دولة الإمارات تستمر في وضع معيار للنمو العالمي والتنمية الاقتصادية مع الهدف المستقبلي لتصبح جاذبة لجميع أنحاء العالم.

وأضاف: «إن الوفود المدنية والعسكرية على مدار الأسبوع ستتمكن من التواصل والتفاعل فيما بينها وتبادل خبراتهم ورُؤاهم ووضع الأسس لجهود التنسيق والتعاون في المستقبل».. معرباً عن تمنياته بأن تمثل مناقشات المؤتمر نقطة بداية لمناقشات مستقبلية.

وأكد قائد القوات الجوية والدفاع الجوي أن دولة الإمارات لا تواجه أي تهديد مباشر على طول حدودها إلا أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تعاني من احتمالات نشوب صراعات متزامنة ومنخفضة ومتوسطة وعالية .. وقال: «ربما لا توجد منطقة أخرى في العالم مناسبة لمناقشة مستقبل القوة الجوية كما هو الحال في منطقتنا حيث التنوع في القدرات التي تمتد من طائرات الجيل الخامسF-22 إلى طائرات الإسناد الجوي».

وأشار سعادة اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي في كلمته إلى حروب الجيل الخامس .. وقال: «إن القدرة على تبادل المعلومات والصور على الرغم من وجود عمليات مشتركة للوصول إلى التكتيكات من شأنه أن يساعد في التكامل والتزامن المشترك الجيد».

ولفت إلى العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها عند الحديث عن المستقبل من بينها «كيف يمكننا العمل والاندماج كشركاء في الاتفاق مع مزيج بين الجيل الثالث والجيل الرابع وحتى الوصول إلى الجيل الخامس .. وكيف تستفيد العمليات القتالية من المزيد من أجهزة الاستشعار المزودة بمعارك الغد».. وقال: «هذه الأسئلة هي مجرد أمثلة للعديد من القضايا التي نأمل بمناقشتها ودراستها» .. معرباً عن أمله بأن يكون معرض دبي للطيران فرصة تعليمية مع توفير إمكانية الحصول على مزيد من المعلومات الجديدة لنكون أكثر فعالية للعمل معاً في المستقبل.^

المدن
منتجات
العدد
رقم الصفحة
20

أخر المقالات