لا تنفكّ شركة «بيل» Bell تستأثر بأضواء الشهرة في صناعة الطوّافات وتطويرها واعتماد التكنولوجيات المتقدِّمة لإنتاج أفضل الطوّافات بمختلف الفئات للاستخدامات العسكرية والمدنيّة على السواء. وقد تبدَّى ذلك جلّياً في خلال مشاركتها الأخيرة في «معرض دبي للطيران»، ولا سيّما مع الإعلان عن الصفقة الكويتية للحصول على طوّافة Bell 525 للخدمات الطبية الجوية. ولهذا أجرت مجلة «دفاع21»Denefence21 مقابلةً مع السيّد ستيف ماثياس Steve Mathias، نائب رئيس الشركة للمبيعات والاستراتيجية العسكرية العالمية، وكذلك مع السيّد سمير رحمان، المدير الإداري لأفريقيا والشرق الأوسط، واستطلعت منهما على آخر مستجدّات وأحدث منتجات الشركة، وجاءت بهذا الحوار:
نختصر رؤيتنا بالتفكير «من فوق وفي ما يتعدّى»! وقد عملنا منذ أكثر من 85 على إعادة تصوُّر تجربة الطيران - وإلى أين يمكن أن تأخذنا.
إنّنا روّاد، وكُنّا أول مَنْ اخترقَ حاجز الصوت ومَنْح شهادة مصادقة على طوّافة تجارية. كما كُنّا جزءاً من البعثة القمرية الأولى لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» NASA وأتحفنا السوق بأنظمة طائرات الدوّار القلّابtiltrotor المتقدّمة. ونحن اليوم نُحدِّد مستقبل الحركية المتقدّمة في الأجواء.
وتتمتّع شركتنا، ومقرّها في «فورت وورث» بولاية تكساس - وهي شركة فرّعية مملوكة بالكامل من شركة «تكسترون إنك» Textron Inc. - بمواقع استراتيجية في أنحاء العالم. ومع نحو ربع قِوانا العاملة نساعد الجيش على إحراز مهامه، وهذا ما شكَّل شغفاً لنا.
وفوق كلّ شيء، تأتي الابتكارات المتجدّدة لتُقدِّم تجارب استثنائية لعملائنا. الفعالية والكفاية والموثوقية، ودائماً السلامة هي في الواجهة.
تلتزم Bell تحسين منتجاتها التجارية الحالية لتسليم عملائها الطوّافة الأكثر اقتداراً وتقدُّماً من الناحية التكنولوجية. وتستثمر Bell في التكنولوجيات والمعدّات الجديدة المُصادَق عليها المستخدمة على المتن لتسليم السوق الطوّافة الأكثر موثوقية وعملانية ومنافسةً من حيث الكلفة. وإضافةً إلى ذلك، تُنمِّي Bell قدرات خدماتها ما بعد البيع من خلال طَرْح منتجاتٍ جديدة ووجودها العالمي مع المنشآت الجديدة وفِرَق الاستجابة السريعة للعملاء العالميين على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
أعلنت Bell في الآونة الأخيرة عن اسماء المقاولين الفرعيين المُناط بهم بناء «جهاز التدريب على الطيران» لصالح أسطول H-1 الجديد للجمهورية التشيكية، الذي يضمّ طوّافتَي AH-1Z و UH-1Y. وخلال «معرض دبي للطيران 2021» Dubai Air Show 2021 الأخير، أعلنت Bell عن مبيعات لطوّافة Bell 429 في الكويت لصالح «الشركة الكويتية الدولية لتأجير الطوّافات» Kuwait International Aircraft Leasing ليصار إلى استخدامها في وزارة الصحة قسم «الخدمات الطبية الطارئة».
تُوفِّر طوّافات UH-1Y Venom و AH-1Z Viper التوليفة الأكثر اقتداراً من الأنظمة المدمجة لتنفيذ عملياتٍ عسكرية بفعالية في مختلف أنحاء العالم، برّاً وبحراً. وعادةً ما يتم تشغيل هذه الطوّافات من منشآت استطلاعية وعرة، وإمكانية تغيير موقعها والتحرُّك سريعاً بين المنشآت والحفاظ على وتيرةٍ عملانية عالية. وإلى جانب %85 من التشاركية في قطع الغيار الرئيسية والمكوّنات الأساسية تُثمِر أدنى حدٍّ من الأكلاف الإجمالية للبرنامج ودورة خدمة الطوّافة.
يشهد برنامج Bell 360 تقدُّماً سريعاً طوال مرحلة التصنيع والتجميع واختبار المكوِّنات والعمل جارٍ على إدماج الأنظمة لصالح برنامج «طوّافة الاستطلاع الهجومية المستقبلية» (FARA) لدى الجيش الأميركي. وقد استكمل فريق العمل مراجعاتٍ لتصاميم عديدة واختبار المخاطر مع الجيش وهو قيد العمل ضمن جدولٍ زمني لتلبية جميع متطلّبات البرنامج. وستُوفِّر طوّافة Bell 360 العالية السرعة والمنخفضة المخاطر ذات التكنولوجيا المجرّبة والتصاميم الأصليّة الموثوقة قدرات عملانية لنقل الجنود وذلك بكلفةٍ متاحة.
تقود شركة Bell الطريق إلى تلبية متطلّبات «النقل العمودي المستقبلي» Future Vertical Lift مع أنظمة أسلحة طوّافتها Bell V-280 Valor FLRAA (الطوّافة الهجومية المستقبلية ذات المدى البعيد) وطوّافة Bell 360 Invictus FARA (طوّافة الاستطلاع الهجومية المستقبلية). وهذه الطوّافات من الجيل التالي ستُحقِّق مكاسب كبيرة من ناحية السرعة والمرونة والقدرة على الفتك ومدى وصولها لدعم القوى المناوِرة.
ربّما تكون الطريقة المُثلى في التطلُّع إلى السوق هي تحرِّي الدور المتنامي لطائرات الدوّار القلّاب في العمليات. فهذا النوع من الطوّافات يشهد طلباً عالياً من قِبَل القادة العملانيين في أنحاء العالم. وهناك اشتقاقات عديدة من طوّافة V-22، بما في ذلك طوّافة MV-22 لقوّات المارينز البحرية، وطوّافة CV-22 لسلاح الجو، وطوّافة CMV-22 للبحريّة. ويستند اشتقاق اليابان على الطراز MV-22. أمّا Bell V-280 Valor فهي الحلّ المجرّب في الأجواء لصالح مبادرة «النقل العمودي المستقبلي» FVL لدى الجيش.
وتنظرBell فعلياً في مطالب من دولٍ عديدة للاستحصال على طائرة V-22 Osprey وتقديم المعلومات ذات الصلة حول الاستحواذ على V-22 من خلال مكتب «المبيعات العسكرية الخارجية» FMS. وتعمل Bell من كثب مع الحكومة الأميركية لتلبية المعايير التي يضعها كلّ بلد، بما في ذلك الجداول الزمنية للتسليم. وتُقيِّم Bell باستمرار طاقة الإنتاج والطلب على الطوّافات في مختلف خطوط إنتاجها ومنشآتها. وستواصل تسويق وبيع طوّافة V-22 من خلال مكتب «المبيعات العسكرية الخارجية».
واليوم فإنّ طائرة الدوّار القلّاب العسكرية الوحيدة قيد الإنتاج بفعالية هي Bell Boeing V-22 Osprey، ما يسمح لرجال ونساء الخدمة تنفيذ المهام المختلفة على امتداد بيئات التشغيل الأكثر صعوبة. ويسمح تصميم Osprey الانتقال السريع للنشر والحمولات بسرعة ومدى مضاعفاً قياساً بالطوافات التقليدية. وبإمكان Osprey العمل من دون مدرج ومساحات واسعة والتي لا يمكن الوصول إليها بطائرات الأجنحة الثابتة. ويتناسب الجمع بين السرعة، والمدى، والحمولة والرفع العمودي بصورة ثابتة مع البيئات المختلفة، وأنواع المهام المنجزة من قبل المشغّلين في جميع أنحاء العالم. إن إعداد Osprey الذي يُعرف من خلال المشافر الانسيابية nacelle الشاملة والتي تبيّت المحرِّك والجزئيات، ونظام الحركة الدوّارة ككلّ.
إن الإعداد المتميّز لطائرة V-280 يُحدَّد بصورة رئيسية بالهندسة المبسطة التي تتضمن المشافر الثابتة والمحركات والجزئيات والدوّارات القلّابة وأعمدة الحركة الدوّارة drive shafts. ونحن أطلقنا في الجو مفهوم الطراز الاختباري V-280 لمدّة 214.4 ساعة طيران بين عامَي 2017 و 2021 من خلال مبادرة «الاختبار التكنولوجي المشترك المتعدّد الأدوار» للجيش الأميركي.
كيف تُميِّزون بين طوّافة Bell 525 Relentless، الواعِدة بتغيير قواعد اللعبة، عن الطوّافات الأخرى ذات الصلة في الفئة المتوسطة الممتازة؟
تُعتَبر Bell 525 الطوّافة الفريدة الأحدث التي تأتي مع قائمة طويلة من المميّزات الأساسية التي تُوفِّر قيمةَ سوقٍ استثنائية. فالمقدرة على تصميم 525 من الصفر مكَّنَت مهندسِي Bell من تطبيق أحدث متطلّبات السلامة، ومستجدّات التكنولوجيا، والبصمة العملانية الخضراء الأكثر مراعاةً للبيئة.
وتتميّز طوّافة Bell 525 بنظام التكنولوجيا «التحليق بالسلك» fly-by-wire. وهي تكنولوجيا لطالما كانت معياراً في قطاع الطائرات ذوات الأجنحة الثابتة والطوّافات العسكرية، لكنّ Bell قد طبّقتها في الطوّافات التجارية للمرّة الأولى. وتُحسِّن هذه التكنولوجيا السلامة وتُضاعِف القدرة عبر خفض عبء العمل عن كاهل الطيّار، وتُضاعِف وعيه التكتيكي للبيئة المحيطة، وتُحسِّن قدرات مناولة الطوّافة، وهي تشتمل على قدرة فائقة على إدارة حالات الفشل وإعادة الإعداد وفق المقتضيات.
يتواصل فريق عمل Bell 525 حالياً مع «وكالة الطيران الاتّحادي» FAA بشأن اختبارات طيران ما يُسمَّى «الترخيص لتحرِّي النوع» Type Inspection Authorization (TIA) وهي تُقدِّم حيثيات المصادقة على تشغيل الطوّافات إلى وكالة FAA على خطٍّ موازٍ.
ينصبّ تركيز شركة Bell لطوّافة 525 في أفريقيا والشرق الأوسط على شريحة «كبار الشخصيات المهمّة جداً» VVIP. وقد تمّ تصميم الطوّافات بعناية خاصة لدعم عمليات «الشخصيات المهمّة جداً» لصالح عملائنا المتميِّزين، الذين يتمتّعون بمستوى من الرفاهية، فضلاً عن تأثيثٍ وتجهيزٍ داخلي يُماثل الطائرات ذوات الأجنحة الثابتة المخصّصة لهذا الغرض. وسيُقدِّر كلٌّ من روّاد الصناعة، ورؤساء الدول، والأفراد ذوي الدَّخْل العالي جداً HNWI (أي أصحاب الثروة فوق المليون دولار) سلاسة الركوب والراحة والتحليق لم يختبروها من قبل في أي طوّافةٍ من هذا الحجم.
تُنتِج Bell مجموعة واسعة ومتنوّعة من الطوّافات لملاقاة احتياجات العملاء، وبإمكان كلّ طوّافة أنْ تُصمَّم وفق الطلب أكثر فأكثر لتوفير أفضل الحلول الممكنة لكلّ احتياجاتٍ خاصة ومحدّدة.
إنّنا في شركة Bell نُوفِّر طيفاً كاملاً من حلول النقل العمودي بدءاً من طوّافة 505 وصولاً إلى طوّافة V-22، لذا فإنّ منصّاتنا تُلبِّي احتياجات المجموعة الواسعة المتنوّعة من العملاء - تجارياً، ومدنيّاً (مموّلاً جزئياً من الحكومة)، وعسكرياً.
تُروِّج Bell لِمَا يُسمَّى «الطوّافة الرقمية» Digital Helicopter. ما هذه التكنولوجيا الجديدة؟
تستشرف شركة «بيل إنوفيشن» Bell Innovation تطوير التكنولوجيا، بما في ذلك هندسة التخطيط الكهربائي أو «الإمداد الكهربائي المتكامل» electrification، والتكنولوجيات المستدامة والاستقلالية، للإفادة من كامل الأعمال وتوفير منتجاتٍ محسَّنة لصالح عملائنا التجاريين والعسكريين.
هذا صحيحٌ، فقد أعلنّا في شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت عن اتّفاقية شراكة مع شركة CAE USA Inc. لتوفير «مساعدات تدريب على الصيانة»، بغية المساعدة على تطوير «مساعدات تدريب على الطيران»، وتسليم منتجات تدريبية أخرى من بينها أجهزة «مناهج التدريب الحاسوبي» courseware، و«التعليم التفاعلي بالوسائط الإعلامية» Interactive Multimedia Instruction، وحلول تدريبية إجرائية لصالح عائلة أنظمة «النقل العمودي المستقبلي» من شركة Bell.
السيدان ستيف ماتياس و سمير رحمان، شكراً جزيلاً