رسالة اليوم الوطني السعودي 2024 من جوزيف رانك الرئيس التنفيذي لشركة Lockheed Martin السعودية والأفريقية
أتقدم بأحر التهاني للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً بمناسبة اليوم الوطني الـ 94 . لقد قطعت المملكة خطوات استثنائية في شتى المجالات والقطاعات، وخاصة على مدى السنوات السبع الماضية، بعد أن شرعت في رحلة تحوّلها وفق رؤية 2030، حيث يعدّ التقدم الذي حققته خلال هذه الفترة القصيرة، تقدماً مذهلاً ويشكّل مصدر إلهام للكثيرين حول العالم. وترتبط المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بشراكة طويلة الأمد قائمة على المصالح الوطنية المشتركة، والتي يعود تاريخها إلى العام 1945، عندما التقى الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت بالملك عبد العزيز آل سعود على متن «يو إس إس كوينسي». وقد تعمقت هذه العلاقة على مر العقود الماضية حتى يومنا الحاضر، ونفتخر في شركة «لوكهيد مارتن» بأننا شركاء للمملكة منذ العام 1965، عندما وصلت أول طائرة سي-130 إلى السعودية. في الماضي، قمنا بتسليم أفضل أنظمة الدفاع والطيران في العالم إلى المملكة، أما اليوم فإننا نفعل أكثر من ذلك، إذ نتعاون مع قطاع الدفاع في المملكة لتصنيع وإصلاح الأنظمة الحديثة على المستوى الوطني. ويسهم هذا الالتزام في تعزيز أمن المملكة، وجهود توطين العمالة التي تشكل جوهر رؤية 2030. وعلى مدى السنوات الست الماضية، تشرفت أنا وعائلتي بالإقامة في السعودية. وقد كانت تجربة ثرية، وأنا ممتن للعلاقات الشخصية والمهنية التي كونتها مع العديد من المواطنين السعوديين الرائعين. وقد عمّقت هذه الروابط تقديري لثقافة وروح هذه البلاد العظيمة. ولعل أبرز ما يثير حماسي بشأن مستقبل المملكة هو فرصة العمل مع الجيل المقبل من الشباب السعودي، ولا سيما طلبة المدارس الثانوية والجامعات. فمواهبهم وحماسهم وتصميمهم لا يتوقف أبداً عن إبهاري. وأنا ألحظ هذا بنفسي خلال برنامج التدريب الصيفي السنوي، حيث يعرض الشباب السعوديون إمكاناتهم وشغفهم. وفي هذا الصيف، عمل المتدربون السعوديون مع خبراء الفضاء في «لوكهيد مارتن» Lockheed Martin لتحديد موقع الهبوط المثالي لمهمة قمرية. وقد أثار عملهم إعجاب فريقنا، كما أثار إعجاب العديد من المسؤولين السعوديين الذين أتيحت لهم الفرصة للاطلاع على عملهم. ويمثل هؤلاء الطلبة المستقبل المشرق للمملكة، وأنا فخور بدعم رحلتهم. وبالنيابة عن شركة لوكهيد مارتن، أتمنى للمملكة قيادة وشعباً يوماً وطنياً سعيداً.
