SOF مجهزة بالكامل لتحسين: الفتك، والحماية، والحركية والاتصالية
تُجهَّز «قوات العمليات الخاصة» (SOF)، التي تنفذ مهاماً في البيئات العملانية المعاصرة بمجموعة واسعة من التكنولوجيات، المصممة لتحسين قدرتها على الفتك، وحمايتها، وحركيتها واتصاليتها على نحو أمثل بغية أن تنفذ بنجاح مهاماً استراتيجية بأفضل ما لديها من قدرات.
تشهد سوق «قوات العمليات الخاصة» باستمرار تطوراً مهماً في ما يتعلق باعتماد تكنولوجيا «أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والكمبيوترات والاستخبار والمراقبة وحيازة الأهداف والاستطلاع» (C4ISTAR)، فضلاً عن الأنظمة الساحلية والبحرية المتوافرة لأولئك المغاوير للسماح لهم بأن يستكملوا مهامهم بنجاح.
لكن يبدو أن هناك تقدماً بطيئاً في وحدات SOF في ما يتعلق بالتغيرات الثورية الطارئة في أنظمة الأسلحة الفردية المتوافرة للمغاوير الذين ينفذون مهاماً علنية، أو دقيقة أو خفية عبر البيئات المحمولة جواً، والبرية والبحرية، على الرغم من أن العمل يتواصل للمضي قدماً في تطوير معدات الحماية الشخصية والاتصالات التكتيكية المحمولة يدوياً.
نشرت «قيادة العمليات الخاصة الأميركية» (USSOCOM) أحدث بيان مخصص لمعلومات حول مفهوم «طقم المغوار الهجومي التكتيكي الخفيف» (TALOS)، المصمم لتعزيز القدرة على الفتك والحماية والحركية والقدرات التشبيكية للمغاوير الذين ينفذون عمليات هجومية في أماكن آهلة تمهيداً لاختبار هذه التكنولوجيا عقب تطويرها من قبل «قوة المهام الخاصة المشتركة للاستحواذ» Joint Acquisition Task Force (JATF) التابعة لقيادة USSOCOM.
وأخذت قوات JATF، بعدما تواصلت بالفعل مع الصناعة بشأن تكنولوجيا الفتك والحماية والحركية على مدى السنوات الماضية، بالتركيز على إدماج تكنولوجيا C4ISTAR، متخصصة في ما يتعدى المتطلب الرئيسي لاتصالات على «أمداء خط النظر» (LOS) وفي ما يتخطاها المطلوبة للعمليات الخاصة المتواصلة، وهي تسعى للحصول على تكنولوجيات قادرة على توفير «تفوق متماثل لقوات العمليات الخاصة» مع تشديد خاص على تقنيات التوسيم أو الترميز tagging، والتعقب وتحديد الموقع، «تحليل المقاييس الأحيائية» biometrics، و«بيانات الجنائية المعلوماتية» forensics، و«استخبار الإشارة» (SIGNIT)، و«الاستخبار الجيومكاني» (GEOINT)، و«استخبار التصوير» (IMINT)، واتصالات منخفضة الانكشافية.
وتنشد قيادة USSOCOM تكنولوجيا توسيم أو ترميز وتعقب وتحديد مواقع، ذات عامل «حجم ووزن وقوة» (SWaP) منخفض، يسمح للمغوار لكي يوسم أو يرمّز عبر «نظام تحديد الموقع العالمي» (GPS) لأهداف تحظى بالاهتمام، خصوصاً في بيئات غير مؤاتية تشمل الأماكن الآهلة والبحرية والحرجية والأخرى تحت الأرض، بحسب ناطق باسم JATF.
كما أنّ قوات JATF تسعى للحصول على تقنيات جديدة لتعديل المكونات المادية بما في ذلك التصميم الصغروي لأجهزة التوسيم والتعقب وتحديد المواقع وما يرتبط بها من «أجهزة مستخدم نهائي» (EUD) - مكشوفة وخفية - ذات مكونات إلكترونية مجهرية، ومتطلبات «المقاييس الأحيائية» لزي TALOS تدعو إلى أجهزة EUD قادرة على جمع وتحليل ونشر بيانات من أجل التعرف الأكيد على أهداف عالية القيمة وأشخاص محط اهتمام ومراقبة، مع تخفيض معدلات الإنذار الخاطئة في جميع البيئات.
ومن ناحية تكنولوجيا تحليل «البيانات الجنائية المعلوماتية» forensics، تسعى قوات JATF للحصول على أجهزة مستخدم نهائي قادرة على جمع ومعالجة استخبار مادي وإلكتروني في مواقع القتال أو في الميدان، مع القدرة على نشر البيانات إلى «مركز التحليل الاستكشافي» (EAC).
وثمة حاجة في الأمد القريب لمعالجة أجهزة تواصل رقمي في الموقع المستهدف أو بالقرب منه والاستحصال على أكبر قدر ممكن من المعلومات في غضون 30 دقيقة أو أقل، كما أن هناك تركيز على تحديث أجهزة المستخدم النهائي بحيث يمكنه أن يستخرج بيانات من الأجهزة الإلكترونية بما في ذلك معلومات الهوية الشخصية، والعناوين وأرقام وملفات ووثائق ورسائل بريد إلكتروني.
في المقابل، تأخذ قيادة USSOCOM أيضاً في الاعتبار قدرات جديدة لاستخبار الإشارة SIGINT محمولة من الجيل التالي يمكن أن تعمل براً وبحراً وجواً وكذلك على متن عربات آهلة وأخرى غير آهلة. وثمة مطالب لقدرة أجهزة راديو معرفة برمجياً، تكون مقرونة باستشعارٍ بـ «التردد الراديوي (RF)، وأجهزة استقبال تناظرية ورقمية لتطبيقات متعددة الحيزات وأخرى مغلقة، ورصد وتصنيف واستغلال الإشارات «في ما يقارب الوقت الحقيقي».
وإضافة إلى ذلك، تصف JATF تكنولوجيا «الاستخبار الجيومكاني» (GEOINT) و«استخبار التصوير» (IMINT)، بكونها تشكل الوعي الميداني لمهام «القيادة والسيطرة الخاصة بقوات العمليات الخاصة» SOF C2، والتخطيط والتحليل والتنفيذ الميداني.
وتوضح JATF: «ينبغي على التكنولوجيات المنشودة أن توفر قدرات جديدة لمعالجة، واستغلال ونشر بيانات تصويرية وجيومكانية. وتتمثل الاستخدامات العملانية لهذه التكنولوجيات أساساً في الطيران المنخفض الدقيق ليلاً والعمليات الأرضية في بيئات اتصالات في الحيّز العريض شبه منقطعة، أو متقطّعة، و/أو محدودة».