الجنيبي: قطاع الفضاء الإماراتي يشهد إنجازات كبيرة
أكد الدكتور محمد الجنيبي المدير التنفيذي لقطاع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء، إن قطاع الفضاء الإماراتي يشهد انجازات كبيرة وتطوراً سريعاً على صعيد تنمية القدرات والمهارات المتخصصة، وذلك خلال كلمة ألقاها في حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة الإماراتية في واشنطن على هامش مؤتمر ومعرض «ساتيلايت 2018» بالتعاون مع الوكالة وشركة الياه للاتصالات الفضائية ومركز محمد بن راشد للفضاء.
وسلط الجنيبي خلال كلمته الضوء على الانجازات التي حققتها وكالة الإمارات للفضاء منذ تأسيسها العام 2014، والتي تشمل إطلاق السياسة الوطنية لقطاع الفضاء، إضافة إلى توقيع أكثر من 28 مذكرة تفاهم مع أهم وأكبر المؤسسات الدولية المتخصصة بقطاع الفضاء، إلى جانب إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات الرامية إلى تعزيز القدرات الوطنية وتحفيز جهود الابتكار والبحث العلمي، فضلاً عن إحراز مشروعي «مسبار الأمل» و«المريخ 2117» تقدماً ملحوظاً.
واستعرض الجنيبي التطور السريع للقدرات والمهارات المحلية في مجال استكشاف الفضاء في الدولة، والتي برزت من خلال إطلاق القمر الصناعي «الياه 3»، ومن خلال الإطلاق المرتقب لقمر «خليفة سات» الصناعي الذي يعد أول قمر صناعي إماراتي يجري تطويره بالكامل بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين.
وأشار الجنيبي خلال كلمته إلى العلاقات الوثيقة والمتينة والمثمرة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في شتّى المجالات المرتبطة بقطاع الفضاء، منوهاً بالاتفاقية الاستراتيجية التي وقعتها وكالة الإمارات للفضاء مع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» في حزيران/يونيو 2016، لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال أبحاث علوم وتكنولوجيا الفضاء والطيران والاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي.
ويجدر بالذكر أن حفل الاستقبال حضره أكثر من 400 من كبار التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين وممثلي قطاع الفضاء الدولي، وممثلين رفيعي المستوى من عدد من المؤسسات المعنية بقطاع الفضاء في دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.
على صعيد آخر، أكدت وكالة الإمارات للفضاء أن احتمالية حدوث مخاطر جسيمة تنجم عن سقوط مختبر «تيانجونج» الفضائي الصيني إلى الأرض هي ضئيلة جداً. علماً أن المحطة الصينية متوقع سقوطها أوائل شهر نيسان/أبريل المقبل فوق المنطقة التي تشمل معظم الدول العربية.
ونفت الوكالة صحة الأخبار المتداولة التي تشير إلى أن سقوط المختبر سيشكل كارثة كبيرة كونه يحتوي على مواد كيماوية، حيث طمأنت الوكالة سكان الدولة بأن التقارير تشير إلى أن المختبر في أغلب الأحيان سيتفكك وتحترق أجزاؤه قبل وصولهإ إلى الأرض نتيجة الاحتكاك بالغلاف الجوي للأرض، وأن نسبة الخطر المباشر على حياة الأشخاص أو المنشآت ضئيلة للغاية في حال وصلت بعض القطع إلى الأرض.
وأهابت الوكالة بالمواطنين وسكان الدولة عدم نشر الشائعات والأخبار المغلوطة التي قد تثير الذعر غير المبرر، منوهة بإمكانية متابعة آخر أخبار عملية السقوط من خلال الموقع الرسمي للوكالة أو عبر حساباتها على قنوات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شكلت فريق عمل وطني لمتابعة هذا الموضوع عن كثب من خلال شبكات الرصد الخاصة وبالتعاون مع خبراء ومصادر محلية وعالمية موثوقة.
وكان المختبر قد اطلق أواخر شهر أيلول/سبتمبرعام 2011 من قبل وكالة الفضاء الصينية قبل انقطاع الاتصال معه في العام 2016، وهو أمر طبيعي بين الأجسام الفضائية التي ينتهي عمرها ومهمتها. ويبلغ وزن المختبر 8.5 أطنان، وطوله 10.5 أمتار وقطره 3.3 أمتار، ويمتلك لوحين شمسيين. واستخدم المختبر كتجربة لمحطة فضائية كبيرة من المزمع إطلاقها في العام 2023.