الإمارات تتقدم العرب في استكشاف الفضاء الخارجي
تتقدم الإمارات العربية المتحدة الأمة العربية في مجال استكشاف الفضاء الخارجي بسواعد الشباب، لتشق طريقها نحو المستقبل بكل عزم ولتكون في الريادة في جميع المجالات معززة جهوزيتها الناجحة لأن تكون أول دولة عربية تصل إلى المريخ، وستشكل أيضاً مرجعاً متكاملاً لعلوم الفضاء وتقنياته وصناعاته في المنطقة من خلال بناء كوادر وطنية من رواد الفضاء، وإزالة أية حواجز أمام طموحاتهم.
وسوف يسجل التاريخ تجربة إرسال أول 4 رواد فضاء إماراتيين في مهام فضائية بعد إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برنامج «الإمارات لروّاد الفضاء» وهو أول برنامج من نوعه على مستوى الوطن العربي لاختيار وإعداد وتدريب أربعة رواد فضاء إماراتيين وإرسالهم في مهام مختلفة إلى محطة الفضاء الدولية ISS خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقالت معالي سارة الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة: إن دولة الإمارات تستثمر في شبابها بهدف خلق جيل متكامل من العلماء والمهندسين الإماراتيين في مجالات علمية متخصصة، مؤكدة أن القيادة الرشيدة تحرص على أن توفر لأبنائها كل الأدوات والإمكانات، التي تفتح لهم آفاقاً من الإبداع والابتكار والتفوق العلمي، وأفضل بيئة علمية وتقنية، لتقديم إضافات تنموية.
وبينت أن قطاع الفضاء يلعب دوراً محورياً في تنمية الكفاءات المتخصصة في جميع فروع الهندسة وفي العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والرياضيات والأحياء، مؤكدة أن برنامج الإمارات للفضاء متكامل تتركز جميع استثماراته في تطوير وزيادة رأس المال الفكري في الدولة وهذا يعتبر أحد ركائز الاقتصاد المبني على المعرفة والإبداع.
وأضافت: «كما تستثمر الدولة في بناء كوادر إماراتية تخصصية في علوم الفضاء بتوجيهات ومتابعة من قيادتنا، فقد ذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الاستثمار في الفضاء هو استثمار في عقول إماراتية وكوادر عربية وعلوم تخصصية، تصل بدولة الإمارات لنجاحات جديدة، ونرى نتيجة الاستثمار في حضور الإمارات المتميز في المحافل والمؤتمرات العلمية الدولية، وكانت آخر مشاركة للفريق بثمانية أبحاث علمية في مؤتمر الجيوفيزياء في الولايات المتحدة، وهذا أكبر حضور لمشروع واحد من الدولة في هذا المؤتمر العريق الذي يحضره أكثر من 4000 عالم متخصص في علوم الفضاء والأرض».
وقالت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة: تستثمر الحكومة في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وبرنامج رواد الفضاء ومدينة المريخ العلمية، وقد أدخلت مهمة استكشاف المريخ الإمارات في مجال صناعة الأقمار الصناعية المعقدة واستكشاف الكواكب التي تبعد آلاف الكيلومترات عن كوكب الأرض.
وقالت إن مجال استكشاف الفضاء في تسارع مستمر وطموحات الدولة لا حدود لها، فبعد إطلاق البرنامج الوطني للفضاء، بدأنا الآن إعداد رواد فضاء إماراتيين مؤهلين للقيام بالرحلات الفضائية التي لها طابع علمي وليس سياحياً.
وقالت: تعمل الدولة على استكمال تصنيع مسبار الأمل الإماراتي الذي سيصل إلى كوكب المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات، ووضعنا كذلك خطة لمئة عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول العام 2017.
وأَضافت: «تستند استراتيجية برنامج المريخ إلى أربعة أهداف استراتيجية رئيسية، هي أن يكون لدى دولة الإمارات دور ريادي في تطوير أنظمة المعيشة على كواكب أخرى، من خلال الأبحاث والتطوير في علوم الفضاء، وبناء أجيال قادرة على استكشاف الفضاء واستيطانه».
وذلك من خلال تطوير المناهج العلمية الدراسية، وتمكين الكادر الإماراتي والعربي من الإسهام في الحراك العالمي نحو المريخ والفضاء، وبناء الشراكات وتبادل الخبرات مع أفضل المؤسسات والأفراد على مستوى العالم.
وقالت إن قطاع الفضاء فيه تحديات مختلفة لطبيعة البيئة الفضائية، وهذا يضيف بشكل إيجابي في تطوير كوادر إماراتية متخصصة في قطاع التصميم والتصنيع للفضاء الذي دائماً ينعكس على الصناعات المحلية من خلال الاستثمار في بناء صناعة إماراتية دقيقة في مجال العلوم والتكنولوجيا ما يخدم تطلعات الإمارات في خطتها المئوية 2017.
وأشارت إلى إن الشباب هم في قلب البرنامج الوطني للفضاء، وقد تجلى ذلك في تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عندما قال «برنامجنا الوطني للفضاء يشكل أرضية صلبة لبناء كوادر إماراتية تخصصية في علوم الفضاء، ويهدف إلى تأهيل أجيال قادرة على تفعيل إضافات نوعية للمعرفة الإنسانية.
وأكدت أن شبابنا يعملون على مسبار الأمل ومتوسط أعمار الفريق 27 عاماً، وهذا أصغر فريق على مستوى العالم لاستكشاف الفضاء الخارجي. بالإضافة إلى ذلك، القمر الصناعي «خليفة سات»، وهو أول قمر صناعي إماراتي %100، يتم تطويره بالكامل على يد فريق مختص من المهندسين والعلماء الإماراتيين ومن المقرر إطلاقه في العام 2018.
وقالت: نعمل حالياً بتوجيهات من سموه لإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء خلال السنوات المقبلة، لأن الإمارات هي الأسرع والأقدر على هذا التحدي، مؤكدة أننا سنعمل على تدريب وإعداد أول رائد فضاء إماراتي ينضم إلى فريق العلماء في محطة الفضاء الدولية، ويتألف البرنامج من خمس مراحل زمنية، تستمر في مجموعها نحو خمس سنوات، تنتهي بتدريب مكثف على مدى شهرين قبل إطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، لينضم إلى نخبة علمية في مجال إجراء بحوث الفضاء.
وذكرت معاليها أن قطاع الفضاء يستقطب اهتماماً دولياً متزايداً، ويزداد معه حجم التحديات. واليوم أصبح الحديث عن استيطان الفضاء أقرب للواقع منه للخيال، لذا قررت حكومة الإمارات إنشاء «المجلس العالمي لاستيطان الفضاء» بالتعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية مختصة، حيث يضم في عضويته أفضل الخبراء العالميين في مجال الفضاء، وسيتم إطلاق «منتدى استيطان الفضاء» ضمن القمة العالمية للحكومات بحضور أفضل 100 خبير في استكشاف واستيطان الفضاء، بحيث يعملون على وضع أفكار ومقترحات وتوصيات لاستكشاف الفضاء الخارجي.
وقالت معاليها سنستمر في وضع خطة تفصيلية للسنوات الخمس المقبلة، تشمل كل الجوانب التقنية والفنية واللوجستية لاستكشاف الفضاء، لأننا نريد الإسهام بدور فاعل في رحلة البشرية إلى الفضاء، وستكون الإمارات أول دولة عربية تصل المريخ، وستشكل أيضاً مرجعاً متكاملاً لعلوم الفضاء وتقنياته وصناعاته في المنطقة من خلال بناء كوادر وطنية من رواد الفضاء، وكسر أية حواجز أمام طموحاتهم.
وقال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، أنه سيتم إطلاق قمرين خلال السنة المقبلة، الأول، الياه سات 3 وسوف يغطي أميركا الجنوبية، والثاني خليفة سات، ليرتفع عدد الأقمار الصناعية من 6 موجودة حالياً في الفضاء إلى 12 بحلول العام 2020.
وبيّن أنه سيتم إطلاق الخطة الوطنية لقطاع الفضاء في الإمارات، وهي وثيقة تحدد على مدى العشر سنوات المقبلة البرامج التي ستقوم بها الدولة والتي ستحقق الرؤية والأهداف التي تم وضعها في السياسة، كمسبار الأمل، مشيراً إلى أن عدد العاملين في قطاع الفضاء في الإمارات يبلغ 600 شخص منهم %50 من الإماراتيين وأغلبيتهم من فئة الشباب وتبلغ نسبة النساء 30 في المئة.
وقال المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: إن تأسيس قطاع فضائي متكامل في البلاد، بما يتطلبه من موارد بشرية وبنية تحتية وأبحاث علمية، هو مصلحة وطنية عليا، للاستفادة من الموارد التي توفرها البيئة الفضائية، في معالجة بعض المشاكل الرئيسة التي تعاني منها البشرية كنقص الغذاء والطاقة والتلوث والزيادة السكانية، مبيناً أن هدف الإمارات من الوصول للفضاء هي الاستفادة من التقنية وتطوير القدرة البشرية.
وأشار إلى إن الإمارات وضعت خطة استراتيجية بعيدة المدى لإرساء أساس صلب ومستدام لمجتمع قائم على العلم والمعرفة من شأنه أن يقود إلى ابتكارات واكتشافات متقدمة في مجال الفضاء وتحفيز الاقتصاد وتأكيد على مكانة الإمارات كلاعب عالمي في هذا القطاع الرائد، موضحاً أن مشروع دولة الإمارات التاريخي في مجال الفضاء، والمتمثل في إنشاء وكالة الإمارات للفضاء وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي بقيادة فريق عمل إماراتي إلى كوكب المريخ بحلول العام 2021، مؤكداً أن هذا المشروع هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة.
وأضاف: يجسد البرنامج العلمي الواسع توجهات وتطلعات القيادة الرشيدة وعلى رأسها، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تنشد المراكز الأولى والريادة العالمية في شتى المجالات.
وقال: إن القطاع الفضائي الإماراتي يتميز بالتنوع والحيوية والمرونة، لافتاً إلى أن وكالة الإمارات للفضاء هي الأولى على مستوى المنطقة، وأنها ستسهم في بلورة جهود الدولة في هذا القطاع الحيوي، وتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً.
وأضاف تهدف الوكالة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية إلى تنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح الدولة ويشجع ويطور استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية مع تقديم المشورة في هذا المجال وإقامة الشراكات الدولية في مجال القطاع الفضائي ما يعزز دور الدولة ومكانتها ويساهم في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال قطاع فضائي وطني متطور.
وأكد أن وكالة الإمارات للفضاء تهدف أيضاً إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال ودعم الباحثين المتخصصين فيه من الأساتذة وطلاب الجامعات والدراسات العليا، مبيناً مدى أهمية تطوير الشراكات الدولية وعقد الاتفاقيات لنقل المعرفة في مجال الفضاء واستخداماته السلمية وإنشاء البرامج وتبادل الخبرات والزيارات مع المؤسسات العاملة في هذا المجال إلى جانب تمثيل الإمارات في المؤتمرات والمحافل الدولية ذات العلاقة.
وأشار المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء إلى أن عدد طلبة برنامج الرعاية والابتعاث الدراسي داخل وخارج الدولة الذي ترعاه الوكالة منذ بدء البرنامج من عام 2015 وحتى الآن بلغ 28 طالباً وطالبة، موضحاً أن هناك 3 جامعات توفر 3 درجات علمية و4 مراكز لأبحاث الفضاء، منها مركز محمد بن راشد للفضاء، ومركز الإمارات الوطني للفضاء في جامعة الإمارات، ومعهد مصدر بالإضافة إلى مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك.
وحول السياسة الوطنية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات قال، إن السلطة السياسة تعمل على تنظيم وإدارة وتطوير واستغلال الإمكانات والقدرات الوطنية بالشكل الأمثل، خاصة في ظل وجود البنية الفضائية العلمية والفلكية البحثية المتطورة التي تتمتع بها الدولة، مؤكداً أهمية السياسة الوطنية لقطاع الفضاء في ضمان تقديمه مساهمة رئيسية في ما تشهده دولة الإمارات من نهضة علمية وتقنية في مختلف المجالات والصناعات، خاصة أن الفضاء يُعد من بين القطاعات الوطنية الرئيسية السبعة ضمن الاستراتيجية الوطنية للابتكار، ومن شأن السياسة الوطنية لقطاع الفضاء أن تدعم جهود البحث العلمي والابتكارات والتقنيات الفضائية والأبحاث ذات الصلة، ودعم المشاريع الفضائية على رأسها مشروع «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ.
وبين أن مبادرة تأسيس وكالة فضاء إماراتية وإطلاق مشروع المسبار الفضائي للمساهمة في اكتشاف كوكب المريخ مؤشران يدلان على مستوى التقدم والتطور العلمي الذي وصلت إليه الإمارات في ظل قيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة.
وقال: إن من أهداف مشروع المسبار وضع الإمارات على الخريطة الفضائية العالمية والمشاركة الفعلية في الجهود الدولية لاستكشاف الفضاء الخارجي. ويهدف المشروع كذلك إلى تأسيس قاعدة للبحث والتطوير الفضائي في الدولة واستقطاب الكوادر المواطنة الشابة وتشجيعها على العمل في مجالات الفضاء وترسيخ مكانة الدولة الريادية في المبادرات الحضارية والإنسانية.
وتحدث عن مميزات مشروع المسبار الفضائي مؤكداً أنه سيكون أول مسبار عربي إسلامي ضمن تسع دول أخرى تسعى لاكتشاف المريخ، موضحاً أنه سيتم تصميم المسبار وتجميعه وتركيبه بقيادة فريق من أفضل المهندسين والفنيين الإماراتيين، وأن وصوله إلى الكوكب الأحمر سيكون في عام 2021، وذلك تزامنا مع الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة.
وأوضح أن العالم يشهد سباقاً دولياً محتدماً لغزو الفضاء يعتمد على الشراكات بين المؤسسات والشركات العالمية الرائدة في هذا المجال الذي يتسم بالفرص والتحديات والمخاطر والتكاليف الباهظة، مشيراً إلى أن حجم الاستثمار العالمي في قطاع الفضاء تجاوز حاجز الـ 310 مليارات دولار، بمعدل نمو سنوي يبلغ نحو 7 في المئة.
وقال إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يدار من الإمارات من قبل فريق إماراتي مقسّم إلى سبعة أقسام: سيصل عددهم إلى أكثر من 150 مهندساً وباحثاً إماراتياً عبر مراحل المشروع، وسيكون الفريق مسؤولاً عن متابعة وتنفيذ جميع مراحل المشروع، والمساهمة الفاعلة في تصميم المسبار وتصنيعه، واختيار مكان وتقنيات إطلاقه، والاتصال معه والتحكم فيه عن بعد أثناء رحلته، وكذلك تسلّم البيانات وتحليلها ومشاركتها مع المجتمع العلمي. كما سيكون الفريق مسؤولاً عن ضمان استفادة دولة الإمارات من هذا المشروع على المدى البعيد.
وأضاف وسيكون أحد أهم أهداف الفريق اكتساب المهارات ونقل المعارف وتطوير القدرات الوطنية في مجال علوم الفضاء، وذلك من خلال التعاون العلمي والبحثي والشراكات الاستراتيجية مع 3 مراكز بحثية متخصصة عالمياً في مجال الفضاء.
وأكد أن حكومة الإمارات تعتبر مشروع استكشاف الكوكب الأحمر نقطة تحول مهمة في مسيرة التنمية في الدولة، فهو بداية لترسيخ قطاع تكنولوجيا الفضاء كقطاع اقتصادي رئيسي للأعوام المقبلة، خصوصاً وأن الدولة تهدف إلى أن تكون ضمن الدول الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء على مستوى العالم بحلول موعد وصول المسبار لكوكب المريخ في العام 2021.
وقال إن تكنولوجيات الفضاء على الصعيد العالمي أصبح لها دور مهم ومتصاعد في اقتصادات الدول وأمنها، حيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مقومات الحياة العصرية بدءاً من الاتصالات والملاحة والبث، وانتهاءً برصد الأحوال الجوبة والكوارث الطبيعية والتنبؤ بها. وغالباً ما تقوم صناعة تكنولوجيات الفضاء حول العالم على برامج علمية ضمن مؤسسات وطنية متخصصة، وتقدّر قيمتها بنحو 300 مليار دولار، بمعدل نمو 8 في المئة سنوياً.
وقال المهندس سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء: إن قطاع الفضاء الوطني حقق مجموعة من المنجزات على صعيد الارتقاء بالكفاءات الوطنية وزيادة الوعي العام بقطاع الفضاء خاصة في أوساط الشباب والشابات من مواطني الدولة.
وأكد أن مشاريع الأقمار الصناعية تتم صناعتها وتشغيلها بأيدي شباب إماراتيين مبيناً أن مشروع مسبار الأمل أول مشروع عربي وإسلامي، وأن خطوات تصنيعه بأيدي علماء الإمارات تسير بخطى ثابتة، وصولاً لمرحلة الاختبارات النهائية، موضحاً أن عدد الموظفين في مركز محمد بن راشد يبلغ 176 موظفاً.
وقال إن مركز محمد بن راشد للفضاء يقدم برامج معرفية متخصصة موجهة للجيل الجديد، وذلك لتعزيز البرنامج الوطني للفضاء وفرز علماء إماراتيين للمستقبل.
وقال إن عدد الطلاب المسجلين في برنامج المنح الدراسية «انطلق» 20 طالباً فيما تخرج 3 طلاب، موضحاً أن برنامج «انطلق» يقدم الدعم لخريجي المدارس الثانوية الذين يخططون لمتابعة تعليمهم في مجال العلوم والهندسة. ويهدف البرنامج إلى زيادة عدد المهندسين الإماراتيين وتعزيز قدراتهم المعرفية وصقل خبراتهم ومهاراتهم من أجل زيادة الإنتاجية والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة، وتتطلب المرحلة المقبلة لمشاريع مركز محمد بن راشد للفضاء توظيف كادر من المهندسين الإماراتيين والفنيين والخبراء لسد حاجة المركز من الكوادر اللازمة لمشاريعه المستقبلية الطموحة، موضحاً أن هناك خطة لتوظيف 5 خريجين في تخصصات علوم الفضاء.
وذكر أن مركز محمد بن راشد للفضاء خصص 3 برامج علمية وبلغ عدد المسجلين في برنامج أبحاث علوم الفضاء لطلبة الجامعات خلال العامين الماضي والجاري 96 طالباً فيما بلغ عدد المستفيدين من برنامج الدراسة في كوريا الجنوبية 55 شاباً وشابة.
وأضاف أنه من المتوقع إطلاق «خليفة سات» خلال العام المقبل لافتاً إلى أنه أول قمر صناعي إماراتي يتم تطويره بأيد وخبرات إماراتية على أرض الدولة، كما سيتم إطلاق أول قمر صناعي نانومتري بيئي في المنطقة(DM SAT1) خلال العام 2019.
وقال: إن مركز محمد بن راشد للفضاء تلقى أكثر من 1000 طلب منذ إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، برنامج «الإمارات لروّاد الفضاء»، بهدف اختيار 4 منهم مع نهاية العام 2018 لإعدادهم وتدريبهم وإرسالهم في مهمات إلى محطة الفضاء الدولية«ISS».
إلى ذلك، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» و«الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة» عن إطلاق مشروع تطوير القمر الصناعي «مزن سات» لدراسة الغلاف الجوي للأرض.
وأشارت الوكالة إلى أن المشروع يأتي في إطار أهدافها الاستراتيجية في تنمية المقدرات الوطنية وتعزيز أنشطة البحث العلمي وتنظيم أنشطة القطاع الفضائي الوطني، حيث سيقوم الطلبة في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة بتصميم وبناء «مزن سات» لاستخدامه في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان في شتى أنحاء دولة الإمارات، مستفيدين من المرافق والمخابر العلمية المتطورة في معهد مصدر التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
وأوضحت الوكالة أنه سيجري إطلاق القمر الصناعي في العام 2019 من قبل «وكالة استكشاف الفضاء اليابانية» من أحد المواقع التي تديرها في اليابان، نظراً للوزن الخفيف لمثل هذا النوع من الأقمار الصناعية التي تزن عادة أكثر من كيلوجرام واحد بقليل مما يتيح إمكانية إطلاقه كحمولة إضافية ضمن عمليات إطلاق لطرف ثالث وبتكاليف منخفضة نسبياً. ودعت وكالة الإمارات للفضاء لحضور وتغطية حفل إطلاق مشروع تطوير القمر الصناعي «مزن سات» يوم الثلاثاء 13 شباط/ فبراير 2018.^