رؤية 2030 : التنوع الاقتصادي والريادة الدفاعية في المملكة العربية السعودية
حققت المملكة العربية السعودية تقدماً كبيراً في القطاع الدفاعي خلال السنوات القليلة الماضية. وتُعتبر المملكة، بصفتها رائداً بارزاً طليعياً في منطقة الشرق الأوسط، من اللاعبين الأساسيين في السوق الدفاعية العالمية.
ووفقاً لما ذكرته التقارير، يبلغ الحجم المتوقع لسوق الدفاع في المملكة العربية السعودية قرابة 15.87 مليار دولار مع انتهاء هذا العام، في ظل توقعات بأن تصل قيمة هذه السوق إلى 19.39 مليار دولار بحلول العام 2029، بما يعكس إجمالي «معدّل نمو سنوي مركّب» (CAGR) بقيمة %40.09 على مدى الفترة المشمولة بحجم التوقع (2024-2029).
وتنشد المملكة العربية السعودية تحقيق الاعتماد الذاتي في الصناعة العسكرية، تُحفّزها في ذلك ثروة نفطية هائلة، وموقع استراتيجي في الشرق الأوسط، ورغبة في خفض اعتمادها على الواردات الخارجية. ومع ذلك، تمثلت نقطة التحوّل أو المبادرة المُغيّرة لقواعد اللعبة فعلياً في إطلاق «رؤية 2030» (بركائزها الثلاث: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح)، التي تُدلّل على التزام باغتنام القوة الاستثمارية للمملكة العربية السعودية من أجل تطوير اقتصاد أكثر استدامة وتنوّعاً.
وتُولي «رؤية 2030» الطموحة أهمية أولية للقطاع الدفاعي في المملكة العربية السعودية. ومن خلال التركيز على دعم الأسس والبنى التحتية والمقومات المحلية وتعزيز الفرص الإبداعية والابتكارية، تهدف المملكة العربية السعودية إلى استحداث بيئة مستقطبة للاستثمارات المحلية والخارجية على حد سواء عبر مختلف القطاعات.
ويُعتبر «معرض الدفاع العالمي» World Defense Show (WDS)، التي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، انعكاساً لمبادئ «رؤية 2030». وانسجاماً مع أهداف “رؤية 2030”، يدعم «معرض الدفاع العالمي» بقوة نمو وتطوّر القطاع الدفاعي في المملكة العربية السعودية ويجعل المنطقة محوراً دفاعياً استراتيجياً ويُظهر قدرات المملكة على الصعيد العالمي.
ومن شأن «معرض الدفاع العالمي»، تماشياً وتناغماً مع الإصلاحات الاقتصادية التي تلحظها «رؤية 2030»، أن يُمكّن المملكة العربية السعودية من أداء دور سبّاق في تحفيز الابتكار، والاستثمار في التغيير، وصوغ مستقبل القطاع الدفاعي. ويهدف هذا المعرض المتميز الذي تُقيمه الرياض إلى إعادة إرساء التوازن في الإنفاق الدفاعي عبر مضاعفة «السَّعْوَدَة» بنسبة %50 في العقد المقبل، فضلاً عن تعزيز توسّع المنظومة الدفاعية، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة SME المتخصصة، وتوطيد شراكات دولية، وتشجيع الأبحاث والتطوير، واستحداث فرص لوظائف تتسم بالمهارة.
وفيما يوفر «معرض الدفاع العالمي» بضيافة السعودية، منصة مثالية لشركات الدفاع عبر أنحاء العالم للفوز بصفقات أعمال جديدة، تتلاقى صناعة الدفاع العالمية في الرياض. وفيما رافقت «دفاع21» Defence21 بإطلالاتها الصحفية وتغطيتها الدؤوبة رحلة إطلاق «رؤية 2030» ومساعي تجسيد تلك الرؤية عبر إنجازات ومآثر متميزة على الأرض، فإنها تتمنّى للمملكة الشقيقة أن تُحقق كل أهداف الرؤية، متوقعة لها رحلة تحوّل ناجحة نحو تنوع اقتصادي، وريادة دفاعية على المستوى العالمي.