أسلحة جو دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشغّل الجيل الرابع وتتأهب لحيازة طائرات الجيل الخامس

تنخرط أسلحة الجو الخليجية ودول منطقة الشرق الأوسط في برنامج كبير لإعادة تجهيزها بمقاتلات متطورة. وتشهد قدرات تلك الدول تحوّلاً، ولو أن بعض أسلحة الجو تلك تعتقد أن المطلوب هو أكثر من ذلك بكثير. وقد سلط جون لايك الضوء على هذا المسعى الخليجي للحصول على أحدث المقاتلات.

اعتقد العالم، في فترة من الفترات، أن أسلحة الجو الطليعية في دول «مجلس التعاون الخليجي» قد تغدو من مشغّلي الطائرة الضاربة المشتركة Lockheed Martin F-35 Lightning II JSF. لكنّ أياً من تلك الأسلحة لم يتمكّن من ذلك حتى الآن، بينما تعتمد أسلحة الجو الخليجية على أحدث برامج المقاتلات الحالية من الجيل الرابع، بما في ذلك مقاتلة Rafale F4 من شركة «داسو أفييشن» Dassault Aviation الفرنسية، ومقاتلات «يوروفايتر تايفون» Eurofighter Typhoon المجهزة برادار ECRS.Mk 0، وكذلك مقاتلات Boeing F-15SA/QA Advanced Eagle. لكن في ظل التهديدات الناشئة سريعاً، والبيئة العملانية التي تزداد احتداماً وازدحاماً بالمخاطر، ثمة حاجة لتعزيز تلك المقاتلات (ما لم يكن لاستبدالها) بمقاتلات «منخفضة الانكشاف» Low Observable (أو «بصمة خفيفة») من «الجيل الخامس». وكانت قطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجميعها من الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة ومن كبار عملاء المعدات الدفاعية الأميركية، قد طلبت شراء مقاتلة F-35، لكنّ هذا الطلب لا يزال حتى الآن مرفوضاً.

الإمارات العربية المتحدة

وتصدرت الإمارات العربية المتحدة، مع أسطول مقاتلات أقدم عهداً من أسطولَي المملكة العربية السعودية وقطر، في المسعى للحصول على مقاتلة F-35A. فالإمارات العربية المتحدة بعد توقيعها لـ «الاتفاق الإبراهيمي» في أيلول/سبتمبر العام 2022، وتطبيعها العلاقات مع إسرائيل، أوصت على صفقة بقيمة 23 مليار دولار للحصول على 50 مقاتلة من طراز F-35A (و 18 طائرة مسيّرة General Atomics MQ-9 Reaper UAV) في كانون الثاني/ يناير العام 2021. لكن الشروط الأميركية (بالإصرار على تخلي الإمارات عن عقد اتصالات كبير مع شركة «هواوي» Huawei الصينية) أدت إلى تراجع أبو ظبي عن الصفقة في كانون الأول/ديسمبر من ذلك العام، ووقعت بدلاً من ذلك عقداً مع شركة Dassault الفرنسية للحصول على 80 مقاتلة من طراز «رافال» Rafale. وأصبح ذلك العقد سارياً في 19 نيسان/أبريل العام 2022، عندما تسلّمت Dassault الدفعة المالية الأولى من الإمارات العربية المتحدة. وعلى الرغم من أنّ Rafale مقاتلة تحظى بالاهتمام والاقتدار، فإنها لا تشكل بديلاً لمقاتلة F-35A، حتى في أحدث اشتقاق لها وهو F4، لكن خيار الإمارات ربما يعكس تقييمها بأن لا بديلَ مجدياً من «الجيل الخامس» لِـ «المقاتلة الضاربة المشتركة». وهناك بالطبع مقاتلات أخريات من «الجيل الخامس» تتسم بالبصمة المنخفضة، لكن جميعها غير مجرّبة. وتم ميدنة المقاتلة الصينية Chengdu J-20 على نطاق واسع، لكنها تُقيّم عموماً على أنها أقل «تخفّياً أو شبحية» وأقل اقتداراً من مقاتلة F-35، بينما يُعتقد أيضاً أن المقاتلة الروسية Sukhoi Su-57 تلي المقاتلة الأميركية من حيث القدرات، في حين تفتقد المقاتلات المنتجة حديثاً، التي لا تتعدى الدزينة أو ما شابه الموجودة حالياً في الخدمة، إلى النضج. ولا تزال المقاتلة الكورية KF-21 Boramae من شركة «الصناعات الجوفضائية الكورية» Korean Aerospace قيد التطوير، وهي في إعدادها الأولي لا توحي بأنها ستكون مقاتلة من «الجيل الخامس» فعلياً. وثمة شكوك مماثلة أيضاً إزاء المقاتلة التركية MMU Kaan من شركة «الصناعات الجوفضائية التركية» Turkish Aerospace Industries. وعلى أية حال، وفيما يمضي قُدُماً استحواذ الإمارات العربية المتحدة مقاتلة Rafale لاستبدال مقاتلاتها الحالية من طراز Dassault Mirage 2000-9 (حيث تبقى 59 مقاتلة منها قيد الخدمة)، فإنها لا تزال بحاجة إلى استبدال مقاتلاتها الـ 78 من طراز Lockheed Martin F-16 E/F Desert Falcon - وهو مطلب أقل إلحاحاً - وربما قد يلحظ عودة الإمارات إلى السعي للحصول على مقاتلات F-35.

قطر

لم تُقدم المملكة العربية السعودية ولا قطر رسمياً على تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهذا لا يُرجِّح موافقة الأميركيين على مشتريات الـ F-35. وربما ذلك أقل إشكالية بالنسبة إلى قطر، التي توشك على استكمال برنامج مشتريات طموح للحصول على مقاتلات تسلّمت بموجبه 36 مقاتلة Rafale، و 36 مقاتلة F-15QA Advanced Eagle و 24 مقاتلة Eurofighter Typhoon. وقد جُهزت هذه المقاتلات الأخيرة برادار ECRS.Mk 0 الجديد، الذي تمنحه «الآلية الميكانيكية لإعادة تموضع الرادار» (repositioner)، حقلَ رؤية لا يُضاهى، فضلاً عن قدرات قتال جوي متفوقة «في ما يتعدى خط النظر» (BVR). ولربما يمنح هذا الأسطول الجديد من المقاتلات قطر بعض الوقت للانتظار، ويسمح لها بترقب نضوج برامج المقاتلات الأوروبية الجديدة من «الجيل السادس».

مقاتلة Eurofighter typhoon وتبدو في الصوره مجهزه بردار ECRS.MK 0
المملكة العربية السعودية

يصعب توقّع المسار المستقبلي للمملكة العربية السعودية في هذا الخصوص. فثمة متطلبات لدى «سلاح الجو الملكي السعودي» لاستبدال آخر مقاتلاتها الاعتراضية الـ 100 من طراز F-15 C/D (الموجودة قيد الخدمة لدى الأسراب الجوية رقم 2، و 5، و 13 و 34)، وأسطولها المتقادم من نحو 75 مقاتلة «بانافيا تورنادو» Panavia Tornado (الموجودة في الخدمة لدى الأسراب الجوية رقم 7، و 75، و 83). ولطالما كان لدى المملكة السعودية مطلب أساسي لدفعة ثانية تتألف من 48-96 مقاتلة Eurofighter Typhoon لتعزيز المقاتلات الـ 72 التي استلمتها ما بين عامَي 2008 و 2017، وقد وقّعت «مذكّرة نوايا» للحصول على 48 مقاتلة Typhoon إضافية في 9 آذار/مارس العام 2018، خلال زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة. وقد أرجأت المملكة الطلبية بانتظار جهوزية رادار ECRS.Mk 2 . وما أن تم تمويل تطوير رادار ECRS.Mk 2 حتى الاستكمال، حتى نشأت مشكلة جديدة. والمشكلة هي أن ألمانيا لن تسمح بتسليم مقاتلة Eurofighter إلى المملكة العربية السعودية «في وقت قريب»، كما صرح المستشار الألماني أولاف شولتز للصحافيين في اليوم الثاني من قمة حلف «الناتو» في العاصمة الليتوانية «فيلينوس» في شهر تموز/يوليو الماضي. وقيل أيضاً إن هذه المسألة لن تُطرح خلال الدورة التشريعية التي تنتهي في العام 2025، وأن «الطلبات لرخص التصدير إلى المملكة العربية السعودية سيتم تأجيلها حتى نهاية الحرب في اليمن». وجعل ذلك ائتلاف Eurofighter يبدو كأنه مورّد غير موثوق (ولو أن قطع الغيار والدعم تواصلت على الرغم من حرب اليمن)، وربما قوّض أية فرصة لحصول السعودية على دفعة ثانية من مقاتلة Typhoon. وكانت الصحيفة المالية الأسبوعية الفرنسية «لا تريبيون» (La Tribune) قد أوردت في كانون الأول/ديسمبر العام 2022 أن المملكة العربية السعودية تدرس الاستحواذ على ما بين 100 و 200 مقاتلة Rafale. وقد تكرّر نشر هذا التقرير، ولو أنه ما من إثبات جديد يدل على نية السعودية. وستكون Rafale في ظل هذا الواقع بديلاً ممتازاً لمقاتلات Typhoon السعودية، وستسمح بالتشاركية والتوافق التشغيلي مع أساطيل Rafale في كل من قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة، ولو أن هناك هواجس بشأن أداء المقاتلة في الظروف الصعبة والحرّ الشديد. وعلى الرغم من أن فرنسا قد كسبت لنفسها سمعة كمورّد موثوق للأسلحة لا يرجّح أن يفرض حظراً أو قيوداً على صادراتها، فإن هناك شكوكاً في بعض الدوائر من أن «سلاح الجو الملكي السعودي» قد يرغب باللجوء إلى مورّد آخر، وأن يُرسي له سلسلة إمداد جديدة، بعدما أرسى علاقات مع شركتَي «بوينغ» Boeing و«ب أيه إي سيستمز» BAE Systems. ويعتقد البعض أن السعودية قد عبّرت عن اهتمامها بمقاتلة Rafale ليس لأنها ترغب في الاستحواذ على هذا الطراز، بل لأنها أرادت أن «تستعرض عضلاتها» وتُظهر للمورّدين الآخرين أن لديها خيارات بديلة. وتبدو مقاتلة Typhoon، في طرازها P4E المجهّز برادار ECRS.Mk 2، الخيار الأمثل لمتطلبات المملكة العربية السعودية، ولبُنيتها التحتية اللوجستية الحالية. فستُوفر مقاتلة Typhoon مع رادارها ECRS.Mk 2 قدرات هجوم إلكتروني استثنائية، ما دفع بعض المحلّلين الاستنتاج بأنها ستكون أكثر اقتداراً في بيئة الغد الأكثر احتداماً وصعوبة. ومن شأن مشتريات معتدلة نسبياً من مقاتلات Typhoon (ربما بالتزامن مع تحديث للمقاتلات الموجودة حالياً في الخدمة) أن «تجسر الهوة» لمشتريات مقاتلة من «الجيل السادس» في منتصف العقد الثالث المقبل خصوصاً إذا ما أخذنا في عين الاعتبار أسطول مقاتلات F-15SA و Boeing F-15SR/QA Advanced Eagle الذي يتعاظم ليضم 152 مقاتلة. وكانت المملكة العربية السعودية أبدت رغبتها في الانضمام إلى برنامج Tempest الأنغلو-إيطالي (المعروف حالياً بـ «برنامج الطائرة المقاتلة العالمية الأنغلو-إيطالية-يابانية»، أو GCAP) لبعض الوقت. وقد وقّعت المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية في 23 آذار/مارس العام 2023 على «بيان نوايا» لبدء «شراكة في إجراء دراسة جدوى» استشرافاً لشراكة مستقبلية من ناحية المقاتلات وتعاون صناعي عن كثب مع المملكة المتحدة. ولَفَت مسؤول دفاعي بريطاني كبير إلى أن: «المملكة العربية السعودية هي أحد الشركاء الاستراتيجيين للمملكة المتحدة، وتسعى الصناعة الدفاعية في المملكة المتحدة بشدة إلى تعميق نطاق العمل في برنامج GCAP. ونحن نتطلع إلى المملكة العربية السعودية كشريك أساسي في برنامج المقاتلة، ونسعى حثيثاً لضمان إحراز تقدّم كبير في أسرع وقت ممكن».

تعتمد اسلحة الجو الخليجه على احدث برامج المقاتلات الحاليه من الجيل الرابع بما في ذلك مقاتلة rAFALE F4  من شركة dASSAULT
يعتقد ان المقاتله الروسيه Sukhoi- Su-57 تلي المقاتبه الامريكيه من حيث القدرات
الكويت

في الكويت، يتم استبدال 34 مقاتلة F/A-18C/D بـ 28 مقاتلة Typhoon مجهزة برادار ECRS.Mk 0، و 22 مقاتلة Boeing F/A-18E وست مقاتلات F/A-18F، ولو أن تقارير حديثة قد أشارت إلى أن بعض مقاتلات ‘Heritage Hornet’ ربما يتم الإبقاء عليها لفترة أطول.

البحرين

أما العضوان المتبقيان من «مجلس التعاون الخليجي» فهما البحرين وسلطنة عُمان. تجري البحرين عملية تحديث لمقاتلاتها الـ 16 المتبقية من طراز Block 40 F-16C وأربع مقاتلات F-16D إلى المعيار F-16V، وهي تنتظر استلام 16 مقاتلة مبنية حديثاً من طراز Block 70 F-16C/D. وتُجهز الطائرات الحالية «سربي مقاتلات تكتيكي» (TFS) الأول والثاني في «قاعدة الشيخ عيسى الجوية»، بينما ستُعد مقاتلات Block 70 المبنية حديثاً لتجهيز «سرب المقاتلات التكتيكي» السادس، و«سرب المقاتلات التكتيكي» الـ 16 الجديد.

سلطنة عُمان

تُعتبر مقاتلة Block 70/F-16V، مع رادارها من نوع «صفيف المسح الإلكتروني النشط» Northrop Grumman AN/APG-83 SABR AESA، اشتقاقاً محسناً جداً من مقاتلة Fighting Falcon، مع قدرات أكبر بكثير من قدرات المقاتلات الـ 17 من طراز Block 50 F-16C والمقاتلات الست من طراز Block 40 F-16C التي يُشغّلها «سلاح الجو السلطاني العُماني» لدى سربي المقاتلات رقم 18 و 20 في «قاعدة ثمريت». ويشغّل «سلاح الجو السلطاني» أيضاً 12 مقاتلة Typhoon (ثلاث منها من ذوات المقعدين) لدى السرب الجوي رقم 8 في «أدم».

مصر

خارج «دول مجلس التعاون الخليجي»، تقوم مصر بخطة إعادة رسملة وتطوير كبيرة لسلاحها الجوي التكتيكي، مع تحوّل تدريجي نحو الطرز الغربية ومبتعدة عن إرساء توازن في مشترياتها بين الشرق والغرب. وتخلت مصر عن مشترياتها المقررة لمقاتلات Su-35 لتعزيز أسطولها المكوّن من 44 مقاتلة MiG-29M2 وأسطولها المقرر من 54 مقاتلة Rafale، وهي كما عُلم تسعى إلى تحقيق مشتريات لمقاتلة Eurofighter Typhoon.

تركيا

في تركيا، تسبّب إبعاد البلاد عن برنامج F-35، بعد الرفض التركي لإلغاء مشتريات نظام صواريخ سطح-جو الروسي S-400 (SAM)، بزعزعة خططها لشراء مقاتلات. فقد كانت الخطة الأساسية تلحظ الحصول على مقاتلة F-35 لاستبدال المقاتلات التركية المتقادمة من طراز F-4E Phantom ‘Terminator’ ذات الدور الضارب/الهجومي للمدى البعيد، لتُشكّل «درّة تاج» توليفة من المقاتلات «الأرقى والأحدث» (high end) وقوة جوية من مقاتلات أقل تطوراً، في حين ستستبدل المقاتلةُ المحلية MMU بمقاتلات F-16 وتُشكّل الطرف «الأقل تطوراً واقتداراً» (low end) في قوة مقاتلات «خفيّة» بالكامل. وبدلاً من ذلك، ستُشكّل مقاتلات MMU (التي أطلق عليها حديثاً تسمية Kaan) المقاتلة الأرقى والأكثر تطوراً واقتداراً، معززة بقوة من مقاتلات F-16، التي سيُعاد تجديدها عبر برنامج تحديث محلي لنحو 30-35 مقاتلة Block 30 متبقية بموجب برنامج «أوزغور» Özgür، بإضافة قمرة جديدة وكومبيوتر مهام ورادار «صفيف مسح إلكتروني نشط» محلي الصنع Murad AESA. وتلحظ الخطط الحالية أيضاً الاستحواذ على 40 مقاتلة Block 70 F-16C/D مبنية حديثاً، وتحديث 29 مقاتلة Block 50+، و 50 مقاتلة Block 40M إلى معايير Block 70، باستخدام 80 طقم تحديث لِـ F-16V زوّدتها بها الولايات المتحدة، حتى ولو أخفق المشروع، فإن شركة الصناعات الجو-فضائية التركية «توساس» TUSAŞ متفائلة من أن مقاتلات Block 40 و Block 50 يمكن إخضاعها للتحديث عبر برنامج Özgür المحلي.

المغرب

تُشكّل مقاتلة Block 70 F-16 وكذلك مقاتلة F-16V المحدّثة أيضاً أساساً لبرنامج تحديث أسطول مقاتلات المغرب. ومن المقرر أن يتسلم «سلاح الجو المغربي» 25 مقاتلة F-16C/D Block 72 وسيُحدّث 23 مقاتلة F-16 موجودة لديه حالياً إلى مستوى F-16C/D Block 52+ الأكثر تقدماً.

العراق

يعتمد «سلاح الجو العراقي» حالياً على 34 مقاتلة F-16 معزّزة بنحو 20 مقاتلة Sukhoi Su-25، و 11 مقاتلة Aero Vodochody L159، و 24 مقاتلة Korean Aerospace T-50IQ، لكن تردّد أن لديه خططاً لإعادة تجديد أو تحديث أسطوله من المقاتلات. وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول قد أكد بأنّ «سلاح الجو العراقي» يعمل لإعادة بناء وتحديث أسطوله من المقاتلات، وانتشرت تقارير بأن ثمة خطط للحصول على 24 مقاتلة Beechcraft AT-6C Texan II، فضلاً عن 12 مقاتلة JF-17 Block 3 من صنع الشركة الباكستانية «باكستان ايرونوتيكال كومبلكس» Pakistan Aeronautical Complex والمجموعة الصينية «شينغدو ايركرافت إنداستري غروب» Chengdu Aircraft Industry Group (CAIG). وقام وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2020 بزيارة القاعدة الجوية الفرنسية في «سان ديزييه» (Saint Dizier) حيث اطّلع على شرح واف حول طائرة Dassault Rafale، أكد بعدها اهتمام حكومته بهذا الطراز. ومن ثم تردّد في شباط/فبراير العام 2023 أن العراق يأخذ في الاعتبار شراء مقاتلة Rafale، وقد تأكدت هذه الأنباء منذ ذلك الوقت. كما ذكرت تقارير في الآونة الأخيرة أنّ «سلاح الجو العراقي» بات ينوي شراء 14 مقاتلة Rafale، في إطار برنامج إجمالي تصل كلفته إلى 3.3 مليارات دولار.

تخلت مصر عن مشترياتها المقرره لمقاتلات Su-35 لتعزيز اسطولها المكون من 44 مقاتبة MiG-29M2
مسيّرات على قائمة التسوّق الخليجي

تُتابع أسلحة جو «دول مجلس التعاون الخليجي» ودول «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» الطليعية الاطلاع على أحدث التطورات في قدرات الطائرات المسيّرة حيث أدخل عدد كبير منها في الخدمة. وقد استحوذت الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة على «العربات الجوية غير الآهلة» الصينية Chengdu Wing Loong UAV، على سبيل المثال، بينما اشترت ليبيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة المسيّرة التركية «بيرقدار تي. ب.2» Bayrakktar TB2 (وهو اشتقاق تقدمت الكويت والعراق أيضاً بطلبات للحصول عليه). وقد وجدت الإمارات العربية المتحدة مثالب في قدرات المستشعرات في عربة Wing Loong، وأخذت بدءاً من شباط/فبراير العام 2013 تستحوذ على عدد من أنظمة Predator XP RPA من شركة «جنرال أتوميكس ايرونوتيكال سيستمز» General Atomics Aeronautical Systems (GA ASI)، تلك التي تستخدمها مذاك تآلفاً مع عربات Wing Loong. وفي تشرين الثاني/نوفمبر العام 2020، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على مبيعات تصل إلى 18 «عربة جوية غير آهلة» من طراز MQ-9B إلى الإمارات العربية المتحدة في إطار الحزمة ذاتها التي تضم مقاتلات F-35. وبالتالي تم التخلي عن هذه الصفقة على نحو مماثل. وتبذل المملكة العربية السعودية جهوداً منذ أمد بعيد لنشر قدرات غير آهلة عملانية. وقد اشترت المملكة «عربتين جويتين غير آهلتين» صينيتين من نوع CASC CH-4 في العام 2014، وعززتهما بخمس عربات Wing Loong II. واستحصلت السعودية أيضاً على رخصة من مجموعة Chengdu Aircraft Industry Group (CAIG) الصينية لبناء نحو 300 عربة Wing Loong ويحتمل أيضاً أن تعمد إلى بناء عدد غير محدد من «العربات الجوية القتالية غير الآهلة» الثقيلة الوزن CH-5 من CASC. واستحصلت المملكة السعودية منذ العام 2019 على «العربة الجوية القتالية غير الآهلة» Lentatck Karayel SU UCAV التركية الصنع التي باتت تُنتج الآن في المملكة العربية السعودية تحت مسمى «هبوب» Haboob، بينما تُنتَج «العربة الجوية غير الآهلة ذات الارتفاع المتوسط والمكوث الطويل» Denel Bateleur MALE UAV من صنع جنوب أفريقيا تحت مسمى Saqr-1. وهناك أيضاً عدد من برامج UAV المحلية، من بينها عربة SkyGuard وكذلك عربة «سموم» Samoom الثنائية المحرك. ويبدو أنه تم التخلي عن صفقة لإجازة بناء «العربات الجوية القتالية غير الآهلة» الصينية TB001 UCAV تحت مسمى «العقاب-1» Al-Eqab-1 و «العقاب-2» Al-Eqab-2، ووقعت المملكة العربية السعودية بدلاً عن ذلك اتفاقية مع شركة «بايكار» Bayakar التركية تُجيز لـ «الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية» (SAMI) المملوكة من الدولة، صناعة الطائرات المسيّرة الثنائية المحرك Ak1nc1، بينما ستُنتَج «العربة الجوية غير الآهلة» «آصف-1» ASEF-1 UAV لصالح الشركة السعودية «إنترا ديفنس تكنولوجيز» Intra Defense Technologies في تركيا تحت مسمى ESEN! وعقب توقيع المغرب لـ «الاتفاق الإبراهيمي»، صادقت الولايات المتحدة على بيع أربع عربات جوية من نوع MQ-9B SeaGuardians إلى المغرب. وستُشكل هذه العربات المثال الأول لهذا الجيل الجديد من «الطائرات المسيّرة» UAV في المنطقة.

الطائره الضاربه المشتركه Lockheed Martin F-35 Lightning II JSF
طائرات النقل من جديد

مع التبنّي الواسع الانتشار لطائرات النقل C-130J Super Hercules من «لوكهيد مارتن» Lockheed Martin، وبيع طائرات النقل C-17 Globemaster III من «بوينغ» Boeing إلى الكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وشراء الإمارات والمملكة العربية السعودية لـ «طائرات النقل والصهريج المتعددة الأدوار» Airbus A330 MRTT، بات من الواضح أن لا إهمال في المنطقة تجاه طائرات النقل. فقد شهدت برامج إعادة تجديد طائرات الأجنحة الدوارة فورةً في الطلبات للحصول على مجموعة متنوعة من اشتقاقات المنصات ذوات الأجنحة الدوارة، بدءاً من الطوافات الهجومية مثل Boeing AII 64E Apache Guardian وكذلك Bell AH-1Z، وصولاً إلى طوافات النقل بما فيها طوافة Sikorsky S-70/UH-60 وكذلك أيضاً طوافة Leonardo AW149، فضلاً عن طوافة NH Industries NH90 وكذلك طوافات من عائلة Airbus Super Puma/ Cougar/ Caracal. إن أسلحة الجو الإقليمية الرائدة تشهد تقدّماً مماثلاً في تحديث قدرات «الاستخبار والمراقبة والاستطلاع» (ISR)، فيما تبقى منطقة الشرق الأوسط سوقاً أساسية حاسمة لأحدث المنصات الجوية، والأسلحة والقدرات.

المقاتله Lockheed Martin F-16 E/F Desert Falcon
العدد
العدد حسب الاشهر
السنة
2024
رقم الصفحة
36

أخر المقالات