العربات الجوية غير الآهلة الصينية تحط رحالها في منطقة الشرق الأوسط
الممانعة التي تبديها الولايات المتحدة حول السماح بتصدير تكنولوجيا طائرات القتال غير الآهلة إلى منطقة الشرق الأوسط دفع بعض الدول إلى التوجه نحو مصادر أخرى وأهمها الصين التي خطت خطى متقدمة في تطوير طائرات مشغّلة عن بُعد، وقد حصدت الصين من جراء إحجام الولايات المتحدة نجاحات سوف يصعب على الأخيرة العودة إلى سوق الشرق الأوسط. وقد مُنحت الصين بسخاء عقود من عدة حكومات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ما دفعها نحو المزيد من التوسع نحو المكسيك جارة الولايات المتحدة.
وفي معرض «باريس للطيران 2017» كان هناك عرض للعديد من المنتجات الصينية. وعلى الرغم من صعوبة تحديد عدد الطائرات التي تعمل في الشرق الأوسط ولكنها الآن في الخدمة في كازخستان، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما هناك تقارير تشير إلى أن بعضها قد وجد طريقه إلى مصر والأردن. وتجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الطائرات قد خدمت فعلياً في المعارك الدائرة في اليمن من قِبَل السعودية فيما استخدمها العراق في حربه ضد «داعش». وذهبت الإمارات بعيداً في استخدامها بحيث ميدنتها في شعبية المرح في ليبيا لمساندة الجيش الليبي ضد المقاتلين الإسلاميين المتشددين.
كل هذه الدول طلبت سابقاً شراء طائرات مسلحة من طرازMQ-1 Predator وMQ-9 Reaper من شركة «جنرال أتومكس» General Atomics غير أن إدارة الرئيس أوباما رفضت هذا الطلب كونها تخالف أحكام الاتفاقية الدولية للحد من انتشار الصواريخ البالستية MTCR في محاولة منها للحد من انتشار التكنولوجيات التي تسمح لها بإيجاد أنظمة توصيل للأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية. وتم السماح للإمارات بشراء طائرة الاستخبار والمراقبة والاستطلاع Predator XP.
إن النجاح الذي حققته بيجينغ في المنقطة يدور حول نظامين متشابهين إلى حد بعيد لطائرة MQ-1 Predator وهما من صنع شركتي China Aerospace Science & Technology Corp. أو(CASC) بطائرةCH-4 المعروفة بِـRainbow وشركةChengdu أوAvic بطائرةGJ-1 المعروفة بِـWing Loong. وأشارت بعض التحاليل بأن سعر طائرةCH-4 يقارب خمس سعر (%20) MQ-1 من General Atomics.
بدا في آب/ أغسطس الماضي أن إدارة الرئيس ترامب قد بدأت درس احتمالات تحقيق أحكام اتفاقيةMTCR بهدف تسهيل تصدير أنظمة الطيران غير الآهل ولكن يبدو أن كسر قبضة الصين في هذا المجال صعب جداً.
وأعلنت شركةCASC أنها بصدد إنشاء مصنع لبناء 300 طائرةCH-4 لصالح القوات الملكية السعودية المسلحة.^