HENSOLDT: تكنولوجيا رادارية متقدمة لمواجهة التهديدات الناشئة في المجال البحري
في ظل الوضع الجغرافي السياسي الحالي المضطرب، تواجه القوات البحرية العديد من التهديدات الناشئة في ميادين القتال البحرية الحالية وبيئات التهديدات اللامتماثلة الصعبة، ما يتطلب قدرات استشعار غير مسبوقة. وتتميز كل من مهام المياه الزرقاء والسيناريوهات الساحلية بكثافة تهديف عالية، إلى جانب الظروف البيئية المعاكسة – والبيئة الساحلية الملبدة بالإشعاعات الرادارية، والأهداف التي تحوم ومزارع طواحين الهواء – التي تشكل تحديات حقيقية لفعالية مهمة السفينة وقدرتها على البقاء. وتوفر تكنولوجيات الرادار الجديدة، التي تستخدمها HENSOLDT بذكاء في رادار TRS-4D البحري الأخير، إجابة بأسعار مقبولة، وفعالية وتعددية استخدام لهذه البيئة والتهديدات المتعددة الجديدة.
يمثل TRS-4D خطوة HENSOLDT المبتكرة خارج أنظمة الرادار التقليدية في ما يسمى «البُعد الجديد» من القدرات العملانية. واستناداً إلى أحدث تكنولوجيات هوائي صفيف المسح الإلكتروني النشط من نيترات الغاليوم GaN AESA، يتيح الاستغلال الذكي والمخصص لمسح AESA في الاتجاه والارتفاع كفاءة بحث عالية، وأداء تعقب مسارات مبتكر، ودقة واستقرار المسار. وتم استخدام رادارات TRS-4D بنجاح من قبل العملاء الأوروبيين والأميركيين المتطلبين (على سبيل المثال، الطراز غير الدوار على فرقيطات F125 الألمانية، والطراز الدوار على سفن القتال الساحلية LCS التابعة للبحرية الأميركية)، ويوفر TRS-4D حلاً مجرباً قتالياً ومنخفض المخاطر وعصرياً ويتوافق تشغيلياً مع شركاء آخرين، ما يسمح بإدارة تقادم موثوقة لفترات طويلة.
أظهر TRS-4D أداءً ممتازاً على الأرض، وفي المياه الزرقاء والبيئات الساحلية المعقدة ذات الإشعاعات الرادارية المكثفة وكثافة التهديف العالية. وهو قادر على رصد، وتعقب وتصنيف أنواع مختلفة من الأهداف الجوية والبحرية، مع التركيز بشكل خاص على الصواريخ الصغيرة، والسريعة المحلقة على ارتفاع منخفض، والأهداف السطحية الصغيرة وطائرات الأجنحة الثابتة والطوافات. وإلى الإدارة الديناميكية المتطورة للموارد، تزيد إمكانيات AESA من معدلات تحديث المسرى إضافة إلى الدقة المطلوبة لمواجهة التهديدات الحالية. وتسمح التكنولوجيا الرقمية الحديثة والتصميم المتراص بسهولة الدمج مع قائمة طويلة من معدات الاستشعار في السفن الحربية الحديثة.
تم تحسين تشغيل نظام الرادار لتخفيض عبء عمل المشغِّل وهو يتكيف تلقائياً مع التحديات البيئية (على غرار السواحل المعقدة، وحالات البحر المختلطة، وظروف مجاري الهواء، وتأثير حركة النقل البري إلخ...)، على سبيل المثال، يتم تضمين خرائط المرور ومنع الإنذارات الكاذبة من أهداف العربات القريبة من الساحل.
يجمع التصميم المبتكر للإشعاعات الرقمية في TRS-4D بين عدة حزم شعاعية متزامنة في الارتفاع من أجل البحث السريع عن الحجم والسرعة أو المرونة الإلكترونية الاتجاهية.
يوفر وضع «الكل في واحد» للنظام غير الدوار رصداً أوتوماتيكياً وتعقباً للأهداف الجوية والسطحية باستخدام شكل موجي محسّن يستغل إمكانية المسح الإلكتروني لأي اتجاه داخل نصف الكرة Hemisphere. بالمقارنة، يشغل الطراز الدوار ميزات AESA بالكامل في ظل قيود الدوران الميكانيكي: وتعمل مميزات النظر إلى الأمام – والوراء على تحسين وظائف تعقب المسرى بشكل كبير. أولاً، إن مسارات الأهداف المخصصة أكثر استقراراً، ومسارات التهديدات المحددة أكثر سرعة من المصادر الأخرى (الرادارات المجاورة، والأقمار الصناعية إلخ) ويتم اكتشافها بسرعة أكبر. وتم تصميم TRS-4D لتوفير تعقب موثوق لمجموعة واسعة من الأهداف بمعدل إنذار كاذب منخفض للغاية.^