Leonardo تعود إلى Farnborough لتقود الطريق في رقممة قطاع الدفاع والطيران
ظهرت «ليوناردو» Leonardo، خلال فعاليات معرض «فارنبورو الدولي للطيران» FIAS (الذي انعقد في لندن في الفترة ما بين 18 و 22 تموز/ يوليو 2022)، بموقف استراتيجي أعيد تحديده بالكامل بناءً على الخطة الاستراتيجية Be Tomorrow 2030. وتطمح الشركة إلى لعب دور رائد في التحول الرقمي لقطاع الدفاع والطيران.
وفي مقاربة قائمة على الوجود والتآزر المتبادل بين الأعمال التقليدية وتطوير الحلول المبتكرة والأسواق، ركزت Leonardo اهتمامها خلال فعاليات المعرض على الجيل التالي من «نظام القتال الجوي المستقبلي» FCAS. ويتكون هذا النظام من «عُقَد» Nodes فردية مترابطة من خلال تكنولوجيات الاتصالات القوية، والذكاء الاصطناعي والسحابة. وهذا ما يمثل بيئة التشغيل المستقبلية المشتركة في جميع المجالات. وفي المملكة المتحدة، شاركت Leonardo في FIAS 2022 كعضو في فريق Tempest منذ بداية البرنامج، وعلى الصعيد الدولي كجزء من شراكة ثلاثية مع كبرى شركات صناعة الدفاع من إيطاليا والمملكة المتحدة والسويد.
في مجال الطوافات، انصب التركيز على القدرة على التعامل مع البُعد العامودي بأكمله للطيران باستخدام منصات ثنائية المحرك مدمجة رقمياً في سياقات عملانية متعددة المجالات. وتم عرض الجيل الأحدث من طوافة AW149 المتعددة المهام في المعرض، بناءً على نجاحها الدولي الأخير في بولندا من خلال عقد لشراء 32 طوافة. وهي حالياً معروضة على وزارة الدفاع البريطانية التي تحتاج إلى طوافة متوسطة جديدة. كذلك تم عرض طوافة AW159 المحسّنة للاستخدام البحري. وكذلك عرضت نظام AWHero المشغل عن بُعد الذي يؤكد على تميز Leonardo في هذا المجال، مع بعض معدات المراقبة وأجهزة الاستشعار المثيرة للإعجاب، بما في ذلك نظام Gabbriano Ultra Light.
وعرضت Leonardo، الرائدة في قطاع طائرات التدريب مع أكثر من 2000 طائرة مُباعة في 40 دولة، أيضاً طائرة M-346، وهي طائرة نفاثة من الجيل الأحدث للتدريب. وتتماثل مواصفات هذه الطائرة العملانية مع الطائرات المقاتلة على غرار Eurofighter Typhoon، و F-35. وهي حالياً قيد الخدمة العملانية لدى القوات الجوية الإيطالية، والسنغافورية، والإسرائيلية، والبولندية والقطرية. وتم اختيارها مؤخراً من قِبَل اليونان. وتعتبر M-346 نجمة المدرسة الدولية للتدريب على الطيران IFTS، وهي ثمرة شراكة بين Leonardo والقوات الجوية الإيطالية، ويشمل عملاؤها بالفعل دولاً مثل قطر، وسنغافوره، وألمانيا واليابان. كما تم عرض طراز الهجوم الخفيف لطائرة M-346 الجديدة، التي يمكنها الاضطلاع بأدوار عملانية وتدريب تلامذة الطيارين.
ومن بين تكنولوجيات الجيل التالي لرقممة الطائرات والطوافات على المتن، هناك مجموعة واسعة من أنظمة الحماية الذاتية (الاتصالات، والملاحة وتحديد الهوية) وأنظمة إلكترونيات الطيران. ويشمل ذلك نظام LOAM الجديد للاستخدام المزدوج، لإنذار أطقم العمل إلى وجود عوائق صغيرة بالكاد رؤيتها بالعين على مسرى الارتفاعات المنخفضة للطوافات. وإضافة إلى نظام ULISSEs الصوتي المضاد للغواصات، عرضت Leonardo أحدث الرادارات الخاصة بها على غرار راداري إدارة الرمي Grifo E و ECRS MKO E-SCAN، وراداري المراقبة Osprey 30 و SeaSpray 7500 E-SCAN وأجهزة الاستشعار للدفاع الجوي المتوسط والبعيد المدى على غرار الرادار التكتيكي المتعدد المهام TMMR الذي تم إطلاقه مؤخراً، ويمكن استخدامه أيضاً للتطبيقات المضادة للعربات الجوية غير الآهلة أو المسيّرات. ومن خلال هذه المحفظة والصفقات الاستراتيجية الأخيرة مع RADA Electronic Industries و HENSOLDT، تهدف Leonardo إلى تعزيز موقعها وريادتها في قطاع إلكترونيات الدفاع والأمن.
وعرضت الشركة أيضاً أحدث تكنولوجيات وقدرات واجهة أو رابط إنسان – آلة القائمة على بيئات المحاكاة، والذكاء الاصطناعي والواقع المعزز لأغراض التدريب والتعليم على المهام البرية، والجوية والبحرية، والفضائية والحماية من الهجمات السيبرانية. وتواجه Leonardo تهديدات الجيل الخامس من خلال طقم تكنولوجي للتفوق المعلوماتي السيبراني – للتحليل، والذكاء، والوقاية والدفاع – ومع منصات Cyber Range و Cyber Trainer للمحاكاة الغامرة للسيناريوهات المعقدة من خلال إنشاء «توائم رقمية» Digital Twins للشبكات، والأنظمة والتطبيقات المطلوب حمايتها. ويشكل الذكاء الاصطناعي والمحاكاة، إلى جانب السحابة، والحوسبة الفائقة، والتعلم العميق وتحليلات الفيديو التي تشكل أيضاً قلب X-2030. ويربط هذا الحل كميات هائلة من البيانات من مصادر مختلفة في الوقت الفعلي، ما يوفر صورة شاملة للوضع لدعم اتخاذ القرار والعمل في هذا المجال.
وقدمت Leonardo في «فارنبورو» أيضاً رؤيتها للحركية الجوية المبتكرة والمستدامة المستندةً على التكنولوجيات الإعلانية، والمنصات، وأنظمة التحكم، والبنى التحتية ونماذج الأعمال الجديدة. وهذا يشمل محاكي طائرة الدوار القلاب AW609 المتعددة الأدوار، وهي الأولى في العالم، في فئتها، التي تحصل على شهادة صلاحية الطيران المدني، فضلاً عن التقنيات المستمكنة التي ستجعل طوافة المستقبل ذكية ومتصلة بشكل متزايد، والطائرة الشمسية غير الآهلة SkyWeller وخدمات الملاحة والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
وكان هناك أيضاً مساحة للبرامج المتعددة الجنسيات التي تلعب فيها Leonardo دوراً رائداً. وهذا يشمل مقاتلة Eurofighter، والعربة الجوية الأوروبية غير الآهلة Eurodrone ذات الارتفاع المتوسط والمدى البعيد، وكلاهما نتاج شراكات دفاعية أوروبية كبرى إضافة إلى المبادرات الممولة أوروبياً على غرار Clean Sky و SEASAR 3، والتي تتطلع إلى النقل الجوي المستقبلي المستدام بشكل متزايد.
أخيراً، يعتبر البُعد الفضائي جزءاً لا يتجزأ من عمليات الدفاع والأمن، ومحركاً للابتكار والاستدامة والتطوير. وعرضت الشركة أيضاً تكنولوجيات وخدمات مراقبة الأرض ورصد المدار الأرضي (الإلمام بالوضع الفضائي)، والتدخل (الخدمة في المدار) للتخفيف من مشكلة الاكتظاظ. وستنظر Leonardo أيضاً في استكشاف الكواكب وبرامج الأقمار الدولية الرئيسية (Artemis و Moonlight) والمريخ (Mars Sample Return)، وفي المساهمة الرئيسية التي تقدمها الشركة لهذه البرامج، أيضاً من خلال تحالف الفضاء الذي يتألف من المشروع المشترك الذي يجمع بين Telespazio و Thales Alenia Space.